الفصل الخامس والأربعون
كانت أرين ترقد في أرض غرفة تقارب الظلام ويجلس أمام بابها رجلان بعرض الحائط
الرجل الأول : للدرجادي نايمة قد ايه حطيت مخدر
ارجل الثاني : معرفش بقالها ساعتين نايمة
الرجل الأول : مش مهم اهم حاجة يوصل الراجل الي اسمه اياد ونشوف حسابنا معاهم
الرجل الثاني : شوية ويكون هنا ونشوف البوس هايعمل بيهم ايه
الرجل الأول : ملناش شغل هايعمل بيهم ايه اهم حاجة اننا عملنا شغلنا مية مية
الرجل الثاني : معاك حق
اغلقا الباب على أرين النائمة غير شاعرة بما يحدث حولها ومرت ساعتان وأخيرا
مرت ساعتان وبدأت أرين تتململ بنومها وكان نومة الأرض غير ملائمة لها أبدا
فتحت عيناها الا انها لم تستطع تحريك يدها فقد كانت مقيدتان ببعضهما وبحبل ثخين دب الرعب قلبها لا اياد هنا ولا حب اياد وبدأت أفكار شنيعة تخطر بعقلها
أرين بصراخ : مييييييييييييين هنا
لم يجب أحد لتعاود الصراخ : افتحوا أحسن ما اتعصب عليكم وتندموا حد هنا يجي يفك ايدي
فتح الباب رجل بطول الحائط وعرضه مما جعل أرين تتراجع قليلا للوراء
الرجل : في ايه
أرين بخوف : يا استاد .؟........ انت اسمك ايه
الرجل : وانتي مالك يابت انتي اهمدي
أرين : عاشت الاسامي استاد مالك انا عاوزة اعرف انتم مين واياد فين
الرجل : مالك يا فاهمة اسمي عصام واياد شوية وهايشرفنا كمان اطمني
أرين : عصام اسم لابقللك بصراحة واخد منة حتة كده لايق براجل طول وعرض زيك
ابتسم عصام : طب اهمدي يا انسة
أرين : مدام بعد ازنك
عصام : ههههههههه طب يا مدام مع انك اصلا مش متجوزة بس هاسيرك شوية قبل موتك
أرين : مش حرام ببنت زي تقولها موتك مش حرام الكائن الظريف الي اسمه أرين ينقرض
عصام بتململ : صدعتيني يابت اخرسي
أرين بصراخ :قولي مين انتم وجايبيني هنا ليه
عصام : هاتعرفي قريب
بدأت تصرخ بصوت عال ليقترب منها عصام : محدش هايسمعك هنا اطمني ودا عشان اهدي صوتك شوية
كانت تتكلم ولكن الحمد لله اللاصق لم يسمعه أي كلمة ليغمز لها بعينه ويخرج من الغرفة وهي عقلها توقف عن العمل ولا تعلم ما تفعل سوى التضرع لله لينقذها
وصل اياد لمطار الجزائر وهو يشكر الله انه وجد طائرة كانت رحلتها قريبا جدا وهناك مكان له كنت عيناه تجوبان المكان تبحثان عن أشخاص مشتبه بهم فهو بالنهاية ضابط ولديه خبرة بهذه الأمور
اصطدم اياد برجل نظافة عجوز
اياد : اسف مخدش بالي
العجوز امسك يده : محصلش حاجة
اياد بابتسامة : الحمد لله
العجوز : خد بالك كويس
اياد : ان شالله
ابتعد عنه رجل النظافة واكمل اياد مسيره باحثا عم احد ينتظره واذ برجل يرتدي بزة سوداء
الشخص : اتفضل معانا
أياد : مين حضرتك
الشخص : اتفضل معايا من غير اسئلة طبعا ان كنت عاوز الست أرين تبقى كويسة
مشى اياد خلفه وقلبه يكاد يتوقف من خوفه على أرين فهي فتاه غبية ويمكن ان تجعل احد الرجال يغضب منها ويطلق عليها رصالة تاتي بأخرتها واسئلة كثيرة تجوب بعقله من هؤلاء الرجال وكيف استطاعوا الوصول لأرين وبالجزائر ايضا
دخل السيارة معه وربطوا له عينيه ويديه ولكن ذلك لم يخيف أبدا كان متيقضا لأي شيء حوله بعد مدة ليست بالقصيرة توقفت السيارة وامسكه احد الرجال ونزلا من السيارة ومشوا قليلا ليصلا لغرفة ذات باب حديدي سمع صرير الباب عندما فتح ودفعه قليلا سمع صوت رجال ثاني
عصام : اهو جي أخيرا
صديقه :/ كده انتهت مهمتنا بقى التسليم
عصام : ان شالله هاتكون كل حاجة كويسة
صديقه : ان شالله
أدخلاه للغرفة وأغلقا الباب وعيناه مغمضتان ولم يرى شيء
كان الظلام حولها بكل مكان كادت تقسم ان قلبها يكاد بتوقف من الخوف كات تحاول الصراخ الا ان الشريط يمنعها من ذاك مر وقت ليس بطويل حتى فتح الباب ودخل الرجل نفسه الذي تعرفت به عصام ومعه الشخص الذي حادثته في المطار ومعها شهص ثالث لم يكن سوى أياد عندما دفعاه للغرفة حاولت الصراخ الا انها لم تستطع كانت تأن كهريرة مبلولة من الماء صوتها ضعيف جدا
بينما اياد سمع همهمات غير واضحة وتاكد ان أرين معه بالغرفة مشى قليلا يحاول الوصول لتلك الهمهمات حتى اقترب منها واصطدم بها بقدمه
أياد بهمس /: أرين انتي هنا
أرين : همممممممممممم
جلس على الأرض بجانبها يحاول تلمسها بكتفه وارين تهمهم بجانبه
أياد : انتي كويسة قولي أي حاجة
أرين تكاد تضربه بقدمها كيف تستطيع التحدث وفمها مفلق بلاصق مؤلم
أياد : أرين
فكرت أرين بأن عليها استخدام اسنانها لنزع قطعة القماش التي تغطي عينيه اقتربت منه وشعر بها أياد شعرها الصغير لامس جبهته ورائحتها نفسها تعمشقت بانفه عادت له ذكريات يوم ان نام بجانبها وهو سرح بخايته بينما أرين تكاد اسنانها تقتلع من مكانها حتى تزيل القماشة واخيرا نجحت لتبصر عيناه الضوء وابصر وجهها على بعد خطوة واحدة عن وجهه
أياد : أرين
أرين تحاول الكلام لتخبره أنها ستموت قلقا وان هؤلاء سيقتلانهما هكذا قالا الا أن اياد كانت تجتاحه غيمة من المشاعر
أياد : أرين انتي كويسة انا كنت هاكلمك عشان اقولك حاجات تانية
أرين ستنفجر من قلقة اهتمامه بوضعهما على الرغم ان كلامه جذب انتباهها
أياد : انتي تعملي ايه هنا
فتحت عيناها من الغضب والصدمة ليفهم اياد : اقصد تعملي ايه بحضني انا عارف انك مخطوفة
نظرت له بحيرة من بروده ليقترب منها
أياد : اكيد مش هافهم حاجة طول ما البتا عدا على بقك
قرب اسنانه بسرعة من شفتيها أو بالأحرى من اللاصق ليزيله زهي تكاد تقسم ان وجود اياد هكذا أشد صعوبة من أمر خطفها وهذا لا شيء مقارنة عندما لامشت شفتيه الشريط اللاصق بحجة أن يزيله لها لتتوتر أرين وتبتعد عنه
أياد : كنت هاشله بعدتي ليه
همهمت غاضبة ولم يفهم شيء
اياد : خلاص خلاص اصلا كده مرتاح من صوتك أقلها ان متت هاكون مرتاح
بينما أرين ان لم يقتلاها هذان الرجلان سيقتلها أياد بالتأكيد
مر بعض الوقت ولا حديث بينهما حتى فتح الباب ودخل عصام
حاولت أرين الاقتراب منه وهي تهمهم ليضحك عصام
عصام : مالك يا أرين عاوزة حاجة أكيد عاوزاني اشيل عنك الشريط تكرمي ماحنا حصاح بالأخير
اقترب منها لينزع الشريط بقوة جعلتها تصرخ صوت للقاهرة
عصام :/ يخرب بيت صوتك وكأن اذاعة وفتحتها
أرين : كنت هاتقلعلي سناني
عصام : سمحيني وجبت اكل ليك أكيد جعانة
أرين : والنبي يا عصام قولي نحن هنا ليه وعاوزين ايه مننا
عصام : امممم هاقولك تفتكري الرجالة الي اتخانقتم معاهم بالحديقة قبل كده والي كان على أساس جوزك ضربهم
أرين :عافاهم
عصام : لسوء حظك انهم عصابة كبيرة أو عصابة تشبه المافيا وكده وهم ميسبوش حساب مع حد وقرروا يصفوا معاكم
أرين : يانهاري افكح طب هايعموا ايه
عصام : دا سر بينا هايقتلوكم
أرين : اوعى تقولها
عصام : لكن ان ادلعتي عالراجل هايقتل اياد ويسيبك
أرين : بس كده خلاص ضمنت سلامتي
عصام : واياد
ارين : ان محدش قتله انا الي هاتقتله
نظرت ناحية اياد : وانت تفكر بأيه
اياد : انتي ليكي شنب
نظرت له مصعوقة من كلامه : ايه
أياد : ليكي شنب مش كده
وضعت يديها فوق شفتيها : انت اتجننت
أياد : ولا ليه اتألمتي لما قام الشريط
صمتت قليلا لتصرخ بصوت أصم كل من اياد وعصام معا
أرين : انا بعمري مشفت راجل عديم احساس ومشاعر زيك تصدق انا الحق الي عليا انا العبيطة الي مديالك أهمية واتكلم معاه وتعال هنا شنب ايه أي انسان طبيعي هايتألم من الشريط دا لكن الي زيك هايفهموا ازاي
نظرت لعصام : والنبي يا عصام جيب المافيا تقتلنا بسرعة وتخصلني من الزفت دا ولا أقولك في اوضة تانية انقل عليها اصلي اتخنقت
عصام : انتي فاكرة نفسك بفندق واهمدي شوية صدعتيني وانت ازاي كنت متحمل البت دي بقالها كام ساعة هنا وهانتحر بسببها
أياد : أوعى تفكرني
عصام : الحمد لله انها مش مراتك
خرج عصام واشارات استفهام حول رأس اياد
أياد : يقصد ايه بمش مراتك
لم تجبه أرين
اياد : زعلتي انا بهزر معاك والله عشاشن أنسيكي الخطف والموت هنا
أرين : كده الناس تهزر
اياد : انا كده هاعمل ايه ............. يقصد ايه بمش مراتك
أرين بحزن : اصلهم اكتشفوا ان جوازنا أصلا مش حقيقي هي لعبة من حد من صحابك هنا ولعبوا علينا
أياد : ايه متاكدة
أرين : ايوة واسمه حسن
أياد بتفكير: حسن حسن حسن............. حسن الواطي والله يطلع منه حاجات كده هاوريه لما أخرج من هنا
أرين : ان خرجت أصلا
أياد :تعرفي اتبسط جدا أننا مش متجوزين عشان تأنيب الضمير بتاعي
لم تجبه أرين الا انها بدأت تأكل وقلبها يبكي أياد عديم الاحساس والشعور لا يراعي أبدا مشاعرها وغلف الصمت الغرفة مرة ثانية
***************************************
في منزل الراشدي كان مراد كالثور الهائج وقد جمع الجميع بالصالة
مراد : هاسأل مرة وحدة ألييييييييييييف فين
ولا أحد يجاوب ليصرخ بصوت عال : ألييييييييييييييف فين
سلطان : احترم اننا هنا على الأٌقل يابن راشد ولا بطل لينا قيمة عندك
مراد : مش كده ياجدو ولكن انا اسأل عن مراتي ومحدش يجاوب هي راحت فين
سلطان : الي يعرف أليف راحت فين يخبر مراد
سلمى : أنا مشفتهاش من مبارحة والله
هاجر : وانا وسياف برضه محدش شافها ولا كلمها
سميرة : وانت عارف اني بنام بدري وأكيد مشفتهاش
بقي جاد الوحيد الذي لم يتحدث فاقترب منه مراد وبهمس غاضب
مراد : أليف فين
جاد : معرفش
امسكه مراد من قبته : أليف فين ياجاد ولا وديني مش هايحصل خير
جاد : معرفش انا مشفتهاش
مراد : كداب
جاد : حتى لو كنت اعرف هي فين أكيد مش هاقولك أبدا عاوزك تموت من العصيبة والغيظ ومش هاقول برضه هي فين عارف احسن حاجة عملتها أليف بحياتها وانها سابتك وكده فضالك الجو واتهنى مع مراتك
أراد ضربه الا أن جاد امسك يده : مش كل مرة يابن الراشدي
غضب وسخط يسيطر على مراد : طب عاوزين تلعبوا معايا اعملوا الي عاوزينه لكن محدش يلممني عالي هايحصل
خرج غاضبا من المنزل لتنظر سلمى لجاد بغضب
جاد : ايه يعني اسيب اختي تتمرمر معاه
اقتربت منه سلمى : بس كده مراد مش هايوافق اننا نرتبط
جاد : يعني انتي وافقتي
سلمى بخجل اومأت له ليصيح جاد وينظر له سلطان
جاد بهمس : والله معرفش هي فين كنت انكد على أخوك لكن دلوقتي هاروح وأصالحه بسرعة
خرج جاد راكضا خلف مراد ليجده في سيارته ولحق به
مراد : خير في ايه
جاد بهدوء : انا معرفش أليف فين ولكن الي اعرفه انها هاتبقى كويسة وانا برأيي سبها شوية تهدا انا واثق انها تحبك وهاترجع
مراد: واي الي غير رأيك
جاد : لاني حبيت برضه واعرف ان شعور ان كان حد يحبك وبعيد عنك
تركه مراد حائر من تغير تصرفات جاد الا ان كان يشغله اين أليف
انطلق بسيارته لمنزل السيد فعساها أن تكون هناك وصل للمنزل وكان أسامة خارجا منه
نظر اليه أسامة : أدين للزيارة الغريبة بإيه
مراد : أليف هنا
أسامة : انا كويس ومراتي الحمد لله كويسين مع البعض والكل هنا بخير
مراد : مش ناقصك أليف هنا
أسامة : لا مش هنا من فرح سياف ومشفنهاش
خبط مراد السيارة بيده : راحت فين راحت فين
أسامة : حصل حاجة بينكم
مراد : مفيش
أسامة : انسى كل الي بينا يا مراد وقولي حصل ايه عشان اقدر أساعدك
مراد : انا اتجوزت عليها
أسامة : اييييييييييه لا كده كتير اركب العربية وتعال قولي على كل حاجة
صعدا السيارة وانطلقا لخارج البلد ناحية المدينة وكلاهما صامتان
كانت سنبلة تجلس بطمانينة فبعد أن تركت منزله الراشدي لم تحادث أبدا حتى هاجر التي تتصل بها لم تجب عليها الا ببرودة لتطمأننها ع احوالها
فسمعت صوت الباب يطرق مما أثار استغرابها لتهرع بسرعة وتفتح الباب
سنبلة :مين
الشخص الطارق : افتحي يا عمتو انا أليف
سنبلة : أليف
فتحت الباب لترى أليف تحمل حقيبتها وأمارات الجزن تسيطر عليها
سبلة : في ايه يابنتي حصل ايه الكل كويس
أليف : الكل كويس الا انا
سنبلة: حصل ايه
أليف : ايه يا سنبولة هابقى عالباب كده
سنبلة : خشي يابنتي
دخلت أليف لتعاين المنزل بعينها كان المنزل صغير قليلا بغرفتين وصالة صغيرة بالوسط تحوي تلفاز وطاولة بالمنصف مع كرسي كبير بالوسط المنزل يطل على حديقة مليئة الكافة أنواع الزهور
أليف : معاك حق منسمعش صوتك الفترة دا محدش ليه نفس يسيب البيت دا
سنبلة : مش هاتوهي الموضوع حصل معاكي ايه عشان سبتي البيت
أليف : معايا خبرين هابيسطوكي جدا
سنبلة : ايييييييه هاجر باعتاكي عشان تصالحيني
أليف : ريحي نفسك لا طبعا هاجر مش معبراكي عايشة بالعسل مع سياف ههههههههه
سنبلة : اطلعي من بيتي
أليف ؟:: وأهون عليكي
سنبلة : قولي حصل ايه
أليف : مراد اتجوز عليا وانا هاطلق منه بس كده
سنبلة : اييييييه
أليف : مالك ايه ايه عادي يعني مش أول وحدة جوزها يتجوز عليها ولا أخر وحدة هاطلق
سنبلة : ومينا لتجوز وليه هم فين دلوقتي
أليف : سنبلتي انا بجد تعبانة وعاوزة أنام دلوقتي ولما اصحي هاقولك على كل حاجة لكن بالأول هأمن انك مش هاتقولي لحد عن مكاني
سنبلة : مش هاقول اطمني
أليف : طب وديني على مكان أنام بيه طول الليل وانا صاحية
ادخلتها لإحدى الغرف ونامت أليف بسرعة البرق تحت نظرة سنبلة القلقة
************
وصلا لأحد المقاهي ودخلا ليبدأ اسامة بالحديث
أسامة : حصل ايه
مراد : مش هاينفع أوقلك صدقني
أسامة : انا عارف ان ي حاجة مخبيها وهي سبب الجواز دا لكن برأيي قول لأليف هي أحق حد يعرف
مراد : انا وعدتها مش هاقول لحد حتى أليف
أسامة : لكن أليف مش هاتسامحك
مراد : هالاقيها انا عارف انها هاترجع عشان تحبني
أسامة : تحبك لا مش ضروري ما ألين كانت تحبني ولما جاد سحبها من ايدها راحت معاه لو ما تدخلت مراتك ولا نحن دلوقتي مطلقين
مراد : مراتي
أسامة : اصل أليف ليها فضل برجوعنا لبعض أقص ليها الفضل بكل حاجة بينا دلوقتي وانا هاساعدها بأي حاجة عشان كده احكيلي الي حصل
مراد : هاقولك لكن متخبرش حد حتى ألين
أسامة : أمري لله
مراد : لحظة هاكلم حد يسألي عنها بأمريكا
أسامة : والله انت اتجننت هي مش هاتلحق توصل بالسرعة دي
مراد : هي أليف سابت ليا عقل
أسامة : هههههه هم دول بنات جميل خطيرات صدقني والله يستر من بعدين
مراد : لما ألاقيها الأول وبعدها هافكر بعدين
أسامة : يالله احكيلي حصل ايه
بدأ مراد يقص لأسامة عما حدث وبعدما فرغ من الحديث
أسامة : انت عبيط صدقني انت مالك ومال علا معرفش اسمها ايهماستين عمرها
مراد : أسامة احترم نفسك انت تتكلم عن مراتي
أسامة : والله هي الي سبب كل الي حصل وأليف معاها حق تهرب
مراد : أسامة
أسامة : خلاص هاسكت ولكن مش مقتنع بالسبب دا ولي انت من بين رجالة الكون دا
مراد : مش عاوز اسمع حرف بالموضوع دا....ان كان في حاجة مهمة قولها وهاسمعك وان لا فاخرس
أسامة : طب هي احتمال تكون سافرت امريكا لكن مستحيل توصل بالسرعة دي ان كانت روحت لأمريكا فسيب حد جنب بيتها وحد يسأل عند صحابها وكده هاتعرف ان كانت هناك ولا لأ
مراد : وان مكانتش هناك
أسامة : هاتكون فين هي تعرف حد غيركم
مراد : معرفش ........... اسأل مرتك
أسامة : اقولها ألين حبيبتي تعرفي اختك احتمال تهرب فين هاتقتلني وبعدها تقتلك
مراد : اسألها بطريق غير مباشر وانا هاشوف هاعمل ايه بأمريكا وا اضطر هاسافر هناك
أسامة : اغلط وصحح غلطك بعدين
مراد : اسامة
أسامة : خلاص سكتت اهو
بالفعل اتصل مراد لصديقه نفسه الذي كان يبحث عن صاحبة العينان الزرقاوتان
مراد : ازيك يا عمران
عمران : اهلا مراد ان اتصلت عشان البت لسا معرفتش حاجة
مراد: لا عاوزك تروح لبيت الي كانوا ساكنين هناك واسال عن أليف ان رجعت لأمريكا واسأل عند كل حد كانت تعرفه
عمران : طب هاشوف واكلمك بعدين
مراد : متشكر ليك
عمران : واجبي
اغلق الخط ليظر لأسامة : حصل ايه
أسامة : مش هاسألها دلوقتي طبعا كلمتها لشوف ان عرفت حاجة عن هرب أليف
مراد : تكون راحت فين
مرت الساعات ولا خبر عن أليف ومراد كالقنبلة الموقوتة لا يستطيع احد الحديث معه وكان جاد قلق أيضا فقد علم ان أليف لم تصل لأمريكا اصلا
جاد : هاتكون راحت فين انا هاموت من الخوف
مراد : كلمت صحابكم كلهم
جاد : محدش يعرف جاك وكاترين ولا أي حد
جلس مراد ووضع يديه على وجه :/ هاتكوني فين
استيقظت أليف بعدما نال جسدها نوما كافيا وغيرت ملابسها وأمسكت هاتفها قلبها أخبرها ان تعلم كيف حال مراد بعد هجرها له
دخلت لصفحتها الثانية وأرسلت له رسالة
" سيد مراد كيف حالك لم اسمع عنك شيء "
سمع مراد صوت هاتفه ورأى الرسالة ولكنه ليس بعقل يسمح له مجاملة احد فأغاظها تجاهله حتى اعتقدت أنه غير مهتم بها ويغازل زوجته الثانية
أرسلت " سيد مراد حادثني هل انت مشغول هل حدث لك شيء"
تأفف مراد لسأله جاد : في ايه مين الي كلمك
مراد : صاحبي
جاد : كلمه انا هاكلم جاك عشان أشوفها كلمته ولا لأ
أرسل مراد لها " اسف مشغول حقا"
أرسلت : بزوجتك
رد :" انت تتدخلين كثيرا بحياتي هل تعلمين
ارسلت : انا احب الحديث معك والان انا بحاجة أحد بجانبي فقد تركت خطيبي
رد : لماذا
ردت : لأنه أحب ثانية علي بكل وقاحة أدخلها منزلي وعرفني بها وكأني لم اهمه يوما والحقير في الليل أجده بجانب فراشي يطلب مني مسامتحه ولكنه لن يتخل عن الثانية
رد : حقا
ردت : حقا انا أحبه الا أني لا استطيع مسامتحه لا أشارك احد بشيء
فكر مراد بان أليف اخبرته انها لا تشاركه مع احد ليضحك يبدو ان هذا تفكير جميع النسء بالعالم
رد : حسنا وما بوسعي ان أفعل لك
ردت : أخبرني بشيء بنسيني حبيبي
أرسل لها ضحكة كبير وبعدها قال " نا ايضا تزوجت على زوجتي وادخلت الثانية منزلنا
أرسلت : هل انت وحبيبتي متفقان ام جنس ادم كله بطبعه الخيانة
رد : هناك أشياء لا تعلمها زوجتي ...........ز سأغلق فقد اشنغلت
اغلق هاتفه وبدأ يفكر بأليف يسترجع اللحظات الأخيرة بينهما هل هربت لانها سلمت نفسها له قد كانت تخبره انها لن تترك منزلها حتى تريد هي هل أرادت الان نأفف بحزن ونام على كرسي مكتبه
كان أياد يحاول الحديث مع أرين الا انها لم تجبه أبدا
اياد بهمس : اظنهم انشغلوا شوية قربي
أرين : لا والله عاوز تعمل ايه ونحن جواز مش متجوزين اصلا
ليضحك على ملأ وجهه : يخرب بيت عقلك الشمال دا لا قربي عشان تفكي الحبل بإيدي
أرين : انا معرفش حاجة
أياد : قربي وهاعلمك
اقتربت وكان أياد يحاول فك يديها بطرف يديه وكلما اقترب منها ابعدت عنه
اياد : اهمدي شوية
أرين : يوووو انت لازق بيا
أياد : شوية وهاخلص
بدأت أصابعه تعلب بالحبال وبكافة الطرق ح استطاع ذلك
بدأت أرين تفرك يديها : يووو هاموت بسببهم مش قادرة أحرك مفاصلي
اياد : فكيني بسسرعة
حلت له الحبل ليصرخ بها :حد جاي حطي اديكي ورا ظهرك
دخل عصام ومعه صديقه
عصام : ودعتم بعض
أياد : ليه
عصام : الراجل الي عاوزكم جي وهاياخد أرين وانت تنقى هنا عشان تقتلك
أرين : الحمد لله هاخلص منه
أياد : هاتروحي لمكان تبقي متاحة للكل
عصام : هههههههههههه حبيت البت دي
أياد : مقدمة على فكرة
عصام : لو كانت فاضية لكنها بعد شوية هاتبقى مشغولة جدا
اغتاض اياد منه الا انه لم يقل شيء فيكيفه أن يباغت احدهما
خرج الرجلان ليقترب اياد منها
أياد : انا هانادي راجل منهم يحرسنا هنا وهاباغته عشان نضربه ونهرب فاهمة
أرين : خايفة يضربنا بالنار
أياد : ثقي بيا مش هاتحصل حاجة
أرين : كلما اثق بيك تحصل حاجة أصعب من الي قبلها
أياد : احب افكرك انتي الي عرفتينا عالرجالة الي هاتقتلنا
أرين : هاتقتلك يا قلبي مش انا
أياد : انتي هاتبقي التسلاية بتاعتهم............. يالله بينا عشان نعمل مشكلة اصرخي بأعلى صوت لكن اوعى تبان ايدك
أرين " فهمت
بدأ الاثنان يصرخان بصوت علا ليدخل عصام
عصام : في ايه
أرين : كان عاوز يهرب وانا صرخت عشان تجي هنا تحرسه
عصام : مفيش زيك انتي جدعة
اتجه ناحية اياد وضربه بقدمه عدة مرات ولكن اياد لم يتحرك خوفا من أن يرى يديه
وبمباغتة هجم عليه وكمم فمه بيديه بينما أرين سحبت المسدس من خصره
ما عصاميحاول الفرار من بين يدي أياد الا أن اياد بضربه متقنه من كوعه حعلت عصام بعالم النائمين
أرين : يا نهارك اسود قتلته
أياد: لا طبعا نايم بس
أرين رفعت المسدس بالهواء : بص اني جدعة
اياد : بشويش أوعى تطير منه رصاصة تخرب بيتنا
أرين : لا طبعا
ولكن حركة ختئطة جعلت أرين تطللق النار على يد أياد ليصرخ اياد
أرين : ايااااااااااااااااااااااااااد
أياد : خدي بالك الراجل التاني هايجي
بالغفعل جاد الرجل بسرعة البرق لكن أياد باغته بضربه جعلت المسدس يقع ارضا وأطلق النار على قدمه وأغماه
أمسك يد أرين الباكية وركضا بسرعة البرق
أرين :نحن بالصحرا
أياد : أكيد مش هايخطفونا بفندق
ركضا للا مكان وكان اياد ينزف وكاد يغمى عليه ولكنه يجب أن يصل لأي مكان ويؤمن أرين به
أخيرا وجدا سيارة تلحق بهم وعندما أبصرها اياد وقع أرضا
كانت السيارة تابعة للشرطة ونقلت أياد للمستشفى كانت أرين طوال الطريق تبكي بجانبه وتمسك يده وهو لا يشعر بها أبدا
وصلوا أخيرا للمستشفى ودخل للعمليات لم تدم طويلا بحكم أنها بيده فقط لكنه فقد دماء وهذا سبب اغماءه وليس الا
خرج أياد ووضع بغرفة عادية وبجانبه أرين تتظر استيقاظه
بعد مدة فتح أياد عينيه ليبصر أرين بجانبه
أرين ببكاء : الحمد لله على سلامتك
أياد : كنتي هاتقتليني
أرين : مش قصدي والله
حاول الحركة الا أن ارين منعته : انت فقدت دم كتير ولازم تستريح شوية
أياد : انتي تعبتي مش كده
أرين : معلش
أياد : نامي بالسرير التاني هنا
اغمض عينيه وفعلت أرين ما طلب لأنها كانت متعبة جدا
انتظرها حتى نامت ليقوم من سريره واتجه اليها قبل جبهتها وخرج من الغرفة
في منزل السيد عاد اسامة لغرفته ولكنه سمع ألي تحادث احد
ألين : دكتورة انا متزوجة منذ شهور ولم احمل للأن هل هذا له تأثير بسبب تلك العملية التي قمت بها
الدكتورة : العملية لم تكن صعبة ولكنها قد تؤثر على حبلك في المستقبل وقد أخبرتك بذلك
ألين ببكاء : هل هناك احتمال أن احمل فأنا لم أخبر زوجي بذلك
الدكورة : برأيي أخبريه فأنا أحبذ وجود الأزواج بهذه الحالات
ألين : شكرا لك
اغلقت الهاتف لتصيح : ازاي هاقول لأسامة اني مش ممكن أحبل
فتح الباب : مفيش دلعي تقولي عشان عرفت لوحدي
ألين :/ أسامة
أسامة : وايمتى كنتي هاتقولي يا مدام وانا فاكر الحق عل سوسن طلعتي اني عارفة انك متجبيش ولاد وتمخبية عليا
ألين : انا
أسامة : تعرفي انا بجد مش مصدق انتي قلتي مش هانكدب على بعض ولا نحبي حاجات
ألين ببكاء: خفت انك تسبني انا بحبك أكتر من أي حاجة بالدنيا صدقني
أسامة : انتي خيبتي ظني كتير
خرج وأغلق الباب خلفه لتنهار باكية
مر شهر تماما وأسامة لم يعد لمنزله كل ما عرفته ألين أنه يقوم بشغل عبدالله خارج المدينة
كانت ألين بغرفتها تبكي كعادتها هذا الشهر حتى فتح أسامة الباب وطل برأسه نظرت اليه غير مصدقة كانت ذقنه غير حليقة وشعره مشعث
ألين : أسامة
ركض اليها وحضنها : يا روح اسامة انتي وحشتيني
حضنته وهي غير مصدقة أنه عاد اليها
ألين : سامحني عشان خبيت عليك
أسامة : سامتحك من زمان زمان انتي عبيطة يابت انا بحبك جدا ومش ممكن ازعل بسبب حاجة من ربنا
ألين : مش زعلان اننيمش ممكن اجيبلك ولد
أسامة قرص وجهها : دي حاجة من ربنا ان كاتب لينا ولد هاكون شاكر ومبسوط وان لأه ارضى بقسمتي واصلا يكفي انه رزقني بمراتي وحبيبتي ونفسي
ألين : اااه اسامة كنت فين
أسامة : كنت اضبط كل حاجة بالشغل ورجعنا الوضع قبل الحريق واحسن كمان
ألين : الحمد لله
أسامة : أقولك ايه موحشتكيش بالشهر دا
ألين : أسامة
ألقاها على السرير وأمطرها بالقبل : عيونه
كان مراد في مكتبه خلال شهر كامل كان يأخذ اخبار زوجته من جاك
من يصدق هذا جاك الوحيد الذي يعلم أين أليف حتى جاد وألين لا يعلمون ذلك
دخل جاد : كلمني جاك وقال انها كويسة
مراد بصراخ : مراتي فين
جاد : جاك قال حاجة غريبة
مراد :ايه
جاد : قال انها بقريبة منكم كتير لكن انتم مش شايفينها
فكر مراد ليضحك : عرفت هي فين
جاد : فين
مراد : هاجيبها وارجع
جاد : ومراتك
مراد : هاتنحل كل حاجة صدقني
جاد : طب الليله هانكتب الكتاب أنا وسلمى
مراد : لما أترجع أليف عالبيت انا موافق عل كل حاجة
خرج مراد ليتنهد جاد أخيرا ستصبح زوجته سلمى ويري مراد ما معنى أن تهين فتاة أمام أخيها
كانت أليف تجلس بالحديقة وتشاهد الأزهار كم هي جميلة
أليف : سنبلتي الحديقة دي ترد الروح
سنبلة : اقولك سر
أليف : ايه
سنبلة : دي لطليقي اصله عارف اني بحب الورد
أليف : ياااا رومنسين خالص
سنبلة : أقولك ايه انتي وجهك مش عاجبني اصفر وطول المدة دي تنامي وتاكلي كتير أوعى تكوني حامل
أليف : حامل لا طبعا مش ممكن
سنبلة : ولي يعني هو مراد مش راجل
أليف : راجل
سنبلة : أوعى تقولي محصلش حاجة بينكم
أليف : حصل
سنبلة : يعني انتي حامل وقلبي قايل كده
أليف : معقولة
سمعتا صوت الجرس لتهرع أليف بسرعة
سنبلة : خدي بالك على ابن
أليف كانت تضحك على تفكير سنبلة ولا تعتقد انها حامل وقفت أمام الباب ووضعت يدها على أسفل بطنها هل حقا يمكن ذلك يقبع طفل مراد هنا
سمعت صوت الباب مرة أخرى ففتحت الباب ليطل لها مراد بوجه الباسم
أليف : انت
مراد : شهر كامل بعدتي أهون عليك
كانت أرين بطريقها للجريدة فعد مغامرة الخطف لا تعلم ما حدث وحتى اياد لم يحادثها فقد استيقظت وحيدة بالغرفة والسيارة التي أحضرتها لا أحد يعلم لمن وهي الان عادت وحيدة لا أحد معها حتى جاك قد نقل منزله من قربهم وعائلة جميل لم تعد بعد
وقف ظل امامها وقطع تفكيرها وقال: حد يمشي وسارح كده ممكن تحصلك حاجة لا سمح الله
رفعت رأسها بصدمة : اياد
أياد : ايوة
الا أنه تلقى صفعة على وجهه وتركته أرين وغادرت من أمامه
أنت تقرأ
في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد
Romanceفي معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد ثلاث إخوة عاشوا خارج وطنهم بمكان يختلف عن بيئتهم وعاداتهم وتقاليدهم فتغيرت شخصياتهم وتطبعت بالتحرر لقد نبذوا من عائلة أبيهم بعد زواجه من غريبة ليست منهم فاضطر للسفر لأمريكا والعيش هناك مع عائلته الصغيرة ولكن المو...