الفصل السابع و العشرون

10.3K 266 7
                                    

البارت السابع والعشرون

ارتسم الرعب على وجه أرين واياد فبيدو أن علقتهم كبيرة
رهام : مين ممكن يكونوا
أياد : الرجالة الي كانت ملحقانا
رهام : شوف كل حاجة هنا
اياد : سرقوا كل حاجة تتسرق مفيش غير الهدوم
أرين : هايقتلونا
أياد : بسببك انتي عشان سبتيني لاني سبب المشاكل وانتي المشاكل تقطر منك كل مرة ندخل بمصيبة أكبر عشان حضرتك
أرين : حد طلب منك تساعدني انا كنت حليت المشكلة لوحدي
أياد : لا والله ثلاث رجالة وانتي لوحدك هاتعملي ايه مثلا
أرين : وانت مالك هاعمل ايه انت تسبب المشكلة وتتهمني
أياد : انتي مصيبة وعلقت بيها
أرين : ساعدتني ليه وانت عارف اني مصيبة
أياد : عشان ان حضرتك مراتي
أرين :مراتك انت صدقت ولا ايه
أياد : وانا مش مبسوط
أرين : ولا انا مبسوطة طلقني
أياد : أحب عل قلبي لكن أخدك مكان امن وبعدها اطلقك
أرين : وليه ان شالله
أياد : عشان انا جوزك ومن واجبي اساعدك وانتي لو فضلتي لوحدك هاتدخلي بمشاكل كتيرة وانا كده اساعدك
أرين : لا حنين جدا
رهام : معاه حق كده يقدر يساعدك
أرين : طب هانعمل ايه
رهام : انا هاساعدكم عشان الباسبورات لكن هاتاخد وقت
أياد : هانعمل ايه دلوتي كل حاجة كانت بالشنط
رهام : انا هساعدكم لكن أهم حاجة تبقوا بمكان أمن ولا حد بيكم يتسبب بمشكلة
أرين : هانروح فين انا اقدر أكلم صحابي يساعدوني عشان أدخل مصر ويبعتولي فلوس
أياد : انتي تخرسي خالص انا أحل كل حاجة
أرين : لا والله هاجيب فلوس منين
أياد : انا أديكي
أرين : بأمارة ايه ان شالله
أياد : جوزك
أرين : انت صدقت ياعم انت
أياد : يووو هانرجع للكلام دا انتي مسأولة مني دلوقتي
أرين : بجد
أياد بثقة : بجد
أرين : انت معاك فلوس تكفينا
أياد : خير ربنا
أرين بسعادة : كويييييييييييس جدا
رهام بتأفف : خلصتوا
اياد : انا متأسف جدا لكن معرفش جرالي ايه بسبب البت دي
رهام : معلش من الحب ما قتل
أياد : حب ايه اللهم ابعدنا
أرين : امسكيني يا رهام قلبي وقف
رهام : مالك
أرين : قلبي وقف عشان اياد مش هايحبني
رهام : ههههههههه انتم بجد تحفة
أياد : يارب صبرني عليها
أرين : جوزي عاوزة اشتري فون جديد عشان فوني مش موجود
اراد الرفض ولكن هكذا سيجعلها تنظر له وكأنه بخيل
أياد : عنيا تقدري تساعدينا رهام
رهام : اقدر طبعا لكن معاها بطاقة
أرين : دي الحاجة الوحيدة الي اشيلها معايا الحمد لله
خلال ساعة اشترى لها هاتف جديد بينما هو لم يرد أن يصرف المال عليه ايضا فهو لا يملك الكثير
رهام : تعالوا معايا لبيتنا
أياد : هاندايقك كده
رهام : لا ابدا مفيش غير انا وجوزي وهو يتأخر بالشغل اصلا هاتسل معاكم
أرين : انا تعبانة عاوزة انام
رهام : يالله بينا
في منزل السيد كان أسامة في غرفته يجلس على سريره يتذكر تلك الليلة اليتيمة بينهما كيف عاش أجمل لحظات حياته معها لا يصدق أنها اختارت أخيها وتركته حتى لو يحبها كرامته فوق كل شيء لقد اهانته أمام عائلته وهجرته وهو لن يفكر فيها
أمسك هاتفه واذ كان هناك صورة لها فتحت الصورة وبدأ يتمعن بها يال جمال هذه الفتاه هو لم يحبها لأنها جميلة بل لأنها فريدة وذات شخصية فريدة أيضا
سمع صوت محمد يناديه فألقى الهاتف على السرير وغادر مسرعا
وبعد أن أغلق الهاتف أعلن عن وصول رسالة من رقم مجهول
نزل أسامة لمحمد
أسامة : في ايه
محمد : في بت هنا تسأل عنك
أسامة : بنت مين
محمد : معرفش تقول اسمها هنادي وهي هنا عشان جروحك
أسامة : ايووووووا عرفتها
دخل اسامة لغرفة الضيوف
أسامة : مين عندنا يا اهلا وسهلا
هنادي : اهلا يابيه انا جيت هنا عشان جروحك
أسامة : بوقتك تماما
خلع قميصه وبدأت تعقم الجروح وتدهنها بالكريمات الطبية
هنادي : هي الست ألين فين
غامت عيناه : مش هنا
هنادي : بزيارة يعني
أسامة : لا
هنادي : فين يعني
أسامة بصراخ : سابت البيت
هنادي بصدمة : سابتك
أسامة : انا سبتها
هنادي : اممممممممممم ليه يعني عملت حاجة وحشة انت تحبها والي يحب يسامح
أسامة : برأيك الحب يقدر يسامح كل حاجة الا الكرامة
هنادي : لا كرامة في الحب
أسامة : هههههههه يخرب بيتك
هنادي : اكيد في حاجة حصلت عشان ألين هانم سابتك ان حط مكانك بمكانها وشوفه ايحصل ايه
أسامة : خصلي شغلك عشان نتفق
هنادي : وانا حاضرة يافندم
أنهت تضميد جروحه وتعقيمها
هنادي : خد بالك يا بيه اوعى تلوث الجروح كده هايتأخر تحسنها وتعلم بمكانها
أسامة : ههههه معلش محدش هايهتم
هنادي : انت اهتم متستناش حد يهتم بيك
أسامة : طول عمرك فاهمة ... دلوقتي نجي للشغل المهم
هنادي : ايييه
بعد وقت سمعوا صوت الباب يفتح وتدخل سوسن
سوسن : كده كتير يا  أسامة بسرعة تجيب بديل عن مراتك
أسامة : وانتي مالك ياست انتي
سوسن نظرت لهنادي بقرف : كنت حسن زوقك شوية وجيب أحسن منها مش ...
أسامة : اخرسي بدل ما أوريك الي مش هايعجبك
سوسن : ايه يعني
أسامة : هاقول ايه لوحدة عقيم ومتسواش حاجة كنتي فين وبقيتي فين كله عشان قدرتي تضحكي على أخويا الغلبان مستواكي فين ومستواه فين
يريد جرحها لكنه لا يعلم أنها لا تهتم للقصة كلها
سوسن : كده يا أسامة تعيرني
أسامة : لا ابدا افكرك بمستواك بس وان مهما عملتي مش هاتكون زي ألين أو هنادي أو حتى شيماء
سوسن : مش هاسكت
أسامة : ههههههههههه اعملي الي تحبيه وانا هاصفقك بعدين
صفقت الباب بقوة حتى التف اسامة لهنادي
أسامة : انتي قدها
هنادي وقد لمعت عيناها : قدها يا بيه
أسامة : كويس هانبدأ من دلوقتي يالله بينا
أخذ هنادي لشيماء وعرفها ببقية الساكنين في المنزل
أسامة : شيماء دي هنادي بت غلبانه جدا عاوزة تاخدي بالك منها سوسن مش ناوية على خير هي هاتشتغل هنا لحد مابق كويس
شيماء : بعنيا يا أسامة متاخدش بالك
أسامة بامتنان : طول عمرك كده وانتي ياهنادي مش عاوز مشاكل
هنادي : حاضر يابيه
أسامة : انا هاروح دلوقتي عاوزين حاجة
شيماء : هاتعمل ايه عشان ألين
أسامة : مش هاعمل حاجة خلاص الي بينا خلص
شيماء : مينفعش كده
صدح صوت عدنان : ينفع طبعا البت دي بعد ما أحرجتنا قدام الخلايق ملهاش رجعة
أسامة : عن اذنكم
خرج اسامة من المنزل وقلبه حزين جدا لقد خسرها للأبد حى والده الذي كان يحبها الان لا يريدها
ذهب ليرى أراضيه وما طالها من حرائق فقد قرر الانشغال بالعمل حتى لا يفكر بها
كانت الاضرار كبيرة فقد قضت على جميع انتاج السنة وقد طالت النار حظيرة كاملة
جلس أسامة ينظر لمكان النار لقد أصبحت الارض جرداء بعد أن كانت مليئة بمحصول السنة
جلس على الارض كل شيء ضده لا يعلم كيف سيحل المشكلة وهناك أيضا ألين وتلك الشكوك التي بقلبه ولا يكفي مشكلة زيد فهم لم يخبره انه مريض ويحاولون مداراة الوضع عنه حتى يكبر قليلا ويتفهم الوضع
كل هذه المشاكل أتت فوق بعضهاوكلها فوق رأسه
سمع صوت من خلفه كان محمد كلاهما يشعران بمسؤولية تصحيح الوضع
محمد : تعمل ايه هنا
أسامة : أفكر
محمد : بالمحصول ولا بأليين
أسامة : طبعا بالمحصول والارض لازم نلاقي حل ولا هانخسر كتير انت عارف المحصول كان ليه نسبة كتيرة من أرباحنا
محمد : انت تغيرت كتير بقيت مسؤول زي الاول
أسامة : طول عمري كده لكن مشكلة وحدة تخلك تقف بمكانك وتبقى سيء وتتغير لكن يجيك امل يرجعك لشخصك القديم
محمد : والامل دا هو ألين
أسامة بتنهيدة : مبقاش حاجة اسمها ألين
محمد: كل حاجة هاتتصلح
أسامة : معرفش الاهم دلوقتي ناخد بالنا من زيد دا عيل وميفهمش حاجة
محمد : هانعمل ايه
أسامة : البت الي اسمها هنادي هاتساعده شوية ونحن بعدها نفهمه بطريقتنا
محمد : يارب ...
أسامة : وباقي الشغل مين مسأول عنه
محمد : عبد الله
أسامة : لوحده
محمد : ايوة طول عمره لوحده
أسامة : قد ايه يكسب
محمد : عادي يعني زي أي حد يخش بصفقات وكده
أسامة : امممممم
محمد : مالك
أسامة : مفيش في حاجة لما أطمن منها هابقى اقلهالك...
محمد : طيب
أسامة : بالليل انا عاوز كل الصفقات الي عملها عبد الله السنين الي فاتت ومن غير ما يعرف
محمد : ليه
أسامة : اتسلى شوية
محمد : ان شالله
أسامة : عندي كام حاجة ممكن أرجع متأخر شوية متقلقوش
محمد : طيب
غادر أسامة بعد أن جعل محمد يشعر بالقلق من كلامه فيبدو أن أسامة يعلم شيء ولم يخبره عنه
بينما أسامة أراد الذهاب لسياف النائم فهو الي سيسمعه دون أن يخبره كم ألين لطيفة ولا تعوض
كانت أليف في صاله الفندق تجلس وتعلب بهاتفها الجديد وقررت أخيرا محادثة جاك الذي نسته خلال هذه الاشياء التي عاشتها فخرجت للمسبح الخارجي واستقت على أحد الكراسي وهي تضع حجابها التي لم خلعه لهذه اللحطة اتصلت به اتصال فيديو
كان جاد يجلس فالوقت عنده كان ليلا يفكر كم يشعر بوحدة بد سفر عائلة جميل لقد خسرها كما أخبره ذاك الهمجي الذي أخذ أليف منه لا يصدق لقد خسر تلك الفتاه الوحيدة التي أحبها لم يخبر أليف أنه يحبها هو يعلم أن لا يجوز هذا الحب لكن لا سلطان له على قلبه لقد عاش معها سنوات طفولتها ومراهقتها يالهي كم يحبها وهذه الفترة كان يشعر بأنه ميت
قطع تفكيره اتصال من رقم مجهول يتصير به اتصال صورة والرقم ليس بأمريكي وتلهف قلبه يمكن أن تكون هي تحادثه فتح الاتصال بسرعة لتطل أليف بعينيها الزرقاوتين وابتسامتها التي جعلت دقات قلبه تتلخبط
أليف : جااااااااكي اشتق لك
جاك : أليف لا اصدق
أليف : ههههههههه صدق جاكي انها أنا
جاك : كيف سأصدق وانتي قد نسيتني طول هذه المدة
أليف : صدقني ليس بأرادتي
جاك الذي انبتبه لحجابها : لوفي ماذا تضعين على رأسك
أليف : الا تعرفه انه حجاب
جاك : اكيد أعلم ما هو ولكن هل أسلمتي حقا اقصد هل هل ماذا يقولون
أليف : لا اعلم هناك اشياء كثيرة حدثت هنا لقد تغير الكثير بحياتي
جاك : مثل ماذا هل ستبقين هناك ولن تعودي
أليف : سنعود خلال يومان لكن هل تعلم ما حدث
جاك : ماذا
أليف : لقد تزوجت
جاك الذ صصدم : ماذا
أليف : نعم تزوجت ذاك الهمجي نفسه ولكننا سنتطلق قريبا هههههههههه زواج سريع
جاك الذي تحطم قلبه : هل تزوجتيه عن حب أم ماذا
أليف : لم اتزوج عن حب لكني وقعت بحبه فور رؤيتي له ياه جاكي لا تصدق انا أليف جميل لقد وقعت بحب أكثر شخص همجي رأيته بحياتي احببت عيناه السوداوتان وهمجيته ولطافته وكل شيء به حتى تناقض شخصياته احببتها ربما لم يكتب لنا حياة مع بعضنا الا انه سيبقى  حبيبي الازلي
كانت تتحدث عن مراد دون ان تراعي قلب جاك الذي كسر
جاك الذي لا يعلم ما يقول لها : وهو يحبك
أليف : هذه الحياة لا تعطينا ما نريد
جاك : معك حق ولكن هل أفهم منك انه لا يحبك
أليف : لا يحبني
جاك بفرحة : اذا لدي فرصة
أليف : بماذا
جاك بتوتر : اقصد أن أكون ناجحا قبل أن تعودي
أليف : ههههههههههههه سأصدق أنك ستفعل شيئا مفيدا خلال يومان
جاك : اشتقت لك لوفي
أليف : وانا ايضا كثيرا كثيرا
عادت تتحدث مع جاك غافلة عن عينان تلاحقان كل كلمة منها وكل تصرف حتى جاءته رسالة فترك مكانه غائبا عن نظرها
أليف التي أكملت حديثها : جاكي هل تعلم ماذا اكتشفت
جاك : ماذا
أليف : مراد سلطان الذي رقصته معه تانغو وفزنا وذهبت لشركته
جاك : نعم مابه
أليف : انه مراد نفسه زوجي اقصد زوجي مؤقتا لا اصدق اني احبب ذات الرجل بكلتا شخصيته
جاك : يال الصدفة
أليف : نعم هناك الكثير من الاشياء التي أريد أن اخبرك بها
جاك : يومان فقط وستكونين هنا
أليف : نعم يومان فقط
كانت ألين تجلس بسريرها تفكر بأسامة هل تركها حقا لن تعود له لا تصدق أنها أحبت شخصا وتركته ولكن أخيها لم ولن تشكك به أبدا حتى لو كان على حساب سعادتها
رن هاتف الغرفة وكان رجل الاستعلام يخبرها أن شخصا ما يريد الحديث معها دقات قلبها زادت هل هو هل يريدها الان
ألين بصوت مرتجف : ألو
سوسن : اطمني مش هو
ألين بجفاء : عاوزة ايه
سوسن : ولا حاجة ابدا حبيت أقول ليك رحلة موفقة وانتي راجعة لأمريكا قد ايه بسطتينا انك سبتي البلد كلها
ألين : اشبعي ببلدك
سوسن : كنت فاكرة ان أسامة يحبك لكن طلعت غلطانة
ألين : تقصدي ايه
سوسن : جاب وحدة تانية بدل عنك انتي وابنك وسمعته يقول هي وابنها متسواش ولا حاجة عندي نحن هانطلق وهاخليها تجهض الواد
اغلقت ألين الهاتف بوجهها هل حقا اسامة احضر فتاه أخرى للمنزل ولا يريدها هي وطفلها بدأت دموعها بالتساقط لا تصدق أنها الان تبكي رجل
خانها مع أخرى ي أول ليلة لها خارج منزلها وخصوصا بعد الليلة التي قضوها مع بعضهم
دخل جاد غرفتها : ألين حبيبتي مالك
ألين : أسامة مش عاوزني ولا عاوز ابنه
جاد بصدمة : انتي حامل
ألين : لا
جاد : مش فاهم حاجة
قصت له عن الكذبة التي كذبها اسامة على عائلته
جاد : ههههههه وانتي تعيطي عشان مش عاوز الابن الافتراضي
ألين : مش عاوزني انا وابني
جاد : حصل ايه يابت اي الجنان دا ابن ايه وانتي مش حامل هانزله من الانترنت مثلا
ألين : جاب بت تانية عالبيت
جاد : لو كان يحبك بجد مش هايسيبك صدقيني
ألين : معرفش
حضنها جاد : اسف كل حاجة انا اتسببت بيها
ألين : متقولش كده انا واثقة بيك
جاد : البت المجنونة التانية فين
ألين : معرفش
جاد : ان كنتي انتي العاقلة تعيطي عشان ابن افتراضي اختك الهبلة هاتعمل ايه
ألين : ههههههههههههه يكون ابنها خش الجامعة
جاد :هههههههه ايوة كده اضحكي وانا هانزل اشوفها وارجعلك
ألين : طيب
نزل جاد لأليف التي كانت تتمشمس بجانب المسبح
جاد :تعملي ايه
أليف : ولا حاجة افكر
جاد : يا ساتر هاتحصل مصيبة
أليف : ربنا يسامحك
جاد : ههههههههه اختي وعارفها
أليف : جاد ممكن أطلب منك طلبين صغنونين
جاد : في ايه
أليف : انا عاوز اعمل مفاجأة لألين وعاوزاك تساعدني
جاد : مفاجأة ايه
أليف : انا هاقولك
وصل أياد وأرين لمنزل رهام كان المنزل جميل ولكنه صغير فهما شخصان فقط من يعيشان هنا
رهام : ودا بيتي المتواضع
أرين : أي مكان أنام بيه والنبي
أياد : قليلة ذوق مش بايدك
أرين : وانت مالك يابني الله
أياد : اي مالي يعني الناس الي تعرف انك مراتي هايحسبوكي عليا
ارين : لا والله ومين الناس دي وهي رهام وتعرف اننا مغصوبين على بعض
أياد : مش عاوز اسمع حسك يابت اخرسي
ارين : انت تقولي اخرسي لا بجد انت قليل زوق
أياد : انا قليل زوق انتي بلاء وجي على راسي
أرين : طلقني
أياد : وطلاق مش هاطلق هاتعملي ايه
ارين : هارفع عليك ضية خلع وافتك منك
أياد : هههههههه الي يسمعك بقول قاتل نفسي عليكي
رهام : اهدوا ياي جماعة
أرين : مش قاتل نفسك عشان كده طلقني
رهام : اهدوا مينفعش كده
اياد : مش بالسهولة دي هامرمطك وبعدها افكر اطلقك
أرين : انت بجد
رهام بصراخ : خلااااااااااص انت وهيا صدعتوني
اياد /: اسف بجد\ بس هي تطلع كل الغضب الي جوايا
أرين : انا
رهام : بس بس دا انا الي كنت قاصدته ببيتنا الصغير
اياد : تقصدي ايه
رهام : البيت دا في اوضتين بس ودة انا وجوزي والتانية انت وهي
أرين واياد : ايييييييييييه
رهام : هاتضطروا تبقوا بالأوضة مع بعض وبرضه جوزي ميحبش الاسر المتفككة يعني هاتضطروا تمثلوا قدامه انكم تحبوا بعض وأ:تر اسرة مثاليه شافها وهو هايساعدكم عشان تدخلوا مصر بكل سهولة ويسرع الباسبورات وخصوصا ان أرين سورية وأمريكانية  يعني هانضطر نكلم سفارة تانية
أياد : جوزك يشتغل ايه
رهام : معايا بالسفارة لكن هو شغلته أكبر يعني ان حبكم وأقنعتوه انكم عيلة جميلة هاتنحل شغلتكم بسرعة ها قولتي ايه
أياد : معنديش مشكلة اسالي البت المزعجة دي خليها تقصر لسانها معايا وانا هاكون تمام
أرين : وانا ممعيش مشكلة لكن الاستاد الي قدامك يحترمني شوية
رهام : كويس انا هاجهز ليكم الحمام
أرين : انا استحم مع دا مستحيل فهمنا أوضة وحدة لكن حمام لا
رهام : ههههههههههه انا قصدت هاتستحموا يعني كل حد لحال لكن انتي دماغك روحت شمال
اكتسى اللون الاحمر بوجهها كان اياد يضحك بصوت عالي عليها هذه أول مرة يشعر أنها فتاه وتخجل تلك الغبية تملك عقل قذر
اياد : كنتي تفكري بإيه
أرين : مش مش
رهام : بس ياأياد البت اتكسفت
أياد : ههههههه دي تتكسف مش هاصدق
أرين بضب : بعد اذانك الاوضة فين عاوزة اغير هدومي
رهام : عالي معايا
اخذتها لغرفة الفارغة كانت تحوي على سرير واحد وفيها حمام داخلي
بعد أن أعطت لأرين ما تريد خرجت لأياد الذي كان شاردا
رهام : شكلها زعلت منك
أياد : مش هامنني تنفلق
رهام : حرام عليك دي طيوبة جدا وتتحب والله
أياد : ههه عقلها صغير جدا معرفش هاتبق صحفية ازاي
رهام : هابق صحفية قد الدنيا وتعجبك
أياد : هاصالحها
رهام : انا هاتصل بجوزي وأخبره عنكم وان تخش استريح شوية اليوم مكانش سهل عليكم
أياد : معرفش اشكرك ازاي
رهام : الناس لبعضها
بينما اياد دخل الغرفة ليسمع صوت الماء في الحمام فهي قد بدأت بحمامها بينما هو أخرج ملابسه من حقيبته وجلس يتنظرها على السرير حتى تخرج
مرت ساعة كاملة وأرين في الحمام وأياد كاد يجن هل هناك أحد يقضي ساعة في الحمام
ومرت نصف ساعة أخرى والغضب بدأ يتلبسه أراد أن يكسر باب الحمام فوق رأسها ولكن حظها أنقذها منه فخرجت تلف جسدها بمنشفة تغطي منطقة صدرها حتى فخديها وباقي جسدها عاري لم ترحم نظر ذاك الرجل الذي توقفت عيناه عن التحرك وازداد العرق بالتصبب منه
كانت تضع منشفة صغيرة على شعرها القصير وتجففه من الماء وتحني جسدها قليلا لتظهر ما خفي عن عيناه
وعندما رفعت عينيها ابصرته
أرين ولم تهتم أنها أمامه بهذا المظهر : انت دخلت هنا ازاي
وكأنها أيقضته : ايه
اقتربت من أرين : تعمل هنا ايه انا كنت هاستحم
أياد : بقالي كتير استنى حضرتك تخرجي وانت ادتي ساعة ونص عشان تستحمي وانت اصلا ملكيش شعر
أرين : ايه
أياد : هم شعرتين ونص وفضلتي ساعة ونص لو كانوا اكتر هاتقعدي يوم كامل
أرين : مش مصدقة انت ايه ... مصنوع من ايه احساسك صفر وتعاملك مع الستات صفر ربنا يعين البت الي تحبها
أياد : هي أجمل منك بمليون مرة أقلها شعرها طويل زي البنات مش زيك انتي مش ممكن تكوني بنت ابقي شيكي نفسك
نظرت اليه أرين بهدوء غريب : عاوزة ألبس
اياد : انا هاخد دش صغير
أخذ ملابسه بهدوء ودخل الحمام وتوكأ على الباب لا يعلم لم كسرها ربما لأنه أول فتاه بعد سارة استطاعت التأثير به عندما رأها تخرج بمنظرها هذا توقفت جميع الاحاسيس لديه ولم يبقى سو صوت أنفاسه ودقات قلبه
بينما هي جلست على السرير وكأنه جرح كبريائها هل لا يراها انثى حقا
ليتها لم تتعرف به ليتها لم تفكر بالمجيء لمصر اصلا تنهدت قليلا ثم ارتدت ملابسها لتغط في نوم عميق
خرج من الحمام ليجدها نائمة راقبها قليلا ولم يرد الخروج لرهام فهي وحدها الان فلم يكن منه الا جلس على كرسي ونام
وصل مراد للمستشفى حيث يرقد سياف وجد أسامة هناك فييبدو أن أسامة جعا سياف منصت لهموم حياته فكلاهما يعانيان نفس الهموم فقدان زوجاتهم بسبب جاد
مراد : تعمل ايه هنا
أسامة : اطمن على صاحبي الي معرفش انه بين الحياة والموت
مراد : اي الي عرفتك
أسامة : تصدق ان قلت ليك الصدفة.... خبيت علينا ليه
جلس مراد على كرسي بجانب أسامة : عشان كنت خايف على جدي تحصله حاجة
أسامة : هايبق كويس
مراد : انا واثق من دا
أسامة : ان صحي وعرف انك تجوزت حبيبته هايعمل ايه
لقد احرز نقطة عل مراد لا يعلم اصلا ماذا سيقول ماذا سيبرر
لماذا تزوجها ولماذا لم يطلقها للأن هل سيخبره أنه أحبها منذ أول لحظة وقعت عيناه عليها أم يخبره أنه سيحارب لأجل أن تكون له هو لا يعلم ما يحدث عندما يستيقظ سياف
مراد : معرفش أهم حاجة يصحى
أسامة : مش مهم اصلا دلوقتي وصلوا أمريكا ومش هايرجعوا تاني
مراد : مسافروش
أسامة : ايه بجد اقصد ليه
مراد : عاوزين يتفسحوا يومين هنا
أسامة : ههههههه شكلها بت جميل الراشدي قدرتلك
مراد : زي ما أختها قدرتلك
أسامة : كل حد فينا راح بحال سيبله
مراد : عندك فرصة ترجعها هي هنا يومين اخطفها ومتسمحش للحيوان أخوها ياخدها
أسامة : هههههههههههه شكلنا بقينا تنين نكرهه .... خلاص مبقتش في حاجة تربطنا انا وألين
مراد : ابن السيد استسلم بسرعة على كل حال ان قررت تخطف مراتك كلمني وأنا اساعدك
أسامة : غايتك ايه
مراد : ولا حاجة بس أخلي جاد الراشدي يرجع لوحده للبلد ومن غير اخواته
أسامة : حظ موفق بخطتك انا مروح
مراد : ان غيرت رأيك هم بفندق ..... تلاقيهم هناك
أسامة : شكرا عالمعلومة
غادر أسامة المشف وقلبه يطلب منه الذهاب للفندق وأخذ ألين من بين براثن أخيها والهروب بها لمكان لا يجمع سواهم ويشبعها حبه بينما عقله يطلب منه العودة لمنزل فكرامته أهم من قلبه ولكنه سمح لنفسه بالذهاب لهناك لرؤيتها لاخر مرة
كانت ألين تجلس لوحدها تفكر أين أليف وجاد فهما لم يعودا منذ مدة طويلة حتى سمعت صوت الباب يطرق
ألين : أكيد هما
اتجهت نحو الباب  وفتحته حتى ارتسكت الصدمة على وجهها ومالبثت الا ان تحولت لابتسامة كبيرة

في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن