وقفت خطواته مستقبل بصدره أتساع الحوش إلي مفروش كله بالسجاد بهاللحظة ..
ماقدر ينطق يقول شي ولا كان قادر يحس أنه عنده القدره يتخيل الوضع المأساوي إلي قاعده تنهار فيه الأشياء قباله .. أشياء كانت محاولته في التمسك فيها صعبه لكن قدر .. قدر حتى فالنهايه تروح لقدرها .. لمكانها الصحيح .. تثبت له إن وقته كله ضاع في الأشياء المستحيلهعواد بصدمة : سحبه جدي للسجن .. ( رجع ينطق بعدم تصديق ) أبو ناديه ...؟
أم عواد : هذا إلي حصل
عواد هز راسه بصدمة كانت في ظاهرها بلا ملامح: كثر الله خيرك يام عواد .. توصين ع شي بس
أم عواد تفاجئت من رده : أفهم من هالرد إنك بتترك البنت ...؟أخذ نفس بقوة .. وهو يرفع عيونه للسما وهالشمس الحاره ماكانت لها ترحمه
عواد : شوفي يمه .. أنتي صرتي تفكرين باللي حولتس .. متجاهلتني ولاني محتاج هالأهتمام لموضوع ماراح أضر فيه أحد .. موضوع يخصني أنا ياللي واجهت أمور تسثيره لا طقيت فيها بابتس ولا باب جدي .. وإن تسان في بالتس إني راعي فلوس وأخاف عليها تراتس مغلطه .. لأني ولله الحمد عندي مايغنيني لو أقفى أحد عني بلا رجعه .. ونهاية الموضوع تبلغين زوجتس إنه يبعد عني وعن أموري يمه .. ولاّ ترا إن ألتفت عليه ماينفع بهذيك اللحظة صوتتس .. وناديه يمه .. مو لأن البنت ماهيب من أصل ونسب أنقلبت كل موازين الأمور .. إن تسان ع الأصل والنسب أنا بعطيها أصلي ونسبي ..! مع السلامه
أبعد الجوال عن أذنه والهرب يتسلل لنوافذ قلبه .. كانت هذي المره الأولى إلي يلقى نفسه عليه يبعد أمه بطريقه مباشره .. عليه يوقف بوجها .. ظل يطالع سور البيت قباله أغراض متزاحمه عند باب الشارع إلي شبه مفتوحه ... وبعض السجاد إلي ينام على بعضه ويبعد عنه مسافة الخطوات .. رجع ياخذ نفس بقوة حتى فجأه ينتفض رافع أيديه بقوة وشهقه
قويه طلعت من شفاته من نزل عليه شي أصفر من فوق .. كتم أنفاسه وشد على أيديه بقوة
وهالشي بدى ينزل من عقاله على الأرض .. لحظات ويسمع صوتها من فوق
" يلو بوورد .. يلو بوورد ياعمي وبالقايله ! "
غمض عيونه حتى يفتح فمه يتنفس .. هذي دايما ماتطلع إلا بأشد الأوقات الصعبه عليه !
سمع صوت فوق من الصدح وكأنها رمت السطل إلي فرغت مافيه فوق راسه وحديد يضرب ببعضه .. أصوات قويه قامت تتزايد على مسامعه .. ومايدري وش تسوي فوق .. تتضارب مع الحديد مثلا .. أو أنها ضيعت المكان إلي دخلت منه وحطت الحره بالحديد ..!
ينفتح الباب كله حتى يدخل جلوي بطوله .. يوقف متسعه عيونه بقوة من شاف عواد واقف
وكله أصفر والأرض مليان .. تحرك بخطوات واسعه بسرعه حتى يقرب من عواد وينحني ساحب السجادجلوي بعصبيه : ياولد هالسجاد دافعين عليه تأمين ...؟
عواد وهو ماتحرك أبدا : هذا إلي يهمك
جلوي يتحرك مبعد السجاد ويرفعه يتأكد أن ماجاه شي : وش السالفه ( قالها بقرف ) وش هالأصفر وتسيف جى عليك ..!
عواد : السما أمطرت علي
جلوي يوقف يرفع عيونه للسما : السما صحو وش أمطرت عليك فيه .. وبعدين وراك تسذا تسنك رجل آلي