نوير بأندفاع : يمه هونتس علي .. والله مانيب فاهمه .. من إلي قالتس ذا السالفه ..
حركت أم نوق راسها بضياع وهي تلتفت تطالع تفاصيل الغرفه بقهر .. ولحظات حتى ترجع
بخطواتها جالسه على الكنب .. حطت كف يدها على ركبها واليد الثانيه رفعتها بأتجاه نوير
إلي تطالعها تبي منها رد ع سؤالهاأم نوق : أم ذياب داقتن علي .. عواد خايب الرجا طالبن ذياب قبل الزواج وأكيد
إنه أجتمع فيه مع هاللي يقاله جلوي وجدتس .. المره تقول من بعد ماشافهم
الرجال ماعاد هو إلي تخبره ..
نوير أتسعت عيونها .. ضاع الكلام من شفاتها : ...................
أم نوق زفرت هوا بحرقه .. تحس بجمرة تشتب في صدرها : تخيلي يابنيتي ..
جلوي حاتسن ( متكلم ) في المجلس عن نوق .. وشكله قاعدن يذكَر جده بعلومن لها فاتت وذياب ماتحمل ..
نوير : أعوذ بالله ..!!
أم نوق مدت أيديها لفوق وهي تطالع السقف : يالله إنك وكيلي عليهم .. ياخالق سبع السماوات ..
نوير أنحنت تبوس راس أمها .. أول مره تشوفها منفعله بهالطريقه وتخاف لا تتعب : يمه .. هدي هدي .. بالعقل والتفكير والله لا ناخذ حقنا منهم واحد واحد
أم نوق : أنا مالي قعده هنيا .. بروح لهم ( وبأمر ) دقي على أخييتس ذيتس إلي محذوفتن
عند التسلب .. وخليها تجي
نوير كتمت ضحكتها : يمه مايحتاج أدق
أم نوق : أقولتس دقي بسرعه
نوير أشرت للغرفه بيدها : نوق يمه هين
أم نوق أنتفضت واقفه حتى تنطق بخوف : وش مسوي فيها ..!
نوير بربكة : مدري جت ودخلت الغرفه .. والله ماخذت منها لا حق ولا باطلتحركت أم نوق بخطواتها وجسمها يتمايل يمين ويسار .. تتجه صوب الغرفه وتدفع الباب بقوة حتى تشوف بنتها واقفه بجمود غريب .. منزله برقعها وهو بين أصابعها والشيله
لا زالت حول راسها .. ملامح وجها وعيونها المتورمه خلت الخوف يسيطر على قلب
أمها .. أقتربت منها وحواجبها أنعقدت بقوة ونوير وقفت عند باب الغرفه ..
الدهشه بملامح أختها أغرقتها في الصمتأم نوق : وش جابتس يانوق ..؟
نوق شبكت أصابعها بربكة وعيونها أبد ما رفعتها لأمها : ...............
أم نوق حطت يدها على يد بنتها .. هزتها : أحتسي يامره .. وش بلاتس
نوق وهي تجاهد تنطق .. طالعت أمها نطقت بضعف والعبره تخنقها من إلي سمعته : أمر بسيط
أم نوق رفعت صوتها : بتحتسين ( بتتكلمين ) زي الخلق ولا والله بتشوفين شين ماخبرتيهكانت هاللحظة إلي سمعت فيها بلقا جلوي بذياب حقايق جاهزه للدمار فيها ... وهي إلي مازالت تجاهد تحاول تستوعب وجود هالجلوي في حياتها .. وش الفايدة من ردة فعل
بكما وهي كانت عندها القابليه للدخول في حالة بكا وإنهاك ماينقطع .. بعد ماصار عليها
في أيام معدودة .. إنجاز ثلاث مهمات .. أولها تتجاوز صدمة رجوع جلوي مثل ماتجاوزت
بكل صلابه خيانته للعشره وتركته يرحل بلا مواجهه ولا سؤال .. وثانيها ترجع تجمع
كل ذكرياتها معه في زوايا هالماضي مثل مارمتها في وجه الزمن .. وثالثها تظل تتمنى
لو أن كل ماصار ليته ماحدث !
بدال ماتكون المهمه الأكبر .. النجاة بنفسها من هذا الموت .. والهرب من أنجاز
مهمات في حقيقتها موت جاهز وغبي
لكن ماكان لها تظل صامته .. أنفجرت تبكي قبال أمها وأختها والضغط النفسي
بأي شكل ماكان يظهر في ملامحها إلا بهالشكل من البكا المأساوي
لأنسانه أنتصفت الثلاثين !