البارت الثاني العشرونفي طرف أخر من المستشفى كانت أليف لا تفرق حالا عن أختها فها هي تبكي بحضن مراد الذي يواسيها فهي تحمل ذنب زيد لوحدها
مراد : اهدي يا بت
أليف : هايبق كويس مش كده
مراد : ان شالله
أليف : هايسامحني
مراد : والله مش خايف منه خايف من عيلته لو عرفت بالي عملتيه هاترجع المشاكل بينا
أليف وقد زاد قلقها : ممكن يإذوا ألين
مراد : معرفش هايعملوا ايه
صمت قليلا ليردف : انتي جعانة
أليف : هئ
مراد : ايدك مالها يابت
ألأيف : وقعت عليها
مراد : طب انا هاجيب شاي او قهوة وأجيب معقم عشان ايدك
أليف : متسبنيش
مراد : دلوقتي متسبنيش الله يرحم لما علقتي بأخوكي وسبتيني
أليف : مراد
مراد : هههههه خلاص كل حاجة ليها حساب
ذهب مراد للكافيه في المستشفى واشترى كوبان من القهوة له ولأليف ومقعم وشاش لأجل يدها
سمع صوت من خلفه : مراد تعمل ايه هنا .جيت عشان ابن السيد
تفاجأ مراد متى علموا أن زيد هنا في المستشفى
مراد : وانت جي عشانه أهله هنا
عمران : هنا مراته وأخوينه والحاج عدنان برضه تعب جدا
ماهذا الجنون زيد لديه زوجه
مراد : انت تقصد انهو ابن السيد
عمران : هو في غيره أسامة
مراد بصدمة : اسامة جراله ايه
عمران بأسف : حد ميخافش ربنا حرق ليهم المحاصيل والاراضي وأسامة عشان يطفي النار اتحرق والحاج عدنان من حزنه على ابنه اتجلط
مراد : يا ررب استرنا حروق ايه ووضعه ايه
عمران : هو في العمليات دلوقتي وحالته سيئة والله .............. اه صحيح انت جي لمين
مراد بتوتر : مفيش ........ اروح اطمن على أسامة
عمران : وان اجي برضه
ذهبا ليريا ألين مازالت تبكي بجانب الغرفة وتنتظر
مراد : ألين
ألين : مراد أسامة مش كويس
مراد : اهدي صدقيني هايبقى كويس محدش يعرف أسامة قدي عنيد ومش هايسيب الحياة بالسهولة دي
ألين : مين الي عمل كده
مراد : معرفش ولكن صدقيني انا بنفسي هادور عليه واقتله قدامك
ألين : هي أليف فين
مراد وكأنه قد نسي أمرها: كويسة هاجيبها هنا عشانك
تركها مراد متخفيا عائدا لها كيف سيخبرها أن أختها في مصيبة أخرى وكان عائلة السيد لا تكفيها حرق الاراضي والمحاصيل وحالة أسامة الخطيرة والحاج عدنان المريض الان زيد كيف سيخبرهم عنه
رأته أليف من بعيد غارقا بتفكير فركضت لحضنه
أليف : تأخرت ليه
مراد : في حاجة لازم تعرفيها
أليف : كويسة ولا لأ
مراد : لأ طبعا في حاجة كويسة هاتحصل يعني
أليف بقلق : فيا ايه
مراد : أسامة
أليف : ماله
مراد : في حد حرق اراضي محاصيل السيد وأسامة هو يطفي النار اتحرق والحاج عدنان اتجلط
وقف قلب أليف كيف حال ألين الان
أليف وعادت للبكاء : هي فين
امسك بيدها مراد : هنا
وذهب بها لأختها وعندما وصلت أليف شاهدت ألين بحالة غريبة تبكي وكأنها لم تبكي يوم على احد لم ترها بهذا الضعف من قبل
أليف : ألين
سمعت صوتها ورفته رأسها وارتسمت ابتسامة حزينة على وجهها
ألين : ألين
ركضت كل منهما للأخرى تحضنها أليف تعتذر منهاوتواسيها وألين تستمد القوة منها
ابتعد عنهما مراد ليعطيهما مساحة خاصة وبقي بعيدا يفكر بزيد
أليف : اهدأي حبيبتي سيكون بيخر
ألين : لا اخبرني الطبيب أن وضعه سيء هذا اسامة لا احد يعرفه مثلي عندما يستيقظ ويرى حروقة سيجن
أليف : سيكون بخير صدقيني
ألين : سأبقى بجانبه
أليف : ألين هل أنتي
ألين : ماذا
أليف : تحبيه
ألين : لا اعلم هناك مشاعر كثيرة تجول بداخلي ولكني الشيء الوحيد الذي اعلم أني لا أريد خسارته أو يصيب بأذى اريده بجانبي كما كان كم أحب أن يداعبني بكلامه الغبي ههه
كانت تبكي وتتحجث وتبتسم
أليف : يااااااااااااه ألين أنتي مولعة به بل أنتي عاشقة
ألين : سيكون بخير
أليف حضنتها : سيكون بخير سيعود لأجلك وكم مرة سنرى أيلي تعترف بالحب ههههههههه
عاد جاد للمنزل وسيجن لم يجد أليف ولا زيد وقد بجث عنهما كثيرا ولم يجدهما لذك عاد للمنزل كي يرى أنها هنا
صادفته سلمى وحاولت الهرب الا انه سبقها بسؤالها
جاد : أليف هنا
سلمى بتوتر : لا جات من كام ساعة خدت مراد واختفوا التنين
جاد بقلق : على فين
سلمى : معرفش
تركها جاد ذهب لحديقة المنزل ليفكر هو لا يعلم أي شيء هنا هل حدث شيء للصغير بعد تفكير طويل وأخذاه للمستشفى هب واقفا وذهب لسلمى
جاد : يا أسنة أقرب مستشفى فين
سلمى : بأول البلد
جاد : انا اقدر اروحلها ازاي
سلمى : قول لحد من الحراس ياخدك
خرج الحراس الا انهم كانوا أخذين تعليمات من مراد أن لا يغادر أحد المنزل الا للضرورة
فعاد لها
جاد : محدش رضي ياخدني قولي ازاي اروح
سلمى بتفكير : تعال معايا
لبست سلمى ثيابها وخرجت للحراس
سلمى : حد بيكم يجهز العربية عاوزين نروح للمستشفى
الحارس : لكن مراد بيه
سلمى : انا قولت جهزوا العربية
الحارس : حاضر يا فندم
نظر جاد باستغراب لهذه الفتاه كم شخصيتها قوية ولم يتوقعها كذلك
ركبا بالسيارة منطلقان للمستشفى وتفكير كل منهما يقوده لشيء أخر
فسلمى تفكر بجاد كم هو وسيم وجذاب وجاد يفكر بأليف وزيد ومراد قلبه يخبره أن مصيبة قد وقعت هو خائف على أختيه
وصلا للمستشفى وكان جاد يموت قلقا هناك شيء ما يشغل تفكيره
سلمى : وصلنا
جاد : شكرا ليكي
سلمى بتوتر : انت متذكر حاجة تخصني
جاد وعقله ليس معه : لا ... حاجة ايه
سلمى : مفيش يالله بينا نشوف مراد وأليف
دخلا لللمستشفى ولا يعلمان عن ماذا يسألان
سلمى : في ايه عن مكين هانسأل
جاد : ابقي هنا وانا اتصرف
سلمى : ابقى هنا لا طبعا عاوزة اعرف جيت هنا ليه
جاد بتأفف : طب اتصلي بمراد واسألي عنه
سلمى : ماتصلت ومحدش يرد
جاد : مرة تانية
سلمى : أمري لله
اتصلت على مراد واذ هاتفه يرن مرة ومرتان وثلاث حتى سمعت صوته
مراد : سلمى
سلمى : كنت فين يا راجل بقالي قد ايه اكلمك
مراد : انا مشغول عاوزة ايه
جاد : اسأليه فين ابن السيد
سلمى : ابن السيد
سمعه مراد : مين الي جنبك
سلمى : اااا دا جاد
مراد بصراخ : الحيوان دا يعمل ايه معاكي
سلمى : انا هاشرحلك القصة اني انا والحيوان الي تتكلم عنه بالمستشفى
مراد : ايييييييييييه
اخذ جاد منها الهاتف : حيوان مش كده انا هاوريك
مراد : تعال تعال خفت بصراحة
جاد : قولي ابن السيد فين
مراد : وانت مالك
جاد : قولي فين بدل ما أٌقلب أليف عليك
مراد ينظر لأليف التي كانت تواسي أختها : بغرفة العمليات
جاد : كده يا عم الحبيب
وكأنه احتاج ثانية ليفهم أنه بغرفة العمليات : اييييييييييييه بغرفة العمليات
مراد : وطي صوتك فضحتنا ايوة بالعمليات ومحدش يعرف وضعه ايه
اعط الهاتف وذهب لموظفة الاستقبال : غرفة العمليات فين
الموظفة : الطابق الثاني
ركض جاد بسرعة بسبب غباءه الطفل الان بحالة خطرة
كانت سلمى تلحق به وهي مستغربة من حاله متى تعرف على ابناء السيد ولماذا خائف لهذه الدرجة
وصل لباب الغرفة وشاهد ألين وأليف تجلسان على الارض
اقترب منهما متجاوزا مراد : ألين
رفعت رأسها هي حقا لم تحلم انه جاد هي لا تعلم بعودته للأن وها هو أمامها في وقت مصابها
ألين : جااااااااد
ركضت اليه تحتمي بحضنه من وجعها هي على شفا حفرة من فقدان أسامة كانت تبكي بحضنه تستمد منه القوة كما فعلت عندما فقدت والديها
جاد : اهدأي حبيبتي
ألين : جادي سأفقده
جاد : لا هل وقعته من الشجرة مؤذية
كل منهما يتكلم عن أحد ابناء السيد
ألين : شجرة ماذا انه حريق كبير طاله هل سينجو انا لا استطيع فقدانه لا اريد فقدان حد أخر
جاد : عن من تتكلمين انتي
ألين ببكاء : أسامة
حسنا هذا اسم غريب يسمعه ايضا من اسامة هذا لقد اعتقد انها تبكي على الطفل الصغير
جاد : من اسامة
ألين : انه زوجياسامة السيد
تبا لعائلة السيد التي تلاحقه اينما ذهب
جاد : حريق ماذا
ألين : شخص حقير أحرق محاصيل السيد ودخل زوجي ليطفئ النار والان بين الحياة والموت
وقعت يدا جاد من حولها هل اسامة زوج اخته أذي بسببه وزيد الصغير ايضا
خرج الطبيب وركضت نحوه ألين والجميع
الين : طمني يا دكتور
الطبيب : الحمد لله قدرنا نسكر كل الجروح رممنا مكانهم دلوقتي وضبطنا الكبد لكن لما يصحى عاوز الكل هنا يخفف عنه وميحسسهوش انه مريض او اي حاجة الكل عارف حروقه مش كويسة هانضطر نعمل ليه عمليات تجميلية عشان تخفي الاثر قد ما نقدر
ألين ببكاء : هو بخير
الطبيب : ان شالله هايبقى كويس لكن مش عاوزين عياط قدامه ابدا
مراد : متشكرين يا دكتور
حضن جاد كل من ألين وأليف ليخفف عنهما ولكن بالحقيقة هو من يريد من يخفف عنه
بعد مدة قصيرة أخرجوا أسامة لغرفة خاصة لأجل جروحه فهي تحتاج مكان خاص لها وذهبت ألين معهم
بينما أليف أمسكت بيد جاد وسحبته على جنب
أليف : أين كنت أخي
جاد : انا انا اضعت الطريق
أليف : هل ست ساعات ولم تجد الطريق بعد
جاد : هل تكذبيني
أليف : لا طبعا انا اصدق ما تقول ولكن هل تعلم ما حدث لزيد
جاد : أرجوكي لا تقولي مصيبة أخرى
أليف : الطفل سيصيبه السكر بسبب الخوف
جاد : ماذا
أليف : نعم وانا لم أخبر مراد أنك من فعلت لذلك علينا الحديث مع الطفل قبل مراد أو أحد أخر
جاد : يا الهي كل هذه المصائب بسببي
أليف : مصائب ماذا
جاد : لا شيء عائلة الراشدي مصيبة كبيرة
أليف : معك حق مراد يشك بك أخي العزيز فهو متأكد ان فتاه بطولي لن ترفع طفل بعمر زيد بأعلى الشجرة
جاد : صغيرتي الدعسوقة
أليف : لاااااا تقول لي ذلك
جاد بصوت عال : دعسووووووووقة
مراد : اهمد يا راجل
جاد : وانت مالك تحشر نفسك ليه بينا
مراد : عشان عاوز مراتي شوية
جاد يقلده : مراتي ......ز مش هاتفضل كتير هاخدها من عنيك
مراد : هي مش بعنيا هي بقلبي
جاد : ههههههههههههه لا رومانسي
مراد : حد قبلي قالك انك تقيل دم
جاد : اكيد مفيش غير الهمجي الي زيك هايقول اما الناس التانية تحبني
مراد : جاتلك القرف
سحبها مراد وراءه بينما جاد ازال قناع المرح وعاد لقلقه وتفكير بالمصائب التي فعلها اقتربت منه سلمى ومدت له كوب من القهوة
سلمى : اتفضل
جاد : شكرا
سلمى : في حاجة مديقاك
جاد : لا
سلمى : فيه عشان لما روحوا مراد وأليف بديت تفكر بحاجة مش كويسة وزعجاك
جاد : انتي تشتغلي بعد الظهر دكتورة نفسانية
سلمى : لا طبعا لكن بقرا الوجوه
جاد : ان كان حد عمل حاجة وحشة والحاجة دي كبرت وسببت حاجاك أوحش وهو مش قاصد يبقى الحق على مين
سلمى : امممممممممم نحن ديما بغباءنا نرتكب حاجات وحشة جدا وممكن تسبب الاذى عشان كده نحن لازم نعترف بالخطأ ونحاول نصلحه مهما حدث لنا يجب علينا اصلاح ما أفسدناه
جاد : وان لم يكن
سلمى : ليس هناك شيء لا يمكن اصلاحه لكن علينا المحاولة قبل الاستسلام
وقف جاد : شكرا ليكي
ذهب راكضا لا تعلم لأين بينما هي بقيت هنا تنظر مراد
وصل جاد لغرفة التي فيها زيد وكان مراد وأليف يقفان قرب الباب لمحته أليف وحاولت ابعاد مراد عن الباب
أليف : مرادي تعال شوية عاوزة أكل
مراد : قلبي يقولي في مصيبة
أليف : لا طبعا هو في مصيبة أكبر من الجوع
مراد : مع اني مش مستريحلك لكن اتفضل قدامي عشان تاكلي وبعدها توحي لبيت
أليف : لاااااا طبعا عاوزة افضل هنا مع ألين
مراد : اطمني انتي وألين هاترجعوا
سحبته من يده وهو متوجس منها وذهبا للكافتريا
بينما جاد انسل لغرفة زيد....... دخل الغرفة ليرى زيد نائم بشكل ملائكي فعاد ضميره لتأنيبه بقي يراقبه لحظات يفكر بطريقة يقنع هذا الطفل الشقي بمسامحته
فتح عينيه زيد بعد نوم دام ساعتان بدأت ذاكرته تعيده لتعليقه في الشجرة وصراخه وحيدا بدأ يبكي لوحده
جاد الذي وقع قلبه من منظر زيد : زيد حبيبي انت كويس
ما ان وقعت عينا زيد عليه حتى دب الرعب بقلبه
زيد : اننننننننت
جاد : اهدى يا راجل انا هنا جي عشان تسامحني
زيد : ابعد عني ابببببببعد
جاد لديه خبرة للتعامل مع الاطفال فهو ربى أليف منذ كانت بالسابعة
جاد : اهدى يا حبيبي انت راجل والراجل مينفعش يعيط زي الستات انا جيت هنا عشان نتكلم راجل لراجل
زيد : انا هاقول لأبويا عنك وهاوريك تلعب بعيلة السيد
حسنا ربما هذا ليس طفلا
جاد : مينفعش كده يا حبيبي المشكلة بيني وبينك ندخل الناس التانية ليه انت تقدر تقص مني لوحدك
زيد : ازاي يعني
جاد : طبعا انت متقدرش تنتقم مني عشان انا اكبر منك بكتير لكن تقدر تنتقم من ولادي وولاد أليف لما ينوروا الدنيا احفظ انتقامك لليوم دا
زيد : انا هاقول لابويا
جاد : حبيبي انا كلها يومين وأخد اخواتي البنات من هنا ونسافر يعني محدش يقدر يعمللنا حاجة
زيد بصدمة : هاتاخد ألين
جاد وقد فهم الامر : انت تحب ألين
زيد : ايوة
جاد : طب ان خليت الانتقام بينا انا هسيب ألين هنا
زيد : وعد
جاد : وعد
زيد : هاتخليني اقتص من ولادك
جاد بضحكة على تفكير هذا الصغير : ايوة وولاد أليف برضه ومحدش هايقول حاجة
زيد : اتفقنا
خرج جاد من الغرفة يشعر بالانتصار فقد حل أول مشكلة له والان عليه حل باقي المشكلات
عاد ليجد سلمى ما زالت هنا
جاد : انتي مروحتيش
سلمى : استنى أويا
جاد : الهمجي
رفعت له عينان غاضبتان : انت بجد قليل ادب ازاي تتكلم عن حد أكبر منك كده
جاد بمسخرة : وانت مش تتكلم عن حد أكبر منك برضه
هو يقصد نفسه أنه أكبر منها
سلمى : مراد طول عمره كبير العيلة ومحدش غلط عليه غير انت عارف ليه عشان انت متعرفش لا عادات ولا حاجة ومحدش يلومك واني اتكلم عليك يبقى عادي
جاد وقد اعجبته شخصيتها : انتي تتكلمي براحة معاي كده ليه انا مش محرم عليك
توترت قليلا الا انها تماسكت : انت تعتبر رجل
مشت من أمامه بكبريائها على الرغم أن قلبها قد توقف مرات عدة بينما هو وقف ينظر بأثرها هناك قطة شرسة تحت قناع الخجل
وصلت سلمى لمراد الذي ينظر لها بغضب وجاد الذي كان خلفها
مراد : تعملي ايه هنا
سلمى : جيت عشان اوصل الاستاد جاد لهنا
مراد : مفيش غيرك
سلمى: محدش قبل يوصله هو مش من عيلة
مراد : اخر مرة تصرفي بالجنان دا أي حد يشوفك معاه وبالوقت دا هايقول ايه
جاد : محدش أكلها .... خف عليها الحق مش عليها
مراد: انت اخرص خالص.. اختي وحر بيها
جاد : مش اختي الي واقفة وراك زي الحمل الوديع
مراد : دي مراتي
جاد : مش مهم المهم انها أختي يعني وحدة بوحدة
مراد : غور من هنا ... أليف وسلمى اركبو السيارة هاجيب ألين وارجع
جاد : وانا افضل هنا
مراد : بداهية
جاد : أليف قولي لجوزك يبعد عني
مراد: وكأني طايق اشوف وجهك
ذهب مراد لألين ومحمد وعبد الله ليخبرهم عن زيد ويأخذ ألأين معه
مراد : السلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام
مراد : في حاجة لازم تعرفوها
محمد : في ايه
مراد : زيد هنا بالمستشفى
محمد : مين جابه على هنا
مراد : بصراحة هو عيان شوية
عبد الله بقلق : ماله
مراد : الدكور عمل ليه تحاليل وبكرا هانعرف النتيجة ودلوقتي تقدروا تخرجوه
محمد : اي المصايب يا رب استرنا
مراد : ألين تعالي معايا هانرجع للبيت
ألين : لا طبعا هابقى هنا مع أسامة
مراد : أسامة مش حاسس بأي حد وبكراهايفوق ولازم تبقي كويسة قدامه وعشان كده تعالي للبيت وارتاحي شوية وبكرا هاترجعي
محمد : معاه حق روي وبكرا ارجعي لازم تبقي قوية عشانه
ألي : لكن
مراد : خلاص تعالي اصلا هي كام ساعة وترجعي
محمد : وانا هاخد زيد للبيت أكيد أمي هاتتجنن عليه
ألين : ربنا يصبرها ابنها الكبير والصغير بنفس اليوم
مراد : ربنا يشفي التنين عن اذنكم
خرجوا من المستشفى ووصلوا لسيارة مراد ليتفاجأ بجاد يجلس بالكرسي الامامي وكلا من سلمى وأليف خلفه
تبا لهذا المزعج يريد أن يجعله بأشد حالته عصبية ولكنه لن يسمح له
مراد : اركبي ورا
كان جاد يصفر صفير مزعجا فقط ليزعج مراد
مراد : انت انسان معرفش اوصفك بإيه
جاد : تقدر تقولي ملاك
مراد : والله شيطان لايقة أكتر
جاد : هههههههههههه مقبولة منك
مراد : يا رب صبرني
جاد : جميعا
مراد : انت بلا مششاعر مش شايف أختك زعلانه على جوزها راعي مشاعرها
جاد : كلها يومين وهاخدهم ونروح من هنا وسايبلك كل حاجة
لم تتحدث كلا الفتاتين وكأنهما يوافقانه على ما يقول
ألين : عاوزة اروح لبيتي
مراد : ابقي عندنا أحسن
ألين : والنبي وديني هناك
مراد : زي مانتي حابة
وصلا لمنزل السيد ونزلت ألين من السيارة بعد أن ودعت كل من جاد وأليف كم أرادت أليف النزول معها كي تبقى بجانبها ولكننها خافت من زيد
في منزل السيد دخلت سوسن غرفة أسامة لتبحث عن الاوراق تريد الاوراق لأجل الصفقة وطالما أسامة ليس هنا فالصفقة ستتم فلا أحد سيهتم بالعمل سو عبد الله
لم تجد االوراق على الطاولة فبدأت بالبحث
دخلت ألين المنزل لتنقض عليها ام أسامة وشيماء
سناء : طمنيني يابنتي ربنا يحقق ليك كل الي عاوزاه
ألين تحاول ان تتماسك : الحمد لله العمليه نجحت ولكن الدكتور طلب مننا نقى أقويا ومنحسسهوش انه مش بخير
سناء : هاعمل ايه دا بكري دا ابني الكبير
حضنتها ألين : هيبقى كويس صدقيني بكرا هايفوق ويشوفنا كلنا جنبه
سناء : ربنا يخليكي يا بنتي
ألين : انا هاروح غرفتي ان عزتم حاجة قولولي
كانت سوسن تبحث بكل مكان ولكنها لم تجد حتى وقعت عينها على كتاب كان موضوع على السرير وبه أوراق
سوسن : اخيرا لقيتك
وعندما مسكت الاوراق وتأكدت أنها هي المطلوبة سمعت صوتا من الخلف : انتي تعملي ايه هنا
سوسن بتوتر : عبد الله طلب مني وراق الصفقة عشان تتم وانا
قاطعتها ألين : اي البجاجة دي أخوه بين الحياة والموت وهو عاوز الصفقة اديني الوراق
سوسن : ليه
ألين : الوراق
اعطتهم سوسن على مضض ولكن ألأين قامت بتمزيق الاوراق أمامها
ألين : دلوقتي تقدري تتفضلي من هنا والصفقة دي تعتبر ملغية
سوسن : انا مش هاسكت
ألين : اعلى ما بخيلك اركبيه
خرحت سوسن من الغرفة صافقة الباب خلفها لتنهار ألين على سريرها تبكي أسامة وفقدها له
في منزل الراشدي كانت أليف تتقلب بفراشها تفكيرها لا يسمح لها بالنوم
هي وجاد الذي احتل غرفة مؤقتا كان يفكر ايضا كم مصيبة أوقع نفسه والان عليه الهرب لقد اتفق مع كاترينا غدا سيأخد أختيه للقاهرة ويسافرون دون عودة
سلمى تشعر بالانزعاج فجاد لم يذكرها مطلقا هل لهذه الدرجة ليست مهمة ام هي غير مرئية لمستواه
بينما مراد منذ عودته وهو قلق شيء مايشغل تفكيره هو يعلم أن أليف لم تكن لوحدها ولم تربط زيد كان هناك شخص وبالتأكيد هو جاد ولكنها تتستر عليه والاغرب من ذلك عندما سأل زيد أخبره أن رجال غريبين فعله به ذلك ولا يعرف من هم هناك شيء بهذا الامر ويريد اكتشافه
اراد أن يدخل للحمام كي يزيل عنه تعب اليوم جهز ملابسه ونظر لملابس أليف مازالت هنا تلك الصغيرة تأخذ مجال كبير بحياته ولكن الان بوجود جاد لن تقترب منه أبد وضع ثيابه على السرير وأخذ المنشفة فقط
دخل الحمام وخلال ربع ساعة كان قد انتهى
كانت أليف تريد رؤيته شيء ما يخبرها أنها ستنام ان كانت معه لذلك ذهبت خلسه لغرفته
فتحت الباب ولم يكن موجودا نظرت باستغراب ولم يكن
دخلت واغلقت الباب فسمعت صوت الماء اذا هو بالحمام
وقفت تنتظره وكأنها طفلة تنتظر والدها تفرك يديها ببعضهما وتخفض رأسها وعندما فتح مراد الباب كاد قلبه يتوقف فأول شيء رأه هو طفلته الصغيرة
مراد : أليف في حاجة
أليف بتوتر : اها انا
اقترب منها مراد لم يكن يردي سوى منشفة يلفها على جدعه الاسفل
هي لم تكن تراه بل اول شيء شاهدته هو أصابع قدمه الحافية كانت تفكر كم أصابعة طويلة ونحيله يمكن أن تزن حجما يساويها كلها
مراد : أليف ارفعي راسك
رفعت رأسها لتصرخ : انت قليل ادب ازاي تخرج كده
مراد: انا خرجت من الحمام مش من غرفة اجتماعات
أليف : مش تحسب حساب البني أدمة الي معاك
مراد : وانا اعرف منين انك هنا
أليف : ازاي يعني مش مراتك هابقى فين يعني
مراد بخبث : ممكن نسأل أخوكي
أليف: وماله جاد
مراد : مش انتي استخبيتي وراه زي الحمل الوديع
أرفعت أليف اصبعها بوجهه : انا مش حمل
رد فعل مراد كانت أن عض اصبعها : اصبعك دا ميترفعش تاني
أليف : سيبه يابن الراشدي
مراد: انا ابن سلطان
أليف : تقصد ايه
مراد : بالبساطة دي انا مش مراد الراشدي انا مراد سلطان
وقعت هذا الاسم على ذاكرتها مراد سلطان ذاك الشاب العربي الذي تعرفت به في أمريكا هل يمكن أن يكون مراد نفسه مراد سلطان
رفعت عينان مصدومتان له : انت مراد سلطان
مراد : ايوة
أليف : انت كنت بأمريكا أخر مرة امتى
مراد : ملكيش علاقة
أليف : والنبي قولي
مراد : ليه
أليف : كده سؤال
مراد : طب مش هاقول
أليف : قولي وانا هاعمل الي انت عاوزه
مراد بخبث : الي عاوزه
أليف ببراءة : أيوة
مراد : طب هاقولك انا كنت بأمريكا لما شوفتكم هناك كان عندي صفقة مع شركة السيد دييغو
حسنا لقد تأكدت الان يالهذا القدر لقد جمعها مع مراد قبل الان وان علم أنها الفتاه التي نصبت عليه سيتقلها لذلك ستخفي عنه
أليف : طب انا هاروح
امسكها مراد من يدها وسحبها حت أصبحت ملاصقة لصدره
مراد : دخول الحمام مش زي خروجه
أليف : مراد سيبني
مراد : في بينا اتفاق وانتي لازم تنفذي
أليف : ممكن بكرا
مراد : لا
اقترب منها حتى فصل بينهما انش صغير واحد كانت قطرات الماء تتساقط مع شعره على وجهها لتخرها بصعوبه موقفها
أليف : عاوز ايه
مراد : عاوزك
أليف : اييييييييييييييه مستحيل انا مش هاسلمك نفسي انا انا
مراد : هههههههههههههه يابت انتي منحرفة جدا لكن دا طلبك وعشان ارضي التفكير الوسخ بتاعك
قبلها بقوة وكأنه ينتقم منها لتلاعبها به وبحياته كيف استطاعت أن تجعله هكذا بينما هي لقد تفاقم شعورها نحوه وخصوصا بعد أن علمت أن ذاته مراد سلطان
ابتعد عنها قليلا ليسند جبينه على جبينه مع انحناءة صغيرة منه
مراد : انتي عملتي بيا ايه
أليف : مراد انا
قاطعها بقلبه مغيبة على رقبتها قبلة أشعلت حواسها كلها جعلت قشعريرة تسري بجسدها كامل لم تكن تتخيل أن تعيش لحظات هكذا معه بهذه اللحظة اكتشفت أنها تكن مشاعرا لمراد
عاد لينهل مش شهد شفتيها وبدأت أصابعه تتلاعب بطرف قميصها ويده الاخرة ترسم منحيات جسدها كلاهما مغيبان جرفته المشاعر لمكان اخر دون تفكير ولكن صوت طرق على الباب جعلهما يصحيان ليبتعد عنها مراد بسرعة كانت أليف دون قميصها ترتدي فقط قميص داخلي
مراد : يانهارك ابيض نحن هببنا ايه
أليف : ايه
صدح صوت جاد : انت يا مغتصب الشرف ابعد عن أختي
مراد : البسي بسرعة
أليف : ايه
مراد : انتي عبيطة معدل الغباء عندك يرتقع بالوقت دا البسي هدومك بسرعة
ارتدت أليف ثيابها وبعد أن اطمأن مراد فتح الباب لجاد
امسكه مراد من قبة قميصه : انت واطي والله عاوز اقتلك لكن هايحسبوك راجل
جاد : لا والله مين اعتدى على أختي
مراد : اخفي حسك يابني أدم اعتدى ايه واغتصب ايه دي مراتي
جاد : يووو مليت من الجو دا يالله بينا أليف
مراد : مش هاتخرج من هنا
جاد : أليف تعالي
مشت أليف لتخرج الا ان يد مراد اوقفتها: قولت لا
جاد : طب سيبها هنا لكن انت الي ابتديت
مراد : مش هاخاف من حد زيك
اغلق الباب بوجهه وهمس : قاطع لذات
بينما جاد كان يغلي لا يريد لأليف أن تتعلق به فيبدو أن ألين تحب زوجها وهو لا يريدهما هنا
عاد يجر أذيال الخيبه لغرفته
بينما أليف كان قلبها سيتوقف بسبب مراد وما حدث معهما قبل قليل لقد كانا سيتزوجان لولا جاد
ارتسم الاحمرار على وجهها من هذا الفكرة
مراد : بتفكري بإيه
أليف : مفيش
مراد : مش تفكير منحرف تفكري بالي حصل بينا من شوية
أليف : لا طبعا
مراد : طب قلبتي زي الطماطم ليه
أليف : من الشوب اي الاوضة دي حر جدا
مراد : امممممممممممممم
أليف :/ انا هاروح أوضتي تشرفت بمعرفتك اقصد اتسليت هنا اقصد كويس الي حصل يوووووووووووو خلاص رايحة
حاولت أن تجتازه : انا قولت خروج مفيش
أليف : لكن
مراد : مفيش
سحبها لسريره : يالله نامي
أليف : وانت
مراد : هانام معاكي
رفعت رأسها : طبعا كل حد بطرف ..........ا نتي منحرفة يابت
أليف : لا لكن انا مبحش اشارك حد السرير
هي كاذبه طلعا ابتسم مراد : معلش اتعودي عشاني
أليف : طب البس أي حاجة
مراد : يالله
اقترب منها قليلا حتى لامسها بكتفه وكأنه اقترب منها ليقبلها
أليف : تعمل ايه
مراد بخبث : عاوز الهدوم الي جنبك
وقف أمام مرأى عينيها وأراد إزالة المنشفة من على جذعه
أليف : يا مجنون تعمل ايه
مراد : البس هدومي
ألأيف : والحمام موجود ليه
مراد : مبحبهوش
أليف : وانا ازاي هنا
مراد: سكري عنيكي
أليف : طب بسرعة
اغلقت عينيها بقوة ووضعت يديها عليهم لتأكيد أنها لا ترى شيئا
مراد : اوعى تفتحي
أليف : مش فاتحة
مراد : شايفك
أليف : يووووو خلصت
انهى مراد ارتاء ثيابه لكنه أراد مشاكستها: لا لسا
اقترب من السرير وجلس بالطرف الاخر
أليف : خلصت
مراد : لا لسا
أليف : صوتك قرب ليه
مراد : اوعى تفتحي
فجأة دون وعي أصحبت بحضنه
أليف : تعمل ايه
مراد : عقابك عشان بصيتي عليا وكشفتي عورتي
أليف : اييييييييييييييييييييييييييييه محصلش
مراد : انا شوفتك
أليف : لا والله محصلش
مراد : خلاص اهدي ونامي عشان الاتفاق الي بينا
أليف : هانام كده
مراد : ازاي
أليف : بحضنك
مراد : مش عاجبك
أليف : ايوة
مراد : ايوة يعني اي لو لا
أليف : ايوة
مراد : هههههههههههههههه خلاص اتهني
أليف : لا مش عاجبني
مراد : خدينا الجواب الاول
أليف : يوووو حكم القوي على الضعيف
مراد : ههههههههههه معلش
هدأت قليلا بحضنه
مراد : أليف
أليف : اممم
مراد : مين عمل بزيد كده
رفعت له عينان زرقاوتان لا تقاومان : مش عاوزة اتكلم
مراد : براحتك
حضنته أليف بشدة : زيد واسامة هايبقوا كويسيين
مراد : ان شالله
عادت لتستقر بحضنه لتنسى ما حدث لها
حل الصباح وكانت ألين منذ السابعة في المستشفى تنتظر اسيقاظ أسامة ومعها محمد وشيماء وسناء وعبد الله والحاج عدنان
خرجت الطبيبة : السيد أسامة صحي
ألأين بفرحة : نقدر نشووفه
الطبيبة : هايتنقل لغرفة خاصة وبعدها تقدروا
ألين : متشكرين
بدأ الجميع يدعون له ويشكرون الله لسلامة أسامة
وبعد نصف ساعة كانت تقف على عتبه غرفته مرتبكة من رؤيتها له بعد اعترافها بالحب له لأليف
دخل الجميع ليطمأنوا عليه وهي بقيت خارجا حتى دفعها قلبها للدخول
رأيته كان هناك شيء أبيض يخفي جذعه العلوي وساقة ملفوفة بشاش ويده ايضا لم ترى وجهه للأن اقترب أكثرر فأكثر قررت عدم البكاء لكن دموع الفرحة على سلامته أبت الا أن تساقط لأجله
اقتربت منه ليطل عليها بعينه الغريبتان فيهما شيء غريب ولكن لم يهما جلست على الارض بقربه وأمسكت يده
ألين ببكاء : أسامة الحمد لله على سلامتك كنت هاموت من القلق عليه والحمد لله ربنا أكومنا انك بخير
رفعت يده لفمها وقبلتها : كل حاجة هاتبقى كويسة
عندما حرك رأسها لناحيتها تألم صدره من الحروق
فنظرت لصدره نظرة مليئة بالشفقة
أسامة بصراخ : براااا
ألين : ايه
أسامة : قولت برا مش عاوز اشوف وجهك هنا اخرجي
ألين ببكاء : أسامة مالك
أسامة : اخرجي برا بحركته بدأت أوجاعه تزداد وصراخه يزداد
حتى دخل الطبيب وأخرجها من الغرفة هي وجميع الموجودين ولم يكونوا يسمعون سوى صوت صراخه من ألأام الحروق
أنت تقرأ
في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد
Romanceفي معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد ثلاث إخوة عاشوا خارج وطنهم بمكان يختلف عن بيئتهم وعاداتهم وتقاليدهم فتغيرت شخصياتهم وتطبعت بالتحرر لقد نبذوا من عائلة أبيهم بعد زواجه من غريبة ليست منهم فاضطر للسفر لأمريكا والعيش هناك مع عائلته الصغيرة ولكن المو...