أقتربت حواجب عواد بضيق من بعض حتى يحرك عيونه لبتار .. ينطق بأستفهام
" تسيف تتسذب "
بتار بأنفعال قوي : أنا توي أعرف منك باللي عندها .. !رفعت عيونها الخايفه له .. تعلق في ملامحه الغاضبه وبصوت أهتز
" هالحتسي بعد ماتهاوشنا "
رفع بتار حاجبه حتى يحرك يده بصوت مبحوح .. ينطق بقساوة وغضب
" متهاوشين تقولين إني موافق على أمرتس هذا .. تقرّين فيه من وراي ! "
نطقت بقهر
" كانت لي ظروفي "
أتسعت عيونه بقوة .. رفع عواد يده بسرعه لعله يخفف من هالتوتر ..
" لحظة .. لحظة أنتم كنتم متهاوشين ! "صمت الأثنين ونظرة عواد تنتقل مابينهم بصمت .. يكسر بتار هالصمت وهو ينهض من مكانه
" الأمور عدت وماهوب لازم نرجع له .. وأمر دراستها ماشن فيه أنا .. ماقصرت "
تحرك حتى ينطق وهو يمشي بخطوات واسعه
" أكرمكم الله .. ألحقيني على السياره بسرعه ! "يتلاشى من قبالها من طلع من الباب .. ظلت تطالع مدخل الباب باضطراب وقلبها بجنون تتسارع دقاته ..
" لاحول ولاقوة إلا بالله .. تسيف ماعلمتيني بالحقيقه ع الأقل ما أحتسي عند الرجّال!"حركت نظرتها بالأرض .. متصلبه في جلستها .. يتسارع نبض قلبها بجنون .. تضم أصابعها بقوة .. تنهض بسرعه من مكانها
" عن أذنك "
تروح تركض طالعه من الباب .. توقف بعيون علق فيها الخوف من شافت باب الشارع شبه مفتوح .. ترفع يدها تلامس جبينها .. تنطق " يالله !
تدفع خطواتها بالغصب للبيت .. لعلها تتدارك ماحصل ..
وخلف البيت يجلسون على الأرض البارده .. متربعين بصمت .. يمد يده متعب يلمس التراب
وأطراف غترته ترتمي على راسه بفوضويه .. تتحرك من أندفاع الهوا القوي عليهم
" مقبلين على الشتا "
تنطلق تنهيده عميقه من شفاة مشعل إلي يتمايل بظهره لورا رامي بثقل جسمه على أيديه ..
يتأمله متعب لثواني .. ينطق
" وش بلاك "
مشعل بحيره : مدري ياولد .. مدريسحب أيديه من التراب مستقيم بظهره .. صار يضرب كفوفه في بعض وشعره بكثافته يتمايل كله بجهه وحده .. تلعب الهوا المندفعه بخصلات من شعره تحركها..
متعب : أنا علمتك بأمر فارس كله .. علمتك وأنا عارف أنك راعي حق ومنصف وتفكّر بعقلك في أكثر أمورك .. لا تتعرض نصيب بنت عمك وتاخذك الحميه والرجّال كفو !
مشعل صد وبنبرة ضيق : شين يحز بالخاطر ولد عمها الأقرب ترفضه
متعب بقهر : عندها أسبابها وأنت تعرف زين خالي عبد العزيز وش سوا !
مشعل رجع يطالع متعب .. حرك يده بأنفعال : ماهوب من ثوبنا وحتى منطوقه مختلف عننا
متعب ونبرة صوته ظهرت حاده : والمنطوق وش ينفعك فيه لا تسان الرجِل رخمه .. ها ..علمنيرجع مشعل يصد بقوة حتى يرفع رجوله .. يلف بأيديه حواليهم بقوة ... يتأمل السما إلي تتزين بالنجوم وكأنها حبات لولو .. الديره سكونها مهيب رغم أنه من بعيد بالكاد يسمعون صوت شباب لثواني فقط ويختفي .. يجلسون وبيوت الديره قبالهم تتراص جنب بعض بشكلها القديم .. يرتفع صوت المزلاج الحديد وكأنه ينجر بصعوبه .. حرك متعب عيونه للباب إلي بمسافه بعيده عنه .. نطق بصوت واطي
" أقص يدي إن ماكانت وعد ! "
بسرعه لف مشعل لمتعب لحظات ويحرك عيونه للباب .. يرتفع صوت ضرب للباب ..
متعب بملل : يااارب الصصبر يارب
يفز واقف .. مستقيم بوقفته .. وهو ينوي يروح
مشعل بأستغراب : على وين ..؟
متعب : بروح أشوف هاللي غصب طيب تبي تطلع من الباب وش عندها
مشعل أتسعت عيونه : أنت تحتسي معهن عادي
متعب رفع حواجبه مستغرب من سؤاله نطق بعصبيه : وش رايك .. أنا وصي وزوج أختهن وولي أمرهن .. تسيف ما أحتسي وفي أمور لابد من الكلام معهن ..عندك أعتراض بذي بعد !
مشعل حرك يده لقدام : رح رح الله يستر عليك .. مدري وش له عصبت