يتحرك بصعوبه يزحف حتى يلمح دم غير طبيعي ينزف من خصره .. !
يتوقف وكأن شي عالق بثوبه .. يتمايل بصعوبه وكل شي بدى يتلاشى قباله .. يدفعه للظلام وسط ألم يهد جبال ..لكن يحاول يرفض .. يرفض يدخل عتمة الظلام .. يتنفس بسرعه ..مره .. ومرتين وثلاث .. يرفع عيونه للسما ينطق " يارب " وفمه يفتحه من الألم بس
مايعرف ليش مقيد أحساس وحياه .. تتضاؤل هالسما الواسعه وسط حرارة الشمس .. تغيب
قباله من غمض عيونه وهو يحاول ينادي .. يقول شي بس لا الصوت يساعده ولا حتى قوته..! وهي هناك .. داخل البيت ترفع يدها تفرك جبينها قبال جدها إلي يتكلم ويتكلم ولاهي معه ..عجزت تركز معه بسالفة عواد وزواجه وشيما أختها .. قلبها مقبوض وضيق غريب يخنقها ولاعاد تقدر تتحمل .. صبرت كم من الوقت تحاول تجبر نفسها تسمع جدها وتركز معه محترمه ضيقته وحزنه على ماسواه عواد .. بس ماتقدر نهائي تتحرك واقفه مثل المقروصه .. تنطق
" جدي بس دقيقه "
بو عبدالله فتح عيونه على أتساعها : وراتس .. من أحتسي عليه أنا
نوق وصوتها يختنق : والله العظيم مانيب مرتاحه.. تسن شي يكتم على صدري ياجدي
بو عبدالله بأستغراب : من وش ...؟
نوق حركت يدها لباب المجلس : من إلي طاح وسمعته
بو عبدالله ضحك : هذي هواجيس !
نوق : بس أشوف وش هوما أنتظرته حتى يقولها روحي .. مسكت طرف قميصها الفضفاض الواسع من تحت رافعته عن مسار خطواتها حتى تتحرك طالعه وشيلتها الواسعه تلتف حول رقبتها .. تدخل الصاله
صوب الشباك المفتوح بغرفة التلفزيون .. تمد أيديها حتى تستقر على طرف الشباك مايله براسها حتى تشهق بقوة من شافت جلوي متمدد قبالها وبقعة دم كبيره تغطي الأرض تحته
تاركه الخوف كابوس يهجم على مشاعر قلبها .. تتسع عيونها بقوة تصرخ بصوت عالي
" جدي .. جدي ألحق جلوي .. ألحقوووه تكفووون "
تركض بكل حيلها وهي تصرخ .. تعبر الصاله والممر بقسم الرجال .. تطلع من باب الرجال تركض بلا شعور .. تسحب شيلتها حتى تلفها حول شعرها وتركض بجسمها السمين لورا الحوش .. الشمس بلا رحمه تغطي جسدها .. الدموع بلا قرار ومن فاجعة ماشافته بدت تنزل من عيونها بقوة ..توصل لورا الحوش ..تشوفه متمدد بطوله وجسمه النحيف بلا أي حركه قدام عيونها .. على كومة حديد .. أندفعت بقوة تنط هالأكوام من اشياء قديمه تشاركهم كثير من أشياء دفنها الزمن ولا ماتت في قلوبهم .. تنحني حتى تلامس ركبها الأرض والدم يبللها .. تهزه وهي تصرخ" جلوي .. جلوي "
تشهق بالعبرات من جرت يده حتى تشوف حديده ثابته في خصره وثوبه غرقان فالدم .. أنتفضت تاركته من سمعت خطوات حتى ينحني بادي بخرعه له ووراه حمد .. صراخها كان له القدره يقتلع الراحه من قلوبهم .. يردد من هول إلي يشوفه
" لا إله إلا الله ... يارب لطفك "
يسحبه بقوة وهي بيد ترجف سحبت شيلتها مغطيه وجها بسرعه .. يصرخ في حمد إلي وقف ينتفض قباله .. يحط إيديه على راسه بصدمه
" شله معي .. عاوني بسرعه ناخذه للمستشفى "
تحركت بسرعه واقفه بلا شعور .. تركض للجهه الثانيه تبي تلبس عباتها وتروح معهم .. توصل للباب الخلفي والكل طلع من باب قسم الرجال .. تدخل الغرفه إلي نامت فيها وخطواتها ثقيله .. دموعها ماوقفت من الروعه وكل ما شافته ..
هل كانت حياتها بقدر هالتناقض إلي
أفزع فيها مرارة الفقد والحب.. تركها تسكن بخوفها وتناقضها خلف باب عصي على الفتح .. هل كان صعب عليه هو من البداية فهم مأساتها ووجعها ..؟
أو أن الأمر ماتعدى حدود العجز في أنه يبني جسور لروحها الخفيه .. المغلوله بقيد أنتظار !
أو الأمر أبسط و مايحتاجه الأثنين هو شي من صبر ..؟
حتى تتقبل هي قدرها .. تترك السير عكس المنطق !
يمر الوقت صعب عل كل من وصل له خبر إصابة جلوي ..
توقف قبال شباك كبير .. الشمس قبالها تعلن موعد المغيب .. وشعاعها إلي يميل للون البرتقالي يغطي جسد هالنوق بصمت .. متكتفه ونظرة عيونها ذابله .. أصوات السيارات
والحياه إلي تعيش خارج أسوارها .. تشوفها قبالها .. سياره تتحرك مغادره والناس إلي تدخل من بوابة المستشفى أكثر من المغادرين .. تعلق نظرة عيونها على عمال برا سور المستشفى يتكلمون وحركات أيديهم تدل على عمق الموضوع إلي بينهم ..تنعقد حواجبها من مر بفكرها أول ماشافها بدون عباة ليلة ملكة أختها نوير ..وصرخت بوجهه بــ" الله ياخذك " هل كانت تتمنى فعلا له الموت .. سحبت هوا بقوة وهي تعلنها بداخلها إنها ماكانت تقصد هالشي بمعناه ! تبلع ريقها بقوة والعبره تتضخم بصدره .. يفتح الباب فجأه ومن حركت عيونها إلا الجازي قبالها تدخل ووراها حسنا .. تتقدم لها حتى تحط يدها على خصرها وتتكلم بصوتها إلي يسكنه الحزن غصب عنها على ماصار لزوجها