٥٠

9.6K 248 0
                                    

الفصل الخمسون

وبسرعة اتجهت الممرضة لأليف وخدرتها وأليف خلال لحظا كانت بعالم أخر لا تعي ما يحدث
حملها مراد ووضعها على كرسي متحرك وقادها خارج الغرفة والممرضة تراقب له الطريق حتى أخيرا وصل لسيارته وانطلق خارج المنطقة كلها
كان أسامة وألين يجلسان في الكافتيريا
أسامة : طب هاتقعدي هناك قد ايه
ألين : معرفش لحد ما أليف تبقى كويسة
أسامة : طب وانا
ألين : ماتجي معايا نعتبرها ترفيه عن النفس
أسامة :مقدرش اسيب العيلة هنا
ألين : طب وأليف عيلتي برضه
أسامة : أمري لله هاتحمل شوية
ألين : بحبك جدا جدا
أسامة : مش هنا يابت الراشدي
ألين : ههههههه يالله بينا نشوف أليف
وصل الاثنا لغرفة أليف ولم يجدا شيء وأليف مفقودة
ألين : أليف أليف
أسامة : معقول نزلت تشوفنا
ألين : هاتكون فين يعني
بحثا بالمستشفى ولم يجدا شيء
أسامة : الممرضة الي جاتلها فين أكيد تعرف حاجة
ألين : يالله بينا نسألها
ربما لأن مراد كان مشوش والممرضة غرتها الأموال لم تهتم بما سيحدث لو احد اشتكى عليها
كانت تجلس بغرفة الممرضين حتى جاءتها ألين وخلفها اسامة
ألين : عدم المؤاخدة هي اختي فين
الممرضة بخوف : اخت مين معرفش حضرتك
ألين : الكلام الفاضي دا مش عليا أليف فين
الممرضة : معرفش حاجة
ألين : طب هاشوف مدير المستشفى وهايعرف اختي راحت فين
امسكت بيدها الممرضة : والنبي ارحميني يا هانم مليش علاقة البيه جي وقالي هي مراتي وانا هاخدها وانكم حرمتوه منها وهايرجعها ليه
ألين : مراد
الممرضة :معرفش مين هو الي أخدها والنبي متفضحنيش ياهانم
ألين : هاوريك يا مراد..... وانتي ان حصل لأختي حاجة هايكون أخر يوم ليكي هنا
خرجت مسرعة وأسامة يحاول تهدئتها الا انها لم تهدأ
أسامة ": اهدي يا حبيبتي هايحصل ايه ماهي مراته أصلا
ألين : انت شوفت اخر مرة حصللها ايه بسببه اصلا مش اخر مرة من لما بقت مراته مشافتش يوم حلو على بعضه
أسامة : هم من حقهم يتكلموا شوية وانتي عارفة ان مراد ملهوش علاقة بالحريق الي حصل وان خاطر بحياته عشانها وأربع شهور محروم من بيته ومراته وابنه أصلا مستغرب ازاي تحمل الفترة دي
ألين : انت معايا ولا معاه
أسامة : مش حكاية مع مين انتي شايفة الحكاية من طرف أليف وانا شرحتها ليكي من طرف مراد
ألين : طب هي فين انا خايفة عليها ممكن يحصل حاجة لابنها
أمسك يدها ومسح عليها : أهدي يا حبيبتي مراد يحبها ومش ممكن ياذها او يإذي ابنهم
ألين : عارفة والله لكن أليف الي عاشتوا مش قليل وهايأثر بيها
أسامة : اهدي انتي وأليف هاتكون كويسة
كانت أليف تنعم بنوم هانئ لا تعي شيء بينما مراد كان بعالم اخر كان يفكر بجميع الخطط لكسب أليف مرة أخرى هي وعقلها صغيران وأي شي يمكن أي يجرحها ويؤذيها وأيضا يمكن أي يفرحها
سيجعلها تعيش كل شيء جميل سيأخذها للأسكندرية لذاك الشاليه نفسه التي أعطاه لأسامة وأعاد له زوجته وسيقضيان أيام لا تعد من السعادة ان كانت تريد رومانسية سيكون لها وان كانت تريد طفولة سيعيشها ذلك وان كانت تريد هدوء فهو الاهدأ بجانبها ولكن كل شيء وهي معه لقد جهز كل شيء الشاليه والحجوزات حتى أرسل سيدة أعدت له أنواع من الأطعمة تناسب أليف وحملها كل شيء جاهز وها هي أليف هنا بقي فقط ان تطل بعينيها الجميلتين وتعود لها ابتسامتها الجميلة
اضطر للوقوف عند العديد من المحال ليشتري أغراض تخص هروبه معها فهو لن يتركهها أبدا أيضا اشتري ملابس فبطن أليف بدأت تكبر وهذه الملابس لن تناسبها بعد الان
تنهد بعد ان ألقى نظرة عليها كم يحبها لا يصدق ان احد استطاع كسب قلبه بهذه الطريقة
كان هاتفه يعلن عن مئات الاتصالات من ألين وأسامة وهو تجاهل الأمر ووضعه على الصامت حتى يتخلص من الضجة
وهو الأن على بعد مسافة قصيرة من باب سعادته
كانت ألين تجوب منزل جدها ذهابا وايابا تفكر بأين يكون مراد لقد اتصلت به مئات ولكنه تجاهل اتصالاتها وأرسلت رسائل تهديد ولكنه لم يعيره أدنى اهتمام
أسامة : يووو ألين اهدي شوية
ألين : مراد فين
أسامة : اهدي شوية صدقيني مراد وأليف بخير
ألين : مش هاهدى قبل ما أطمن على أختي وابنها
أسامة : طب اطمنتي وبعدها
ألين : ولا حاجة هارجع بيتي وخلاص
فكر أسامة أن مراد يمكن ان يأخذها لذاك الشاليه ولكنه داخيا يريد أن يتصالحا مراد وأليف حتى لا تبتعد زوجته عنه ولكنه سيستغل مراد وخطف لأليف لمصلحته
ألين : سرحت بايه
أسامة : أفكر مراد ممكن يكون فين
ألين : يعني انت عارف
أسامة : قلبي حاسس انهم بمكان
ألين : فين
أسامة : تفتكري ممكن يكونوا بالشاليه الي رحناله قبل كده
ألين : أه صحيح يالله بينا منشوفهم هناك
أسامة : بالسرعة دي
ألين : عشان خاطري بسرعة
أسامة : طب هاجهز العربية وانتي جهزي أي حاجة تتاكل عشان هاموت من الجوع
ألين : بحبببك والله
أسامة : وانا كمان يا نفسي
ذهبت ألين تعد لهم زوادة من الطعام بينما أسامة خرج للخارج وأرسل لمراد رسالة " رد ضروري يا مراد "
وصل مراد للشاليه وحمل هاتفه لرؤية الساعة واذ برسالة أسامة فأثار قلقه وأتصل به
أسامة : فينك يا راجل
مراد : في ايه
أسامة : أليف كويسة والله الين ان شافتك هاتموت
مراد : طمنها هي كويسة لكن في ايه قلقتني
أسامة : انا عارف انك دلوقتي بالشاليه وانا وألين شوية وهانكون عندكم
وانت وأليف سيبوا المكان فورا
مراد : مش انت الزفت الي قولتلها
أسامة : أيوة
مراد : وجي تعمل تخير وتخبرني ليه
أسامة : هاقولك الخير فين يابن الراشدي
مراد : فين
أسامة : انا جهزت كل حاجة وانت وأليف هاترجعوا لبعض
مراد : ازاي
أسامة : هاقولك
بعد ربع ساعة خرجت ألين راكضة وتحمل بيدها ما جهزته من الطعام
ألين : يالله بينا
أسامة : يالله ان شالله نلاقيهم هناك وترتاحي
ألين : ان شالله
بينما مراد غير  مجرى رحلته لمكان اخر بعد ان أرسل له أسامة العنوان
واتجه للمكان فهذه أول مرة يشكر معرفته بأسامة
كانت هاجر تجلس بالمطبخ حزينة وقلبها مكسور لا تعلم لماذا سياف يعاملها بهذه الطريقة هي ليست سيئة أبدا لماذا لم يحبها لماذا أحب أليف فقط
دخلت والدتها وشاهدتها بهذا الوجه الحزين ومن يشعر بالابنه سوى والدتها
سنبلة : في ايه مالك يابنتي
هاجر : مفيش ياماما بس
جلست بجانبها سنبلة : بس ايه
هاجر : هاقولك بس مش عاوزة تتعصبي
سنبلة : قلقتيني في ايه
هاجر : انا وسياف هانطلق
ضربت لى صدرها من الصدمة
سنبلة : انتي اتجننتي
هاجر : يا ماما افهمي
سنبلة : لما اتجوزتي مخدتيش رأيي واتجوزتي وانا مش راضية وقلت معلش البنت تحبه وهو ابن خالها اولى بيها من الغريب لكن تجي تقولي هانطلق مش هاسمح طول مانا عايشة
هاجر : انا وسياف مش متفقين
سنبلة : انا مفهمش بالكلام دا طلاق مش هاتتطلقوا فاهمة
بدأت هاجر تبكي : انتي هاتشوفيني اعيط كل يوم واتعذب عشان انا وسيياف مش متفقين
سنبلة بهدوء : يابنتي انتي اتجوزتيه عشان تحبيه ومفيش حاجة اسمها ماتفقناش الست تقدر تعامل جوزها زي ما حابة تقدر تخليه يحبها وتقدر تكرهوا بيها اوعى تعملي غلطتي وتتطلقي انا كنت احب أبوكي جدا وعشان مشكلة صغيرة اطلقنا عيلتي كلها رفضت لكن أنا عندت واطلقت لو تعرفي قد ايه ندمت عاللحظة العبية التي خديت بيها القرار وسبت أبوكي وعارفة لو رجع الزمن مش هاسيبه أبدا
هاجر : دلوقتي تحبيه برضه
سنبلة : مش هاينفع نتكلم بأمور الماضي يا حبيبتي لكن اوعى تغلطي غلطتي نفسها واي مشكلة هاتنحل بينكم
حضنتها هاجر تفكر بكلام والدتها هل سياف يستحق فرصة ثانية حقا هل هو نادم حقا انها تشعر بالضياع الان

في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن