الفصل الثالث

17.2K 453 7
                                    

في معقل السلطان
البارت الثالث

مراد : ماذا فعلتي
أليف : ليس ذنبي يا سيد
اقترب منها مراد وهي تراجعت حتى اصطدم ظهرها بالحائط
أليف بتوتر : ماذا بك
مراد : ستزيلي أحمر شفاهك عن قميصي
فأثناء الاصطدام طبعت أليف شفاهها على قميصه بشكل مضحك
أليف : ليس ذنبي يا سيد
مراد : هيا اعتذري
رفعت أليف عينيها مصدومة من طلبه حتى وقعت عينيه بعينيها تلك العينان الزرقاوتان  لماذا هربت دقة من قلبه بسببها ماذا يحدث له وأليف نظرت لعينه البندقيتان كلاهما نسي ما حوله
اقترب منها مراد شيء ما اجبره على هذا بينما أليف ابعدته بقوة وهربت منه لملمت أغراضها من الارض وهربت
كانت تنزل الردج بسرعة لقد لعب بمعدل ضرباتها خلال لحظات ماذا يحدث لها وجدت جاك ينتظرها على دراجته تركا المكان بسرعة ومعهما ثمان ألاف دولار
بينما مراد كان بحالة غريبة شعور سيطر عليه لماذا صدم بعينها هو ليس هكذا لا يؤثر به شيء بعد لحظات استطاع لملمة شمله والصعود لسيد دييغو
وصل لغرفة السيد دييغو
دييغو : اهلا سيد مراد هناك مفاجأة بانتظارك
مراد : مفاجأة ماذا
دييغو : اختك هنا
مراد بصدمة : ماذا اختي
دييغو : نعم قالت أنك أرسلتها لتأخذ ثمان ألاف دولار
مراد : سيد دييغو أهتي في مصر الان ولم تأتي لأمريكا ابدا
دييغو : من تلك الفتاه في الحمام
ذهبا للحمام الا انها لم تكن وجودة وهناك رسالة بأحمر الشفاه
"لقد استعدت ألف دولاري الذي ربحته وثمن الفستان ويبدو انك حقا لا تحتاج نصف ألفي فأنت غني ...... لوفي "
دييغو : هل تعرفها
مراد : نعم سيد دييغو شكرا لمساعدتك
كان مراد بفكر تلك الفتاة استطاعت استعادة أموالها بطريقة جريئة لو أمسكها السيد دييغو لزجها بالسجن
عاد مراد لغرفته في الفندق وفكره مشغول بالفتاتان تلك التي تعرف عليها بالحفل وهذه الي اصطدم بها ما باله يفكر بإثنان وهو لم يفكر بفتاه ابدا
سليمان : مراد ............ مراد
مراد : في ايه
سليمان : مالك سرحان
مراد : مفيش
سليمان : كلمت بنت عمك
مراد : لساه اكلمهم دلوقتي
اتصل على ألين وحدد معها موعد في كافتيريا قريبة منه
عادت أليف للمنزل وهي تشعر بالفرحة لقد أعادت ثمن الفستان وهناك ألف كاملة لها ولجاك
ألين : مابك يا صغيرة
أليف : لقد استعدت مالي ولكن بطريقة شبع شرعية
الين : هل هناك مصيبة أرجوك لم اعتد احتمل سأخبر جاد ليأتي
أليف : جاد لااا ارجوك سيجنني حقا والله لم أفعل شيء سيء
ألين : لقد اتصل ابن الراشدي
أليف : ومتى الموعد
ألين : بعد ساعة سنرى ما يريد
أليف : متشوقة لذلك
حان الموعد وذهبت كلا الفتاتين للكافتيريا
الين : كيف سنجدهم
أليف : ايتها الغبية اتصلي على هاتفه
ألين : ذاك هو يشير لنا
أليف : كما اتفقنا لا نتحدث العربية
ألين : هيا يا صغيرة
وصلتا للطاولة
ألين : اهلا سيد مراد انا ألين الراشدي وهذه أليف
سليمان : أنا لست مراد ... مراد طرأ له عمل سينهيه ويأتي
ألين : ومن حضرتك سيد سليمان
سليمان : انا صديقه وشريكه ايضا
أليف : هل انت من الراشدي
سليمان : لا
أليف : ما عملك هنا
سليمان الذي تعجب من ردها : لقد وصل مراد
التفت ألين وأليف لرؤية مراد لتحل الصدمة على أليف أنه الشخص ذاته الذي وقعت عليه اليوم
بينما مراد صدم من منظرهم فالكبرى تشبهه وسليمان بينما الاخرى تشبه الاطفال بمنظرها وجنونها
مراد : اسف تأخرت شوية طرأ ليا شغل وخلصته دلوقتي
سليمان : مبيتكلموش عربي يا مراد
مراد : اسف طرأ لي عمل ولذلك تأخرت
ألين : ليست مشكلة انا ألين وهذه أليف
أليف : قل لنا بسرعة ماذا تريد
عينان زرقاوين ايضا  ما هذه الصدفة
كانت أليف وجاد تشبه والدتها بينما ألين تشبه والدها
مراد عينيه بعينيها : كل خير يا صغيرة ولكن عندما يتحدث الكبار يصمت الصغار تفضلي انسه ألين لنتحدث
جلس بكل ثقة وعيناه تتابع ألين وقد تجاهل أليف بسبب فظاظتها
مراد : انسة ألين جدي متعب جدا ويريد رؤيتكم بمنزله لذاك دعاكم اليه لتقضوا عطلة صغيرة هناك هو وجدتي يريدونكم قليلا بجانبهم
أليف : حقا بعد أن رفضونا نحن وصغار هل يريدنا الان ماهذا الحب الفجائي لقلبه هل صحى ضميره حقا كان يمكن ان يضعنا تحت جناحه منذ سنين لمنه رفضنا
ألين : حسنا يا أليف اصمتي
يبدو أن هذه الصغيرة تطيع أختها حقا ولكنها خطيرة يجب أن لا يخالطها
مراد : انسة ألين جدي متعب حقا وهو سيفسر لكم كل شيء وهي عطلة قصيرة فقط لأيام وستعودون لهنا كما تريدون
ألين : سنتناقش كعائلة جميل الراشدي ونخبرك نحن لديا عمل فكلانها مرتبطة بهذه المنطقة وجاد ليس هنا اصلا
مراد : هل تعملان حقا
ألأيف : حن ليس لدينا أموال لذلك نعمل لنعيش
ألي : انا اعمل كمحامية واتدرب عند محامين وهذه تجرس بمعهد للترجمة وتعمل به
مراد : حسنا ولكن سنسافر غدا لمصر
أليف : هل أنتم اغنياء حقا
سليمان : جدا جدا
أليف وقد لمعت عيناها : حقا هل لنا ايضا من الورث
ألين : أليف اخرسي يا فتاة
كان مراد ينظر لأليف هي من ستدخلهم معقل السلطان فيبدو انها تحب المال وستأتي فقط لإجله
ألين : نحن سنذهب سيد مراد سنتكلم لاحقا
عادت ألين وهي تفكر بكلام مراد هل حقا جدهم مريض ولكن ليسوا مجبرين لزياته فهو رفضهم اتصلت مع جاد الذي أخبرهم ان ليس لديه مانع ولكنه لن يأتي فهو اكثر شخص عانى بسبب رفض جدهم
بينما أليف كاد عقلها يطير فهم أغنياء ستأخذ نصيبها من الورث وتهرب مع أختها
جاك : حقا يا أليف ستسافرين وتتركيني
أليف : فترة قصيرة يا جاكي سأعود معي مال كثير
جاك : هل سيعطوكي المال بهذه السهولة
أليف :/ انه حقي ولن أتركه لو اتخذته وسائل غير شرعية
جاك : مثل ماذا
أليف : الزواج من احد منهم
ألين اخبرت مراد أنهم سيسافرون معه لبعض ايام فقط
مراد : مفيش ايام بس دا حكم مؤبد نفسي اشوف نظرة جدي ليكم لما يشوف حفيداته بالمنظر دا هايتجنن ولسا في جاد هيكون ازاي
انتهت الليله وكل منهم يفكر بمصيره
في الصباح وصلت سيارة مراد التي ستقلهم للمطار
مراد : هيا سنتأخر أنستاي
فتح الباب بكل ذوق أناقة وصعدت ألين بينما أليف ترفض الصعود
مراد : هيا يا صغيرة تعالي سنتأخر
أليف : لن أذهب قل رؤيته
ركضت بسرعة نحو عمارة قريبة وصعدت الادراج ولحقها مراد
مراد : شطل البت دي هاتسبب لينا كلنا الجنان
عندما وصل شاهدها تحضن شاب
أليف : لماذا لم تأتي اليا يا جاك هل ستتركني اسافر ولا تودعي
جاك : صغيرتي الحبيبة لم استطع مفارقته هذا ليس سهل علي
أليف : سأعود قريبا جاكي وسنكمل ما بدأناه سنحتل جميع المسابقات ونفوز
جاك يحضنها بقوة : احبك أليف احبك يا جميلتي العربية
أليف : أنا أيضا
اقترب منها مراد وبكل لباقة : هل انتهت مراسيم توديعلك له
أليف : هيا بنا
انطلقت ألي للسيارة بينما مراد عاد لجاك وعيناه لا تبديان الخير
مراد : سمحت لك بلمسها فقط لأنها لم تصبح راشدية بعد ولا لا تحلم بالحديث معها بعد الان
تركه بحالة صدمة فقد أثبت له هذا الهمجي أن أليف وألين لن يعودا ابدا وقد خسرها
في الطائرة كانت ألين تجلس بهدوء وتفكر بأيامها في عائلة السلطان فهي لا تعرف أحد وكيف تكون معاملتهم لها وعليها ضبط أليف بقوة فهذه المجنونة اعتادت ان ترتكب الخطأ ولا تهتم فهناك ألين وجاد يبحثان وراءها
حطت الطائرة على أرض وطنهم هذه أول مرة لهم بزيارتها لم يشعرا بشيء فهذا فعليا ليس وطنهم هم ابناء أمريكا فقط
كانت هناك سيارة أخذتهم من الباب ولكن بسبب التعب اضطروا للمكوث هذه الليلة في فندق
ألين : سأخذ أنا وأليف غرفة
مراد : لا داعي هذا الفندق لنا
أليف فرحة : حقا هذا لنا
ألين : مع ذلك أنا اريد أختي بجانبي
أليف : ألين ارجوك دعيني لوحدي اريد التنعم
ألين : هيا أليف
أطاعتها على الرغم من تمردها ولسانها الطويل الا انها تطيع أختها فكم اثارت استغرابه
وصلتا لغرفتما كانت كبيرة جدا
ألين : اليف تعالي سأتكلم معك
أليف : ارجوك لا تبدأ يدعيني استمتع بما حرمنا منه
ألين : صغيرتي هذا ليس لنا ولن يعطونا منه فامسحي هذه الافكار من عقلك لا اريد أن تتأذي هو فقط يريد منا أن نسامحه من أجل والدنا لا لأجلنا
أليف : اسامحه مقابل مئة ألف دولار
ألين : لا مال هل فهمتي ستتصرفين بهدوء لا جنون لا مشاكل ولا شيء
أليف ببكاء : لو كان ابي على قيد الحياة لما كان هذا حالنا لكانت هذه الاملاك لنا انا سأوريهم
تركت الغرفة وركضت لغرفة مراد
ألين : يا رب ساعدني فهذه ستسبب مشاكل ما كان علي بالمجيء لهنا سأخسر اليف
بينما أليف وصلت لغرفة مراد وبدأت تطرق الباب بقوة كان خارج من الحمام ويرتدي ثياب الحمام وقد اعتقد أن الطارق ليس سوى سليمان ولكن القدر خانه وكانت تلك أليف
التي دخلت للغرفة دون الاهتمام به وبمنظره ولحقها وترك الباب مفتوح
مراد : هل جننتي كيف تدخلين هكذا
أليف : هل تتنعم هنا لوحدك بهذه الغرفة كما تمتعت بالاموال طيلة حياتك بينما نحن هنا محرومون من كل شيء
مراد بابتسامة : انتي فتاة وقحة حقا ولا تخجلين
أليف : ماذا
مراد اقترب منها ليتنعم بزرقة عينيها : وقحة تدخلين غرفة شاب عاري فقط لأجل الغرفة هل تطمعين مشاركتي غرفتي
اراد استكشاف الى اي حد حريتهم هل ستقبل
الا انه لم يشعر بشيء فقد اختفت الرؤية من أمامه فقط حطت جنية على رأسه تلك الغبية هجمت عليه واصبح جذعها الاعلى يضم رأسه وقدما حول خصره وكانت تحاول ضربه
أليف : ايها المنحط لقد اعتقد أنك رجل ولكنك حيوان سألقتك درسا
مراد يحاول ابعادها الا انها لصقت به كالعلقة
مراد : ابتعدي لا اريد أن اذيك
أليف : سأريك
كانت تضربه بقدميها ويديها حتى سمعا صوت من الخارج : مراد في حاجة
ابعدها عنه بقسوة ووقعت على الارض
مراد : اهلا مدام حنان مفيش
أليف : كيف لاا شيء سيدتي هذا الحقير تزوجني بالسر وانا الان حامل ولا يريد الطفل يريد تطليقي
مراد : أليف اخرسي ..... مدام حنان مفيش حاجة دي بت عمي جميل
أليف : لقد أخطأ بحق ابنه عمه هل تصدقين
مراد : اخرسي ..... دي حتت عيلة تكذب
حنان : طب انا هاروح وانتم اتفاهموا بالمشكلة
أليف : عليكي اللعنة لن تساعدي فتاة حامل سيقتلها هذا المجرم
اغلقت حنان الباب
مراد : انتي خبصتي ايه
أليف : ابتعد انا حامل
مراد : هههههههههه هل صدقتي نفسك لو رأيتك عارية لن أهتم بك ولن أنظر اليكي
اقتربت منه أليف وتوتر مراد لن ينظر لعينيها هذا ما فكر به
وهي اقتربت واقتربت
أليف : انت عاري ولم تحرك بي شعرة واحدة هذا يعني انك لست نوعي المفضل ولا تعجبني
مراد بابتسامة : حسنا يا صغيرة اغربي عن وجهي لا اريد رؤيتك اليوم حتى لا ارتكب جريمة بك
أليف : حسنا سيد مراد لقد بدأت الحرب
تركته وغادرت وهو يفكر أي مصيبة أوقعه بها جده ستقتله حقا خلال اقامتها معه
أخيرا انطلقت السيارة متجهة نحو الصعيد ومراد لم ينظر لأليف ابدا وكان حديثه مع ألين فقط وهي لم تهتم كان همها فقط كيف تقنع جدها أن يعطيها الورث
في منزل الراشدي كان الجميع بالانتظار فأولاد جميل سيأتون اليوم
والجد سلطان والجدة سميرة والعمة وسلمى والخدم الجميع ينظر بفناء المنزل
وقفت السيارة أمام الباب لتخرج ألين وأليف لتحل الصدمة على وجوه الجميع
بينما أسامة الذي كان يشرب الخمر مع اصدقاءه ورده اتصال من والده يطلبه للعوده بسرغة
والد اسامة : هانخطف سلمى طالما رفضت الجواز يا سلطان هانذلك بحفيدتك

في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن