أم جلوي ترفع يدها صوب الجازي : شوفي ترا إن كبرتي راستتس وصار شي .. أنا المشاكل مالي فيها حاجه .. ( حركت يدها صوب نوره ) هذي عمته وهذا حتسيها وأنا معها ..
والكلام وصليه للي أخذت ولدها وراحت
الجازي بكره : وأنا وش علي من أم عبادي أروح أقول لها شي .. تحط عقلها براسها تعرف خلاصها لو تبي تقعد قعدت
نوره تلوي فمها وتصد عنها بدون نفس وبإبتسامه بارده .. نطقت بصوت واطي
: جاتس مااتتمنين !رفعت صوتها بقوة وهي تطالع مدخل باب الغرفه إلي واقفه عندها فوزيه والجوال لازال بين أيديها
نوره : ياميري خوذي فرشه صغير عند الباب وحطيها برا .. يلا بسررررعه
( وجهت كلامها لفوزيه ) دقي عليه .. دقي وعلميه بعلومنا .. يلا !رصت فوزيه على أسنانها بقوة وطلعت مندفعه برا الغرفه .. مالها خلق تدخل في صراع
مع هالعمه نهائي .. حطت الجوال عند أذنها ومن أنفتح الخطفوزيه بدون مقدمات : شف ياجلوي .. تسانك تبي تجيبها أبشر بالشر والعلوم إلي ماتسر .. نبهتك وأنت خابر كل شي .. ماعاد إني كل شوي بزيد وأعيد
جلوي زفر هوا بصمت : ..............................
فوزيه من طال صمته : يعني فعلا أنت داق تبي تجيبها .. والله ماشاء الله على زوجتك الثانيه إلي عاجنتك عجن .. لقطتها طياره
جلوي تغير صوته : حسنا !
فوزيه وهي تمشي بخطوات متسارعه .. لفت تطالع لورا لايكون أحد لاحقها : ترا ماعندنا غير الجازي إلي صارت لزقة عنزروت .. نعنبوها أم عبادي شالت عمرها وراحت وهي الأولى
وهذي الثانيه ... وقعدت
جلوي : وش بلاتس تبينهن يرجعن لأهاليهن ترا مالي خلق
فوزيه بعصبيه : لا والله .. حنا حريم ونعرف إلا يتسوي( يكوي ) قلوبنا إلا زوجتك شاذتن حتى باللي نتشابه فيه .. وبعدين يوم إنك مالك خلق تاخذ الحرمه ليه.. ليه نوق ياجلوي .. ليه ؟
جلوي بصدمة : شوي شوي .. يام محمد
فوزيه دخلت غرفه فاضيه حتى تسكرها بأقوى ماعندها وتوقف بالنص حاطه يدها على خصرها : لأنك مانصفتها منذ مبطي .. مانيب راضيه عن هالزواج والله لايسامحك
ياجلوي تسان أخذت الحرمة عشان تدخلها دوامة حريمك وهي ماهيب ناقصه
جلوي رفع صوته : فوزيه وش بلاتس أكلتيني وقاعده تقولين حتسي .......
فوزيه أنفجرت من القهر إلي عاشته بقصر الزواج ..قاطعته : أو لايكون تحسب إنك بهالزواج تبي تخلي الأمور ترجع لمجاريها .. لا ياجلوي تبطي ماصار هالشي
جلوي أندفع : نوق عندي ماقالت هالحتسي إلي تقولينه أنتي .. وأنا ع بالي بتكونين سندي
فوزيه : وش تبيها تقول .. ليتها الحين تستوعب إنها صارت حليلتك .. زوجتك
جلوي ببرود نطق : ليه قايله لتس شي بليلة الزواج !
فوزيه حطت يدها على جبهتها : أستغفر الله العظيم .. زوجتك هالحين .. شفت .. هالحين هو الوقت إلي تثبت فيه إنك أخذتها تبي تحافظ عليها وتكرمها .. تسمع ياجلوي عشان تسذا لا تجيبها !!
سكرت الخط .. وهو ظل ساكت يبعد الجوال عن أذنه ويريح يده على ركبته .. جالس على الكنبة بغرفة النوم إلي تنتصف هالغرفه الواسعه .. مثل هالحقايق الغريبه إلي يسكن نصفها الأول فيه ومستعد يبوح فيها لكن يبحث عن الوقت والمكان المناسب .. ونصفها الثاني يسكن فيها .. هي إلي ملفوفه بهدوء وحذر غريب .. يرحل فكره لبعيد
لكلام أخوه مشعل .. يشد هالذكرى لين ماأسترجع كلماته ..
" ترا أنت ماعدت نفس قبل .. ويمكن هي بعد .. خل في بالك هالشي "
تنتقل عيونه للسرير .. للكبت الكبير بلونه للأبيض لين ماأستقرت عند الباب إلي وقفت
هي على إطاره .. متردده تنطق .. عيونها تتحرك يمين ويسار .. صغرت عيونه وهو يتأملها
بعباتها إلي مرميه على كتوفها وبرقعها إلي مظهر عيونها الصغيره .. هذا هو الشي الوحيد
إلي ظل مثل ماهو .. عيونها جميله بشكل عصي على النسيان .. يشتهي كل شي فيها ..
كل شي لازمه في ذكرياته معها ..
.. وماكان يحب يتأمل عيونها لجمالها الظاهري ..
لالا .. كان يشوف منها شي أكبر من كل هالعمر إلي راح بدونها ..
عاطفة يشوفها لا زالت تتفجر من عيونها رغم إنها تتقن الهرب بصمت ..
يحس بألم .. ألم لأنه مايحس بذكريات الزمن الجميل معها ..
في هاللحظة إلي ماتفصل بينهم مسافات ..!
ولا شي