الفصل الثامن والاربعون
سلطان : ابعده عن بيته
أليف : أولا دا مش بيته دا بيتنا كلنا وانا عاوزاه يبعد عني شويه عشان اعرف أختار ايه
سلطان بتفكير : طب هاعمل الي عاوزاه
أليف : شكرا يا جدو
ضحك سلطان : انا قلبي قايل ان كل ولاد الراشدي هايسبوا البيت
خلال دقائق عدة بعد عودته للمنزل كان صوته يملأ المكان صراخا
مراد : عاوزني أسيب البيت
سلطان : دا طلب أليف
مراد : دا جنان دي مراتي ودا بيتي
سلطان : انا سبتك تعمل الي عاوزه وخربت الدنيا وانا هاصلح وراك
مراد :" بس
سلطان : مفيش لكن تقدر تاخد مراتك التانية وتروح لأي مكان روح لبيتكم
مراد : مقدرش اخد علا هناك البيت مينعش فيه
سلطان : دي مشكلتك مش مشكلتي ابدا ودلوقتي سيب البيت بسرعة
نظر مراد لأليف التي كانت تقف جانب جدها دون كلمة واحدة من غير كلمة واحدة الا عندما سمعت انه خائف على علا أليس هو من جعلها تعيش بذاك المنزل لوحدها وجعلها تظفه له لهذه الدرجة لا يهتم بها
رأى نظرة الاكسار بعينها
مراد : وانتي مش هاتقولي حاجة
أليف : سيبني يا مراد انا مش حمل الي بتعمله بيا انا بعاني سبني أرتاح شوية وبعدها نشوف هايحصل ايه
ركضت بسرعة لغرفتها بينما هو أخذ علا معه مغادر المنزل
في سيارته كانت علا بجانبه تبكي
مراد : علا متعيطيش
علا : انا السبب كل حاجة خربت بسببي
مراد : ملكيش علاقة
علا : انا الي سلمت نفسي لخطيبي قبل جوازنا صحيح هو كتب عليا لكن الجواز التغى وهو سابني بعد ما خد مني ألي عاوزه هو ضحك عليا وقال اني مرات هواننا هاتجوز انا الغبية انا صدقته وأليف تعاني بسببي
تنهد مراد : اهدي يا علا والقصة انسيها ومحدش هايعرف بيها غيرنا وانا هاخدك على اوتيل تقعدي بيه قبل ما نتطلق
علا : طلقني
مراد : يا علا مينفعش
علا : انت عملت الي عليك واتجوزتني وحميتني من الفضيحة لكن لازم اعتمد على نفسي
مراد : لكن
علا : بجد انت اكتر حد كويس عرفته بحياتي ربنا يخليك ويسعدك
صمت مراد لم يقل شيئا حتى وصولوا للفندق أدخلها وحجر لها غرفة هناك وقبل افتراقهم
مراد : انتي طالق
علا : تصدق اني ارتحت
مراد : أي حاجة عاوزاها كلميني
علا : برأيي سيب أليف شوية عشان تهدا
مراد ؟: دا الي هاعمله
وهكذا مراد عاد لمنزل والديه وحيدا مبتعدا عن كل شيء
مضت يومان وكان قلب سلمى ستوقف فقد نبهها مراد عدة مرات أ عائلة عماد ستأتي عليها أن تمثل دور الخطيبة السعيدة وان لا تخطئ بحق أحد هل يمكنها خداع صديقتها عهند وان سألتها عن سبب الزواج ماذا ستقول
دخلت هاجر ضاحكة على منظر سلمى المترتعب
هاجر : الي يششوفك يقول نتايج امتحانك لليلة
سلمى : مش ناقصاكي انتي كمان هاقولهم ايه ان سألوا عن سبب الجواز وليه عماد وهم ميعوفوش
هاجر : تصدقي عندك حق هاتقولي ايه هو مراد مقالكيش حاجة
سلمى : لا لكن نبهني كتير عالمعاملة اللطيفة والخطيبة المحبوبة والحجات دي
هاجر : هههههههههه طب جهزتي هدومك
سلمى : كل حاجة جاهزة
هاجر : انتي قوية بشكل غريب في ناس غيرك كانت تموت نفسها
سلمى : صحيح بالاول مكنتش راضية لكن اتأكدت مفيش حد يستاهل اني أذي نفسي عشانه وعماد مش هايطولني صدقي هاجننه واجبره يسبني
هاجر : ربنا يعنيه من جنانك
سلمى : انا هاختبره ان احتمل الجنان بتاعي هابقى معاه وان لأ ميستهلنيش
هاجر " محدش هايتحملك
سلمى : هانشوف
هاجر : أليف أخبارها ايه
سلمى : كويسة
هاجر : اقصد هي ومراد
سلمى : والله محدش يستاهل نزعل عشانه حتى لو كان مراد أخويا
دخلت أليف ووجها مصفر والارهاق بادي على وجهها
أليف : انتي قلتي أحلى حاجة بكل حياتك
هاجر : هههههههه مش كده
سلمى : اتخيلي هاجر وسياف يتخانقوا وجدو يطرده من هنا وكده نبقى ستات على بعضنا
أليف : واتخيلي ألين وأسامة برضه يتخانقوا نبقى عيلة الراشدي للنساء فقط
هاجر : هافكر بدا
ضحكت الثلاث فتيات هاربات من واقعهم الحزين الملازم لهم
حان موعد وصول عائلة عماد وسلمى تكاد تموت من القلق فهي لم تجد كذبه للأن ع زواجها الغريب من عماد
هاجر : اهدي
سلمى : مش قادرة
صمعا صوت الجرس : جوا والنبي استقبليهم
هاجر : مينفعش دا دورك
دفعتا للباب ودخلت للمطبخ حيث تقبع أليف حزينة شاردة
بينما سلمى تنفست عدة مرات قبل أن تفتح الباب لتركض عليها هند راكضة حضنتها
هند : سللللللللللمى
كانت سلمى ستموت من الخجل والتوتر عندما دخلت والده عماد وسلمت ععليها على الرغم أنها تعرفهم منذ سنين طويلة الا انها الان تشعر بالخجل
أدخلتهم للغرفة الضيوف
هند :مالك مسكوفة يا مرات اخويا ياااااااا قد ايه مبسوطة وانا بقولك كدة
أم عماد : بس يابت كسفتيها
هند : للحظة دي مش مصدقة انك اخترتي أخويا على ابن عمك
سلمى وتنبهت : ايه
هند : ما عماد قالي بعد ما تحايلت عليه انك اخترتيه لما طلبك هو وابن عمك اخترتيه لما اكتشفتي انك تحبيه
سلمى : اه
هند : هههههههه اوعى تتكسفي اني عرفت والله قلبي كان قايل كده انك تحبيه لكن مش عارفة
بدأت سلمى تتوعد لعماد بقلبها ذاك الكاذب على الرغم أنه أنقذها من كذبة الا أنه أوقعها بلسان هند
هند : تفكري بعماد هو مجاش معانا ولكن هايجي بعد شوية ويقعد معاكي وكده يفضالكم الجو
وكزتها والدتها : بس يابت ياهند
هند : طول عمري احلم باليوم دا
وهكذا مرت الزيارة بين همزات ولمزات هند وتوعد سلمى لعماد
أم عماد : عن اذنكم بقى وان شالله المرة الجاية عندنا
سلمى بكسوف : ان شالله
هند ؟: معرفتكيش وانتي مكسوفة
ام عماد : خلاص يابنتي سيبيها
ودعتهما سلمى وتنهدت أخيرا لقد مرت الزيارة على خير وعندما قررت تدخل سمعت صوت الجرس واذ كان عماد
سلمى بهمس : هو انا فاضيالك
فتحت الباب فتحة صغيرة : في ايه
عماد : وحشتيني
سلمى : أي قلة الادب دي
عماد : مراتي وعاوز اتغزل بيها
سلمى بحدة : احترم نفسك
حاولت اغلاق الباب بوجهه الا انه فتح الباب بقوة وامسكها وخلال لحظات كان يحصرها بين الحائط ويديه هو لم يمسها فعليا غير أمساك يديها الا ان منظرهما لم يهدأ نفسها وقلبها
سلمى بتوتر : ابعد عني
عماد بهمس : كنت أوريكي قلة الادب تحصل ازاي
سلمى : ابعد لحد يشوفنا
عماد : مش هامنني مراتي وعاوز ابوسها
انتشرت الحمرة على وجه سلمى وبدأت عيناها بالامتلاء بالدموع
سلمى : ابعد
عماد قرب شفته مكن وجهها وقبلها من خدها وهي ستموت بين يديه
عماد : هابعد متعيشطيش انا أموت ولا اشوف دموعك
ابتعد عنها ومشى قليلا ناحية الباب
عماد : جبت ليكي هدية الخطوبة ان شالله تعجبك وانا هاروح وهارجع بعدين سلام
اغلق الباب خلفه سلمى لم تتذكر ما قال لم تعتقد أن عماد قبل خدها وبهذه البساطة سمحت له وهي كانت تتوعده بسرها
أثار انتباهها الكيس الذي تركه على لطاولة وعندما فتحته كان هاتف جديد من احدث المديلات وفيه رقم وحيد وهو رقم عماد ومسجل باسم زوجي الحبيب
سلمى : زوجي الحبيب طب وديني لاسميك قليل الادب
غيرت الاسم وهي تضحك فأفزعها صوت الهاتف يرن
وضحكت بأعلى صوتها وهي ترى قليل الادب يتصل بك
أليف : ربنا يسعدك ديما
سلمى : بصي عملت ايه
أليف : يخرب بيتك حرام والله باين يحبك
سلمى : يحبني دا استغل فرصة هرب أخوك واتجوزني
أليف : متقوليش كده
سلمى : مش مهم انتي متكلمتيش مع مراد
أليف : لا ومش هاتلكم كمان
في منزل السيد كان الجميع منشغل بحاله سوى تلك الأفعى بداخل غرفة عدنان تحاول تزوير بضعة أورق وسرقة ختم عدناان فهو كان يستخدم يملك ختم خاص به
وفجأة فتح الباب ورفعت رأسها سوسن لتجد العائلة كلها مجتمعة تنظر لها لتقع الأوراق من يدها
أسامة : تعملي ايه هنا
سوسن : كنت كنت
عدنان : كنتي ايه
لم تجد ما يقول ليصرخ أسامة : كنتي عاوزة تعملي مصيبة وترميها علينا ها قولي ايه تزوري وراق ولا تسرقي رزقنا احب أطمنك نحنا عارفين كل حاجة عارفين خياتنك لعبدالله والحبوب الي أخدتيها والي ادتيها لألين وكلنا بس هانكشفك قدام الكل وانتي كشفتي نفسك بالبساطة دي
كان عبد الله صامتا حتى امسك يده سوسن
سوسن : عبدالله متصدقش أي حاجة دا افترا دو كدابين انا معملتش حاجة
بدأ عبد الله يضربها كالمجنون
عبدالله : معملتيش حاجة يا واطية والله الحق عليا انا كنت راكض ورا حضرتك وضيعت نفسي وضيعت كل حاجة الحق عليا ودلوقتي كشفت على حقيتقتك
امسكها من حجابها وأسحبها وراءه ورماها خارج المنزل
عبدالله : من اللحظة دي انتي مش مراتي ولا اعرفك انتي طالق طالق طالق
كانت سوسن تصرخ وتتكلم بألفاظ لا تليق بامرأة ولا ولا أحد من عائلة السيد بل كفتاة شارع
اغلق عبد الله الباب بوجهها وصعد لغرفته بدأ بكسر الأشياء كان كالمجنون فليس سهل ما أكتشف لقد أوهمته أنه عقيم وهي تتفضل عليه بالبقاء معه وأنه يستحق كل شيء لقد خان عائلته وخان اخوته هو لا يستحق شيء
كان الجميع خائف من اقتحام غرفته عازمين تركه لوحده عدا هنادي التي اعتقدت ان وجودها بجانبه سيكون أفضل
دخلت خائفة : عبدالله بيه
عبدالله : سبيني
هنادي : مش هاينفع تبقى لوحدك انتي مغلطتش ومحدش لايمك اصلا
عبدالله : الحق عليا انا كنت مخدوع بيها
هنادي : كنت تحبها وهي كانت مراتك
عبدالله : انا
بدأ عبدالله بالبكاء وهنادي لا تعلم ما تفعل له سوى أن تبقى بجانبه
كان مراد بمنزله يفكر بأليف وكيف لها أن تبعده عنها ولكن هو متاكد انها ستشتاق له ولكن متى قرر البقاء بمنزل والديه وتصليحه لأجل أليف فهو سيحضرها له
في الليل كانت سلمى تتقلب بفراشها مازالت قبلة عماد ترادودها لم تخبر أحد ان عماد قبل خدها سمعت صوت هاتفها يعلن عن وصل رسالة من قليل الأدب
" انتي صاحية ياحبي"
ردت بكل لؤم " لأ نايمة ومش عاوزة ازعاج "
رد " ههههههههه بحبك والله بكل حالاتك"
ردت :" حالات ايه شايفني مجنونة "
رد " مجنونتي بس بحببببك اطمنت عليك ومش هاشغلك أكتر تصبحي على خير"
سلمى : انا اصلا مش جايلي نوم وكنت متسيلة .......... يخرابي عاوزاه يكلمني انا مش هارد عليه تاني............
اغلقت الهاتف دون رد ونامت خلال ليلتها حلمت بعماد من بين جميع البشر
حل الصباح كانت أليف تحاول الاتصال بجاد أو جاك أو أرين ولا أحد يجيب وقلبها يكاد يقف من الخوف لا تعلم شيء عن جاد واتصلت بكاترين ولكنها أغلقت الهاتف بوجههها لذلك تأكدت ان جاد مع كاترين وكلاهما لا يحادثانها بدأت تتذكر كاترين وجاد كم احبا بعضهما لقد تلازما لسنوات عديدة توجاها بالزواج من دون علم احد بحكم ان كاترين مسيحية وجاد مسلم وهو اكتشفت الزواج عن طريق الخطأ كان غياب جاد عنهما بسبب مكوثه مع كاتي بشقة لوحدهما لم تسامحهه لأنه غافلهما حتى رزقهما الله بعمر ابن جاد لقد طار عقلها به وكم ارادت اخبار ألين الا أنه رفض ولا تعلم لم عمر بعمر السنة كم اشتاقت لذلك الطفل الجميل
قاطعها دخول هاجر السريع
هاجر : أي رأيك نغير جو وننزل المدينة
أليف : معرفش حاسة اني مرهقة شوية
هاجر : معلش عشان تفوقي
أليف : طب زي ماتحبي
هاجر : هانفطر وبعدها نخرج
وبالعفل خلال ساعة كانت الثلاث فتيات متجهات الى احدى المحال وبدأت مرحلة التسوق النسائية وقد فتلوا المحال جميعا وأليف كانت تشعر بأنها ليست بخير ولكنها تحاملت على نفسها وعند الانتهاء من التسوق كان النهار قد انتصف
هاجر : يانهار ابيض الساعة بقت أربعة
سلمى : هههههههههه معلش
كانت أليف لا تشعر بالارض من تحت قدميها حتى خارت قواها ووقعت على الارض
هاجر وسلمى ركضتا اليها وحاولتا ايقاضها الا انها لم تفتح عينيها
وأخذهما السائق لأقرب مستشفى وبالطريق اتصلت سلمى بمراد
مراد : سلمى
سلمى ببكاء : مراد
مراد : في ايه
سلمى : أليف اغم عليها ونحن رايحين المستشفى
مراد : انا جي حالا
كان مراد يجلس مع عماد وأسامة الذان ذهبا معه للمستشفى
نقلت أليف لغرفة الاسعاف وبدأ الطبيب بمعاينتها وكل من سلمى وهاجر تبكيان ويكاد الخوف يمزق قلبهم
حتى خرج الطبيب
سلمى : فيها ايه يا دكتور
الدكتور : منقدرش نقول حاجة هانعمل تحليل وهاتاكد الست متجوزة
سلمى : أيوة
الدكتور : اممم اتنسوا شوية وهانقولكم
مر بعض الوقت حتى وصول مراد وعماد وسامة
ركضت سلمى لحضن مراد
مراد : فيها ايه
سلمى :"معرفش الدكتور مقالش حاجة
مراد : أي يعني مقالش حاجة
أسامة : اهدي يا مراد
مراد : هي فين
سلمى : بالأوضة جو
اقتحم مراد الغرفة ووجدها تنام على سرير المستشفى الأبيض ووجها شاحب كالأموات ويداها باردتان أمسك يدها وقبل لها جبينها وهو يكاد يموت من القلق حتى جاء الطبيب أخيرا
مراد : مراتي بيها ايه طمني يا دكتور هي كويسة
الطبيب:/ الحمد لله مفهاش حاجة شوية ارهاق بسبب الضغط وهي جسمها ضعيف ومش مستحمل الحمل
مراد : قولت ايه
الطبيب : المدام حامل بخمس أسابيع وعشان كده أوغمى عليها شكلها أجهدت نفسها شوية وقبل كده كانت تعاني ضغوطات وعشان كده الحمل ضعيف عندها يعني لازم تاخدوا بالكم منها ومن صحتها
كان مراد بعالم أخر سيصبح أبا هل حقا ما سمعه صحيح
مراد : أليف حامل
الدكتور : ايوة ألف مبروك لما تصحى تقدروا تخرجوها
كانت عينا مراد ضاحكتان بل الجميع من حوله سعيد ها هو الحفيد الأول لهم في طريقه للحياة
أسامة : ألف مبروك يا مراد
عماد : ألف مبروك
مراد : ربنا يبارك بيكم
جلس مراد بجانب أليف ينتظر استيقاظها بينما الجميع خرج وكأنهم تركوا لهم المساحة
جلست سلمى على كرسي الانتظار ليقف بجانبها عماد
عماد : عقبال عندنا ان شالله
سلمى : بأحلامك ان شالله
عماد : احلامي بقت حقيقة الحمد لله
سلمى : وانت تعمل أي هنا
عماد : جيت اطمن على مراتي حبيتبي عاملة ايه
كلامه يوترها ويعيد لها نقاط الضعف وهي التي أعتقدت أنها لا تقهر
بينما أسامة كان يدعو الله أن يرزقه فرحة كفرحة مراد
هاجر كانت سعيدة بتوثيق العلاقة بين مراد وأليف وهي شامتة بسياف وتتشوق لرؤيته عندما يسمع الخبر
حطت الطائرة في مدينة دمشق وعلى متنها أرين وأياد متجهين نحو منزلها حتى يطلب يدها بشكل رسمي غير مصدقة أنها ستصبح زوجته
لقد أصر على موضوع كتب الكتاب بينهما وأجبرها على المجيء لسوريا لطلب يدها من والدها
أياد : جاهزة
أرين : ايوة
أمسك يدها قاصدين منزل أرين
كان اياد يتابع جمال مدينة دمشق بعينه انها دمشق القديمة عاصمة التاريخ كما يقال عنها
أرين : عجبتك
أياد : جدا اجدا
أرين : مشفتش حاجة انا هافتلك الشام كلها وهاتحبها
أياد : مش حاحب غيرك
أرين : وانا بموت بيك
ومر الوقت ووصلوا لمنزل شامي قديم تطل منه أشجار الليمون والياسمين
كانت الحواري كلها مملوءة بالياسمين وكيف لا تكون وهي بلد الياسمين كان الجو يبعث للطمأنينة والحياة
طرقت أرين الباب ليفتح لها طفل بطول قدمها وبعد أن أبصرها صرخ بصوته العالي
الطفل : ماما جدو خالتي المجنونة اجت
\ودخل وصوت ضحك اياد خلفه : مجنونة ههههههههه
أرين : مشفتش حاجة
ودخل كلاهما وبدأت أرين تعرفهم باياد واياد يكاد يموت من الخجل وهي لا تهتم لقد اخبرت عائلتها بكافة ما حصل معهم والجميع ينظرون اليه وكأنه كائن غريب وكلما تحدث بلهجته كانوا يعبرون عن اعجابهم بطريقة كلامه وهو ايضا كان متابع لحديثهم باللهجة السورية
وهكذا تمت المقابلة الاولى معه وقد لاق محبة الجميع له
عندما دخل للغرفة التي اعطوها اياه في منزل أخيها أمسك هاتفه وبدأ يكلم أرين وهي تعيد له كيف جذب نظر أبيها بطريقته الرائعة وانه فرح جدا أن زوج أرين سكون هو وهكذا قضوا ليلتهم بين الحب والهوى
فتحت أرين عينيها وأول ما أبصرته كان مراد
أليف : تعمل ايه هنا
مراد : جيت اطمن عليكي
أليف : حصلي ايه
عادت لها ملامسات اغماءتها
أليف : كنت تعبانو شوية عشان كده أوغمى عليا وانا كويسة دلوقتي تقدر تمشي
مراد : أليف انتي تعرفي الدكتور قال ايه
أليف بترقب ا: ايه
أمسك يدها وقبلها وعيناه كانت حكاية أخرى سلبت عقل أليف
مراد : انتي حامل
أليف : ايه
مراد : انتي حامل بابني
وضع يدها على بطنها : هنا ابني ياااااااا انا مش مصدق نفسي
أليف : انت هنا عشان ابنك
مراد : لا طبعا عشانك
بدأت تبكي : وديني البيت
مراد : أليف انتي كويسة
أليف : وديني البيت
وهكذا قضت ليلتها تبكي بسيارة مراد وعندما وصلت للمنزل زلت راكضة وعندما وصل للباب سحب نفسه وعاد لمنزل والديه قيبدو أن طفلهما لن يعيد لها صوابها ايضا
بينما هي وصلت غرفتها وجلست على السرير ودموعها تنزل كالشلالات وتضع يدها على بطنها سعيدة لا فكلمة سعيدة أقل ما تقال عما تشعر به ولكن مراد ليس له حق بهذا الطفل فهو لديه علا بينمها هي ليس لديها احد سوى طفلها
دخل أسامة غرفته ووجد ألين تجلس شاردة
أسامة : مالك
ألين : عبدالله سمعت انه طلب ايد هنادي
أسامة : ايييييييييييه
ألين : مالك اتفاجئت
أسامة : لكن هنادي كانت شغلتها تكشف سوسن وخلصت ودلقوتي هاتمشي وهي مبتحبش عبدالله كانت تاخد منه معلومات بس
ألين : وانت ايه عرفك
أسامة : كده وبس وانا من بكرا الصبح هامشيها هو ناقصنا جنان
ألين : أسامة
أسامة : نيش كلمة بالموضوع دا خلصنا
ألين : أسامة
أسامة : اه صحيح عندي ليكي خبر بميت مليون
ألين : في ايه
أسامة : أليف اختك هاتبقى أم
ألين :ايه بجد
أسامة : اه والله اليوم سمعت
ألين :الحمد لله
جلست ألين على طرف السرير وقد تغيرت معالم وجهها
أسامة : مالك يا نفسي
ألين : مفيش
جلس بجانبها وحضنها لقلبه : ربنا يرزقنا ونفرح زيها
ألين : انا فرحت لألين لكن انا برضه نفسي اكون أم
أسامة : ان شالله ربنا هايجبر بخاطرنا بولد شبهك كده
ألين : الله ولي شبهي عاوزاه يكون شبهك بكل حاجة
أسامة : الاب حببي ليكي محدش بالدنيا دي هايحبك قدي
ألين : وانا بموووت بيك والله
أسامة : متجيش
ألين : ههههههههههههه
وهكذا استطاع أسامة تخفف حزنها عنها
في الصباح كانت هنادي في المطبخ شاردة تفكر بعرض عبدالله المافجئ لقد عرض عليها الزواج ولم يمر يومان على تطليق زوجته هي لم تجبه لانها تعرف انها رد فعل ولكن هي أحبته لا تعلم لم او لماذا او كيف هي تحبه فقط
كان الجميع مجتمعين على طاولة الفطور
محمد : انا عاوز أخبركم حاجة
عدنان : في ايه ان شالله خير
محمد : انا هابقى أب للمرة التانية
بدأت المباركات من كل مكان وعاد قلب ألين للبكاء
سميرة : وانتي يا ألين مفيش حاجة على الطريق
أسامة : مش مستعجلين يا ماما عاوز اعيشها كام يوم شهر عسل وبعدها نفكر بدا
سميرة : ربنا يسعدكم ياولاد ويرزقكم الذرية الصالحة
عبد الله انتبه على وجود هنادي على باب المطبخ شاردة فمنهض من الفطور متعذرا واتجه ناحية المطبخ
كانت تسير بلا هدى شاردة
عبدالله : تفكري بايه
هنادي : بسم الله الرحمن الرحيم خوفتني
عبدالله : هههههههه باين عليك سارحة ومش واخدة بالك خالص
هنادي : لا مفيش
عبدالله : انا طلبتك للجواز لأني عاوز ابدا كل حاجة وعاوزها معاكي
هنادي : انا
دخل أسامة : هنادي انتي هنا
عبدالله : هاتروح فين يعني
أسامة : هنادي كانت شغلتها تكشف سوسن وكل حاجة عملتها كانت عشاشن تجمع معلومات وعشان كده اتقربت منك مش كده يا هنادي
عبدالله : هي هنا عشان زيد
أسامة : لا طبعا دي حجة أنا اخترعتها عشان تفضل هنا
عبدالله : يعني انتي كنتي تسهري مش عشان عشانش تاخدي معلومات مني
أسامة : بصراحة انت فدتها جدا وساعدتنا
كانت هنادي تبكي وعينا عبدالله لا ترحمانها
أسامة : ولا ايه يا هنادي هاتفضلي هنا كتير
رفعت رأسها : معاك حق أنا جيت هنا عشان اجبلك معلومات ولكن انا لما ساعدت زيد مش عشانك ولا عشان اتفاقك ولما كنت اتكلم مع عبدالله مش عشان حاجة والله
عبدالله : انتم كلكم كدابين اطلعي من البيت دا مش عاوز أشوفك هنا
خرج عبدالله من المطبخ ويشعر بضيق في التنفس بينما هنادي نظرت لأسامة وغادرت لغرفتها حازمة حقيبتها وعندما وصلت للباب المنزل كان زيد يلحق بها باكيا
زيد : هنو هاتسبيتي
هنادي : هافضل اطمن عليك يا حبيبي
زيد : ابقي هنا
هنادي : مينفعش
زيد ببكاء مسك بيدها فحضنته وتركت المنزل باكية
مرت الايام ومراد مختفي كان يطمأن على أليف بمساعدة سلمى وقضى ايامه يعيد هيكلة منزل والديه له ولطفله ولأليف
وأليف كان شغلها الشاغل طفلها المتكون بداخلها حتى انها بدأت تقل حزنا على مراد
سلمى وعماد القصة التي بدأت بغرابة كان عماد يشبع سلمى كلام عن الحب والرماسية يوتصرف تصرفات تجعلها تترقب له وللحديث معه وكانت تتدل علليه وعلى قلبه العاشق
لأجلها فقط كسر كلمة مراد وأجل الزفاف لخمسة أشهر بحجة أن يتعرفا على بعضهما
بينما أرين وأياد لقد اوفت بعدها وزارا دمشق وحواريها وكان اياد يزداد حبا بها ولدمشقها وهي باتت تعشقه
لقد تقرب من أهلها جميعا حتى بات احد منهم وقرروا اعلان الخطوبة أخير
أسامة وألين كانا يعيشيان قصة حب ليس لها مثيل ما يمغص على ألين أنها للأن لم تحمل ولكن أسامة كعادته يخفف عنها
بينما سوسن كانت تبحث عن خطة لأجل الانتقام من عائلة السيد ولم تجد سوى ايقاعهم بشرك عائلة الراشدي
وقد وجدت الخطة فقد قررت حرق أراضي الراشدي واتهام السيد بذلك
وقد وجدت من يساعدها انها تلك المرأة حبيبيه أسامة السابقة لقد اجتمعت خبيثتان فمن سوقفهما قررتا مهاجمتهما أيضا بوضع لهم مخدرات في احدى شحناتهم وهكذا ستذهب العائلة في مهب الريح
لقد مرت اربع ؟أشهر للان أربع أشهر حرمت من مرأى مراد لقد تركها
وهي لم يقف معها سوى طفلها الصغير لم تذهب للطبيب أبدا لا تريد الذهاب دون مراد حتى وان تجاهلته بعقلها بينما قلبها يريده ويريد قربه
دخلت سلمى
سلمى : ام سيف عاملة ايد
أليف : سيف هايموتني والله ضري مش حاسة بيه
سلمى : معلش ابن مراد
أليف : ازيه
سلمى : هايموت عليك وعلى ابنكم لكن مستني تتحركي شوية ناحيته
أليف : اتحرك هو الي سابني انا وابي اربع شهور من غير سؤال
سلمى : ياأليف كان هايتجنن لو تشوفي منظره قالب ازاي ولا يقول مراد خاسس جدا وتعبان
أليف : هو هنا
سلمى : لا شوية ويجي عشان ياخد سياف عالمعالجة
أليف : هاقوله عشان نروح الدكتور ونشوف جنس الجين
سلمى : صدقيني انتي حامل بسيف
أليف : هههههههههه هانشوف
مرت ساعات وحان موعد قدوم مراد وركضت أليف وفتحت الباب لتتفاجأ بشخص لم تتوقعه
أليف : علا
الرواية طولت شوية معلش لكنها بطور النهاية شوية وهاتخلص ان شالله
أنت تقرأ
في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد
Romanceفي معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد ثلاث إخوة عاشوا خارج وطنهم بمكان يختلف عن بيئتهم وعاداتهم وتقاليدهم فتغيرت شخصياتهم وتطبعت بالتحرر لقد نبذوا من عائلة أبيهم بعد زواجه من غريبة ليست منهم فاضطر للسفر لأمريكا والعيش هناك مع عائلته الصغيرة ولكن المو...