الفصل السادس والأربعون
الا أنه تلقى صفعة على وجهه وتركته أرين وغادرت من أمامه
لحقها اياد وأمسك يدها : في ايه
أرين : سيب ايدي وابعد عن وجهي أحسن ما ألم الدنيا عليك
اياد : متعصبة ليه هو أنا عملت حاجة
أرين بصراخ : لا طبعا انا الي سبتك بالمستشفى من غير خبر ولا حاجة بقيت أليف عليك زي المجنونة وادور هنا وهناك مفضلش ولا مخفر ولا مستشفى مسألتش بيها وحاولت أتواصل معاك أو أي خبر منك ولكن مفيش فائدة شهر كامل وانا اتقطع من الخوف عليك وهاموت وأعرف خبر منك وانت جاي تقول عملت ايه يا سيدي معملتش حاجة وأنا مفترية وسيبني دلوقتي وغور من هنا
أنهت حديثها ودموعها على وجهها
أياد : للدرجة دي كنتي خايفة عليا
أرين : اياد غور من هنا أحسن ليك
أياد بفرح : مش هاتسألي كنت فين
أرين : كت تتجوز من سارة طب يا سيدي ألف مبروك أٌقدر أمشي
ضحك اياد : سارة مي ندي بقت من الماضي وانا مش فاكرها أصلا
أرين : ايه
أياد : اصل المكان الي كنت بيه مكنتش قادر أفكر بحاجة مشغول تفكيري الا عن حد واحد
أرين : مين
أياد : انتي
أرين : انا
أياد : أيوة انتي كان تفكيري يسرح بيكي ودايما أسأل صحابي عنك
أرين : صحابك
أياد : أيوة مالك متفاجأة في حاجات كتيرة انتي متعرفهاش وانا جيت هنا عشان أقولك كلام كتير
أرين : مش فاهمة حاجة
أياد : مش مهم أهم حاجة حابب أٌقولك حاجة مهمة جدا ومش عارف ابتدي منين
أرين : ها
أياد : امممم بصي يا أرين انا وانتي ابتدينا علاقتنا بغلط وانا كنت بحب وحدة تانية أو فاكر اني بحبها ولكن دلوقتي انا قلبي ملك وحدة تانية غير الأولانية .... يوو انا أقول ايه
أرين : ايه
أمسك يدها وقبلها : انا بحبك يا أرين انا
نظرت له أرين غير مصدقة ما يقول وتنفسها أصبح كالعاصفة وأخيرا أغمضت عيناها وأغمي عليها
أياد : يانهاري ابيض مالك حصل ايه أرين أرين يا خيبتك يا اياد أرين أرين
حملها وركض بها للا مكان وأخيرا رأى سيارة أجرة و
أوقفها لأقرب مستشفي
في غرفة الطوارئ كان اياد يقابل أرين النائمة ويضحك من يصدق ان هناك فتاة يغمى عليها من الاعتراف بالحب
ولكن طبعا السبب الأهم سوء التغذية فيبدو انها خلال شهر لم تأكل شيئا كان يراقبها عندما فتحت أرين عيناها وبعد ثوان وكأنها تسترجع ماحدث هبت كالمجنونة تنظر يمنى ويسرى وكأنها تتاكد من وجود اياد حتى وقعت عينها عليه ليضحك اياد
أياد : انا هنا اطمني
خجلت : مكنتش اسأل عنك
أياد : وانا هاصدق
أرين : عاوز ايه مش فاكرة قلت أخر جملة قولت ايه عيد
اياد : هههههههههههههههههه أخر جملة بس
أرين : انت تتريق عليا
أياد : انا بحبك أرين حبيت جنونك الغريب دا حبيت غباءك وفشلك حبيت البساطة الي عايشة بيها حبيت اهمالك لكل الاشياء الي بحياتك
أرين : والله دا اعتراف بالحب ولا تهزيئ
أياد : ههههههههه كنت اعددلك الحاجات الي بحبهم فيكي
أرين بخجل : بجد
اقترب منها وأمسك يدها : بجد بحبك والله لما سبتيني بالمطار عرفت اني اتعودت عليك ولما رجعت للبيت وشوفت سارة بقيت أقارن بينك وبينها وعرفت قد ايه كنت عبيط لما حبيتها أو فكرت اني بحبها كان نفسي أرجعلك وحضنك وانومك على رجليا ونتفرج على أفلامك السخيفة واضحك على فشلك بالصحافة
أرين بدلع : ياساتر كده انا
أياد : مالك سحتي اجمدي شوية ههههههههههههههه
أرين : اياد
أياد : هههههههههه اه صحيح بالشهر دا مقدرتيش تألفي مقال
أرين : طبعا وعرضوا عليا ابقى رئيسة قسم لكن رفضت
أياد : لا مش من حقك حرام كده تهملي مواهبك
أرين : انت تتريق
أياد : لا طبعا لكن أي عاوز أخد رأيك بحاجة
أرين : ايه
أياد : امتى ننزل عشان أطلبك رسمي من والدك
أرين : ايه
أياد : مالك
أرين : طبعا لأ انا عاوز اعيش قصة حب
أياد : تعيشي ايه
أرين : اعيش قصة حب وحبيبي يجيني الشغل وياخدني ونعيش أجمل اللحظات الرومانسية ونخلدها لأحفادنا
أياد : حبيب ايه طبعا مينفعش ان مكنتيش مراتي مش هاقدر اعمل كده
أرين : انت هاتحرمني من حلمي الوحيد والنبي وافق عشان عشان خاطري
أياد: ان قولت اني بحبك هاتتغري يعني وتتطلبي لا يعني لا
أرين بدلع: وحياتي عندك
أياد : ياربي طب نكتب كتاب بس وعيشي رومانسية قد ماعاوزة
أرين : بحببببببببك جدا
أياد : وانا كمان بحبك
أرين : احكيلي حصل ايه طول الشهر كنت فين
مازالت الصدمة على وجه أليف وهي ترى مراد يقف أمامها ويطع يده على الباب وعلى وجهه ابتسامه حمقاء
مراد : مالك يا حبيبتي
أليف : انت هنا بجد
مراد : طبعا هنا أكيد مش خيالي
بدأت تبكي : وحشتني
حضنها مراد لقلبه وهو يضحك عليها : وانتي وحشتيني جدا جدا لو تعرفي الشهر دا مر عليا أزاي كنت هاولع بالدنيا واولع بجاد وأكتر حد هاولع بيه هو الي اسمه جاك وانا اطمن عليك منه كنت هاموت هاتجنن
أليف ببكاء : مراد انا تعبانة جدا
مراد : حبيبتي كل حاجة هاتتحل صدقيني انتي مش تثقي بيا
أليف : مش عارفة انا
ابعتعدت عنه وكأنها تذكرت علا : ازاي مراتك التانية كويسة
مراد : كويسة وتسلم كمان
أليف : الحمد لله
مراد : ودلوقتي يالله لملمي حاجاتك هانرجع للبيت
أليف : لا طبعا مش هارجع انا مبسوطة هنا
مراد : بلاش اجبرك عالرجعة
سنبلة : تجبر مين يا حبيب قلبي ان كانت مش عاوزة ترجع محدش هايغصبها على حاجة
أليف : يسلم بقك يا عمتي
سنبلة : ويالله يا بن راشد مش عاوزين رجالة هنا
مراد بصراخ : هاعد للعشرة وان مكنتوش انتي وهيا محضرين حاجاتكم حاهد البيت على روسكم وانتم عارفين اني اعملها
اقتربت أليف من حضن سنبلة : هانعمل ايه يا عمتي انا خايفة
سنبلة : انا برضه
مراد : خمسة
سنبلة : محدش علمك العد كويس
مراد : تلاتة
سنبلة : يالهوي اركضي بسرعة
ركضت كل منهما تحضر حقيبتها خوفا من مراد الذي ضحك اثرهما وخصوصا على منظر عمته التي بخوفها تشابه أليف
بعد نصف ساعة كانوا بالطريق متجهين لمنزل الراشدي
سنبلة : والله انا معرفش ازاي طاوعتك وجيت وانا عمتك يعني انت الي لازم تخاف مني
أليف : يا سنبولتي انتي مش خايفة منه لكن لقيتيها حجة تتطمني على هاجر وجوازها
مراد : كويس يقيتم تفهموا على بعض
أليف : هانبقى اتنين مطلقات يعني نشبه بعض
سنبلة : انتي تعيريني بطلاقي
مراد : ههههههههههههه مش من حقك
أليف : يووو
سنبلة : اه صحيح مين البت الي اجوزتها وليه هي أليف منقصة عليك حاجة
مراد: حاجات كتيرة
أليف : اييييييه
مراد : ههههههههههههه
سنبلة : مش بهزر معاك
مراد : اتجوزت علا وبس كده من غير سبب
سنبلة : مين تحب أكتر أليف ولا علا
كانت دقات قلب أليف تسبق نظراتها فنظر لها مراد من مرأه السيارة
مراد : امممممممممممم أي رأيك يا مراتي الأولى احبك انتي ولا علا
أليف : ميهمنيش كده كده هاطلق
مراد : ههههههههههه انا بحب
كان قلب أليف وتنفسها وعيناها مترقبة لمراد وكلمته الا انه نظر لها بخبث
مراد : انا بحب الكشري من تحت ايدك يا عمتي وحشني اكلك كله ....... لو تعرفي بغيابك حصلي ايه كنت هاتجنن لو تعرفي كام حد اتعصبت عليه وكام حاجة خربتها وكسرتها والحق عليكي اخ لوتعرفي كام حد كان يدور على أثر ليك وانا مترقب كل حركة وكل خبر
كانت مشاعر أليف في السماء محلقة تنظر له بعشق ممزوج بغض وشوق لا تعلم كيف تحرك نفسها ومشاعرها لأي اتجاه
بينما سنبلة ذات التفكير الغير معروف
سنبلة : مين كان يدور عليا وانا هنا وانت عارف دا
مراد: هههههههه اه يا عمتي اقصد ادور على حد يطبخ زيك
ضحكت سنبلة : اه يا بكاش
مراد نظر لأليف بالمرأة : بحبك جدا جدا ووحشتيني يا حبيبتي
اغمضت عيناها مستمتعة بكلامه الجميع ولكنها خائفة من التجاوب معه فعند اعترافه بالحب أول مرة وأخرها اتاها بزوجة ثانية والان لا تعلم ما سيحدث
بينما سنبلة ضحكت : وانا بحبك يا مراد ....... اه صحيح نسيت أقللكم الليلة كتب كتاب سلمى
سنبلة : على مين
مراد : جاد
أليف وقد خرجت من مشاعر التي تلفها : اييييييييييييييه
مراد : مالك اتفاجأت كده ليه
أليف : مفيش
اسندت رأسها للخلف وهي تفكر: ياترى جاد ناوي على ايه
كانت سلمى تجوب المكان والفرحة لا تسعها فهذا الليلة ستكون خطيبته ويحق لها الاعتراف بالحب له ستكون لجاد للشخص الذي سرق قلبها بسرعة
بينما جاد كان يحادث كاترين خارج المنزل
كاترين : لقد تأخرت جاد انا هنا أكاد أجن
جاد : سأتي حبيبتي صدقيني
كاترين : متى بدأت أعتقد أن فتاه من هناك قد سرقتك
جاد : طبعا لا انتي تعرفين انني أحبك ولن اخونك
كاترين : متى تعود لقد اشتقت لك
جاد : قريبا جدا ولكن هناك حساب سأنهيه وأتي
كاترين : احبك جادي
كاترين : وانا كات
اغلق الهاتف مفكرا برد فعل أليف عندما تعلم بخطبته لسلمى هل ستخبرهم الحقيقة ام تتستر على أخيها هو فقط قرر الانتقام لأليف وهكذا سيتركها مراد ويعود الاثنان لمنزلهما
قطع تفكيره صوت من خلفه فالتفت حتى نزلت لكمة على شفته كان عماد
جاد : انت اتجننت
عماد أمسكه من قبة كنزته: انت ازاي تعمل كده ازاي تتجوز سلمى
جاد : وانت مين أصلا واي علاقتك بسلمى
عماد : انا خطبتها قبلك انا بحبها واعرفها من سنين لكن انت مين حتت عيل أمريكاني مش معروف أصلك
جاد : سبني يا واطي أصلا لو كنت من مستوانا كان سلطان قبل بيك
ابتعد عنه عماد : قلبي قايل انها هاتعاني معاك
جاد بهمس : أي عرفك
عاد عماد وامسكه : اقسم بالله ان زعلتها بكلمة وحدة هايكون موتتك على ايدي
جاد : هههههههههههه لا والله خوفت تصدق
عماد : خاف خاف
تركه عماد وقلبه مسكسور فعندما أخبرته أخته أن سلمى ستتزوج ابن عمها القادم من امريكا كسرت قلبه كان قد طلبها من جدها عدة مرات وجدها كان يؤجل لسبب غير معروف ولم يعطه اجابة ومنذ اسبوع قدم لجدها وطلبها مرة أخرى ليخبره أن سلمى عاشقة لابن عمها وستتزوجه
كانت سلمى السبب الوحيد لبقائه هنا والان لم يعد له شيء فقرر الرحيل لأي مكان أخر
قصد مكانه المفضل هو وصديقه فادي ليجده هناك
فادي : عماد مالك
عماد : مفيش
فادي : عماد
نظر اليه عماد بعين أشبه بالدامعة : سلمى هاتتجوز
فادي : ايه ومين
عماد : ابن عمها الامركياني
فادي : اهدا شوية كل حاجة نصيب
عماد بأسى : انا بحبها يا فادي انت أكتر واحد تعرف قد ايه اشقيت عشان أبقى مناسب ليها شقة واشتريت وشغل عندي كنت هاعيشها أجمل حياة لكن هي حبت ابن عمها
فادي : والله نصيب صدقني ول كانت قسمتك هاتبقى مراتك وليك لو جي ميت ابن عم ليها
عماد : خلاص راحت ... وانا برضه
فادي : مش فاهم
عماد : قررت أنتقل من هنا هاشوف أي شغلانة بأي مكان لكن مش هنا
فادي : انت متأكد
عماد : أيوة
فادي : وانا برضه لقيت شغلانة بعيد عن هنا لكن مقدرش أسيب اهلي وانت عارف دا أي رأيك تبقى مكاني
عماد : هاكون شاكر جدا ليك
فادي : اتفقنا خلاص .. وانت هدي نفسك شوية
عماد : مش قادر اصدق انها هاتبقى لغيري
فادي : هم ولاد الراشدي محدش بعرف يفكروا بإيه انا اتعرفت بأليف واعجبت بيها لأكتشفت انها مرات مراد تصدق
عماد: هههه مليش نفس اضحك
فادي : ربنا يكتب لينا النصيب الكويس مع أي حد
عماد : خلاص مش هاتجوز
فادي : اتسدت نفسك
عماد : ايوة.........يالله بينا نشوف الشغلانة
فادي : يالله بينا
استيقضت ألين من نومها متعبة فأسامة قضى الليلة يشرح لها ما عمل طوال الشهر ولم يناما الا لوقت متاخر جدا وها هي قد تأخرت بالاستيقاظ
سمعت صوته : صح النوم يا عروسة
ألين : عروسة
أسامة : انتي هاتبقي عروستي طول العمر ان شالله
ألين : وانته اتبقى حبيبي لاخر العمر
أسامة : أقولك ايه أي رأيك
ألين : طبعا لا انا جعانة وعاوزة اكل
أسامة : انتي فهمتي غلط انا قصدي نروح أي مطعم ونرفش كده
ألين : بجد لكن الليلةخطوبة سلمى وجاد وانت عارف انه اخويا
أسامة : يا حبيبتي كل حاجة جاهزة وانا وانتي هانشتري الهدية ليهم
ألين : بجد
أسامة : اه طبعا يالله بينا
ألين : ثواني واجهز
بعد مدة نزلا الإثنان ولقيا سوسن على الدرج تنظر بخبث
سوسن : على فين ان شالله
أسامة : وانت أي الي حشرك أصلا
سوسن : أبدا مفيش سؤال
أسامة : يالله يا حبيبتي أصل الأشكال دي تسد النفس
سوسن : صدقني يا أسامة هاتندم على كل كلمة قلتها
أسامة : والله ............... غوري من هنا يا ست انتي لو مكنتيش مرات عبدالله كنت طردتك من البيت كله
سوسن : انت تطردني هههههههه اول حاجة أبقى راجل وبعدها واجهني انت فاكر الشغلتين الي عملتهم هاتخليك راجل لا طبعا ههه
عبد الله : سوسن اخرسي
نظرن لعبدالله غير مصدقة : انت اتجننت
عبدالله : اقسم بالله لو مخرستيش هاعرف اخرشك بطريقتي
سوسن : واي هي
ضربها على وجهها : كلمة تانية هاندمك.
نظرت له بجنون : وانت كمان هاتندم كلكم هنا كاتندموا
ركضت لغرفتها ودموعها تسبقها بينما الصدمة أيضا حلت على أسامة وألين
عبد الله : اسف يا أسامة سوسن طول عمرها كده وكلامها كده أوعى تكون زعلت
أسامة : لا عادي اتعودت
عبد الله : ههه كويس
غادر عبدالله لينظر أسامة لألين : مش مصدق الي شفته
ألين : ولا أنا
أسامة : يالله بينا نروح وهانعرف كل حاجة بوقتها
كان عبدالله قاصدا الحديقة ليبحث عن هنادي فهو لم يرها ليلة البارحة هنادي تلك الفتاه التي أصبح ليلة لا يكتمل دون الحديث معها لقد تحدثا عن كل شيء عنه ةوعنها أصبحت تقرأه بسهولة حتى دون المعاناة من نظرة وحدة وهو أصبح يحب مرافقتها وخصوصا مع زيد الذي لا يصدق أن عبدالله يلاحقه رأها مع زيد يتحادثان بحدة
زيد : انا عاوز أخد دا معانا
هنادي : لا دا مش كويس يا زيزو
زيد : انا بحب الحلو وعاوز أكل منه
هنادي : اختار يا أنا يا الحلو دا
زيد : مش عدل انا عاوز أكل أي حاجة انتي تحرميني من كل الي أحبه
انحنت له هنادي : حبيبي انا كده بهتم بيك وبكرا لما تكبر هاتفهم انا بعمل كده ليه
عبدالله : رايحين فين
زيد : عاملين نزهة
عبدالله : ايه
هنادي : اخدين كام حاجة وهانتمشى شوية
عبدالله : اجي معاكم
زيد : معانا ولا مع هنادي
عبد الله : بس يا ولا
زيد : كدب يعني
عبدالله :معرفش اللسان داج اي منين
زيد : من البلعوم هههههههههه
صفق يده بيد هنادي فعلم عبدالله ان هنادي هي المعلمة الأساسية لزيد
عبدالله : ان كنتي المعلمة انا موافق
خجليت هنادي منه ليمسك يدها زيد : يالله بينا
وسار الثلاثة لنزهتم وزيد يشاركهم مشاعرهم الخفية
وصلت السيارة لمنزل الراشدي ونزل الجميع منها لتمشي أليف متجاهلة مراد وهو يضحك على تصرفاتها فيكفيه أنها هنا وبجانبه
دخلت سنبلة وقلبها متفطر لرؤية هاجر التي قابلتها اول شخص عند مدخل المنزل لتقف هاجر غير مصدقة أنها رأت امها أخيرا لتركض عليها وتحضنها
هاجر : أما وحشتيني جدا
سنبلة : وانتي كمان يا قلبي وحشتيني
ألييف : خلصتوا وحششة وانا محدش وحشته
اقترب مراد من أذنها : انا
هاجر : أليف وحشتيني والله
أليف : وانتي كمان البيت كله وحشني
جاءت سلمى راكضة لحضن أليف : أليييييييييييف
سلمى : خنقتيني يا سيمو
سلمى : شهر كامل من غيرك البيت بقى وحش جدا
سنبلة : مش معبراني
سلمى : عمتي ورتي البيت بجد
جاءت علا من المطبخ : اهلا وسهلا بيكم
نظرت لها أليف بغضب: انا هاطلع أرتاح بغرفتي عن اذنكم .
كانت تريد الهروب من علا حتى لا تبكي أمام أحد دخلت غرفتها ومراد معا نظرت لها كما تركتها منذ شهر لم تتغير هل علا جاءت هنا هل بعد رحيلها نام وعلا على سريرها هذا بدأت تبكي عند هذه النقطة وحظنت وسادته دخل وراءها وقلبه لا يطاوعه على ذلك الا انه مجبر على ان لا يخبرها الحقيقة
مراد : اطمني علا مدخلتش الأوضة دي
أليف : انا عقلي مش مستحمل وقلبي مش متصور انك معاها
مراد : اااااااه أليف
اقترب منها وحضنها لقلبه : كل مكان بالبيت كان ناقصه وجودك بيه وخصوصا الأوضة دي كنت ادخل هنا واتخيلك بكل مكان
أليف : ليه عملت بيا كده انت عارف انا بحبك قد ايه
مراد : وانا بحبك
أليف : طب ليه
سكت لم يخبرها شيء الا انه قال : خلينا ننسسى علا ووجودها هنا
أليف : مقدرش كل ما أشوفها أفتكر انها مراتك وزيي وان ليها حق زيي بيك مقدرش اتحمل كده
مراد : انسيها شوية بس وهايرجع كل حاجة زي قبل
تنهدت أليف وحضنته لأنها حقا متعبة ولن تفكر بشيء الان
مراد : انتي عيانة وجهك أصفر ليه وخاسة
وضع شفتيه على جبهتها : مفيش سخونة
أليف : انا كويسة لكن انت اوعى نسبني
مراد : مش ممكن أسيبك
بقيا هكذا حتى عادت أليف للنوم فقبل جبهتها ونزل للأسف ليرى ماحدث
كانت سنبلة بغرفة سياف وهاجر تحقق بكيفية حياتهما وكان الاثنان يمثلان زوجان السعيدان والزواج السعيد
سنبلة : مبسوطين يا ولاد
هاجر : الحمد لله
سياف : اطمني يا عمتو كل حاجة كويسة ودلوقتي هاتبقى أحسن بوجودك
كانت هاجر تجلس بجانب سياف الذي استغل الفرصة وحضنها من خصرها بيده والأخرى تمسك بيديها وهاجر تكاد تنفجر فعلى الرغم أنها وسياف ليسا على وفاق الا انها تحبه وقربه هذا يوترها وخصوصا أنهم خلال شهر مر كانت المشاكل بينهما كبيرة وخصوصا ان سياف اتكل عليها بكل شيء حتى بالأشياء التي يستطيع فعلها وحده الا انه ينتظرها حتى تفعلها له وهذا يسبب غضبها منه وهو يضحك عليها فقط وتقريباهذا أول تماس بينهما على هذا النحو
سنبلة : مالك يا هاجر وجهك احمر
سياف : يا عمتو بعد شهر من جوازنا تتكسف مني حتى بعد ما
هاجر :/ سياف
سنبلة : هههههه دي تربايتي طبعا هاتبقى كده
سياف : ربنا يديمك
سنبلة : اسيبكم شوية تحضروا نفسكم للخطوبة
وقفت سنبلة وعندما أرادت هاجر اللحاق بها كانت يدا سياف تمنعانها
هاجر : سياف سيبني
سنبلة : معلش انا هاقفل الباب ورايا
أغلقت الباب سنبلة لتنقض هاجر عليه
هاجر : اتجننت ازاي تمسكني كده
سياف : كنت حابب أكدلها اننا مبسوطين
هاجر : كده مش هلاقي سبب للطلاق لازم اثبتلهم اننا مش متفقين
سياف : اه فهمت خلاص هابقى اساعدك بدا
هاجر : انا هاخرج اضبط الشربات والحاجات دي عاوز مني حاجة
سياف : اه
هاجر : ايه
سياف : ليني قلبك ناحيتي
دق قلبها بسرعها ليكمل : انا حد عاجز أي كلمة تكسرني وان كنتي عاوزة تتطلقي محدش هايمنعك حتى أنا
أعطاها ظهره أي بمعنى انتهى النقاش لتنظر له بحزن
هاجر : انا الي عاوزاه منك تنسى أي حاجة وحشة ولما هاطلق منك هابقى ادعليك يرزقك ربنا الي تستاهلك
خرجت وكلاهما كسيران ولا يعلمان ما يريدان
كان جاد يجلس بالخارج ينتظر المساء بفارغ الصبر فوجد من يضرب على كتفه برقة
مراد : مين الي ضربك
جاد : حد غبي اخدت منه حاجة يحبها وحب ينتقم
مراد : حاجة ايه
جاد : مش مهم
مراد : انت بجد تحبها لسلمى وعاوزها
توتر جاد : طبعا ولا ليه اتجوزها
مراد : انا عاوز اقلك ا علاقتي بأليف ملهاش علاقة بعلاقتك بسلمى وانا عاوز منك تفصل بينهم وتنسى ان سلمى أختي او أليف أختك وأوعى اتزعل سلمى بحرف واحد بسبب علاقتي بأليف ولا وديني هاتندم
جاد : دا تهديد يقال لعريس
مراد : مش تهديد انما تحذير ليك
جاد : اطمن بعنيا
مراد : الحمد لله ............ جهزت كل حاجة
جاد : سلطان بيه جهز كل حاجة ... رجل جبار على الرغم انه مقعد الا انه ماسك كل حاجة بأيده
مراد : سلطان الراشدي هو كده
جاد : هايبقى ابنك زيه
مراد : ههههه ولي مش ابنك
جاد : عشان هايبقى أمريكاني
لم يفهم مراد ما يقصد جاد الا انه أعتقد ان تربيته ستكون بأمريكا
كانت علا تجلس حزينة وعقلها بمكان أخر حتى سمعت صوت الباب
مراد : ممكن أدخل
علا : اتفضل
مراد : مالك
علا : مسكور قلبي على أليف ..... البت مكسورة جدا بسببي
مراد : ملكيش علاقة يا علا
علا ببكاء :/ انا السبب لو كان بيا عقل
مراد : اهدي دا قضاء ربنا صدقيني
علا : مراد ألأيف بتحبك وأوعى تزعلها عشان أي حد تاني وهي دلوقتي تتوجع بسببي
مراد : أليف وانا هانحل كل حاجة بينا وانتي هدي نفسك وجهزيها للخطوبة بالليل
علا : مش عاوزة أنزل وأزعل أليف
مراد : مش هاتهربي وأليف هاتكون بخير هي أوقى مني ومنك
علا : لكن
مراد : كلمة وحدة جهزي نفسك
نظرت له بشكر : طيب
مراد : انا هاشوف أليف صحيت وجهها مش عاجبني
علا : طيب خدلها أي عصير فريش وهاتبق كويسة
مراد : ان شالله .. عن اذنك
عاد مراد لغرفته ليجدها مازالت نائمة ليتجه ناحية خزانته ويخرج لها فستان كان قد اشتراه لها منذ وافق على جاد لسلمى كان الفستان يليق بعيناها أزرق بلون البحر وطويل ومفتوح من الأكتاف وعليه جاكيت من الجينز يليق به
حضر لها ما ستلبس واتجه ناحيتها وقبل جبهتها
مراد : أليف أليف
تململت قليلا : سنبولة سبيني شوية
ضحك مراد : انا مراد
فتحت عيناها لتتاكد انه حقا مراد لتحاول الابتعاد الا أنه أمسكها
مراد : على فين
أليف : أنا منستش زواجك عليا
مراد : بس انا بحبك انتي
أليف : وعلا
مراد : بحبك انتي وبس
أليف : وعلا اتجوزتها ليه
مراد : ممكن متسأليش السؤال دا ونبقى حبايب زي الأول
أليف : طبعا لأم فيش حاجة هاترجع زي الأول
مراد : وانا هاعوضك عن كل حاجة وهاتبقى أحسن من الأول
أليف : مقدرش انسى خيانتك ليا مش هاستحمل تنام الليلة معاها مقدرش أشاركك مع حد تاني
مراد : أليف اسمعي الليله دي بس انسي كل حاجة وصدقيني هاعوضك
أليف : انا
مراد : الليله دي وبعدها هاتعرفي انا بحبك قد ايه حرمتيني منك شهر كامل على الأقل الليلة دي افضلي معايا
أليف : انا معرفش اعمل ايه
مراد : سيبي قلبك هو الي يحكم
أليف ببكاء : قلبي يحبك
حضنها : طب سبيه يحبني وانسي كل حاجة
صمتت قليلا لتقول : ممعيش حاجة ألبسها
مراد : ههههههههههههههههههه حسبت الحساب دا واشتريت الفستان ليكي
نهضت أليف بسرعة البرق باتجاه المرأة تقيس الفستان على جسدها
أليف : الله جميل جدا الفستان بجد معرفش أقولك ايه
مراد : انك تحبيني
أليف : لا ............. انا هاقيسه
دخلت الحمام لينظر بأثر صغيرته التي تفرح لأي شيء لقد اكتشف بغيابها انه يحبها ربما أكثر مما تحبه هي
خرجت بعد قليل لتقع عيناه على اجمل أمرأة رأها بحياتها
أليف : أي رأيك
مراد : وديتي أليف فين مين انتي
أليف :/ مراااااااااد
مراد : عيونه ....انتي اجمل بنت بالكون كله
أليف : بجد
مراد : أي رأيك نعمل حاجة تانية بدل ما نحضر الخطوبة كلها
أليف : لا طبعا انت محروم من الحاجات دي
مراد : ايه
أليف : أيوة محروم لحد ما تبقى ليا بس
ضحك مراد : طب بوسة بس
وضعت يديها على خصرها : لأ
مراد : هاتندمي
أليف : مش هاممني
مراد : هاروح أشوف علا عاملة ايه
ومشى ناحية الباب لتركض اليه وتمسه من وسطه
أليف : متمشيش
ضحك مراد لقترب منها بوجهه : أيوة كده ابقي عاقلة
كاقترب موعد الحفل وعادت هاجر متعبة لغرفتها لتلبس ما اشترته لها سلمى كان عبارة عن فستان بلون العنب وله سحاب على طول الظهر
دخلت لترى سياف يحادث شخص ما ولم ينتبه لدخولها أصلا لتتأفف وتدخل الحمام بينما هو نظر لها بطرف عينه بينما شغله الشاغل كان حسن الذي حادثه لأجل أموال أخرى وهو لا يستطيع أن يرسل شيئا ولا يعلم بمن يثق كان تفكيره يبحث عن شخص يثق به ولم يجد سوى أسامة صديقه الوحيد الليلة سيحادثه ويطلب منه ذلك
رفع عينه وليته لم يفعل فكانت هاجر قد خرجت من وترتدي فستانها الأكثر من رائع كانت عيناه تاكلانها بنظراتهما بينما هي مشغولة بإغلاق السحاب وتلعن سلمى بعقلها
سياف : عاوزة مساعدة
هاجر وقد انتبهت له وضعت يداها على ظهرها : انت هنا
سياف : لا هناك ..... عاوزة اساعدك
هاجر :/ لا
سياف : طب هاتخرجي كده ازاي .... انا هاساعدك
هاجر : لكن
سياف : مش هاعمل حاجة اطمني
اقتربت منه واعطته ظهرها بينما هو كان بكل بطء ورقة ويداه تقفلان الفستان وهاجر تكاد تموت من الخجل
سياف : انتي جميلة جدا
ركضت هاهر مسرعة وخرجت لتهدأ قلبها
بينما سياف احتى رأسه ولا يريد التعلق بهاجر فخطته لأليف
بعد ساعتان كان جاد بغرفته يرتدي قميصه الأبيض وبنطال أسود كان رائعا بهما حتى دخلت عليه أليف بقوة
أليف : انت ازاي هاتجوز سلمى وانت بالأساس متجوز
أنت تقرأ
في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد
Romantikفي معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد ثلاث إخوة عاشوا خارج وطنهم بمكان يختلف عن بيئتهم وعاداتهم وتقاليدهم فتغيرت شخصياتهم وتطبعت بالتحرر لقد نبذوا من عائلة أبيهم بعد زواجه من غريبة ليست منهم فاضطر للسفر لأمريكا والعيش هناك مع عائلته الصغيرة ولكن المو...