الفصل الخامس والثلاثون
أليف لا تريده أن يرى الرسائل سيعلم أنها فتحت هاتفه دون علمه سيغضب منها وهي لا تريد ذلك هي تريده كما الان يعيشها لحظات من السعادة يشعرها بالامان والحب عليها التصرف قبل أن يفتح الهاتف ولحسن حظها صدح صوت أغنيه رمانسية جميلة تحبها أليف
أليف : مراد انا بحب الاغنية دي يالله بينا نرقص
أمسكت يده ولكن أوقفها : انتي اتجننتي ترقصي ازاي
أليف : عادي نحرك ادينا ونرقص زي العالم
مراد : انتي بتهزري
أليف : في ايه يا مراد اناس اهو ترقص
مراد : الناس مش نحن ... واهي الانسة علا مترقصش مع حد
أليف : لا والله نحن مالنا ومالها انا بحب الاغنية دي
مراد : مش عاوز اعمل مشكلة يا أليف اتهدي
أليف بغضب : طب زي مانت حاب وابقى مع الانسة علا وابقى بالمرة أرقص معاها مانتم النتين وحيدين ملكمش حد
مشت بغضب وتركته لتهرب بجلدها قبل أن يرى الرسائل وتتمنى أن تشغل باله ولا يرى الهاتف ان كان يريدها حقا سيلحقها ويوقفها سيمتثل لها
وصلت للباب ولم يلحقها بدأت دموعها تتساقط لوحدها لقد اكد لها انه لا يحبها بل لا يعطيها أهمية أبدا
رفعت يدها لتوقف سيارة أجرة للعودة لأي مكان يبعدها عن هنا
وعندما توقفت سيارة الاجرة وفتحت الباب لتصعد فجاة شخص ما سحب يدها وأغلق الباب بقوة
مراد : نحن اسفين المدام غيرت رأيها
سحبها وراءه ووصلا لكراج السيارات وهي تبكي خلفه لا تعلم لم ربما لفرحتها بقدومه أم بخوفها من عصبيته أو قلقلها ان كان قد رأى رسالة من جدها فهو استغرق دقائق كثيرة حتى لحق بها
دفعها امام باب السيارة
مراد : اي الجنان الي عمليته جوا ..
مازالت تبكي ليتأفف مراد : بتعيطي ليه دلوقتي
أليف : انت هنا
مراد : مش فاهم
أليف : اتأخرت كده ليه
مراد : اتاخرت على ايه مش فاهم
أليف : انت سبت علا عشاني
مراد : علا واي علاقتها بينا
أليف : هي أجمل مني بكتير وهي كبيرة كتير وانا انا
ابتسم مراد لتفكيرها وسحبها لحضنه
مراد : انتي عبيطة يابت علا مين بالنسبة ليا
أليف : وانا ايه
مراد : عالي معايا هاقولك
ركبا السيارة لينطلق بسرعة عائدا لمزرعته بينما أليف كانت تفكر لماذا لم ير الرسائل أم رأها والان أخدها للمنزل وسيحاسبها هناك
بينما مراد قرر بأنه لن يفرط بها الليلة مهما حصل
أليف بتردد : موبايلك فين
مراد : ليه
أليف : عشان اشوف الساعة
نظر مراد لساعته : الساعة سبعة
أليف : انت خايف على الموبايل مني
مراد : لا لكن مش عاوز حاجة تشغلك الليلة
أليف : ليه
مراد : هاتعرفي قريبا
دخلت الممرضة لسياف لتجده على حاله منذ الصباح لا يتحرك يسرح بفكره لوحده
الممرضة : سياف بيه ..سياف
سياف : في ايه
المرضة : عشان تاخد علاجك
لم يجبها سياف فاقتربت منه واعطته الدواء
الممرضة : مالك سرحان بإيه
سياف : وانتي مالك
الممرضة : ابدا لكن الشخص الي غاب عن الدنيا فترة طويلة زيك اول حاجة يسأل عنها اهله مراته خطيبته حبيبته لكن انت مسألتش عن حد أبدا
سياف : هاسأل ليه طالما محدش سائل اصلا
الممرضة : في اخوك مراد بيه كان هنا كل يوم تقريبيا ويجي يكلمك وحتى اداني فلوس عشان اخد بالي منك
سياف : وباقي عيلتي محدش كان يجي
الممرضة : لا مرة وحدة جي راجل ومعاه ست كأنها مراته
تنهد سياف : في خيالات تجي ببالي ان اخويا متجوز حبيبتي وجي يخبرني بحبه ليها ومعاناته معاها والدكتور قلي ان دا ممكن يحصل وخصوصا ان اخويا كان يقعد معايا فترات طويلة اتخيلي أول ما أصحى الاقي حبيبته مرات اخويا عاوزاني ابقى كويس وأسأل عالي مألش فيا لكن وديني ان كان الي متخيله صار هاقلب حياتهم دمار
الممرضة : لكن
سياف : مش عاوز اسمع حاجة سبيني لوحدي
خرجت الممرضة قاصدة هاتفها لتتصل بمراد عسى أن يكون هاتفه قد فتح
خرجت رهام من المطبخ وهي تحمل طبق من الحويات الرائعة المنظر
رهام : الحلو جي
محمود : حبيبتي يا ناس
رهام : هههههه محمود عاوزاك بكلمتين
محمود : في ايه
رهام : تعال اويك الورق الي اتكلمنا بيه مبارحة
فهم أنها تريده بموضوع خاص دخلا لغرفتهما
محمود : في ايه
رهام : أرين بتحب أياد
صفق بيداه : كنت عارف ان فيه حب
رهام : لكن المشكلة ان أياد ليه خطيبة ويحبها كتير ودا السبب الي خلى أرين تعيط
محمود : يانهار اسود عالمصيبة
رهام : لكن انا حاسة ان اياد يكن ليها مشاعر
محمود : والنبي بلاش احساسك الرجل ليه خطيبة ويحبها يعني هايحب وحدة تانية بسرعة
رهام : يا حبيبي انا حاسة ان خطيبته مش مهمة لو كانت مهمة كان كلمها وهو هنا او راسلها أو أي حاجة
محمود : بدي معاك حق
رهام : عشان كده يا حب نحن لازم نفتح عنيه على أرين وياخد باله منها
محمود : وانتي يا فالحة هاتعملي ايه
رهام : انا هاقولك
بعد مدة عاد محمود وجلس مع أياد يتحدثان بأوضاع البلد حتى جاءت رهام راكضة
رهام ببكاء : محمود امي كلمتني وهي تعبانة جدا وأخدوها للمستشفى
وقع قلب محمود : ايه
رهام : وديني ليها والنبي
محمود : اهدي يا حبيبتي يالله بينا والله هاتبقى كويسة
اياد : عاوزين حاجة اروح معاكم
محمود : لا انت ابقى هنا مع مراتك ازاي هاتسيبها لوحدها
اياد : طب طمنونا
ممحمود : ان شالله
سحبت رهام حقيبتها وخرجا من المنزل بسرعة
وصلا للسيارة لتضحك رهام
رهام : هههههه
محمود : انتي عبيطة تضحكي وامك بالمستشفى
رهام : انت صدقت يا حبيبتي ما أمي بمصر هاتعمل هنا ايه
محمود : اه صحيح يابنت الايه انا صدقت اللعبة دي
رهام : عشان طيب يا قلبي
محمود : ههههههههههه هانعمل ايه مفيش مكان نروح ليه
رهام : اي رأيك بشهر عسل جديد
أمسكها من يدها وقربها ايه : على قلبي احلى من العسل يا عسل
في الشقة كان اياد خارج الغرفة يفكر بأرين وقرر الدخول ليصالحها على خطأ لم يرتكبه أصلا
اقترب من الغرفة ليسمع صوتها تحد ث شخص ما
أرين : ههههههه لا أصدق أخير فتحت القلعة ..... هل يبحث عن عروس انا جاهزة له.... ساتبرى من عائلتي كلها .... لا طبعا لم أرهم لكم ما أعلم أن أليف واقعة بحبه هههههههههههه.... نعم نعم اخبرتها بذلك
... ستيف
عند لفظ اسمه فتح الباب بقوة أياد ليتفاجأ من منظر أرين
كانت ترتدي شورت قصير جدا يعلوه قميص لا يستر شيء وتحدث شخص لا يعلم غير انه من أرسل لها الاموال
أبصرته أرين الا انها لم تعره بال وفتحت المكبر
أرين : ستيف حبيبي كيف ألخاندرو هل صحته بيخر
ستيف : انه بخير ويلقي لك تحية يخبرني متى ستأتي المجنونة الشقراء
أرين : كم أحببت زيارتي لهناك
ستيف : عائلة جميل ستأتي تعالي معهم
أرين: ليتني أعود لأمريكا لقد تعرفت بأشخاص أكرهوني بكل شيء
ستيف : غدا سيكون كل شيء جاهز وجواز سفرك ايضا
أرين : يالهي كم أحبك
ستيف : حسنا يا صغيرة سأغلق
أرين : مازلت تقول صغيرة انك تكبرني بعدة سنوات فقط
أستيف : أين هي ألين لخبرك أن من يكبرك بيوم يكون أعلم بسنة
أرين : حسنا فهمت
ستيف : حسنا الى اللقاء وسلمي لي على زوجك
أرين : حسنا لقد وصله السلام
ستيف : هههههههه الى اللقاء
كانت تراقب منذ دخوله الغرفة القى بجسده على السرير استلقى نصف استلقاء ولكن ملامحه لم تتغير خلال محادثتها مع ستيف
نهضت من على كرسيها ووقفت ليقف الدم بوجه أياد من منظرها
مشت بدلع أمامه وكانت سخية جدا بمنظرها
كان اياد يبتلع ريقه ويراقبها بكل حركة وهي تحرك يديها للأعلى وتشد جسدها ليظر أجزاء أخرى من جسدها
لتنظر له بسرعة وتمسك به متلبسا وهو يراقبها
أرين بخبث : عاوزة أعمل قهوة تشرب معايا
أياد بتلعثم : اه اه ايوة
خرجت أمام عيناه المتوترتان ليبتلع ريقه ويلحق بهاكانت بالمطبخ
أياد : انتي ازاي لابسة كده
أرين : عادي طول عمري البس كده
أياد : افرضي محمود جي هايكشف عليكي
أرين : هههههههه يكشف عليا لا يا راجل ... معلش انا سامحاله
اقترب منها اياد بسرعة : لكن انا مسمحش لحد يكشف على حاجة تخصني
أرين : تخصك لا ياراجل
اياد : انتي مراتي دلوقتي وانا مقبلش بكده
أرين : وانت اتكلمت عن سارة قدامي وانا مقولتش حاجة وانت جوزي برضه
أياد : اي دخل سارة بالموضوع دا
أرين : ليه دخل انت ليك حياة مش هاتستغني عنها وانا برضه وكده محدش يدخل بالتاني
اياد : انتي غايرة عليا
أرين بشهقة : لا طبعا انا بس
أياد : بس ايه
أقتربت منه أرين أمسكت طرف قميصه قربت وجهه من وجهها
أرين : مبحبش أشارك حاجة تخصني مع حد
أياد الذي كان سيغنى عليه بسببها : تخصك
أرين : مش انت جوزي ههههه
ابتعد عنه بعد ان توقف مرور الدم لقلبه وخلاياه قل التنفس عنده ليخرج يبسرعة للشرفة ليلتقط بضع أوكسجينات تبقيه على قيد الحياة فيبدو ان ليلته لن تكون سهلة
بعد ربع ساعة عاد ليجدها تشاهد التلفاز وتضع قدم على أخرى
اقترب منها وجلس على نفس كرسيها لا يعلم لم كل ما يعلمه ان شيء ما ساقه لهناك
نظرت له أرين : مالك وجهك مصفر
أياد : مفيش تعبان شوية
أرين : اعملك ليمون
أياد : لا شكرا
أرين : انت كنت عاوز تنام اتفضل انا متابعة فيلم ومش هانام
أياد : لا هاتفرج معاكي
أرين : طيب
كان فيلم رعب عن الأروح وكأن هذه الروح التي تجلس بجانبه لا تكفيه
طبعا هو لا يخاف لكن جو التوتر السائد بينهما وفجأة من غير أن يشعر
كان رأس أرين يقبع على فخده
أرين : معلش حبيت اتسند عليك
أياد : اه اه
أرين : هاقوم شكلي أزعجتك
اياد : لا عادي
اراحت رأسها وادعت أنها عفوية بتصرفاتها الا انها تقصد كل حركة وايماءة لقد قررت لن تدعه لسارة أبدا
بينما اياد بعالم أخر مكان رأسها سبب حرارة أشعلت قلبه وجسده بالكامل
لم يركز بالفيلم ابدا كان تركيزه مشتت بها
بينما أرين كانت تضحك على لا شيء بالاساس هو فيلم رعب ولا يوجد كوميديا ابدا
أرين : مالك سكتت
أياد : مفيش
أرين : لتكون خفت
أياد : انا لا مستحيل
رفعت يدها لوجهه ومسحت برقة : انا عارفة انك أرجل حد بالدنيا
ابتسمت له ابتسامة أطاحت المتبقي منه لو لم تصمت لكانت سببت له أزمة قلبية
أكملا الفيلم دون كلمة واحدة وكان اياد يعد الثوان لنهايته وأخيرا كلمة النهاية أعادت له لون وجهه نظر لها وكانت تغط بنوم عميق
أياد : أرين أرين قومي الفيلم انتهى
لا رد منها
اياد : يووو انتي لحقتي تنامي قومي
وطبعا لا رد منها لم يجد سوى أن يحملها لللغرفة وهي وكأنها كانت تنتظر الفرصة لفت يداها حول عنقه ليبتلع ريقه ببطء
اياد : اي الليلة النحس دي مش هاتخلص
دخل الغرفة ووضعها على السرير وعندما تراجع عنها أمسكت بيده وكأنها تحلم
أرين بنومها : متسبنيش يابابا انا بخاف
أياد بطيبة قلب: يا ربي هاعمل ايه ارين اصحي يابت انتي
حاول سحب يده الا انها أحكمت عليها فللم يجد سوى النوم بجانبها ويدا كل ممنهما تعانق الاخر
وصل مراد للمنزل ونزل من سيارة وكلما اقترب من أليف ارتفع معدل ضربات قلبها لم تعد تفهم شيء لماذا أحضرها لهنا
دخلا المنزل وأغلق الباب خلفه واقترب منها طبعا معدل ضخ الأدرينالين بجسدها أصبح ألف من الخوف كانت تتراجع وهو يتقدم ناحيتها
أليف : في ايه
مراد : هانتحاسب
أليف : على ايه
مراد : كل حاجة يا أليف سلطان
أليف : والله معملتش حاجة
مراد : انتي عملتي كتير وكتير جدا كمان
ارتطم ظهر أليف بالحائط لتتيقن أن لا مفر من مراد وهو وصل اليها بابتسامة تملأ وجهه هل يكون سعيدا أن أذاها حسنا تخبره أنها لم تقصد وأنها أرادت البقاء معه فقط وهي أسفة
أليف : سامحني مكنش قصدي
مراد : مش هاقدر اسامحك عإلي عملتيه بيا .. وانا هاتحمل كل حاجة ضدنا
أليف لم تعي ما يقول كان جل همها الهروب
أليف : خلاص انا اعترف بغلطي ويالله بينا نرجع بيت الراشدي ونشوف في ايه انا انا
قاطعها بقبلة ألجمتها قبلة لا تعلم متى كان يخطط لها لقد انقطع نفسها ورئتاها تطالب بالأوكسجين ولكنها تخشاه تخشى أن يفعل بها كالسابق
لكن هذه المرة لم يقف فقط على القبلة فكانت يداه تلعبان بطرف قميصها وتحاولان ارتكاب جريمة
كان تفكير أليف عاجز عن نعرفة ماهية تصرفاته ولا يهمها سوى الحصول على اكسجين
رفعت يديها على صدره وكانها تخبره أن يبتعد عنها فاستجاب لها مراد مبتعدا عنها ليلتقط كل منهما أنفاسه بسرعة
مراد : عملتي بيا ايه
أليف : انا
مراد : اووووش الليلة مش عاوز اسمع كلام منك عاوزك انتي ليا
رفعت بؤبؤان زرقاوان غريبا اللون ليبتسم لها
مراد : أول حاجة حبيتها بيكي لون عنيكي دول
أليف : حبيتها
مراد : ههههههههههه هاتعلقي على كل كلمة يالله بينا في شغل طويل بينا واقف وهانعمله
أليف : شغل ايه
انحنى مراد وحملها : هاتعرفي فوق
كان جسده يبصر دقات قلبها الخائفة وقد عذرها فما سيحصل بينهما ليس سهل البتة
وصل لغرفة النوم ودفع الباب بقدمه ووضعها على السرير
وعندما رفعت رأسها اليه وليتها لم تفعل انقض على شفتها معانقا اياها
لم تبتعد ولم يصدر منها فعل ابدا تركت له كل شيء
بينما هو كان يوزع قبلاته على وجهها ورقبتها وكأنه يعيش معها بعالم لهما فقط
مراد : معرفش انا حصلي ايه من لما شوفتك حسيت بشعور غريب
كنت مانع نفسي عنك عشان ظروف كتيرة لكن دلوقتي
سكت لتسأله أليف : دلوقتي ايه
مراد بضحك : دلوقتي انا اوعدك اني هاعيشك فرح وسعادة ديما هاتبقي موجودة بحياتي ولا أقولك هاتبقي حياتي كلها مش هاصدق أي حاجة غير لما أسألك الأول وهاصدق انتي تعرفي ليه
أليف : ليه
مراد : عشان اتأكدت انك نقية كتير ومفيش حاجة ملوثاكي صافية وكمان
أليف وكاد يغمى عليها بسببه : وكمان ايه
مراد : مش وقت الكلام انا استنيت اللحظة دي من زمااان
كان يريد أن يعترف لها بالحب وهو انتظرت ذلك لكنه أثر أن يصمت ولا يعلم لم
بدأت لحظات الحب بينهما وبدأت أصابعه تعبث يقميصها وتفتح ازراه وهي صدرها يعلو ويهبط ويداها حول رقبته بتادله القبل
وعندما وصل للمرحلة التي انتظرها الاثنان صدع صوت هاتفه يقاطع عليهم لذتهم
أليف : الموبايل
مراد : مش وقته
أليف تريد منه ان يمنحها فرصة لدقائق حتى تخبر قلبها ان كل شيء على ما يرام
أليف : ممكن حاجة مهمة
مراد : مفيش حاجة مهمة دلوقتي
أليف بدلع : مراااد
مراد : يوووو طب استني متتحركيش
ابتعد عنها كان عاري الصدر لا تعلم متى خلع قميصه وكان شعره أشعثا بعفل أصابعها
فتح مراد الهاتف: ايوة .... انا مراد .. ايوة سياف أخويا ..........اييييييييييييه طب شكرا جاي حالا
أليف : في ايه
مراد بجمود : البسي بسرعة هانروح
أليف بقلق : في ايه
مراد بصراخ : البسي بسرعة
امسك قميصه الملقى على الارض ورخرج من الغرفة قاصدا سيارته وهو يرتدي القميص
بينما أليف اخذ معها ثلاث دقائق لتنهض مسرعة ترتدي ثيابها الملقية باهمال جانبها ولحقت به للسيارة وهي تضع لحجاب بإهمال
أليف: في ايه سياف ماله
مراد : سياف أثبت ليا انك مش من حقي
أليف : مش فاهمة عليك في ايه
مراد : باللحظة الي قررت ابدا معاك سياف صحي دا معناه ايه
أليف ببكاء : مش افاهمة حاجة بس انا بحبك انت وهاموت وهافضل حبك مهما حصل فاهم
أوقف السيارة بسرعة سبب ارتطام رأسها بالزجاج
بينما هو انفاسه كانت تحرق كل ما تأتي عليه شعور بالغضب بالحزن بالقهر لا يعلم لم اختار سياف هذا الوقت بالذات ليستيقظ
أليف : مراد انا بحبك والله بعمري مكنتش افكر اني احب حد ولما شوفت سيت بأحساس غريب عنيك السود دول سببوا فيا اضطراب بقلبي ولما شوفت مرة تانية وتالتة وررابعة كان قلبي يكبر فيك انت الوحيد الي حبيتك ومش هاحب غيرك انا انا
ازداد بكاءها مرات عدة وارتفع صوت شهيقها بينما هو هدأ قليلا وكأن اعترافها له بكمية الحب هذه تكفيه تثبت له أنه لم يخطئ بحق أخيه
سحبها من ذراعها ليسكنها حضنه وهي تمسكت به وكانه طوق النجاة لها
أليف : متسبنيش يا مراد زي ماسابوني اهلي انا مليش غيرك
مراد : اطمني هابقى معاك العمر كله ومش هاسيبك لحد تاني فاهماني انت ليا وهاتفضلي كده من يوم ما ولدتي على الدنيا دي واسمك معلق باسمي أليف لمراد ومراد لأليف
أليف : بحبك
لم يجبها سوى بقبلة على رأسها وكأنه أعطاها الجواب دون كلام
مراد : هانروح للمستشفى
أليف : ليه
مراد : سياف كان عامل حادثة ومحدش يعرف
أليف : ايه حصلت الحادثة ازاي
مراد :هاتعرفي لما نصل
في المستشفى جاءت الممرضة لتخبر سياف أن اخيه على الطريق دخلت لتجده يحاول تحرك ساقيه دون جدوى
الممرضة : بدري يا فندم الحالات الي زيك أحيانا تاخد شهور وأحيانا سنين وفي ناس بأيام يعني الشغلة دي ترجع لحضرتك
سياف : اجيت تديني أمل ولا تخربي حياتي
الممرضة : هههه جيت اخبرك ان أخوك مراد بيه على الطريق جاي لهنا
سياف : ايه
الممرضة : زي ما سمعت ... عن اذنك
سياف : يا أنسة ... اسمك ايه
الممرضة : حنان
سياف : يا ست حنان ان طلبت منك حاجة هاتعملها وطبعا كله بحقه
حنان : اتفضل
سياف : انا مقدرش اثق بحد بأشد اوقاتي سوء مكنش حد هنا واتفاجأ ان اخويا اتجوز خطيبتي يعني خيانة من الطرفين
حنان : وانا هاساعدك بأيه
سياف : خطيبتي اقصد مرات أخويا بنت ملعبة كانت بأمريكا ومخلتش حد يعتب عليها ودلقوتي جت تستشرف عليا وعلى اخويا عشان كده أنا حابب اساعد أخويا
حنان : لحد دلوقتي مفهمتش اقدر أفيدك بأيه
سياف : عاوزك تجيبي حد يقدر يديني تقرير طبي
حنان : ليه
سياف :ملكش في ها هاتقدري تساعدي طبعا الفلوس الي هاتاخديها هاتعجبك
حنان : ان متأكد ان مفيش ظلم للبنت
سياف : مية بالمية انا واثق بدا وعاوز اثبت لأخويا
حنان : طب انا اعرف حد يعمل الي انت عاوزه
سياف : عاوزه بسرعة
حنان : زي ما تحب
سياف : انتي بجد مفيش زيك ربنا يكتر من امثالك
حنان : العفو يا بيه
خرجت حنان ليبتسم سياف : ان مكنتش ليا مش هاتكون ليك هاكشفهالك يا مراد وتعرف انك أخدت حاجة مضروبة
بعد دقائق وصل مراد للمشفى وهو يقدم قدم ويؤخر أخرى بخاف من رد فعل أخيه لمعرفة انه تزوج بأليف ولكنه قرر التعامل وكأن شيئا لم يحدث وجعل أليف تنتظره خارج الغرفة
طرق الباب ليدخل : سياف الحمد لله عل سلامتك شغلت بالي طولت النوم دي ياخويا
سياف ببرود : حبيت اريح جسمي شوية
مراد : الحمد لله انك بخير
سياف : مين قال اني بخير
مراد : مش فاهم
سياف : انا دلوقتي عاجز
مراد : عاجز ازاي
سياف : عاجز يعني اتشليت يعمي مش هامشي على رجلي اتاني فهمت حصل ايه فهمت ياخويا
مراد : متقولش كده كل حاجة هاتتصلح هاترجع زي ماكانت صدقني
سياف : هاترجعلي كل حاجة اتأخذت مني
شيء ما يخبر مراد أنه يقصد أليف الا انه تغاضى عن القصة
مراد : كل حاجة يا سياف كل حاجة
سياف : فين العيلة محدش مهتم بيا
مراد ": الحق عليا انا خبيت عليهم هوفت عل جدو تحصله حاجة وانا كنت واثق انك هاتصى
سياف : ومراتي ازيها
ارتسم الارتباك على وجه مراد : مراتك
سياف : أيوة أليف انت نسيت اني كتبت عليها وبعدها عملت الحادثة ومش فاكر حصل ايه
مراد : انت مش فاكر أي حاجة قبل الحادثة
سياف : لا
لا يعلم ما سيفعل مراد هل يخبره أنه طلقها وأن أليف زوجته الان أم يصمت ليرى ما سيقوله الطبيب
مراد : انا هاكلم عمتو وسلمى عشان يجوا لهنا
سياف : اه صحيح اي أخبار أسامة سمعت انه حبها لألين وهي مطلعة عينه وان في حادثة حريقة حصلت محدش يعرف الفاعل
مراد باستغراب : مين خبرك
سياف : كلمت واحد صحبي شغال في بيت السيد وقالي كده
مراد : بس قالك كده
سياف بخبث : في حاجات تانية حصلت
مراد : لا ... انا هاروح أشوف الدكتور واهم منه كل حاجة
كان مراد يفكر لهذا لم يصله سبب زواجه من أليف لان لا يوجد الكثير مما يعلم
خرج مراد ليجد أليف تجلس وفكرها بمكان اخر وعندما رأته يخرج
أليف : ازيه
مراد : مش كويس
أليف : حصل ايه
مراد : مش فاكر انه طلقك وان في حاجة حصلت معاه قبل الحادثة مش فاكر تهجمه على غرفتك ابدا والاصعب من كده
أليف : ايه
مراد : انا مقلتلهوش اننا متجوزين
أليف : ليه كده هايصعب علينا نخبره بعدين
جلس مراد على كرسي الانتظار ووضع يديه على رأسه
مراد : مقدرتش سياف الحادثة أثرت برجليه ومعنش قادر يمشي
شهقت ألأيف ليكمل مراد : مقدرتش أكسره تاني
اقتربت منه أليف وحضنت رأسه : دا تصرف الراجل الي بحبه والي حبيته
رفع لها عيناه : هاتقدري تمثلي انك خطيبته على الاقل لما يخرج من الحالة الحادثة
توترت أليف ولكنها قالت : هاعمل أي حاجة تريحك
ابتسم لها ممتنا ليمسك بيبدها ويقصدا الطبيب لمعرفة حاله بالضبط
كانت سلمى تغلي غضبا بسببه هذا المدعو جاد جعلها تفقد أعصابها وتجرأ على لمس يدها لن تكون سلمى ان لم تعيطه درسه
سمعت صوت هاجر يدعوها لتناول الطعام
قررت أن تنزل وتثبت له انها لم تتأثر أبدا وليست خائفة منه
نزلت الدرج وقصدت المطبخ وساعدت هاجر وعمتها بوضع الطعام كانت متوترة جدا من رد فعله بعد الصفعة وماذا قرر ان يفعل لها
جلسوا أخيرا ولم ياتي جاد
سلطان : جاد فين
سنبلة : لما جي من برا دخل أوضته ومخرج منها
سلمى : من ايمتى الافندي دا ياكل معانا
سلطان : خلاص يا سلمى معلش
سلمى : يووو أي حد غريب يدخل بيتنا لازم ننتظره كده اصلا هو لو كان عنده شوية أدب كان جي من بدري
سلطان بغضب : اقصري حسك يبت انتي لوكنتي متربية كويس معلاش صوتك قدامي
سلمى : اسفة يا جدو لكن انا
سلطان : خلاص مش عاوز اسمع حسك
سمعت صوت جاد يقول : معلش يا سلطان بيه الست سلمى معاها حق انا الحق عليا كان لازم انزل من بدري
سلطان : معلش هي اخدت راحتها بالكلام ومينفعش كده
جاد : ليه هو ي حد غريب مانا من العيلة برضه ولا ايه
سلطان : طبعا لكن الادب والاصول يقول كده
كانت سلمى تراقبه من طرف عينيها كم مقتت تلك الابتسامة الغريبة المرسومة على وجهه وتتلك النظرة الغريبة بعيناه وأكثر شي أغاظها انه لعب دور الحنون الطيب المسامح المتواضع
لذلك قررت النهوض من الطاولة
سلمى : الحمد لله شبعت
سلطان : اقعدي
سلمى : مش عاوزة
سلطان بصراخ : انتي زودتيها كتير بصي هاجر مؤدبة قد ايه ومنسمشعش ليها صوت لكن يبدو اني رخيت حبلك جدا
سلمى : انا عملت ايه
سلطان : جرالك ايه من ايمتى ترفعي صوتك للدرجادي
سنبلة ": خلاص يا حبيبتي اقعدي واقصدري الشر
سلمى : ماهو الشر قاعد معانا
سلطان : اخرسي
الجدة سميرة : استهدوا بالرحمن ياجماعة حصل ايه
سنبلة : عين وصابتكم
سلمى : الحق مش عليا الحق على الاستاد الي هنا
جاد : معاها حق يا سلطان بيه الحق عليا
سلمى : انت تخرس خالص
صدح صوت سلطان عاليا : سلمى انتي تخطيتي الحدود يالله اطلعي غرفتك ومش عاوز اشوف وجهك هنا بسرعة
سلمى : لو كان أبويا هنا أو أمي كانوا قالوا الحق معايا لكن انت
صمتت لا تعلم ما تقول لذلك جرت مسرعة على الدرج حتى لا يلحظ أحد دموعها التي ملأت وجهها
سلطان : وانتي الحقيها بسرعة
ركضت هاجر خل سلمى لتهدأ من روعها بينما جاد الذي كانت ابتسامة خبيثة تزين محياه وضع قدم على الاخرى
جاد : حرام كده والله البت معملتش حاجة
سلطان : انا مربتش حد منهم عشان يقلل أدب قدامي
اقترب جاد من سلطان : معلش اصلي معجب بسلمى وشكلي هارتبط بيها
نهض جاد من على كرسيه قاصدا غرفته بعد ان ارتسمت صدمة على وجه سلطان
سميرة :/قالك ايه
سلطان : شكل ولاد جميل كلهم هايبقوا جنبي هنا
أنت تقرأ
في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد
Romanceفي معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد ثلاث إخوة عاشوا خارج وطنهم بمكان يختلف عن بيئتهم وعاداتهم وتقاليدهم فتغيرت شخصياتهم وتطبعت بالتحرر لقد نبذوا من عائلة أبيهم بعد زواجه من غريبة ليست منهم فاضطر للسفر لأمريكا والعيش هناك مع عائلته الصغيرة ولكن المو...