الفصل الرابع والعشرون

10.1K 275 5
                                    

الفصل الرابع والعشرون

فتح اسامة عينه ولم يجد احد بقربه اذا قد ذهبت كما أخبرها هو يعلم انها لا تحبه وكانت بجانبه لأنه تشفق عليه وهو لم يسمح لها بذلك
دخلت ممرضة : انت صحيت
أسامة : الست الي كانت هنا روحت فين
الممرضة : جي راجل وخدها
أسامة يفكر بماهية هذا الرجل من الممكن أن يكون مراد أو جدها وهي تركته هنا وذهبت
الممرضة : انت جاهز أنا هاغير جرحك
أسامة : قد ايه الجروح سيئة
الممرضة : عاوز الحق ولا أخوه
أسامة : انت بتهزري
الممرضة : ههههههههه حلوة منك بصراحة الجرح الي بصدرك حالته مش كويسة الدكتور عمل ليه ترميم ولكن يحتاج تجميل عشان يبقى كويس وحد يقدر يبص عليه والي برجلك مع الايام يبقى كويس
أسامة : كتر خيرك انتي تقتلي المريض قبل ما تعالجيه
الممرضة : هاكدب يعني
أسامة : هههههههه
بدأ يسعل : يخرب بيتك هو الواحد ليه نفس يضحك
الممرضة : اضحك وفوك واعمل للدنيا بلوك
أسامة يسعل بقوة : هههههههههههه هاتموتيني يخرب بيتك
الممرضة : معليش يا سي اسامة بحالتك دي عشان تبقى كويس اضحك
أسامة : باين عليكي فاهمة كل حاجة
الممرضة بتنهيدة : الدنيا يا بيه تعلم
أسامة : اسمك ايه
الممرضة : هنادي يا بيه
أسامة بتفكير : ابوك شغال ايه
الممرضة : بص يا بيه انا مهما كنت بضحك وبهزر لكن مش ممكن أخطف راجل من مراته
أسامة : ههههههههه يخرب بيتك هاموت من الضحك قال تخطف راجل قال
هنادي : ربنا يديم ضحك يافندم ايوة كده فك العقدة دي واضحك
أسامة : ها يشتغل ايه
هنادي : ولا حاجة
أسامة : انتي متجوزة
هنادي : لا ههههه انت عارف في عيلة برقبتي اتجوز ايه واسيبهم ايه
أسامة : كتر خيرك يا هنادي ربنا يزيد ويبارك ليكي
هنادي : ربنا يخليك
أسامة : اي رأيك بشغلانة كده تكسبي منها كتير كتير
هنادي : انت اتجننت انا مش ممكن اعمل كده
أسامة باستفهام : تعملي ايه
هنادي : مفيش شغلانة نكسب منها كتير غير الرقص
أسامة وصوت ضحكه يصل لأخر الطابق : هههههههههههههه رقاصة
لا انتي فضعية بجد
هنادي : اي هي الشغلانة
أسامة : هاقولك لما اخرج من هنا ولكن عاوزك تبقي المسؤولة عن اوضتي هنا
هنادي : هو بكيفي
أسامة : انا هاضبطها وهاغيرلك حياتك
هنادي : هانشوف الدنيا مخبية لينا ايه
أسامة : كل خير
صمت ثليلا ثم عاد ليقول
أسامة : تعالي احكيلي عن عيلتك
هنادي :  ااااااااااه هاقول ايه
أسامة : كل حاجة
هنادي : طب متعيطش
أسامة : اطمني مش هاعيط
وضعت قدم على أخرى تحت نظرات أسامة الضاحكة وبدأت بسرد قصتها
وصلت ألين للمستشفى راكضة خيفت أن يكون اسامة قد استيقظ وعندما وصلت للغرفة سمعت صوت ضحكاته تملأ المكان وقد خفق قبلها سعادة أن يضحك وعندما فتحت الباب شاهدت ممرضة تجلس على كرسي بجانبه وتتكلم معه وكأنهم يعرفان بعضهما وهو يضحك وكانه لم يضحك يوما
ألين بغضب : انتي تعملي ايه هنا
وقفت هنادي خوفا منها : أسف يا فندم كنت كنت
ألين : كنتي ايه انا هاشتكي عليك واخليهم يرفضوكي من هنا
هنادي : لا والنبي انا محتاجة الشغلاتة دي
ألين : انتي قلتيها شغلانة مش شغل سهوكة
أسامة بصراخ : الين اخرسي
انصدمت ألين لقد صرخ عليها بسب هذه الممرضة
ألين : أسامة هي كانت تهزر معاك وتضحك
أسامة : دي حاجة متخصكيش فاهمة واصلا اي الي جابك هنا انا مش طردتك مبارحة
ألين : لا والله طرتني وفضلت تضحك مع دي
أسامة : احسن منك بكتير ودلوقتي يالله غوري من هنا وانتي يا هنادي اعملي شغلك
أللين : انت اتجننت
أسامة : مكنتش صاحي قبل كده يالله يا هنادي
اقتربت منه هنادي وبدأت بتنظيف الجروح وهو يتألم بصمت وألين تغلي من الغضب والغيرة
ألين : ابعدي
هنادي : ايه
ألين : انا هانظف الجروح انا اعرف
هنادي : ميصحش كده المشفى هاترفضني
ألين : محدش هايعرف
أسامة : مش عاوزك
ألين : مش هاخد رأيك ابدا مش ممكن أشوف ست تلمس جوزي وانا هنا
هاهي ترد له كلامه بالحرف الواحد
امسك ألين المعقم وقطعة القطن وبدأت تنظف الجرح وأسامة يتألم
أسامة : اهدي شوية فينك يا هنادي ايدك كانت أخف
ضغطت ألين على الجرح فصرخ اسامة : ايدك يا مجنونة
ألين : اسفة بالغلط
أسامة : وانا هاصدق
هنادي تنظر لهم بعين ضاحكة : ههههههه هاسيب عصافير الحب لوحدهم
أسامة : ارجعي هنا عشان الي اتفقنا عليه
ألين : اتفقتوا على ايه
هنادي تعلم أنهم لم يتفقوا على شيء ولكن لتجاري أسامة فهي تعلم انه قال ذاك حتى تشعر زوجته بالغيرة
هنادي : زي ما اتفقنا يا بيه هارجع
ابتسم أسامة أنها فطنة وسريعة البديهة
ألين : في ايه بينك وبينها
أسامة : ملكيش علاقة
ألين : والله
أسامة : والله
ألين بغيظ : انا فاهمة عليك انت تعمل كل دا عشان أسيبك لكن مستحيل اعمل كده مستحيل اسيبك
أسامة : ليه بقا قبل يومين كنتي عاوزة تسافري ولو مت مش هاتحبيني تغير ايه
ألين : اممممم عشان انت مريض
أسامة بغضب : ابعدي مش خلصتي
هو يعلم أنها تشفق عليه وهو لا يريد الشفقة منها
أسامة : انا فكرت لما اخرج من هنا هاطلقك
ألين بصدمة : اييه
أسامة : زي ما سمعتي هاطلقك وسافري ومش عاوز اشوفك تاني
ألين : انا مش عاوزة اطلق
أسامة : وانا مش هاممني انتي عاوزة ايه
ألين : مش هاسمحلك تسيبني فاهم انت الحق عليك ليه عملت كده بيا
أسامة : انا عملت ايه انا مش عاوزك بحياتي وانتهى
ألين : مش بالسهولة دي تعلقني بعدها تسبني
أسامة : أعلقك لا يابت انتي مش صاحية
ألين : أنا أنا
ولكن لم تخرج منها كلمة أحبك لانها تخشى أن يعتقدها تشفق عليه
بينما هو بقي يعلم انها لم تحبه ولن تحبه بل تشفق عليه
كانت أليف بمكانها لم تتحرك لقد تلقت صعفة حياتها من أختها لقد اتهمتها بقتل والدهما وصفتعها ايضا ومراد تركها لا أحد يحبها
وطبعا أصابها الجنون وكأن شيطان مسها ركضت بأسرع ما أمكنها
نزلت الدرج وخرجت من الباب وأوصوات سلمى وهاجر تلاحقها وايضا اصوات الحرس كانت تركض وتركض ولا تعي أين ولكن دموعها دليل على جرح قلبها وفجأة وجدت من يمسك بيديها
مراد : رايحة فين
رفعت له وجه مملوء بالدموع : سيبني انا عاوزة اسيب المكان هنا محدش يحبني محدش عاوزني انا بسببي ماتوا بسببي
مراد : اهدي أليف
أليف بصراخ : مش هاهدى سيبني سيببببببني
بدأت تضرب صدرها بيديها وهو يحاول تهدئتها حتى ضمها لصدره
أليف : انا قتلتهم بسببي انا ياليتني متت
جلست على الارض وجلس معها وهي مازالت بحضنه
أليف : انا قولتلهم عاوزة اروح للمخيم وهم خدوني وبطريق رجعتهم ماتوا انا السبب انا السبب ياريتني متت ولا طلبت منهم ياريتني متت انا ولا هم
مراد : اهدي دا قضاء ربنا ملكيش علاقة
أليف : انا السبب بابا وماما كانوا الوحيدين الي حبوني وماتوا
مراد : اهدي يابت الكل هنا يحبك
أليف : لا مفيش
كانت تبكي بحضنه وتتمسك به بقوة : انت عارف طوال ال12 سنة الماضية حاولت أليف تقنعني اني مليشي علاقة بموتهم واليوم قالتها بوجهي اني السبب عرفت ان في جانب منها يحط اللوم عليا
مراد : عشان تحبك عملت كده هي متقصدش دا صدقيني هاترجع وتعتذر لكن المشاكل جات فوق بعضها جوزها وزيد والفلوس ولما عرفت ان اختها السبب اتجننت
أليف : مش انا والله
مراد : مين
أليف : مقدرش
مراد : هههههههههههه انا عاررفه لكن مستني اعترافك
أليف : مين
مراد : مقدرش اقول
ضحكت بسبب كلامه وهي مازالت بحضنه حتى قالت شيئا افقده صوته
أليف : ممكن تسبني احبك
صمت مراد فأكملت : مش ضروري تحبني لكن اهم حاجة اني أحبك وانعم بالحضن دا لما أكون مدايقة ومش كويسة دي حاجة تكفيني
مراد : انتي تعودي علاحضن دا
أليف : ايوووووووووة
مراد : ههههههههههه يالله بينا الي يشوف مراد سلطان هنا وبالمنظر دا يقول ايه
أليف باليونانية : مراد سلطان  كم أحب هذا اللرجل واسمه
مراد : بتقولي ايه
أليف : بقول الجو هنا بقي حر
مراد : قلبي مش مصدقك
أليف باليونانية : أحببببببببببببببك
مراد : ههههه مصيري اعرف
أليف : ان شالله قريبا جدا
جلست ألين في حديقة المستشفى تبكي لقد هربت منه
هنادي : مالك يا ست الكل
ألين : وانتي مالك
جلس هنادي بجانبها : ههههههههه
ألين : أي البجاجة دي
هنادي : اهدي يا ست الكل انا عارف انك غرتي على سيد اسامة مني
ألين : انتي بجد قليلة أدب
هنادي : ربنا يسامحك هم كده الستات لما يغيروا على حد يبقوا عنيفين
نهضت ألين الا ان هنادي قالت : سي اسامة بحبك على فكرة
ألين : بجد هو قالك
هنادي : لا لكن عنيه بتقول كده
ألين : ماشالله بقيتي تقري عنيه كمان
هنادي: ههههههههه انتي غيرتك وحشة ياساتر
ألين :/ اتعدلي
هنادي : بصي ياختي الناس لما تعشق يبان عليها بسرعة انا لما شوفتك مع سي أسامة كان الحب باين بعيونكم انتي متقدريش تقوليله وتعانديه وهو حاسس انك تشفقي عليه
ألين : معقولة
هنادي : صدقيني انا شوفت قصص قد شعر راسي وبقيت خبيرة بالحاجات دي فسي أسامة هايبعدك عنه
ألين : وانا اعمل ايه
هنادي : سهلة اثبتيله انك مش هاتسيبيه أبدا
ألين : امممم
هنادي : انا قولت الي عندي عاوزة حاجة تانية
ألين : لا متشكرة واسفة اني قولت حاجات وحشة عنك
هنادي : ههههههههه معلش الحب ياختي
صعدت ألين لتخبر أسامة أنها تحبه ولن تتخل عنه ولكن وجدت والدته وشيماء هنا
ألين : أهلا يا طنط
سناء : اهلا يابنتي
نظرت لأسامة الذي أشاح بنظره عنها فاقتربت منه وجلست بقربه ومسكت يده بين يديها وبنظرات تحدي
ألين : أسامة انت مرتاح كده ولا أغير ليك الوضيعة
أسامة : ابعدي عني وانا ابقى كويس
سناء : بس يابني
ألين : شفتي ياطنط انا بهتم بيه وهو مش هامه حاجة
أسامة : معلش عشان مدايق
سناء : مينفعش كده دي برضه حامل
لقد نسيا القصة هذه
أسامة : بصراحة ياما عاوز اقولك حاجة
سناء : خير
أللين : صحة الجنين كويسة
أسامة اندهش منها : ايه
ألين : أيوة يا حبيبي لدكتور طمني وقال اني والبيبي كويسين والتوتر دا مأثرش بينا دا دليل انه ابن أسامة السيد كبير العيلة راجل وابن ميت راجل
كان ينظر لها غير مصدق ما تقول هي تقصده حقا
سناء : ربنا يخليكم لبعض يا حبايبي ويقومك بالسلامة
مرت قترة حتى ودعت ألين كل من سناء وشيماء وعادت لغرفته
أسامة : ابن مين
ألين : ابننا
أسامة : والله وفينه دا ان شالله
ألين : هايجي ان شالله
أسامة : انتي مبسوطة عشان تلعبي معايا
ألين : العب معاك ايه مش فاهمة
أسامة : من كام يوم كنتي متحبنيش ولا عاوزاني أكدب وكنت اقرب منك خطوة وانتي تبعدي عشرة ولا شفقانة عليا انا قولت ليكي كل حاجة بينا انتهت وشغلك خلص معايا
ألين : كنت عبيطة
أسامة : مش مهم انتي اتفقتي مع أبويا اني ارجع البلد واهو ارجعت يالله من هنا
ألين : مقدرش
أسامة : لييييييييييه
ألين : عشان بحبك
صمت خيم على كلاهما ها هي اعترفت له بالحب متوجسة من رد فعله
بينما هو قلبه رفرف عاليا ولكنه مجروح هي تشفق عليه لا تحبه بل لأنه الان مشوه جسديا تبقى معه
أسامة : سبيني لوحدي
ألين : انا
أسامة : سبيني لوحدي
جلست خاجر غرفته تفكر بالجنون الذي أصابهما
رفعت رأسها لتسمع صوت الشاب يقول لها : سلمي نفسك
أرين نظرت يمينا ويسارا للرجال من حولها ومن الخوف وقعت حقيبتها : ماذا هناك
خلال لحظة واحدة فقط كان الشاب تقدم لها وانحنى على قدمه وأخرج خاتم من جيب بنطاله وبصوت عال : أرين حبيبتي تتزوجيني
صدمة صدمة صدمة ولا تعي ما تفعل والناس من حولها تجمعت وتنتظر قبولها وكأنهم بفلم رومانسي الشرطة تملأ المكان وشاب يطلب منها الزواج والجمع ينظرون بابتسامات بلهاء
الشاب الذي غمر لأرين بعينه : أرين 
أرين التي تنبهت له : موافقة
نهض مسرعا ليحضنها : اهدي شوية ان عملتي أي حركة غلط هايتخرب بيتنا
الضابط من خلفهم : خدوهم
مرت ساعة كاملة وهم في غرفة تحقيق لقد تم سحب الجوازات منهم وتم تجريدهم من كل أغراضهم
كانت التحقيقات ولهم والتفتيش في كل من حقائب الاثنان تؤكد انهما ليسا متورطين بشيء وحقا هو أرد عرض الزواج عليها بطريقة غريبة
دخل أحد الضباط على الباقي
الضابط حسن :السلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام
الضابط : مبغاش أقاطعكم
أحمد : مفيش ناس مجانين شغلوا البوليس كله
حسن : احكي
قص له صديقه ماحدث عن الذي قدم بلاغ كاذب ليعرض الزواج على حبيبته
حسن : نقدر نعرف اسمه ايه
أحمد : اياد رياض السعيد
حسن بصدمة : وحبيبته
احمد : أرين الصالح
حسن : هههههههه مكنتش اعرف انه يوم السعد
أحمد : ايش تقول
حسن : انا بدي منك خدمة
أحمد : اتفضل
كانت أرين تجلس بغرفة لوحدها تريد الباكاء لكنها لا تريد ؟ان تكون ضعيفة فهم سيعلمون انها بريئة وتخرج من هنا
جاءها شرطي وأخذها لغرفة الضابط وقد وجدت الشاب ذاته هناك
الضابط : اهلا اهلا بالعروسة
أرين : ممكن اعرف نحن هنا لماذا
الضابط : اني سورية صح
أرين : اي
الضابط : وحبيبك من أنهو بلد
أرين بابتسامة : نحن ما بنفرق بين البلدان العربية كلنا ايد وحدة
أياد : ههههههههههههههه لا جميلة يا حبيبتي كلامك عسا بعسل
أراد ايصال لها الفكرة أنه مصري وياليتها تفهم عليه
الضابط : طالما انتي سورية بأمريكا وهو مصري اتعرفتوا كيف
أياد : تحبي تحكي انتي يا حبيبتي ولا أنا
أرين : متل ما بتحب يا روحي
اياد : اعطيكي شرف انك تروي قصتنا الخيالية
أرين : طيب يا حبيبي ... شوف يا حضرة الضابط انا عندي صحاب بأمريكا مصريين ونحن زي الاخوة ومرة نزلت معاهم مصر لما كنا بالمطار حصلت مشاكل كتيرة ولما شافني حبني من أول نظرة وانا رفضته كتير وهو فضل يلاحقني لحد ما حبيته
الضابط : أبغى أعرف من ايمت تعرفوا بعض
اياد : من زماااااااااان بقالنا كتير عشان كده عرضت عليها الجواز
الضابط : وانا عامل لحضراتكم مفاجأة
ارين : ان شالله تكون حلوة
الضابط : رح تحبوها
اياد : اي هي
الضابط: مبغاش اضوع عليكم المفاجأة شوي وهاتبقى هنا
عاد جاد للمنزل بعد غياب دام لساعات ووجد الجميع على طاولة العشاء
أليف : كنتي فين
جاد : كان عندش شغل
أليف : شغل ايه
جاد : تعالي معايا هاقولك
رضكت أليف وراءه تاركة الجميع يحدق بهما
سلمى : شفتي ازاي تكلموا مصري
هاجر : دي لغتهم الاصلية
سلمى : هم مش مصريين ولغتهم الانكليزية
سلطان : مش عاوز اسمع صوت حد بيكم.... مراد يبلي ابن عمك وتعالولي على غرفتي حالا
كان جاد يحدث أليف في الحديقة : انا لقيت الباسبورات هانسافر
أليف بتردد : وألين
جاد : انا هاضبط كل حاجة فاهمة وملكيش علاقة بيها
جاد : امتى السفر
جاد : بكرا
أليف بصدمة : ايييييييييييييييه
جاد : مالك
أليف : مفيش
جاد : يوووو نحن نتكلم مصري جرالنا ايه
أليف : هو في زي مصر
جاد : أمريكا احسن بكتير
قاطعهم مراد : انت يا تعالي هنا جدو عاوزنا
جاد : مش عاوز
امسكه مراد من قميصه : لما الحاج سلطان يطلب حد يجيله فاهم
سحبه وراءه كديك مساق للذبح بينما هو كان غاضبا لأن أليف لم تعترض للبقاء هنا وهي التي كانت قبل ساعات بحبه يالها من متغيرة التفكير
هل تعتقد أنه سيسمح لها بالذها هي مخطئة لقد قرر أنه سينسى تلك الفتاه وينسى أنها حبيبه أخيه وتكون له
دخلا لغرفة الحاج سلطان: اهلا بيكم
جاد جلس ووضع قدم فوق أخرى : ها عاوز ايه
سلطان : انت الي عاوز ايه
جاد : مش فاهم
سلطان : عاوز تبق هنا وتستلم الشغل مع ولادك عمك ولا ترجع لبلد الكفار وبقى غريب
جاد : طبعا أرجع لبلدي ومش هابقى هنا ابدا لو على قطع رقبتي هاخد أخواتي واسافر
سلطان : طب زي ما تحب الزيارة عندنا خلصت تقدر تسافر
جاد : وانا مش مبسوط هنا بكرة من بدي هانسافر واسبلك البلد بلها واشرب منها انت واحفادك
مراد : وانت فاكر اني هاسيب مراتي لحضرتك
جاد : مراتك هي الي هانروح معايا
مراد : على قطع رقبتي
جاد : هههه هاقطعهالك
لكمه مراد لكمة جعلت شفته تنزف : انت تماديت كتير
حاول جاد رد اللكمة له الا ان مراد تفاداه بسهولة
مراد: انت فاكر اني هاسمحلك تضربني لا فوق يا بني انا مراد سلطان مش أي حد ومراتي مش هاسيبها ليك فاهم وانت زي الشاطر هاتبقى هنا
جاد : هانشوف يابن السلطان انا قدامك هاسأل أليف عن رأيها
ابعد يدا مراد عنه وذهب متجها لأليف ولحقه كل من مراد وجده
جاد : أليف أليف
أليف : في ايه
جاد : قولي للبني أدم الي اسمه مراد انك هاتسافري معايا ومش هاتبقي هنا
أليف : اااا انا
مراد : قولتي ايه
جاد : متبصيش ليه قولي هاتسافري معايا ولا هاتبقي معاه
سلطان : أليف الي هاتختاريه دلوقتي يعني تخليتي عن التاني فأما تبقي مع جوزك ولا تروحي مع أخوكي
صمتت قليلا تفكر ثم قالت : أسافر
تلك الحقيرة لقد كانت ترتجي حبه قبل قليل ووالان تذله وتهينه أمام الجميع بان تهجره وتسافر مع أخيها
جاد بانتصار : بكرا هانسافر وياريت محدش يتعرض والكلام ليك يا سي مراد
خرج مراد من المنزل غاضبا بسببها تتلاعب به طفلة بعمر أطفاله لحظة تريده ولحظة لا
جاد : روحي وضبي أغراضك عشان هانسافر وانا هاكلم ألين
صعدت أليف لغرفة مراد ووضبت أغراضها وهي تبكي مرت فترة وهو لم يعد لذلك نامت عل سريره لأخر يوم لها هنا
كان اسامة يراقب ألين المنشغلة في التلفاز قد عادت لغرفته ولم تكلمه ابدا
هذا التوتر يؤثر عليه كان يرتدي شورت قصير لأجل جرحه في قدمه وعاري الصدر
نهض علي قدميه وارتدى قميصه ولكن لم يغلقه حفاظا على سلامة حروق صدره ومش ليغادر الغرفة
ألين : على فين ان شالله
أسامة : وانتي مالك
ألين : خايفة عليك
أسامة : متخفيش
ألين : يوووو ارجع والنبي انتي مريض
أسامة : انا اتحرقت مش اتشليت وانا زهقت جدا عاوز اشم هوا
ألين : طيب جاية معاك
خرج الاثنان يمشوت في الممر الذي أمام المستشفى وهي تمسك بيده كأنه طفلها لا زوجها
رأتهم هنادي : أسامة بيه خرجت من غرفتك
ألين : قوليله مبيردش عليا
أسامة  : زهقت يابني أدمين محدش يحس بيا
هنادي : والله حالك افضل بكتير من ناس هنا في حد بقاله شهر بغيبوبة ومش يصحى منها
ألين : يا ساتر سببها ايه
هنادي : حادثة ربنا يشفيه بس في حاجة غريبة جد بالمريض دا
أسامة : حاجة ايه
هنادي : بقالي أكتر من شهر هنا مفيش حد زاره غير أخوه يجي كل كام يوم مرة وأحيانا يومين مع بعض على الرغم انهم عيلة مشهورة جدا واغنيا
ألين : انتي تعرفينهم
هنادي : مش كتير هم عيلة الراشدي مشهورة كتير هنا
ألين : اييييييييييه عيلة مين
أسامة : تقصدي سلطان الراشدي
هنادي : انتي تعرفيهم ايوة المريض ه سياف راشد الراشدي
تراجع اسامة على الفور لقد علم الان أن صديقه الاوحد هنا في غيبوبة ولا يعلم
الين : مالك يا أسامة
أسامة : خديني عليه
هنادي : مالك يا بيه
أسامة : بصراخ: خديني عليه
وصل لغرفه سياف ووجده نائما وجهاز التنفس على أنفه وحالته لا تعي أنه بخير
جلس بجانبه دون كلام وكأنه يلوم مفسه انه لم يسأل عن صديقه
كانت ألين تراقبه بعينيها مندهشة من تصرفه لم يدعها تدخل فبقيت تراقبه من زجاج الخارجي كان يحادث صديقه بكلام لم تفهم منه شيء وبدا وكأنه يبكي  وبعد مدة خرج من الغرفة ولكنه لم يتجه لغرفته بل لخارج المستشفى
لحقت به ألين : أسامة رايح فين انتي مش مسموح ليك تخرج من هنا
أٍامة : ابعدي عني الساعة دي مش طايق نفسي
أمسكت يده : رايح فين انت اتجننت
أسامة دفعها بقوة : ابعدي عني
وقعت على الارض فنظر لها بأسف ومد لها يده
أسامة : الين انا انا مخنوق والنبي خرجيني من هنا
خلال لحظات كانت تركب معه سيارة أحضرها لها مراد كي يسهل عليها التنقل بها
ألين : تحب أخدك فين
أسامة : امشي وانا هاقولك
بعد مدة وصلت به الى مكان لقاءه بسياف مكانهما المعتاد فمراد كان قد منع سياف من لقاء أسامة وهما اتخدا هذا المكان لهما ولقصصهما
خرج من السيارة واتجه نحو شجرة لحقت به ألين
ألين : في ايه
أسامة : دا صحبي وهو كان بموت وانا مكنتش اعرف انا فاشل بكل حاجة فشلت بالصحوبية وفشلت بالعيلة وفشلت بالحب انا مليش لزومة ابدا
اقتربت منه ألين وطبطبت على يده وحضنت قسمه الايسر بيديها وكأنهنا تواسيه وهو اراح رأسه على رأسها ليرتاح فالهموم اجتمهت فوق رأسه لم يكن يحتاج سوى أن يعرف ان صديقه منذ شهر بين الحياة والموت
ألين : انت انجح حد شفته بحياتي
أسامة ابعدها  بغضب : كدابة
ألين : والله صدقني
أسامة : انتي ليه هنا ها قولي قبل كده كنتي تكرهيني وكنتي حابة نهربي تغير ايه
ألين : عشان حبيتك
أسامة : كدابة انتي مجبتنيش انتي حاسة بالشفقة عليا
ألين : لا ابدا
أسامة : سيبيني ويالله من هنا
ألين : مقدرش
أسامة : مش محتاج لشفقتك سبيني
ألينبدأت تبكي : انا بحبك والله انت أول حد بحيه بحياتي أول حد أدخله حياتي واكون عاوزة افضل معاه انت أول حد اهتميت بنفسي عشانه أول حد يحرك ليها مشاعري أول حد بسببه غيرت نفسي عشانه بقيت أنانية عشان أحبك انا انا
قاطعها قول اسامة : وانا برضه بحبك
رفعت رأسها لترى ابتسامة اسامة تملأ وجهه فركضت عليه ليحضنها وكأنه يعتذر له عن كلامه
عاد مراد ليجد أليف تنام بسريره
مراد يفكر بها هذه الصغيرة تريد اطاحة عقله واصابته بالجنون
لكن حسنا لقد فكر لها بخطة جميلة تليق بها
خلع قميصه واستلقى بجانبها وادخلها بحضنه لتفتح عينيها
مراد : نامي دي ليلتك الاخيرة هنا
أليف : مراد انا
مراد : اووووص متعرفيش القدر مخبي ايه
أغمضت عينيها تتمتع بحضنه أخر ليلة كما تعتقد هي
كانت أرين تنظر لإياد بتوعد فها قد مرت الساعات وهم ينتظرون مفاجاة هذا الضابط
واخرا دخل الضابط ومعه رجل أخر
أرين : أخيرا انا كنت حاموت
الضابط : انتي اليلة هاتتغير حياتك
أرين : تقصد ايه
اياد : في ايه يا حضرة الضابط
الضابط : دا المأذون عشان يكتب كتابكم
أرين وأياد بنفس اللحظة : اييييييييييييييه

في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن