قالها بنبرة حاقده .. يكتم فيها غيضه وكرهه وأنتقامه الخفي للدوامة إلي أدخلته فيها .. هل كانت تعتقد أنها ببساطه تقدر تسافر دون علمه ..؟
وتهرب عنه للمكان إلي أختارته ..؟
نيران غريبه تشتعل في صدره .. تطفي روحه إلي كانت متعلقه بأطراف روحها الطاهره .. كان يكفيه أمه وهي تحاول بأي طريقه تتباهى بمجتمعها وتفرض عليهم شكل خاص لحياتهم يناسب مقاسها ومكانتها الأجتماعيه .. كان يكفيه أخوها الغبي .. قليل الرجوله إلي كان كرت أخته كرت رخيص أشهره في وجهه يوم نوى يصعد بمكانته وفلوسه عليه .. يكفيه ماسواه فيها وهو يرميها عند رجوله ... ويجبره يدخل عليها بلا ميعاد ولا ترتيبات ولا حتى تجهيز
لها .. كان يكفيه أبراهيم إلي يشد حبله من كل طرف .. أحيان من طرف أخوانه وأحيان من جده وهذا هو يختار أحقر طريقه .. فساده وواسطاته عشان بس .. يرضي غرور أمه .. ويهدم في حياته ويبني مايبي .. يرضي نفسه الخبيثه إلي تتهيأ للفرص صوبه .. يكفيه بنات أخوه إلي أبعدتهم المسافات عنهم ولا قدر بخطوة وحده يتحرك عشانها هي .. عشانها ..
وبكل بساطه .. بكل جحود ودناءه منها .. تقرر ترمي كل شي بوجهه وترحل .. تسافر لبرا .. وهو كان على وشك يفقد عقله من خوفه لا يكون أعترضها ضعيف نفس أو سافل ..وهي قامت ترجف بلا إراده منها .. صدرها الضعيف يهبط ويصعد بقوة وعيونها رجعت تتعلق في ملامحه .. ملامحه إلي شافت فيها كثير أشياء غابت منها .. نظرته القاسيه صوبها أدركت
فيها إن القادم معه صعب .. أصعب من كل فكره فكرت فيها .. أصعب من فراقه وحزنها ..
أصعب من ضياعها وتخبطها وأنهزاماتها .. أضعف من كل شي .. ترجف شفاتها بقوة حتى تنطق والعبره تختنق بصوتها ..
" عوا ... عواد .. عواد أنا "
وصرخه منخفضه من شفاتها أول ماأنغرزت أظفاره في ذراع يدها شاااده لفوق .. سحبها بقوة لصدره القاسي .. حتى ينطق والغضب يتفجّر من شفاته
" صوتتس الكريه هذا .. لا أسمعه هالحين .. لا أسمع تسلمه وحده منتس لين نوصل للبيت
يا ..... "
وأطبق على شفاته بقوة حتى يدفعها لقدام بقساوة .. تترك شنطة سفرها من قو دفعته متقدمه لقدام .. ولا تدري كيف عرف مكانها .. كيف!!
رفعت أيديها بضعف تضمهم لصدرها وهي تتحرك بخطوات بطيئه .. من الخوف والرعب إلي تحسه .. تدفع خطواتها بالعافيه لكن تعجز تسيطر عليها
" تحركي بسرعه "
يقولها بتهديد مبطّن وهي بعجز أنفجرت تبكي واقفه .. وفجأه تستقر قبضته العنيفه في ذراعها من جديد .. يلصق فيها وبخطواته المندفعه .. السريعه .. يجرها .. صارت تمشي بسرعه وهي تحاول توقف .. بتطيح منه ومن مسكته وسرعته بالمشي ..
" فكني عواد .. الله يخليك .. فكني بطيح ! "
تنهار تبكي وملامحه المتصلبه .. القاسيه .. ماكانت لها ترحمها على فضيحه كانت على وشك ترتكبها في حقه .. فتحت فمها بقوة كاتمه كلماتها غصب عنها من أصابعه إلي أنغرزت في جلدها أكثر وأكثر وكأنها حد سكين .. مجبره تسكت بصمت .. يطلع من المطار بسرعه وهو يجرها صوب سياره صغيره مظلله أول مره تشوفها .. بالعاده عواد مايركب إلا السيارات
الكبيره بحجمها ورفاهيتها وحداثتها .. يسحبها بقوته صوب هالسياره حتى يفتح الباب دافعها
بالغصب لداخل .. أرتمت بالسيت وهي تجهش فالبكا .. تزحف بخوف أول ما أنحنى بجسمه راكب حتى ينطق بأنفاسه الثايره
" للفله "
تتحرك صوبه متمسكه بذراعه .. تنطق بحرقه
" والله .. "
أنفجرت " آآآه " من شفاتها أول ما ماسكها من ورا شاد شعرها بقبضة يده إلي كانت تتوعدها بالهلاك .. ترتفع الصرخه أكثر تتبعها صرخات بعيون تتفجّر منها الدموع .. يهزها بعنف وهي ترفض تكتم الكلام بصدرها .. واللوعه في كلامها تدفعها بالغصب ..
" قلت لتس سدي فمتس "
" ماراح أسكت وبتسمعني غصب عنك "
" بتندمين ترا "
" أندم على إيش .. على إيش من بعد إلي شفته من أخوي "
" هه .. الله الله .. أشتغلنا بأعذار تافهه .. "
" طلقني ياعواد ماعدت أبيك .. طلقني وكل واحد منا يروح لطريقه .. طلقني أفضل من أنك تدّمر كل شي بيننا .. ! "