من كبر إلي قاله وقفت متنحه .. وقسم بالله تسن أنكب علي مويه بارده .. ثلج .. قاعد الأخ بهالفرشه والهوا إلي تهفهف عليه يمين ويسار وبارده .. وشكله من كثر ماهوب فاضي سيّر عليه هاجوس جلوي.. بس من جد وش جاب الطاري أصلا ووش دخله هذا بأمرنا .. طالت وشمّخت .. إيه بالله .. يحترمني ويقدرني شوي .. وهو تسنه ملك وفرشته .. عرشه !
تطلع شيما وهي تلبس تنوره رصاصيه على بلوزه ورديه خفيفه .. وسيعه .. تشيل صينية أكل .. فاكه الشعر .. إيه وش عليتس .. ماهوب حركاتتس وخرشاتتس لنا .. ولا ذا الحين سردادي مردادي عليه .. ما يتزوجون زواجن كامل ويفكونا ..
تتحرك بخطواتها البطيئه ومن أقتربت منه رفع راسه حتى يعتدل بجلسته .. ينطق بهدوء
" تعالي أجلسي قبالي "
ياشيبي شيباااه .. صرت أطالع البلك المرصوص على يساري بملل .. والحوش شبه مظلم ماغير لمبات السيب وراي .. وبمسافه بعيده عنه لمبه شوي إلا تقول ..
ياجماعه طفوني وأرتاحوا وخلوني أموت موتة طبيعيه ولا كل شوي طافيه ومشتغله ..!
" سمعتي "
قالها بصوت أرتفع وأنا أنتفضت معتدله .. خرشني وأنا عيني ع اللمبه إلي وراه.. حركت يدي وشيما جالسه قباله بأدب وعيونها علي ..قلت
" من قالك إني أبي أروح مع جلوي "
رد بصوته وهو ينحني لقدام يسحب الصينيه ..
" ماهوب زوجك ! "
" زوجي والله متفاهمين على مابيننا وخالصين "
نطق بنص إبتسامه
" متفاهمه تقولين ماتبين يابنت الخال .. وتخبين ماتبين .. يومنتس معه خالصين ! زوجتتس ليش مايعرف للحين أنتس حامل "
أنقبض قلبي بقوة .. وفجأه أندفع يدق بنفس القوة .. وأنا بخرعه وعيون متسعه ظليت أطالع كتوفه .. طرف ذقنه إلي بان شوي لي وهو يطالع الأكل .. يسحب قطعة خبر أسمر وياكل منها على خفيف تسنه ينتظرني أحتسي ..
" تاكلين معي ..؟ "
يقولها لشيما ويبتسم لها بعد .. هذا معي ولاّ معها .. وهي قامت تومي براسها .. وعيونها مارفعتها له .. نطقت بقهر
" أنت وش دخلك ذا الحين بأمرنا .. لا تحسبنك وصي علي أنا بعد "
" عليتس نور .. مانيب وصي عليتس .. يعني وصيتس هو ولي أمرتس إلي هو زوجتتس .. وش مقعدتتس هنيا مع خواتتس .. هاا ..؟ جاوبي "
تسلب والله تسنه صفقني كف بحتسيه هذا .. تكتفت حتى أرد بإرتباك
" متفقين ع الطلاق ! "
" ولا يحل لهن أن يكتمن ماخلق الله في أرحامهن .. قول الله سبحانه لأمثالتس وأنتي رايحتن تتفقين ع الطلاق مع واحد مخبيه عنه أنتس حامل .. هذا ماهوب خداع له لو طلقتس ثم عرف أنتس حامل .. وش بيكون موقفه !"
" ماعلي من موقفه "
" نوق .. أنا مانيب جاين وأنتي بهالعمر أنوّر بصيرتتس لأمور المفروض تعرفينها بليا ماتنقال لتس .. كل ماصار لتس عندي علمن فيه .. وكل ظلمن تعرضتي له .. أعرفه .. "
حرك يده وهو تسن عيونه متوجه لجهتي بس بدون مايلتفت
" ورافضه من البدايه لأنه هدم وخراب .. لكن مانتيب بعمر شيما ولا بعمر خواتتس محتاجه التوجيه والنصيحه .. أنتي بعمر ماتحتاجين فيه .. إلا لشغلتين أهم ماراح تملكينهم .. الأستقرار النفسي إلي يعوضتس تبنين فيه أحلامتس وتعوضين فيه مافاتس يابنت الناس وتتركين المراكض ورا شين مات وأنتهى وكلن على فعوله جايه حسابه عسير والعيال .. غير هذا مالتس حاجه فيه .. ! "
قاطعته بأندفاع
" أنت وش إلي مخليك تحتسي بهالموضوع معي .. أنا وجلوي قرارنا متفقين عليه .. وحتى لو عرف .. الطلاق بيتم .. ! "
سكت فجأه حتى ينطق
" شيما صبي لي عصير وراتس "
" أبشر "