56

18.1K 232 68
                                    




تضطرب أنفاسه وخطواته جمدت من خوف خفي تسلل له .. لحظات وتتراجع خطواته لورا .. خطوة ورا خطوة لين ما وقف عند باب الشقه .. تنفس بعمق حتى يحرك أيديه بهدوء
" ما أتوقع وقفتس ورا الجدار ناويه فيها بشي ! "
تتعلق عيونه على آخر الممر والصاله بأثاثها الفخم تظهر له .. صمت غريب أحتوى المكان ..
" رحمه "
ولا رد .. حس بالأرتباك يحتويه أكثر .. رفع صوته
" الليله أول ليله بيننا .. مايصير بأي شكل تخربينها تسذا "
تظهر قباله فجأه .. لابسه بجامه عاديه واسعه على جسدها .. أكمامها تغطي كفوف أيديها فيما أطراف البجامه من تحت تلامس الأرضيه .. شعرها القصير وغرتها إلي تغطي عيونها لا زالت هي .. هي .. مافي أي شي يدل على أنها تجهزت تكون عروس .. لا مكياج .. لا ذهب .. لا زينه تتألق فيها !
تمسك بين أيديها شال طويل يتحرك ببطء من حركات أصابعها وهي تجره لفوق وتحت ..
أتسعت عيونه بقوة .. آخر ماتوقعه يشوفها بهالمنظر .. تتمايل متكتفه بكل برود .. تنطق بنبره أستهزاء
" أول ليله .. ! "
ظل بصدمه واقف بجمود قبالها ..كان الوحيد ببشته .. بكشخته .. وسامته .. الطرف الوحيد إلي متهيأ لهالليله إلي جمعتهم على طاولة الصدف في لقاء كانت بدايته مأساويه بشكل كبير .. لقى نفسه يهز راسه ببطء وعيونه المصدومه تتعلق بتفاصيلها .. حركت يدها بوجهه ..
" لا تتوقع تعيش معي زوج لي .. أو ترتبط فيني تحت أي علاقه بتظل غريب غريب سرقت مني أغلى ما أملك "
حرك بادي يده بأنفعال
" ماذبحت أهلتس أنا .. ماذبحتهم ولا علي الغلط .. أصلا ما أدري من قالتس أن ذاك الحادث إلي صار لكم أنا المخطي فيه .. إذا أنا المخطي تهقين بيخلوني والأمر بيكون بهالسهوله "
صرخت بقوة فجأه
" إلا أنت إلي ذبحتهم كلهم .. أنت .. أنت "
أنفجر فيها وهو يحرك يده بحده .. وملامحه ثارت قهر
" لا تحمليني ذنب أهلتس .. وهذا أمر الله .. أمر الله سبحانه وتعالى أختارتس أنتي لحكمة مثل ما أختارني أنا أعيش بدون أمي وأبوي .. "
رفع أصبعه مهددها
" شوفي .. أكرهيني مثل ماتبين .. أحقدي علي .. لكن لا تحاولين تتهميني بموت أهلتس وأنا لحالي من عاش هالحادث كله .. شفتتس مرميه .. شفت أخوتس .. حاولت أنقذ أهلتس لكن ماقدرت "
تراجع لورا بقوة من جت له بكل قوتها .. تمسكه بوحشيه مع ثوبه .. تهزه وهي تصرخ فيه
" كذاب .. الله ياخذك .. الله ينتقم منك ياحيوان .. إن شاء الله تموت .. تموت محترق .. تموت مثل ماماتوا أهلي .. أنت كذاب كذاب .. أصلا وش تبي فيني يوم جيت تبي تتزوجني .. وش تبي .. ماتقول لي .. وششش تبييي .. أنا مجنونه .. مجنونه "

يرص ظهره على الباب وبشته أرتمى على الأرض .. تصرخ فيه بقوة حتى حس بأذانيه تصم من هالصراخ إلي هزه .. وهالدعاوي إلي أقشعر لها جسمه .. حط أيديه بقوة على كفوف أيديها وبكل قوته لفها حتى تستقر أيديه حول كتوفها بكل قوة يقدر عليها .. قامت تتحرك تحاول تتحرر من مسكته وهي تصرخ
" فكني ياكلب .. ياقذر .. يا مريض .. فكني والله بتموت .. بتموت .. بتموت "
وبسرعه رفعها وهو يرص على أسنانه بقوة .. أرتفعت رجولها عن مستوى الأرض وبمحاولات بائسه قامت تميل براسها تبي تعض يده لكن ماقدرت توصل لها .. يتحرك ويتمايل من مقاومتها له ..

بادي : ألفاظ وسخه ولسان طويل ما أبي .. تفهمين !
رحمه بحقد أسود : حيوااااااان .. وحقير .. وكلب ..
بادي صرخ بقوة : سدي فمتس عن هالألفاظ
رحمه وهي تتلفت ورجولها بقوة تحركهم : نزلني ياحيوان .. نزلني وفكني
بادي بغضب وهي غصب عنه خلته يفقد أعصابه وتحمله : إن أستمريتي تسمعيني هالكلام والله ما أفكتس ولا تقعدين بالغصب عندي تسذا ماسكتتس .. ( صرخ ) تفهمين
رحمه بقرف : تخسي وتخسي وتخسي بعد .. فكني بس .. شفت رجولي أدوسك فيها
بادي بصوت جاف .. ثاير : مره بموت ومره بتذبحيني ومره يارب أحترق وذا الحين بتدوسيني برجولتس .. وش تركتي أشوف
رحمه صرخت بكل قوتها وهي ترفس رجولها بالهوا لعل وعسى يفكها : ففففككككككككني .. فكني أشوف .. فكني .. أكرهك أنا .. أكرهك .. فكني ياكلب .. فكني ياحقير ..

عقد حواجبه بقوة وملامحه غرقت بالغضب وهي ماهي راضيه تتوقف عن هالألفاظ .. وبسرعه تحرك لأقرب جدار حتى يرص جسدها عليه .. سحب يده من تأكد أن ماعاد لها
من خلاص وبسرعه حط كفه على شعرها من ورا .. رص راسها على الجدار يلصق بجسمه على جسمه مقيدها .. صرخ
" بتسكتين ....؟ "
رحمه بألم وهي تتنفس بصعوبه وتعب من حركاتها المتسارعه : فكني
بادي من تكلمت رص راسها على الجدار أكثر وهو يزيد بصراخه : بتسكتين أو لا ؟
رحمه فجأه وبلا مقدمات أنهارت تبكي .. تنطق بقرف وكره : فكني ياحقير
بادي ولا همه أنهيارها : ألفاظ وصخه وقلة أدب ما أبي .. أنا زوجك ذا الحين واليوم هي ليلتنا أنا وأنتي .. رضيتي ولاّ مارضيتي .. من ذا الحين والله ياكل مره أسمعتتس فيها تتلفظين علي وبكلام وصخ وفيه قلة أدب بعاقبتس .. مسأله أنا غريب وماراح أرتبط فيتس بعلاقه ومدري وش .. أنسيه من مختس .. حتسيي بتسمعينه .. ماسمعتيه توقعي مني إلي مايعجبتس .. فهمتي ..؟
يتلوّن ووجها باللون الأحمر وهي تحاول تبعد راسها عن قبضة يده .. تحاول الخلاص منه لكن ماتقدر ..

بادي مال براسه لها عشان تطالعه زين : فهمتي ...؟
رحمه وشفاتها تهتز من أنفاسها الحاره : ...................
بادي بتأكيد ونبره رجوليه آمره : فهمتي أو لا ..؟
رحمه أنجبرت تنطق وهي تتوقف عن المقاومه بأستسلام : ططط.. يب
بادي بقهر : وبعدين تسان تبين تترملين وأنتي بهالعمر .. أذبحيني .. قبل لا تفكرين بشر تراتس مانتيب ضارتني .. أنا بروح لربي حافظ كتابه ومانيب خايف من الموت نفستس .. أعرف مانيب ناقص عمر لكن وش بيصير فيتس لا فارقت هالحياه .. سجون وخاتمه سودا!

حركت كتوفها بقوة .. تضرب رجلها بالأرض وشعرها يتحرك يمين ويسار من حركتها .. تصرخ فيه بحرقه وهي تبكي
" فكني .. فكني .. فكككككككككككني "
صارت ترددها بشكل هستيري .. ضغط بادي على راسها وهو يثبت جسمه ع الجدار
" هشششششششش .. أهدي .. أهدي "
تنفجر الشهقات من شفاتها بحرقه .. يشوف الدموع تنسكب على خدها الناعم من تحت خصلات شعرها إلي تغطي عيونها الباكيه.. ينطق بصوت منخفض وشفاته تقترب من أذنها
" متى ماسمعتي الحتسي إلي أقوله تأكدي إني مانيب ضاغط عليتس بشي .. لكن عاندي .. أعاند .. ألفاظ وقلة أدب .. فيه عقاب .. تحدي .. بتحدى .. سلمت منتس ومن ألفاظتس ..
فأنتي سالمه مكرمه .. معززه عندي "

يبعد يدها عن راسها ويسحبها له بقوة من جديد .. متراجع لورا بخطوات .. محتوي جسدها بالغصب والإجبار بين أيديه .. تتفس بصوت مسموع .. متسارع .. حس فيها تهدا أو كأنها أنصاعت لكلامه وقاعده تنفذ مايقوله .. خوف منه أو تبي الخلاص .. مايدري ولا يهمه .. ولا ينكر أنها بهاللحظة وهي بين أيديه مندهش إنها بهالسكون وهالصمت .. فاجأته وهو الخايف منها ومن تهديدها .. كأن هالجدران الصامته .. والخلوه فيها .. كشف لها كم تتظاهر في القوة .. وفي الحقيقه .. هي غصن مكسور .. مكسور من جذع يلفظ أنفاسه الأخيره جفاف وعطش .. يرفع يده لين ترجع تنحط على راسها من جديد .. ينطق بصوت تسمعه .. وهو يشد بيده الثانيه على كتوفها ..
" اللهم إني أسألك خيرها وخير ماجبلت عليه .. وأعوذ بك من شرها وشر ماجبلت عليه "
وبثواني يميل بشفاته لين عانقت خدها المتبلل بالدموع بكل بنعومه يطبّع قبلته الأولى لها .. مكتفي فيها عن كل ماكان المفروض يكون بينهم .. يفك أيديه حتى تطيح بالأرض وهي تحط كف يدها المغطاه بالبجامه على مكان ما لامست شفاته خدها بصدمه .. ترفع راسها له وبسرعه تزحف .. تحاول تقوم .. تزحف أكثر بعجله مبتعده عنه .. تنهض وتروح تركض فالممر .. مختفيه من قباله .. ظل واقف يتأمل آخر الممر إلي أعلن هروبها منه .. يخالط أنفاسه شعور الدهشه ..
وخيوط الخوف إلي كانت تقيده تلاشت وماكانت إلا بيوت عنكبوت !
الخوف إلي قيده من التفكير الصحيح .. بنى فيه الرعب .. والهلع .. ونبضات تتسارع في كل لحظة فكّر فيها بهيأة حياته القادمه مع أنسانه نفسها .. ما ترددت لحظة تهدده .. وتتوعد فيه .. تلاشت .. تلاشت وهو يكشف عن ضعفها هالحين .. هشه .. تحاول تلتحف القوة لكن
ماقدرت ولا راح تقدر والمسافات البعيده أصبحت هالحين .. مسافة أنفاس وبس
.
.
.
تعلق في وجهه ملامح النوم وهو واقف بالمطبخ قبال الطاولة .. يصب بوسط الكوب مويه حاره .. نسمات الفجر تهب مندفعه من باب المطبخ الزجاجي المفتوح باتساع على الحديقه ..
وصوت العصافير يتردد على مسامعه بقوة .. ينزّل الأبريق بهدوء حتى يسحب الكوب .. يقربه من شفاته ببطء يتذوّقه لحظات وينزله من جديد على الطاولة .. يلبس ثوب أبيض مخصّر على جسمه .. تبرز عضلات أيديه بشكل ملفت .. يرفع أيديه يفرك وجهه مع عوارضه إلي لا زالت رطوبة المويه تعانق أطرافها .. لحظات ويمسح على شعره الكثيف مرجعه لورا أكثر .. رغم التعب بس كان عليه يصحى من الفجر .. يطالع الساعه الفخمه إلي تتألق على معصمه .. 4:30 .. وهذا هو قبل يروح للزواج مأكد عليها تجهز أغراضها ماهو فاضي
يصحي حضرتها .. !
وبكل ملل يحرك يده يسحب مفاتيحه مع البوك يدفنهم بجيبه .. تلتقط أصابعه الكوب ويتحرك بخطوات بطيئه .. رشيقه صوب باب المطبخ طالع للصاله .. يشرب من النسكافيه وعيونه تتعلق لفوق .. صوب باب غرفتها إلي لا زال مقفّل .. تتسع خطواته صوب الدرج .. يصعده بقهر .. متوجه للباب .. يفتحه دافعه بكل قوته .. حتى يطالع السرير بكل جمود فاضي .. تنعقد حواجبه بأستغراب حتى يدخل أكثر .. والغرفه شبه ضيقه ..يتقدم أكثر وأكثر وعيونه تدور في تفاصيل الغرفه .. ومن لف لورا صوب المساحة الإضافيه المخصصه لدولاب الملابس حتى يشوفها غارقه بالنوم متمدده على سجاده الصلاة .. قبالها القران ومسباح صغير .. يغطي جسدها جلال الصلاه بالكامل .. وإناره خفيفه تضئ المكان إلي تنام فيه .. يتقدم لها منحني .. يمد يده ورغبة ملامستها بهالشكل الملائكي جامحه .. لكن يسحب يده ويفز واقف .. أنتهى زمان ضعفه وحبه مع وحده نية الصد والبعد فيها مالها حدود .. على رغم كل ماسواه لها ..
كل شي قدرت تتنساه وتقفي بدروب الرحيل .. لولا أنه قدر يمنعها .. يحرك رجله حتى يلامس بجزمته ركبتها وبقوة يدفعها .. ينطق بحده
" قومي أنتي .. قومي ! "
تنعقد حواجبها بضيق من تحرك جسدها بقوة .. تفتح عيونها بصعوبه حتى تنطق
" بنام شوي "
عواد سحب رجله وبدون نفس : ورانا سفر قومي ..
ناديه بصوت التعب وهي تتحرك ببطء : والله تعبانه .. شوي بس بنام
عواد بعصبيه وشي غريب يعصر قلبه من شكلها لكن يتجاهله : معلمتس قبل أمشي أمس تتجهزين لني بمشي بدري .. قومي أخلصي علي .. قومي يلااااااااااا
ناديه بصوتها الناعم : زين 

كنا فمتى نعود ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن