أنتفضت راجعه خطوتين حتى يرفع عيونه للسما ويهز راسه .. يتراجع فجأه وبثلاث خطوات واسعه أنحنى بجسمه حتى يسكر باب المدخل بأقوى ماعنده .. ويتحرك صوب سيارته الجيب حتى يفتح لها الباب إلي ورا السايق .. يحرك يده بملل لداخل
" أدخلي بسرعه "
ظلت عيونها متسعه وماتدري وش جاه عليها .. وش دخلها أصلا حط حرته وماسوته نوير فيها .. وبعدين كيف يتجرأ بهالطريقه يوقف قبالها ويتكلم وكأنها أخته ..!
بلعت ريقها منتفضه من صرخ بأعلى صوت
" دااااااخل "
وعلى طول تحركت ماتشوف الطريق صوب السياره .. ومن أقتربت منه .. وقفت تبيه يوخر .. نطق بدون نفس ..
" يعني على أساس ماهوب مكفيتس المكان تراتس طول يدي "
أتسعت عيونها بقوة حتى بقهر تمسك الباب وتدفعه لورا راكبه .. وأول ماسكر الباب
ظلت تطالعه بحقد .. نطقت
" حقير .. وتسلب "
نوير لفت براسها تطالعها : ................................
وعد حركت عيونها بقوة لأختها حتى تهز راسها : إيه .. إيه ماسمعتي وش قال .. أصلا تسيف يحتسي معي تسذا .. يعرفني هو يعرفني .. وأصلا بعد ليش يصارخ علي .. مالت عليه بس
نوير غصب ضحكت : ترا هو صادز .. طولتس طول أيدينا .. وبعدين لو حتسى معتس عادي زوج أختتس ماهوب أحدن غريب
وعد بعصبيه : ألله أكبر .. زوج أختي .. ( حركت يدها بتهديد ) قولي له لا يحتسي معي خير شر .. أحسن له !
أخذت نفس بقوة وهي كانت تتكلم بسرعه وبنفس واحد .. رفعت أيديها حتى تنطق برهبه
" قسم بالله أخلعني "
أعتدلت نوير حتى ترفع أيديها وتضرب ماقدامها بقوة فجأه
" يارب أستغفر الله مقهوووره .. مقهوووره .. أبي أروح عندهم .. أبي أقولهم من أنتوا أصلا من أنتوا .. من تحسبون أنفسكم بنموت بدونكم .. من أنتم ..؟ ترا عايشين ومرتفعين عن رداكم كلكم .. شفتونا شي أو لا .. مايهمنا ..أبي أقول لجدي كيف يتجرأون عيالك يمدون يدهم على أختي .. "
كانت تصرخ و تصرخ وهي تضرب ماقدامها بقوة لحد ما أنفتح درج صغير فجأه .. لفت للباب تجره بقوة وتضربه بيدها .. وتنادي بتار إلي كان يوقف عند مجلس الرجال ماسك الجوال بيده اليمين .. ويده اليسار أمتدت مستنده على إطار الباب ..
" بتااااااار .. أفتح الباب .. تعال أفتح السياره لا أكسرها لك .. بتااااااار "
وعد : أنتي يا أخت نوير .. لا خلصتي علمي أمي تعطيتس من الدهون إلي بتسويه لعهد .. يعني هه تسويه وتكثره مره وحده بدال الخساير
نوير ثارت : سدي فمتس أحسن
وعد تمسك سيت السايق وتتقدم لها : أولا : ماهوب سامعتس ولا درى عنتس
حركت عيونها للمجلس وبابه الخالي من وجوده
" هه شوفي دخل .. وبعدين بالعربي ترا عندتس ماعند جدتي .. قبل شوي يوم صرخ عليتس ماتسني أشوف غير عيونتس إلي قامت تقولب وبسرعه سمعتي كلامه .."
نوير أعتدلت بصمت وهي تتنفس بصوت مسموع : ......................
وعد بأستهزاء وهي تقلب يدها فالهوا : وين نوير أم لسان وإلي ماتخاف أحد
نوير حركت كتفها بإرتباك : لزوم أحترام الزوج
وعد : نعم !
نوير بقهر طالعتها : يعني ما أنخلعتي أنتي منه ..؟
وعد وهي تميل براسها على السيت : إلا والله .. أصلا زوجتس هذا صوته يخلي القلب ينشلع من مكانه غصب .. والله إني لأول مره أوقف عند أحد وهو يكلمني أحس تسنه مسك قلبي ورماه ببطني !
نوير بطفش : والله من زين التشبيه
وعد بحماس : تراي صادزة .. أنتي تسيف عايشه معه وتجلسين عادي وتسولفين.. أستغفر الله لو أنه زوجي يمكن يوميا لا دخل البيت بلقى قلبي يقربع .. هو يضحك ..؟
نوير تكتفت تطالع لقدام : وش رايتس ..؟
وعد : مع أنه شكله ماهوب من شكل الناس الفرفوشين .. هذا مكانه خيمه .. يقعد فيها وحواليه رجال يقولون له .. ياشيخ عز الله مكانك
نويرمسكت راسها وبعصبيه : وعد والله العظيم أن ماسكتي أبصفقتس كف ترا .. !
وعد وهي تمد أصبعها لأختها وبرجا : سؤال أخير هو تسذا أسمر ولا الشمس لاعبه فيه ..؟
نوير صدت تطالع البيت : أنا وين ربي قلعني وخلاني معتس بمكان واحد .. الله لا يبارك في الساعه إلي خلتني أدربي راسي وأطلع وأنتي وراي
وعد بقهر : لا ياشيخه ..؟ أنا ترا المفروض إلي أتحلطم .. لأني لحقتتس بمسكتتس وأستلمني زوجتتس يصارخ بس هين أنتي وهو .. أوريكم
نوير لفت لها : وش بتسوين يعني ..؟
وعد بقهر رجعت بظهرها لورا جالسه حتى تتكتف وتصد : لا تحتسين معي تفهمين أو لا
وبالغرفه فوق .. تجلس على الأرض متربعه بعد ما حان الوداع وماعاد هالبيت يحمل من أغراضهم إلا ذكريات معدودة .. لابسه عبايتها وشيلتها .. وبحضنها يستقر البرقع .. تطالع جوالها إلي بين أصابعها ورقمه يدق مره ومرتين وثلاث .. ماعاد لأمر حملها أي غطا تقدر فيه تستره والشهور المقبله فالبعد صعبه .. ماراح تشوفه أو حتى بيكون فيه حلقة وصل ..
أخذت جوالها من أمها بالترجي والحلف إنها ماراح تتواصل مع أي أحد غير جلوي محتاجته بأمر بينه وبينها ماله أي علاقه في روحتهم للقصيم ..
" يلا "
حركت عيوني لهيا وهي تلبس عبايتها ومايظهر إلا عيونها من النقاب ..تمسك شنطتها الطويله وهي تأشر لقدام .. أحتواني شعور الحزن .. وماكان يشتغل في الطابق الثاني غير لمبة غرفتي .. رجعت أطالع جوالي .. ليش مايرد .. خلاص .. بقوله أنا حامل .. !
قلت لها " طيب أنزلي وأنا بجي وراتس " وراحت .. تحركت واقفه حتى أرجع أدق على رقمه .. أحطه على طرف السرير وبسرعه عدلت شيلتي ولبست برقعي .. حطيت العباه على راسي
ولا رد .. كانت هذي الفرصه الأخيره إلي تشجعت فيها أقول .. وكانت فعلا أخيره ..
" نوووووق "
تناديني هيا بعجله وبسرعه أخذت الجوال وتحركت صوب مخدته .. هذي هالحين مصبرتني على الوحام بشكل ما أحد يتخيله .. ضميتها لصدري وسحبت شنطتي طالعه من الغرفه .. بعد ماسكرت اللمبات .. وبخطوات متسارعه نزلت من الدرج .. ماكان ينتظرني غير هيا والكل طلع .. الصاله موجوده فيها كل ماجانا من هدايا من عماني وجداني بعد ..
هيا : وراتس ماسكه المخده .. ليش ماحطيتيها مع الأغراض ..؟
نطقت بخرعه " مهبوله أنا " وعبرتها صوب قسم الرجال .. قالت هي بعجله " أنتظريني أسكر لمبة الصاله " ووقفت أنتظرها .. سكرتها حتى تسحب معها باب القسم مسكرته .. رحت أمشي ببطء وأنا اليوم هلكني التعب .. والغثيان .. والأستفراغ .. وطول الوقت يدي على قلبي لا يعرفون بدون ما أقولهم .. صوت سيارة الجيب يتردد على مسامعي .. لحظات ودق جوالي بين أصابعي ومن رفعته إلا جلوي .. وبخرعه لفيت لهيا .. رميت عليها المخده وشنطتي وبربكه قلت لها
" أسبقيني لبرا أنا شويات وبجي "
ورحت داخله المقلط المظلم وماينيره غير لمبات الحوش .. قلبي صار يدق بقوة .. أخاف أقوله ويجي لبيتنا بهالوقت .. بحلفّه بالله لا سمع مابقوله لا يجيني .. أنا والله مدري تسيف بقوله أنا حامل .. كنت أتمنى أقوله هالخبر وجه لوجه وأشوف بعيوني ردة فعله .. أخذت نفس بعمق أعرفه جلوي ماراح يتحمّل .. يمكن يبتسي .. يمكن !
فتحت الخط وقلبي زادت دقاته بقوة .. حطيت يدي على مكان هالنبض .. وأنطق
" ألو"
لكن ماجاني صوته .. صوت فوزيه !
" هلا نوق "
ما أدري يوم سمعت صوتها تسني كنت في قمة جبل وأحد تسذا دفني وما طحت إلا على الأرض بقوة .. أنكتمت أنفاسي جالسه على المركه .. نطقت بأرتباك وأنا ضعت ماتوقعت
هي من ترد
" هلا فوزيه "
" محتاجه شي "
" أممم .. لا بس وينه جلوي "
أخذت نفس بقوة .. زفرته بحيره .. حتى تقرر تنطق
" والله أخوي طلع على وجهه من دقت عليه حسنا وقالت أنها حامل حتى جواله أعوذ بالله نساه عندنا .. لأنها تعبانه مره وراحت للمستشفى "
أنقبض قلبي بقوة .. ظليت ساكته عجزت أحتسي أقول شي ..
" ألووو .. نوق ! "
بلعت ريقي بقوة .. وفجأه أحس بمرارة هالخبر غصه تعلق في حنجرتي مدري ليه ..
" معتس .. بس وش فيتس تقولينها بزعل "
ضحكت
" لا والله فرحت حيل لأني أتمنى تقر عين أخيي في بنيتن تسذا تملى له الكون فرح نفس مايتمنى بس ضاق خاطري لأن شكلها تعبانه .. طولوا بالمستشفى ولا ندري هي تنومت أو لا ..؟ "
" فوزيه من الأخير .. تبين تقهريني وأنتي تجيبين طاري الحمل والبنت لي .. إن تسان في قلبتس شي روحي خليتس فالحه فيه لغيري .. وأتركي عنتس هالحتسي .. وهالأمور إلي ماراح تهز شعره فيني تراي مانيب نوق إلي تخبرينها .. وإن تسان بعد مالتس نفس ترا مانتيب مجبوره تردين على رقم أخوتس لأني دقيت عليه أبيه يرد مابيتس أنتي ..تسمعين! "
أبعدت الجوال عن أذني حتى أسكر الخط بوجها قبل لا ترد .. وأنا أتنفس بصعوبه .. لحد هينا يافوزيه وبس .. عذرتس بكل شي قلتيه قبل ما أطلع من بيت أبوتس .. لكن ترمين بوجهي الخبر وكنتس تقولين ترا أمركم منتهي .. إيه منتهي يابنت منصور ومالك شغل فينا .. !
كانت تقدر تقول جواله نساه وطلع .. أو طلع .. ليش تقولي يعنني فرحانه ومتضايقه ..
ولا بعد حتى من قلة الذوق ماقالت أخباركم من بعد ماصار .. أخبار أمتس .. أخبار أختتس ..
وش فيها ذا العالم لا أقفيتي عنهم ساكته .. أستلموتس بقلة الأدب والأحتقار .. يعني خلاص لازم تردين وتتواقحين عشان يكون لتس قدر ويحسبون حسابتس .. أستغفر الله .. قسم بالله ناس غريبه وزمن أغرب .. !
دق الجوال من جديد وبقهر قلبته وفتحته حتى أشيل الشريحه وأرميها بالغرفه .. مالت عليكم كلكم .. جلوي مع حريمه مع عايلته .. عايله الهم والغم ..
رميت الجوال بالشنطه وفزيت واقفه .. طلعت من المقلط والكل كان ينتظرني .. ولا ع أساس بقوله .. من هو أقوله .. دام حسنا حامل خلها تجيب له البنت .. ويفرح فيها .. أندفعت بجسمي طالعه من باب المدخل حتى أروح للسياره .. وبقوة أفتح الباب وأركب مسكرته ..
ما أحد تحرك نهائي .. الكل أحسهم متفاجئين من شي .. لحظات ويفتح بابه بتار نازل لفت نوير إلي قاعده قدامي
" ورا ماسكرتي باب المدخل ! "
مدري شاقول .. ضربت خدي وأنا أنطق بربكه
" يووووه والله نسيت "
أمي بصوت واطي مقهور
" ليه جايتنا وتاركه عقلتس داخل "
شكرا يمه ع هالحتسي الجميل .. إلي لازم توجهينه لي بقصف بعد ماهوب هواشن عادي ..
يافشلتي صدز من الرجال .. أخذت نفس من سكر الباب حتى يقبل علينا .. ينحني راكب ..
نطقت وأنا بالعافيه أتكلم