الفصل الواحد والعشرون ......مراد بغضب : على فين ان شالله
توقف قلب أليف وبسرعة اختبأت خلف جاد خائفة منه
جاد : وانت مالك يابني .... اما بني أدم لزقة
مراد والغضب يعميه : مش البت الي وراك تبقى مراتي ولا انا فاهم غلط
جاد : ههههههههههه فاهم غلط ودلوقتي غور من هنا عندنا مشوار
مراد : انت فبيتي دلوقتي مش عاوز اشرشحك قدام الخلق
جاد : راجل بجد تحب اصفقلك .... بيتك دا انقعه واشرب ميته على الريق عشان تخس
مراد ووصل غضبه لأعلى مرتبه أمسك جاد من قمة قميصه وعيناه تنطق غضبا
مراد : انت ناوي على موتك هنا
جاد ابعد يد مراد عنه كانا بالطول نفسه الا ان مراد كانت أكتافه أعرض من جاد
جاد بابتسامة باردة : انت تعرف اني مش خايف منك وانا برضه اعرف ان باتصال واحد مني اقدر اسجنك بتهمة أجبار مواطنين أمريكيين فبيتك
عشان كده غور من هنا بدل ما انا الي اشرشحك
أكمل يصوت يستهزأ به : يا كبير العيلة
امسك يد أليف وسحبها من أمام مراد وخرجا من المنزل
بينما مراد كان غاضبا ثائر يريد تحطيم رأس هذا المغرور ذا الجنسية الامريكية ولكن جده يمنعه لقد هدده البارحة بالابتعاد عن جاد والا لكان جاد بعداد الموتى منذ زمن بعيد
أليف بدأت تصفق بيديها : جاد أنت رائع لقد أخرسته بطريقة رائعة أحبك أخي
جاد : ههههههههههه ولكنه سينفجر وسيدمرنا كلانا لذلك علينا الهرب من هنا قبله
أليف : ذاك يوم السعادة عندما أصعد بطائرة الذاهبة لأمريكا
جاد : غدا يا صغيرة ستركبينها
أليف : والان أين
جاد : أتعلمين أين مدرسة الابتدائية هنا
أليف : لا أعلم ولكن نستطيع أن نسأل فهي قريبة من هنا ولكن لما سأل
جاد : حان وقت تصفية الحساب
وصلا للمدرسة واختبأ جيدا وبدأ يراقبان خروج الاطفال من المدرسة
أليف : جاد ماذا نفعل هنا
جاد : سأنتقم من شخص جعلني أعاني كثيرا
أليف : هل تعرفت على معلم هنا
جاد : لا ليس معلم انظري ذاك هو
اشار لها على طفل جعل أليف تفتح فمها من الصدمة
أليف : هل انت جاد انه زيد
جاد : كيف تعرفيه
أليف : حدثت مشكلة بيني وبينه انه ابن عائلة السيد
جاد : اعلم واريد أن ألقنه درس لن ينساه ما حيي
ربما تغافلت أليف عن قسم أن ألين تزوجت من عائلة السيد
كان يمشي زيد مع رفاقه وبدأوا يلعبون كرو القدم
جاد : أليف استدرجيه لمكان معزول
أليف : عيناي
اقتربت من الاولاد وبصوت عال : زيييييييييييييد السيد ازيك
زيد وقد حطت على رأسه حمامة الحظ الان سيجعل ألين تحبه
زيد بفرحة : ألييييييييييييف
أليف : هههههههههه الي يشوفك يقول بجد مبسوط
زيد : والله مبسوط جدا جدا
أليف : اهااااا
زيد : انا اسف بجد على كل الي عملتهولك ونقدر نبدا صفحة جديدة بينا
أليف بشك : والله
زيد : والله وانا دلوقتي هاعزمك على بيتنا عشان تبقى صحوبيتنا كبيرة
أليف : انا موافقة لكن تعال أوريك حاجة شوفتها ومعرفش هيا ايه وقولت فبالي مفيش ارجل من زيد هو هايساعدني
زيد بثقة : امال ايه انا راجل السيد تعالي ورهالي
ابتسمت أليف بخبث : تعال يا صاحبي
مشوا قليلا فقال زيد : المكان بعيد ولا ايه
أليف : شوية وهانصل
وصلوا أخيرا لمفترق طرق بين أراضي تابعة للسيد وأراضي الراشدي
أليف : تعال شوفها الحاجة أهي
فجأة ظهر جاد من خلف شجرة ويبتسم ابتسامة مكر
زيد الذي ظن أنه سيضرب عصفوران بحجر واحد وسيراضي أخ وأخت ألين
زيد : انت هنا
جاد : امال هناك
زيد : انا عاوز اقولك اني اسف جدا جدا جدا
جاد : معلش انا مسامحك بالمقابل انت هاتسامحني عالي هاعملهولك
زيد بعدم فهم : تعمل ايه
خلال دقائق كان زيد معلق بغصن بمكان عالي في شجرة زيتون ضخمة
جاد : ها قولي الاوضاع عندك ازاي
زيد ببكاء : نزلني والنبي
جاد : ههههههه انت الحق عليك كدبت على الناس وقلت لهم اني مش كويس وانا بنتقم منك
زيد ببكاء : أليف والنبي خليه يفكني انا بخاف
أليف : جاد حرام كده دا طفل صغير
جاد بهمس : شوية وهافكه وانا برضه ميهونش عليا اعمل بطقل كده
نظرت أليف لزيد : أنا اسفة ابقى شوية هنا وبعدها هانفكك
جاد بهمس : ابقي هنا معا هوانا شوية وهارجع
أليف برعب : هاتروح فين وتسبني هنا
جاد : هاجيب حاجة للولد عشان يسامحنا وارجع
أليف بقلق : والنبي متتأخرش انا بخاف
جاد : ههههه في راجل معلق بالشجرة مش شايفاه
ذهب جاد بينما أليف جلست تحت اشجرة وزيد فوقها يبكي
زيد : فكيني والنبي
أليف: مقدرش اوصل لعندك انا قصيرة
زيد : اعملي اي حاجة
أليف : اصبر شوية
كان جاد يبحث عن مزارع السيد فهناك حساب بينهم لم يغلق بعد
كان الموسم قد انتهى أخيرا وجمعت المحاصيل بمكان واحد ليتم بيعها وقد كان المسؤول عنها محمد كان جاد يراقب الجميع من بعيد وفكرة شريرة تسيطر عليه
محمد : يعطيكم العافية يا رجالة دلوقتي خلصنا كل حاجة وبقي البيع بس انتم عملتم الي عليكم وكل حد بيهم يروح للمحاسب عشان يستلم مستحقاته وان كان حد بيكم عاوز حاجة تانية يكلمني وان حد يعرف ناس محتاجين برضه يكلمني
أحد العمال : ربنا يديمك يا محمد بيه
محمد : ربنا يبارك بيكم التعب تعبكم ودلوقتي كل حد بيكم ياخد حقه
مرت ساعة ولم ينهي العمال ولم يتركوا المكان مرت ساعة أخرى فأخرى وجاد مازال عنيدا يريد الانتقام
مرت خمس ساعات وخرج أخر عامل وأغلق الباب على المحاصيل وذهب لممنزله مطمئا لانه لا يوجد سرقة ولا ضغينة لأحد حتى يخافون وهذه عادة عائلة السيد
ابتسم جاد بخبث واقترب من المحاصيل حاول فتح الباب الا انه لم يستطع حاول مرارا وتكرارا ولكن لا فائدة لذلك قرر حرق المكان
لقد مرت خمس ساعات وزيد معلق في شجرة وأليف تحتها وكان كلاهما يبكيان
زيد : أليف نزليني
أليف ببكاء : والله حاولت ومقدرتش اطلع
حاولت مرة أخرى الصعود له الا انها وقعت وجرحت يدها
أليف : مقدرش مقدرش
زيد ويكاد يغشى عليه من البكاء : نزليني من هنا
بدأ يبكيان كلاهما كالقطط الصغيرة ليأتي أحد وينجدهما
زيد : أليف
أليف : نعم
زيد : انتي الكبيرة تقدري تعملي اي حاجة
أليف : انا هاروح اطلب مساعدة أي حد
زيد بصراخ : متسبنيش هنا
أليف : لازم اروح استناني هنا
زيد : انتي غبية هاروح فين يعني
أليف : انا هاروح بسرعة
زيد بصراخ : متسبنييييييييييييش
وطبعا لم يكن سوى صدى صوته هنا
وقلبه كاد يتوقف من الخوف كان وجودها تحت الشجرة يعطيه الامان ولكن الان لا أحد معه
كان الرجال يخرجون من صلاة المغرب وفجأة سمعوا صوت قادم من الخلف : الحقوا أرض السيد تحترق
هب الجميع للمساعدة واتجهوا لمزارع السيد بكل سرعتهم يحملون الماء
في منزل السيد كان اسامة في مكتب والده ينتظر عبد الله ليجلب له الاوراق
أسامة بأفف : هو فين عبد الله بدأت اشك في حاجة
عدنان : ميصحش كده يابني طول عمره عبد الله ماسك الشغل
أسامة : فهمت والله لكن قد ايه تهرب من الصفقة دي
عدنان : شوية ويجي
فتح عبد الله الباب : اسف اتأخرت
أسامة :" قلبي قال مش هاتجي
عبد الله : عشان كده متصدقش قلبك عشان ديما كداب
أسامة : افهم من كلامك انك تستخدم عقلك
عدنان : بس يا أسامة
أسامة : مفيش يا حاج اهزر معاه
عبد الله : هزار تقيل زي دمك بالضبط
أسامة : مقبولة منك يا خويا........ الوراق فين
عبد الله : أهي
أخذ أسامة الاوراق : انا هاشوفهم بأوضتي وابقى اديك رأيي
عبد الله : لي بقا
أسامة : كده طريقي بالشغل مش عاجبك ولا في حاجة مخبيها
عبد الله : لا طبعا
أسامة : طب بكرا هاديك الوراق
خرج اسامة متجها لغرفته فلم يرى ألين منذ الصباح بعدما أخبرته وبكل صراحة أنها تريد أن تتركه حسنا لقد اقتنع انه ربما ليست من نصيبه
فتح باب الغرفة ليجدها تقرأ كتاب كعادتها اللعنة على الكتب من
أين لها بهم دخل للغرفة أراد تجاهلها ولكنه لم يستطع ألقى الأوراق بجانبها
ونام بقربها : ازيك
ألين ببرود : كويسة
أسامة : وانا كويس على فكرة شكرا لسؤالك
ألين : هاهاها خفيف دم
أسامة : انتي ليه كده
ألين : ازاي يعني
أسامة : مش معبراني خالص انتي عاوزاني اتذلل ليكي مثلا
ألين : مش عاوزة منك حاجة أبدا عاوزة أخلص منك بس
أسامة : يااااه انا معرفش حبيتك ازاي
ألين : حبتني ولا ممكن تكون حبيتني عشان انت مش معروف تفكر بإيه كل يوم ليك رأي وليك حاجة جديدة تتسلى بيها
أسامة : انا كده ولا انتي كل ما بحاول اقرب منك تبعدي انا أرب خطوة وانتي تبعدي عشرة
ألين : متقربش يا راجل مش عاوزاك انا
ثار أسامة على كلامها : انا هاموت بسببك
ألين : موت صدقني مش هايهمني ابدا بالعكس كده مش هاضطر ارفع قضية طلاق
امسكها اسامة من رسغها وقربها منه : ربنا ياخدني عشان ترتاحي
ألين بقلبها : بعيد الشر
بينما لسانها الشيطاني : اميييييين
رماها بقوة على السرير وخرج من الغرفة مسرعا بل من المنزل كله بينما هي جلست تبكي لا تعلم لم ربما لأنها تريده بل لا تريده لا تعلم ما تريد
هو خرج كالصاعقة يريد تدمير كل شيء كانت أمامه مجموعة أغراض للحديقة أمسكها وبدأ يكسر بكل ما أمامه حتى سمع صوت يأتي من بعيد
: سيد اسامة الحق ارضكم تحترق
اسامة بصدمة : ييييييييه
الشحص /:الحق يا بيه النار بقالي كتير شغالة ومحدش قدر يطفيها
ركض أسامة بكل ما أتي من سرعة ليصل لاهثا للأرض كانت النار قد وصلت للسماء والدخان انتشر بكل مكان
كان جميع العاملين والناس بدأوا بإطفاء النار لكنها كانت قوية بشكل لا يوصف
بدأ اسامة بحمل دلال الماء ومحاولة اطفاءها ولكنه لم تستفد شيء
احد العاملين : النار هاتطفي من جوا مش من برا
عامل أخر : معاه حق جو في خزانات مي جنب غرفة الخير وكده هانطفي المي أسرع
رجل بصراخ : انتم اتجننتم الي هايدخل النار مش هايخرج منها
رجل أخر : أسامة بيه رايح فين
كان أسامة قد قرر الدخول بعد أن سمعهم يتحدثون هو كبير العائلة ويقع على عاتقه حماية كل شيء ربما لم يكن يشعر بهذا العشور من قبل شعور المسؤولية ولكنه منذ يوم كان قط شعر به ولم يتوانى ابدا عن حل الممشكلة
رجل : حد فيكم بنادي الحاج عدنان عشان يجي يشوف ابنه
كانت ألين قد هدأت قليلا من البكاء وارات شغل نفسها عن التفكير به فلفت نظرها الاوراق التي ألقاها اسامة وبدأت تقراوديائما لان المحامين لهم نظرة ثاقبة كانت الدهشة ترتسم على وجهها كيف يوافق عبد الله الدخول في صصفقة خاسرة
ولكن أخرجها من دهشها صوت العويل في الخارج فخرجت من غرفتها مسرعة
ألين : في ايه
كانت والدة أسامة تبكي وتضرب على صدرها: ضاع ابني ياربي لي كده ملحقتش افرح بيه
ألين : في ايه
شيماء بأسف : حصلت حريقة بالمحصول
ألين : يا ساتر يا رب...... محدش اتأذى مش كده
شيماء : الحمد لله مفيش لكن
ألين : لكن ايه
سوسن بشماتة : ابدا شي أسامة لعب دور البطل ودخل النار ومخرجش منها ربنا يعوضك يا حبيبتي
لم تعي ألين ما تقول لها هذه الحقيرة
ألين : انتي تهزري صح
سوسن : لا يا حبة عيني سي اسامة بح اقري الفاتحة
شيماء : ربنا يجيب العواقب سليمة ميصحش كده يا سوسن
سوسن : هو هانكدب دخل النار ومخرجش منها
ألين : انتي اتجننتي أسامة بخير انا عارفة
ركضت ألين حافية تتجه نحو النار كانت الناس تنظر لها باستنكار
الحمد لله أنها تضع الحجاب كانت ترطض كالمجنونة بلا حذاء تركض وتركض وكأن الطريق لا ينتهي
وصلت لمصدر النار التي كانت تختفي وتبهت ولم تترك خلفها سوى دخان وقلب ألين الملوع عليه
ألين بصراخ : أساااااااااااااامة أساااااااااااااامة
كانت تريد الدخول الا ان الحاج عدنان أمسكها من يدها
عدنان : اهدي يا بنتي
ألين ببكاء : سبني يا عمي والنبي سبني عايزة ادخل اشوفه عاوزة اقوله اني ميهونش عليا ابدا عاوزة اقوله اني محتاجة ليه بحياتي انا مش هاسيبه
عدنان : الرجالة هاتدخل تشوفه ابقي هنا
دخل رجال عدة تبحث عنه بحثوا كثير حتى وجدوه أخيرا فيبدو أنه بعدما فتح الصنابير المياه لم يستطع العودة فوجد لنفسه مكان يقيه من النار الا ان سم الناس استطاع الولوج لرئتيه
حملوه الرجال وأخرجوه ركضت نحوه ألين تقيس له نبضه وتبكي
ألين ببكاء : نبضه ضعيف بسرعة اسعاف المستشفى بسرررعة
حمله رجلان ووضعاه في سيارة وصعدت ألين بقربه وانطلقوا للمستشفى بينما محمد ذهب ليخبر أمه المنكوبة بابنها
كانت ألين بحالة يرثى لها لم تتوقف عن البكاء تضع رأسه على صدرها وتمسح له وكأن جروحه ستطيب وكأنها تعتذر له عن كلامها القبيح
بينما الحاج عدنان قلبه تعب جدا وكيف لا يتعب وهو بكره لقد ضحى بحيايته لينقذ ما تبقى من المحاصيل
أنت تقرأ
في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد
Romanceفي معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد ثلاث إخوة عاشوا خارج وطنهم بمكان يختلف عن بيئتهم وعاداتهم وتقاليدهم فتغيرت شخصياتهم وتطبعت بالتحرر لقد نبذوا من عائلة أبيهم بعد زواجه من غريبة ليست منهم فاضطر للسفر لأمريكا والعيش هناك مع عائلته الصغيرة ولكن المو...