رحت أركض لبيتنا داخله .. تاركه الشي إلي كنت متوقعته وماصدقوني أهلي
مسكت يد باب الحديد دافعته أكثر حتى أبعده عن طريقي .. أدخل للصاله إلي يعتلي فيها صوت القران .. وقفت وأنا أشوف
أمي منحنيه تلم أكياس من على فرشة الصاله وأبوي واقف .. ملامح وجهه يملاها كثير
طيبه .. لابس قميص بني فاتح بنص كم .. وطاقيته إلي على راسه تغطي شعره ..
رفعت أمي ظهرها واقفه حتى تتغير ملامحها من شافتني واقفه قبالها بصدمة ..
نطقت بأندفاع .. ( وش بلاتس يالنوري ) .. وكنت أبي أستوعب حضورهم قبل لا أقولها ..
أشرت بيدي لورا .. أبنطق .. أبقول .. أتموا العهد يمه .. وجوا يبون يغيرون أشياء
تعودنا عليها .. بس سبق كل كلامي .. صوت عمي عواد إلي أندفع من وراي في السيب ..
( السلام عليكم ) .. أتسعت عيون أمي وتحركت بخطوات واسعه صوب باب الصاله إلي كان مفتوح
حتى تدفعه بيدها توقف وراه وماصار بينا وبين عمي عواد .. غير هالباب ..أم نوق : وعليكم السلام .. حيا الله عواد
عواد : الله يحييتس يام نوق .. بشرينا عنتس
أم نوق : ماتسأل إلا عن العافيه والطيب .. أقلط أقلط في مجلس الرجال وإن تسان معك أحد ..
حياكم الله جميع ..
عواد قاطعها : لا بالله مابي أكلف عليتس .. حنا جايين معنا أغراض نبي ننزلها
وحنا الماشين .. ولنا رجعه العصر
أم نوق رفعت صوتها وبحزم : ماهيب من سلومنا يقبل الضيف علينا ويروح بليا قهوة .. والله إن القهوة على النار مركبتها النوري .. ومير كاتبها الله تكون من نصيبك .. حياك الله ياعواد
وحيا الله من معك .. البيت ماهوب بيت غرب يومنك تمر عليه وتمشي .. بيت أخوك ..رفعت أيديني لفوق وأمي واقفه وراي .. وأبوي قبالي .. شفت أصابعي ترجف .. ترجف بقوة
وحراره غريبه بدت تسري في جسمي لدرجه جلست على المركة ماعادت ركبي تشيلني .. أمي كانت مثل الجبل ..
ثابت .. ثابت وأنا وراها .. جناح مكسور .. رحبت في عمي ولا كأن العاصفة جايه
بتغيَر معالم حياتنا .. بنجرب فيها مقاس جديد لحياتنا .. وبيتنا .. وأشيائنا كلها ..
سكرت أمي الباب ولفت لي .. قربت ونطقت بصوت واطي
" يمي دقي على خواتتس خليهن يعجلن بالجيه ويجون من الباب الوراني (الخلفي).. وطلعي خمس أكياس لحم من الثلاجة وركبيها على النار "
كيف يمه .. كيف أعصابتتس تغرق في دم بارد تسذا .. تتحرك صوب أبوي .. تمسكه مع يده
ماخذته لغرفتها .. وتركتني لحالي .. هل هو هذا قدرنا .. فعلا إننا نغادر حياتنا تسذا ..
لحياة ومجتمع أكبر .. إنا نتنازل عن كل شي .. لأن لازم علينا نتنازل .. ولا نضحي .. !
أخذت نفس بقوة وفجأه السيب إلي بقسم الرجال أمتلى صوت رجال وضحك .. ماكان يفصل بيني وبينهم إلا جدار وباب سكرته أمي .. ليت إني يمه آخذ شوي من قوة هالجبل فيتس ..
والله إني قاعده أنهار وأضعف من داخل .. نزلت نقابي وأيديني والله مانيب قادره أتمالك
الرجفه إلي فيهم ..رميته بحضني وجريت الشيله .. أنحنيت بجسمي ماخذه الراديوا وسكرته .. رميته بقوة بعيد عني .. مسرع مسرع ينفذون الشروط بهالسرعه ..
وكلنا نعرف إن جلوي لو باع نفسه في سوق الجمعه ماجاب ربع هالشروط .. أنفتح باب الغرفه حتى أسمع صوت خطوات أمي .. وهي بصدمة تشوفني على ماتركتني
عليه
( يابنت قومي .. قومي لا تفشلينا .. عجلي بالقهوة خلينا نقوم بالمواجيب )