البارت الخامس

15.6K 392 2
                                    


البارت الخامس
حلت الصدمة والرعب على وجه أليف

سياف بابتسامة : اهلا وسهلا ببنات عمي ازيكم نورتوا بيتكم ومطرحكم والله
سلمى : دول ما يتكلموش عربي يا سياف
سياف : اه والنبي
وقفت أليف على قدميها وهي ترجف لقد كشفت خطتها لهم والان لن تستطيع المغادرة سهولة سيقتلونها بالتأكيد فأول شيء خطر على بالها الهروب
ركضت بكل ما اوتيت من قوة
ألين : أليف ماذا حدث
سياف : انتظري سأرى ما بها وأحضرها اليكي
لحقها سياف وهو يضحك بينما مراد شعر بالاستغرب فسياف لا بتعامل مع الفتيات حتى مع أخته لذلك هناك شيء بينهما
سياف : انتي يا بت استني
أليف بصراخ : انتي بجد حقير أكتر من مراد وانا مش هاسمحلكم تعملولنا حاجة
سياف : انتي نسيتي اختك هناك
توقفت أليف : تبا انها الين سأعود لاحضارها ونهرب سوية
سياف : انتي عبيطة انا هاقول لجدو انك كدابة
أليف ببراءة : هاتعمل كده ببنت عمك الصغيرة
سياف : اعمل وانا مبسوط واضحك كمان
أليف : قليل أصل بجد غور من وشي
سياف : ههههههههههه لا بجد انتي تحفة مكنتش متصور ان في بجنس الستات حد تحفة زيك
أليف : ما قصدك سيد سفساف
سياف : اسمي سياف دا اولا وتانيا انا مش هاقول ليهم اي حاجة اطمني انتي طالما دخلتي بيت السلطان مش هاتخرجي منه
أليف : سيد سفساف لا تقلق أنا ادبر أموري بكل بساطة
سياف بصراخ : اسمي سياف بلاش اضربك
اخرجت له لسانها : مش هاتقدر
عادت للبيت راكضة ويلحقها سياف دخلت المنزل وصوت ضحكها يعلو المكان وسياف وراءها
سياف : لوفي يا عبيطة استني هاقولك حاجة
أليف : هههههه سيد سفساف لن أسمع منك انت غدار
الصدمة على وجوه الجميع ماهذه المودة الكبيرة بين الاثنان وهم لا يعرفان بعضهما والاغرب أن سياف العصبي الذي لا يكلم أحد يضحك معها
الجد : سياف أليف دا وقت الاكل مش الهزار يالله بينا
سياف : سلطان باشا الانسة أليف متتكلمش عربي نحن نكلمها اجنباوي
نظر اليها وبغمزة : أنستي تفضلي للعشاء
أليف : شكرا سيدي سفساف
سياف : اسمي سياف
أليف : سفساف
جلست أليف : ايها العجوز هل تعلم أن سفساف الحفيد احسن شيء موجود هنا
سياف : غمرني عطفك
مراد : لا كلام على الطعام
أليف : لم نكلمك نحن سيد همجي
الجدة : حد يفهمنا دي تبرطم ايه مش فاهمين حاجة
سلمى : بلاش تفهمي يا تيتة هي وكلامها وحشين
سياف : سلمى اي الكلام دا ازاي تكلميها كده اعتذري يالله
سلمى : مش هاعتذر
سياف بصراخ : اعتذري
سلمى : اسفة
تركت الطاولة لهم وصعدت لغرفتها تبكي ولحقتها هاجر
مراد : ازاي تكلمها كده يا سياف دي مغلطتش على فكرة والحق على كورة العبيطة دي
سياف : ان متعلمتش تحترم الغير مش هايحترمها حد فاهم
الجدة : كدة يا ضنايا تعمل باختك يالله قو راضيها بكلمتين
سياف : بعدين يا تيتة
الجد : خلاص بقا
قام الجميع عن المائدة بعد تعكر مزاجهم لم يبق سوى سياف ومراد والين واليف
ألين :أليف ماهذه التصرفات احترمي المنزل الذي تعيشين فيه
أليف : سأحترم من يحترمني وانتي لا تكلميني سيدة ألين
ألين : ماذا حدث لك
أليف تجاهلتها ووجهت سؤالها لسياف : سفساف ماهذه الاراضي الذي رأتها بطريقي
سياف : الاراضي لنا كلها وغدا صباحا سأخذك نزهة جميلة ما رأيك
أليف بسعادة : سفساف انت حقا رائع
مراد : اي رأيك تجي تشتغل بدل ما تاخذ البت دي نزهة ولا دا مش من مهامك
سياف : لا مش من مهامي انا سبت الشغل والبيت وكل حاجة ليك ومش عاوزها فاهم
مراد : وعاوز ايه بقا ... متبقاش ولا حاجة زي الزفت أسامة ولا تبقى زيه
سياف : لا ابدا مش عاوز غير حاجة وحدة وهاتنازلك عن كل حاجة
مراد بفضول : عاوز ايه
سياف : بدري عالكلام دا .... انا هارجع اعيش هنا
نهض ووجه نظره لأليف : وانتي حضري نفسك لنزهة لن تري مثلها ابدا
أليف : سأكون منظرة بفارغ الصبر وهناك بعض الاشياء تدور بعقلي اريد معرفتها
سياف : ههههههه لقد توقعت هذا حسنا غدا ساخبرك ما تريدين
شعور غريب ينتاب مراد سبب علاقة سياف وأليف الغريبة متى تعارفا واصبحا صديقين حدث شيء بينهما وعليه معرفته
صعدت أليف لغرفتها وألين تلحق بها
ألين : من أين تعرفين سياف حتى تتكلمي معه بهذه الطريقة
أليف : هذه شيء لا يعنيك هل فهمتي اذهي وتكلمي مع الفتيات الاخريات لن أعد مهمة بالنبسة لك ابتعدي عني واغلقت الباب بوجهها
ألين : هذه الصغيرة تغار علي هههه
حل الصباح والجميع استيقظ عدا أليف
سلمى : اي ابت دي محبتهاش خالص دي عكس اختها على الرغم أنها تشبه الرجالة بس تنحب بجد
هاجر : وطي صوتك بلاش تسمعك
سلمى : دي ما بتتكلمش عربي اكيد مش هاتفهم حاجة
هاجر : أليف وسياف العلاقة بينهم غريبة جدا
سلمى : دي صرخ عليا بسببها او مرة بشوف سياف يعامل حد باللطافة دي عكس مراد طول عمره لطيف مع الكل الا مع البت دي حاجة غريبة
ألين : صباح الخير
سلمى : صباح النور اهلا ألين هل نمتي جيدا
ألين : الحمد لله ..ألم تستيقظ أليف بعد
سلمى : لا ابدا
ألين : هي لا تكلمي للأن
سلمى : اختك طبعها غريب جدا يا إلهي
ألين : هي كذلك لأننا أنا وجاد دللناها كثير فنحن فقدنا والدينا بس مبكر وهي كان عمرها سبع سنوات فقط
هاجر : صعب جدا
سلمى : لم أكن أعرف سامحيني
ألين : ههههه هناك أشياء كثيرة لو قلتها لك ستبكين حقا فأليف متعلقة بنا بشكل لا يوصف لذلك البارحة كانت تشعر بالاستياء
سلمى : على الرغم أننا بنفس عمرها الا أنها تبدو مجنونة أكثر مني
ألين : سأذهب لرؤية صغيرتي وأعود اليكم
بعد رحيلها
هاجر : دي تقلها صغيرتي والفرق ما بينهم مش كبير
سلمى : يا جاهلة أكيد ألأين هي الي ربيتها لأليف عشان كده
هاجر : انا كنت سامحتها بس علاقتها بسياف هي السبب
سلمى : ههههههه الحب المستحيل بتاعك انتي
هاجر : مش مستحيل هاتشوفي هايحبني
دخلت ألين لغرفة أليف
ألين : أليف يا صغيرة هيا استيقظي
أليف : ابتعدي عني لا اريد واذا جاء جاكي أخبريه أني متعبة
ألين : هههههه جاكي الان بعالم أخر هيا استيقظي نحن الان في مصر
أليف : مصر يا دي نيلة
ألين : هههههه بقتي مصرية خالص
أليف : سيد سفساف جاء
ألين : لا ارعرف هيا انزلي للأسفل وانظري بنفسك
ارتدت ثيابها بسرعة ونزلت للطابق السفلي ولحقت بها ألين الا ان جدها صرخ بوجههما
وخافتا كل من ألين وأليف
سلطان : اي المنظر دا طالما انتم بالبيت دا هاتحترموه فاهمين ولا لأ
أليف : ماذا تقول ايها العجوز
سلمى : يقول ان منظرك لا يليق بمنزل كبير البلدة عليكما ارتداء ملابس كملابسنا طوال فترة بقاءكما هنا ولديكما غرفة تستطيعي ارتداء ما تشائين والا انه سيستخدم القوة معك انتي بالذات
أليف : هل قال كل هذا دفعة واحدة
سلمى : نعم وانا قمت بالتوضيح
الجد : دلوقتي على غرفتكم والبسوا الهدوم الي هاتدهالكم سنبلة
أليف : طالما دخلت سنبولة بالقصة سنتبهدل
سنبلة : دي تتكلم عني مش كده
هاجر : وكأننا بمسلسل والله
ذهبتا وراء سنبلة فجدهما لم يكن يمزج لتخرج لهما لباس لم ترياه بحياتهما
أليف : لو أموت لا أرتدي هذا هل فهمتي يا سنبولة
سنبلة: انا عارفة طولة لسانك بس معرفش تتكلمي عني ايه
ألين : اهدأي يا أليف سنجد حلا
أليف : لن ارتدي هل فهمتي
بعد العديد من الفاوضات ارتدتا الحجاب ولباس طويلا جدا بمعتقداتهما
سلمى : ههههههههههههه الي يشوف البت دي ميقولش هي نفسها الي كانت مبارحة
هاجر : بصي الحجاب جميل عليها أد ايه
سلمى : بلاش تقوليها هايكبر راسها وتشوف نفسها علينا
سلمى : حبيبتي ألين اللباس يليق بك حقا
بينما أليف تجاهلت الجميع وذهب لطاولة الطعام
أليف : ماهذا الطعام اه غير صحي في بداية اليوم
سلمى : وما هو الصحي سيدة أليف
أليف : توست بالعسل مع كأس من الحليب
هاجر : اي دا
ألين : أليف اهدأي وكلي أي شيء
أليف : أين انت يا جاكي
سلمى : من هذا
ألين يبوتر : هذا كلبنا
أليف تضحك بصوت عالي : سأخبر كلبنا بذلك
مراد : يا صغيرة لا يجوز صوت ضحكك يصل للخارج
كان مراد يرتدي لباسه الصعيدي وليس كما رأه بالامس كا يرتدي بدلة رسمية تليق به والان منظره غريب
أليف : هههههههههه ماهذا الذي ترتديه تبدو كمهرج
مراد : لا تختبري صبري والان لا اريد أن اسمع صوتك والا سأعاقبك
خافت منه أليف فيبدو أنه لم يمزح
أليف : أيها العجوز أين حفيدك الاحب لقلبي سفساف
مراد : احترمي نفسك حتى لا أجعلك مهزلة أمام الجميع
أليف : مابك انا لا أكلمك اكلم العجوز
سلطان : اهدأ يا مراد لا اعلم أين هو
أليف : لقد وعدني بنزهة أرجوك أيها العجوز اتصل به
سلطان : اتصل بأخوك وشوفه فين
مراد بتأفف : مبيردش يا جدو
سلطان : حسنا أن قبلتني ووقبلتي الجميع هنا سأجعل مراد يأخذك نزهة بأرضنا
مراد : جدو انا مش فاضي ليها
أليف جكر به : حسنا يا عجوز
اقتربت منه
أليف : جدي شكرا لك
قبلته من خده وقبل جدتها وسلمى وهاجر وسنبلة وألين
ووصلت عند مراد لم يعتقد أحد انها ستباغته بقبلة على خده
لقد قبلته قبلة أشعل قلبه وجعلت الجميع بحالة صدمة
أليف : الان هل سيأخذني
نظرت أذ الجميع يحدق بها بصدمة
أليف : ماذا بكم
سلمى : انتي قبلتي مراد
أليف : ما بها لقد طلب مني جدي ذلك
هاجر : يا غبية طلب منك تقبيل الاناث وليس مراد
أليف : لم يقل الاناث قال الموجودين وهل مراد جني
الجدة : البت دي قليلة أدب وتعرفش حاجة عن الحياة هنا
سلطان بابتسامة : دي بت جميل هاتكون ازاي
ألين : اسفة عن تصرفها هي لا تفكر بعقلها
أليف : يوووو ماذا فعلت
الجد : يالله يابني خذ البنت دي من هنا وعرفها على بلدها
أليف بفرحة : هيا بنا
لم يشعر أحد بتلك الزلازل التي حدثت داخل مراد انها كوارث طبيعية المسبب لها لك الجنية الصغيرة التي لم تشعر ابدا ماذا فعلت به
أليف : مراد اين سنذهب
لا رد منه
وقفت امامه : مراد اين سنذهب
مراد : يا صغيرة ساخذك لأماكن جميلة ولكن لا اريد سماع صوتك ولا تقتربي مني
أليف : انت تقرف مني
مراد : نعم
أليف : ايها الحقير هل تقرف مني بدأت تضربه وهو يبعدها
مراد : ابعدني عني بقا والله مستحملك عشان جدو بس والا كنت دفنتك من زمان فاهمة بت قليلة أدب فين بباك ومامتك عنك عاوزة تتربي من الاول وانا مش فاضلك عشا اربيكي ابعدي عني انت معندكيش حدود والبلد دي مش مناسبلة ليكي خالص جدو غلط لما جابكم لهنا محدش يقدر يستحملك
انهى كلامه وكا يتنفس بصعوبة فيبدو أنه جمع كل هذا من اول موقف بينهما
نظر اليها كان وجهها خال من المشاعر وكأنها لم تتأثر
مراد : انا الغبي ازاي هاتتأثر وهي متعرفش انا قولت ايه يارب صبرني
مراد : تعالي معي
كانت تسير وراءه بكل هدوء لم يسمع صوتها ابدا وهذا ما فاجأه هل حدث لها شيء
مراد : ماذا حدث لك
أليف : تذكرت والدي
بدأت تبكي وشعر مراد بالأسى عليها
مراد : ماذا تذكرتي
أليف : اان كنت صغيرة جدا عندما ماتوا لا اتذكرهك كثيرا كت بالسابعة أتذكر كان يحدثني عن بلده وكيف عاش شبابه بها كان يريد تزوجي لابن صديقه كان اسمه حسن على ما اذكر
مراد حزن : هيا اضحكي يا صغيرة فوالدك عند الله
أليف : أين منزل حسن أريد معرفة أين زوجي
مراد : ههههههههههه سأخبر جدي عن والد حسن فأنا لا اعرفه
بدأ اليوم الكارثي وصلا للأراضي الكبيرة كانت مزروعة بالكامل
أليف : هذا جميل جدا
بدأت تركض ناحية الزرع
مراد : لا تدخلي هناك حشرات
لكن صوته لم يصل اليها لم يرى الا أليف دخلت الزرع واختفت
مراد : يا رب ينتهي اليوم على خير............ أليف يا صغيرة أين أنتي
دخل الزرع ايضا وليس لها أثر
مراد : أليف تعالي سأخذك لمكان أخر تعالي
لا أثر بدأ القلق بغزو قلبه فهذه الصغيرة لا تعلم أي شيء هنا
بدأ يبحث عنها بكل مكان ولم يجدها
بينما هي عندما دخلت الزرع أمسكها سياف أخذها للنزهة والاثنان نسيا ذاك القلق في الزرع لوحده
حل المساء ولم يعد مراد للبيت بينما سياف وأليف وصلا وكانا متعبين جدا فقد قضيا اليوم كله يتنزهان وقد اشترى لها اكياس من الشبس والحلوى كانا يأكلان ويضحكان وكل منهما يضحك على حديث الاخر
دخلا المنزل وتفاجأت سلمى فسياف طوال حياتها لم يشتري لها شيء كم تكره هذه الفتاه
سياف :لو أخبرك ماحدث لي عندما دخلت الجامعة أول مرة سيغمى عليك من الضحك
أليف : هههههه لقد ضحكت اليوم وكأني لم أضحك طوال عمري
سياف : سأضحكك العمر كله
سلمى : انتم ازاي التقيتم
سياف : شوفتها بالزرع وخدتها دورتها البلد كلها
سلمى : ومراد فين
سياف : معرفش
سلمى : انتي يا غريبة مراد أين
أليف : لا أعلم فقد ذهبت مع سياف ولم أنتبه له
جاء الجد : هل أعجبك البلد
أليف : نعم كثيرا كثيرا ولكنها لا تاسب حياتي فسأبيها للإجازات فقط أيها العجوز
سلمى : جدو مراد فين
سلطان : معرفش مش أخد البت عشان يفسحها
سلمى : دي سابته وروحت مع سياف معقولة يكون بدور عليها
سياف : مش ممكن نحن بقالنا كتير مع بعض كان اقلها اتصل بيا
سلمى : فينه يا رب
دخل مراد بعد مدة للمنزل كان متعب بشكل لا يصدق قد بحث عنها طوال النهار ولم يجدها وعاد ليأخذ معه بعض العاملين لقد اتصل بسياف لكن هاتفه مغلق وعندما دخل المنزل وجدها وسياف يشاهدان التلفاز ويضحكان بصوت عال
مراد بصراخ : انتي هنا وانا بقالي كتير ادور عليكي انتي بجد عديمة مسؤولية مسألتيش بالزفت الي كنتي معاه مش هايقلق عليكي وانا يا زفت كلمتك كتير بس مردش عليا كان الفون مقفول مش تقول ان في حد هاموت من الخوف أن جرالها حاجة ولا برضه انت زيها عديم مسؤولية
الجد : اهدا يا مراد
مراد : بص يا جدو من اللحظة دي انا مش مسؤول عن البنت دي ولا بأبسط حاجة فاهمين ومش عايز أكلمها برضه
صعد لغرفته ليزيل تعب اليوم عنه لقد أرهقته جدا تلك الصغيرة سيبتعد عنها سيعاند القدر ويبتعد لن يؤثر به بكاءها ولا عيناها سيسافر غدا لمدينة
في الصالة كان الجد يلقي محاظرته لسياف وأليف هما حقا يشبهان بعضهما شخصان غير مسؤولان ولا يراعيان شيء يعتمدان بك شيء على اخويهما
شيء ما داخل أليف يخبرها أ تذهب للأعتذار منه
في منزل السيد كان والد أسامة ينظر قدومه ولكنه لم يأتي للأن
عبد الله اخ أسامة واصغر منه بعام واحد : يا حاج ابنك مجاش لدلوقتي معناه ايه دا اختار انك تتبرى منه
محمد الاخ الثاني اصغر من أسامة بثلاث سنوات : اهدأ يا عبد الله الغايب حجته معاه بلاش نحكم عليه كده وكل الخطف دا مش هاش دماغي
عبد الله : بلاش يخش دماغك نحن عاوزين شرفنا يرجع ودا يتحقق عن طريق البت سلمى
وردت رسالة من أسامة تخبرهم أنه طرأ له عمل وسيأتي نهاية الاسبوع ليتزوج سلمى
والدهم : كده انت ابني هانفضل نستنى اسبوع بس
كان عبد الله غير سعيد بذلك فلا يريد لأسامة بالقدوم فهو الاحق بأن يكون كبير العائلة وليس ذاك العاق السكير
كانت أليف بغرفتها تفكر بمراد هي لم تفكر به عندما ذهبت مع سياف
أليف : يووو اخرج من عقلي ............هاروح اعتذر احسن
وصلت لقسم الرجال هي تعرف غرفته تلك السوداء الغريبة اقربت منها وطرقت الباب ولم يجب أحد
أليف : سأدخل لقد طرقت الباب
دخلت ولم يكن بالغرفة
أليف : ليس هنا أين يمكن أن يكون
لم تنهي كلمتها حتى خرج من الحمام يلف جذعه الاسفل بمنشفة فقط
مراد : تعملي ايه هنا
أليف : لم أكن أعلم أنك هنا اريد أن اقول لك شيء
لم ينتبه أنها فهمت عليه بالعربية فقد كان الاحراج يسيطر عليه
مراد : اخرجي قليلا اريد أن أرتدي ثيابي
أليف اقتربت منه : همممم انا دوما ارى رجال عاريين
مراد بصدمة : ايه
أليف : لا ليس ما تعتقد على الشواطئ يكون رجال يرتدون
مراد : ارجوك اسمعي انا لست كهؤلاء هيا اخرجي قليلا لارتدي ثيابي
أليف : انت تخجل مني
اقتربت منه : انا اخربتك عندما رأيتك المرة الماضية أنك لا تحرك بي شعرة ولا يهمني كيف أراك
مراد ببرود : هلا خرجتي
ولكن سمعا صوت سياف : مراد انت فاضي عاوز أكلمك
مراد : يامصيتي هاخبيكي فين
أليف : ماذا يحدث
مراد : لا ييجب أن يراكي سياف هنا اختبئي في الحمام ولا تصدري صوتا
خبأها في الحمام ودخل سياف بعدها
مراد : في ايه
سياف : أنا عايز اشتغل معاك
مراد : اي التغيير دا
سياف : انا بصراحة شكلي حبيت وحدة وعاوز اتجوزها وعشان كده لازم يكون ليا شغل وبيت
مراد : مي ندي
سياف بابتسامة : أليف
مراد : ايه
سياف : انا عارف ان نحن تنين مجنين بس جذبتني ليها طريقتها بالحياة زي ما أحب صراحتها وكل حاجة وأنا هاشغل واكلم جدي عنها انت اي رأيك
أليف بهمس : دا يحبني وعاوز يتجوزني
مراد : هي صغيرة شوي مش كده هاتفهم ايه من حياة المتجوزين
أليف بهمس : وانت مالك أصلا نحن هانفهم على بعض
سياف : انا هاقوللها اني بحبها بس مش دلوقتي لأتأكد من مشاعرنا
مراد : انا بكرا هسافر وأشوفلك شغلانة تناسبك
سياف : متشكر جدا
مراد : معلش انت أخويا
خرج سياف وفتحت أليف الباب
أليف : كنت سأموت لا أحب الأماكن المغلقة
مراد : هيا اخرجي
اقترب منها مراد ليخرجها خارج غرفته وبسبب رغوة الصابون بقدميها وقعت على الارض
أليف : أأأأأااه
مراد : ابتعدي عني
يبدو أنها لم تقع على الارض بل على مراد
أليف : هل تخجل مني
مراد : ابتعدي هيا
ولكنها تتمسك به ولا تبتعد وقد أشعلت غضب مراد
مراد : ابتعدي حتى لا أوذيك
أليف : لا تستطيع
مراد : لا تجربي
أليف : لن تستطيع
استجمع مراد قوته وابعدها عنه بقوة حتى ألامها
مراد : اخرجي الان
أليف: جئت لأعتذر منك
مراد : على ماذا
أليف : لم يكن يجب أن أتركك هناك وأذهب مع سياف أنا اسفة دائما اسبب المشاكل لك ولكني هكذا اعتدت اللامبالاة بسبب أخوتي
مراد بحنية : ليس مهم يا صغيرة سامحتك انت ك سلمى بالنسبة لي والان لا يجوز أن تبقي بغرفتي
أليف : ومتى يجوز
مراد : لن يجوز أبدا هيا اذهبي
أليف : ستكون دائما بجانبي وتساعدتي أليس كذلك
مراد : دائما
حضنته أليف بقوة : شكرا لك
وغادرت الغرفة وبقي يجلس على الارض
مراد : اصحي يا مراد دي حبيبة أخوك وزي أختك الصغيرة
في الصباح سافر مراد للمدينة دون أن يكلم أحد فيكفيه ما حدث له
مر اسبوع عليهم وحان موعد سفرهم لأمريكا بحثوا عن الجوازات ولكنها لم تكن موجودة
أليف : ألين جوازي مفقود
ألين : وانا ايضا
ذهبتا لجدهما
ألين : جدي أين الجوازات فقد حان موعد سفرنا وسنأتي بزيارة أخرى أن شالله
سلطان : لن تسافرا فهذه بلدتكما وهذه منزلكما
أليف : ايها العجوز أتظن أنك تستطيع حجزنا هنا
سلطان بهدوء : انا متيقن أنكمالن تخرجا خارج امنزل فهو مليء بالحرس وهم يعرفونكما وليس معكما جواز للسفر
أليف : اللعنة عليك وعلى المنزل والبلد انا سأريك
ذهبت لغرفة سلمى لتستعير منها نقابها فسلمى ترتدي القاب والحرس لن يشكوا بها ابدا
أليف : ارجوكي اعيريني لباسك
سلمى : لماذا
أليف : ارجوك بسرعة أريد أن اكلم مراد وجاد ليخرجاني من هنا
اعطتها سلمى اللباس ووصلت للباب
الحارس : على فين سلمى هانم
أليف : هاروح لبيت صحبتي
الحارس : هاروح معاكي
أليف: لا البيت قريب متشكرة
ذهبت من المنزل وقلبها ينبض بقوة وعندما وصلت لأول الطريق
أليف : انا بنت جميل الراشدي محدش يقدرلي
ولكن ظهر أمامها عدة رجال
أليف : انتم مين
رجل : قدرك يابت سلطان
خدروها وخطفوها وأخر شيء سمعته شخص ينادي أليف

في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن