الفصل العاشر

11.6K 285 3
                                    

البارت العاشر
في معقل السلطان

مراد : اهلا بيكي يا عروسة
أليف : هذا ليس منزلنا
مراد : ههههههههه منزلنا
أليف : نحن لماذا هنا
مراد : سنقوم بإعادة تأهيل
أليف : لمن
مراد : لك ...........هيا يا صغيرة الحقي بي
دخلت أليف المنزل وكان خالي من الاثاث ود تم الانهاء من بناءه منذ فترة قريبة
كان هناك كرسي وحيد فقط ذا منظر غريب وكأنه لملك جلس عليه مراد ووضع قدما على أخرى
مراد : عجبك المنزل
أليف : هذا منزل من
مراد : اممممم سأقول شيئا لك انا لست انسان ظالم ولن أحكم عليك دون أن أعلم الحقيقة ولكن جزء من الحقيقة ضائع وسياف ليس هنا فحتى تجتمعي انتي وسياف ستبقي هنا
أليف : ماذا هل جننت أين سياف وحقيقة ماذا
مراد : حقيقة التي جعلت سياف يطلقك بنفس اليلة زواجكما وأن يخرج كالمجنون ويحاول انهاء حياته
أليف : كان بيننا مخطط فقط
مراد بغضب : مخطط ماذا
أليف : نتزوج ويعطيني أموال من ورثته وأملاك باسمي حتى نعيش أنا واخوتي بهنااء
مراد : ورثة من
أليف : ورثته
مراد : ههههههههههههه ليس لديه شيء لقد وقعتي بالفخ
أليف : ماذا خدعني الحمد لله انه طلقني بنفس اليلة
مراد : ألم تحبيه ابدا
أليف: لا ابدا
هجم عليها مراد وامسكها من فكها السفي : انا لا أحب الضرب ابدا لكن لا تجبريني على استخدامه فأنا عند الغضب لا ارى شيئا فهمتي
ابتعد عنها قليلا : انا سأذهب وانتي ستبقين هنا
أليف : هل جننت هل ستتركني هنا
مراد : ستعانين ما يعانيه سياف فهذا العدل انتي السبب بما حدث له ستبقين وحيدة وتتألمين وتخافين وربما تموتين
أمسكت يده : ارجوك مراد لا تتركني هنا أنا أخاف البقاء لوحدي
مراد : لا لن أتركك هنا لوحدك
أليف : حقا
مراد : نعم سأتركك مع مواد التنظيف
أليف : ماذا
مراد : انظري صغيرتي هذا المنزل طوعك الان سأغيب ليومان فقط وأعود أجد المنزل نظيف وجميل كوجههك هذا والا سأجعلك تكرهين اليوم الذي ولدتي فيه
أليف ببكاء :ارجوك انا لا اريد
مراد : ولا تحاولين الهرب ابدا فالمنزل موصد بالكامل وهو في منطقة معزولة وبين البساتين اي اذا استطعتي اجتياز الباب ستكونين وجبة للذئاب
أليف : سأهرب صدقني كما فعلت سابقا
مراد : انتي لا تسطيعين تحمل غضبي صدقيني فأنا سأنهي حياتك واخوتك ايضا وهي سهلة جدا اتعلمين أخيك جاد يحب عمله اكثر منكما هل تلقيتي منه اتصالا طوال جلوسك هنا وانا بواسطتي استطيع انهاء عمله وألين ايضا امممممم تلك الفاتنة تمنيت لو أتزوجها هي وليس انتي لكن سأكون أكثر رأفة عندما أحرمها منك فأنتي زوجتي صغيرتي
تركها لوحدها بعد كلامه وصعد سيارته منطلقا نحو المستشفى ليطمأن على أخيه
بينما هي جلست على الارض لققد انتهت حياتها حقا هو لم يوصد الباب وكأنه يختبرها هل تختار هروبها ام أخوتها
هو لم يفهم هي تخاف والانهي بمنزل مهجور وفارغ لوحدها
ضمت قدميها لصدرها وبكت حتى اتعبها البكاء لا تريد التفكير بشيء سوى أن ينتهي اليوم سريعا
بينما هو وصل للمستشفى واتجه نحو غرفة أخيه كان رأسه مضدما ومنظره محزن جدا
مراد : ازيك يا خويا انت عارف اني داخل بطريق معرفش اعمل ايه انا عمال اطبق الي قلته بس معرفش قصدت ايه قولت حافظ ليا وقولت انتقم انا مفهمتش عاوز ايه تصحى بقى وفهمني .......... عارف مراتك اه اقصد بنت عمك أليف دلوقتي ببيتنا وعارف ايه كمان هي هاتنظفه اه والله متستغربش انا هارببيها من جديد عشان لما ترجع هاتلاقيها تناسبك جدا وكمان هاعذبها شوية وكده هاكون طبقت الي طلبته مني انا هاقلبها صعيدية كاملة وبرضه هاتبقى لوحدها زي مانت لوحدك
في منزل السيد كانت ألين تجلس تفكر لقد علقت أليف ايضا معها تلك الغبية كيف تزوجت مراد لقد تركتها متزوجة سياف لقد ضاعتا هنا وذاط الغبي جاد لا يكترث ربما عليها الان قبول مساعدة الحاج عدنان وسيساعدها بإخراج أليف من البلدة وسيكون كل شيء سهل بعدها
ذهبت إليه وجدته في مكتبه يقبع بين أوراقه
ألين : مسالخير
عدنان : اهلا
ألين : انا فكرت بعرضك ومرافقة عليه انت هاتساعدني نهرب أليف منهم وتدينا جوازات السفر وانا هارجع أسامة لهنا
ابتسم عدنان قليلا : اتفاقنا مكانش فيه نهرب أليف
ألين : دا أهم من الجوازات السفر وانت عارف
عدنان : كده نغير الاتفاق
ألين : ازاي
عدنان : انا هاعمل الي عايزاه وبالمقابل انتي هاترجعي اسامة لهنا ويبقى كبير العيلة من بعدي
ألين : ههههههه أسامة يبق كبير العيلة أسفة منك دا مستحيل
عدنان : مفيش حاجة مستحيلة طالما الانسان ينفس ودا اتفاق ان وافقتي عليه انا أتكفلك بهروبكم من هنا وانتي هتغري من اسامة
ألين : اسامة بعمره مش هايتغير دا مريض
عدنان : والدوا بإيدك فكري
ألين : مفيش وقت أفكر خلاص موافقة والمدة قد ايه
عدنان : انتي وشطارتك انا هاجهز الجوازت بكرا وتبقى أليف هاتاخذيها لما يرجع أسامة
ألين : طب هانعمل ايه
عدنان : طالما هو هرب للمدينة منك هاتلحقيه هناك
كان أسامة كعادته يتناول الخمر مع صديقه ماهر وكان أسامة شارد الذهن
ماهر : مالك يابني المزاج مش بمحله
أسامة : مفيش
ماهر : اتكلم يا سومي اعتبرني صاحبك وفضفضلي ههههههههههههههههه
أسامة : انا معرفش جرالي ايه اتجننت
ماهر : على اساس كنت صاحي قبل كده
أسامة : اي اهم حاجة تشدني بالست
ماهر : جمالها
أسامة : ايوة لكن انا اتجننت
ماهر : ليه
أسامة : مرات يدي اقرف حد شوفتي بحياتي بالرغم من كده انا بستها
ماهر : ايه بستها هههههههههههههه
أسامة : انت هاتهزر
ماهر : لا يا سومي انت طبيعي دا غريزة الراجل لما يشوف أي ست يتجنن ومراتك مش هاتكون بشعة للدرجة دي
أسامة : معرفش قلبي مش مستريح حاسس وكأني هافقد حاجة
ماهر : سبها على الله
أسامة : يا رب
ماهر: خد الحباية دي وهاتفرفشك خالص
أسامة : انت سبب خرابي
ماهر : عارف ههههههه
في منزل الراشدي كانت هاجر تبكي فهي قد خربت الدنيا ولا تعلم ماذا حدث سوى أن سياف مختفي ومراد وأليف ليسا هنا فبعد هروبها صباحا مراد هدد الجميع إن أحد بحث عن أليف سيخرب الدنيا فوق رؤوسهم حت جدهم سلطان لم بنبس بكلمة واحدة شعور بالذنب يعتلي قلبها ان حدث لسياف وأليف شيء لن تسامح نفسها أبدا
بينما سلطان كان متعب جدا فهؤلاء احفاده ابتعدوا عنه مجددا خمس منهم ليسوا هنا كيف سيعيدهم قلبه يخبره ان هناك سوء قادم ومراد تفكيره غير متزن الان فهذا مؤشر أن شيء ما حدث معه
كانت أليف تسمع أصوات الكلاب وصوت الرياح يشعرها أن شبح هنا
بدأت دوعها لوحدها بالسقوط تسند ظهرها على الباب وتغمض عينها ودماغها يصور لها صور لأشباح تحوال قتلها
أليف وهي تغمض عينها : هل تعتقدون أني لوحدي هناك أبي وأمي معي لن أخااف منكم
ألييف : هل يفهمون الاجنبية
أليف : ابعدوا عني انا مش هاخاف منكم معايا ببايا ومامتي
أليف : يووو انا اتجننت
من شدة خوفها وتعبها نامت وحلمت بوالدها
أليف : بابا
ركضت لحضنه تبكي
جميل : اهدي حبيتبي
أليف : شقت ابن أخوك عمل بيا ايه
جميل : بنتي الصغننة اقوى من كده مش هاتسيبي مراد يعملك حاجة هاتثبتيله انك اقوى منه
أليف : انا خايفة انا هنا لوحدي
جميل : مش لوحدي انا ومامتك هنا وألين وجاد هايساعدوكي مهما حصلك
واختفى خيال جميل من مرأى عينيها
أليف : بابا بابا
استيقظت وكان الصباح قد حل كان ظهرها يؤلمها من نزمها على الارض حسنا الصباح احسن من الليل
وقفت على قدميها تبحث عن المطبخ هل يمكن أن يكون مراد حقيرا لدرجة أن لا يترك لها طعام
وجدت المطبخ أخيرا وكان فيه ثلاجة
أليف : الحمد لله هذا نذير خير يا رب تكون مليئة بالطعام
فتحتها لتحل الصدمة على وجهها كانت فارغة
أليف : هذا احقر شيء مررت به بحياتي هل سيقتلني هنا
بحثتت بعينها كان هناك علبتان من العصير
أليف : هل حقا ترك لي عصير فقط ماذا يحاول أن يفعل علبتان تعني ليلتان ذاك القذر كنت أعتقد انه حنون ولطيف
اخذت علبة العصير وعادت الى جانب الباب لن تهرب ولكنها ايضا لن تنظف فهي لا تصدق انه يستطيع فصل جاد عن العمل
جلست تشرب علبة العصيرر وداخلها يدعي على مراد
بينما أسامة كان نائما ويحلم حلم غريب كان الحلم بزوجته
استيقظ على صوت ضرب الباب
أسامة : يا رب خير دا الي ناقصني احلم بيها شكلي شربت كتير مبارح ولا يمكن الحباية
مازال الجرس يرن
أسامة : ماهر يابني افتح الباب
دخل لحمام غرفته وغسل وجهه وخرج يبحث عن ماهر
أسامة : يخرب بيتك بسبب حبايتك انا حلمت بيها
ولكن كلمته الاخيرة لم تخرج من فمه فحلمه الان قد تحقق وزوجته الان تجلس وتضع قدما على أخرى وماهر يطالعها بصدمة
ألين : ازيك يا جوزي
أسامة : انتي تعملي ايه هنا
ألين : تؤتؤتؤتؤ دا مش سؤال يتسئل لمراتك يا بيبي
ماهر بصدمة : انت بست البت دي ازاي
ألين باستغرب : انت قلتله
ماهر : ربنا يعينك يا أسامة
ألين : ههههههههههه انت تشتغل ايه يا ماهر اسمك مش كده
ماهر : ايوة ماهر ........ مبشتغلش حاجة
ألين : هههههههههههه كنت عارفة انك زي جوزي طفل صغير ياخد مصروفه من بباه
ماهر : انت تتكلمي معايا كده ازاي
ألين : جرحت كبرياءك مش كده امال هاقولك ايه حد سكير يشرب خمر ومدمن مخدرات او حاجة زي دي حسب ما فهمت وتاخد مصرفك زيا لعيل من بباك هاكلمك ازاي لما تبقى راجل ومحترم ابقى اكلمك كويس
ماهر : انتي انتي
اخذ مفاتيحه وانطلق راكضا لقد فر هاربا
أسامة مصدوم من الذي يحدث لا يستطيع ان يعيش معها بمنزل واحد هي تؤثر عليه بشكل غريب
أسامة : تعملي ايه هنا
ألين : مش انا مراتك ودي شقتك يعني دي شقتي
أسامة : بلاش هزار عاوزة ايه
ألين : نحن هانطلق مش كده وانا جيت هنا عشان ارفع قضية وهابقى معاك لحد ما أخلص منك
دائما تشعره أنه اقل منها وهي تريد الخلاص منه
أسامة : دا يوم المنا اني اخلص منك الحاج عارف انك هنا
ألين : طمن بالك هو عارف وان خايف عشان تصرف عليا معايا فلوس واقدر اصرف عليك ان عايز
اقترب منه أسامة والغضب يشع من عينناه بينما هي نظرة عينيها كما هي وابتسامة غبية ترتسم عل وجهها امسك يدها ووضعها خلف ظهرها
أسامة : انا ليا حدود للصبر ومش عاوزة اوريك وجهي التاني والا هاتكرهي مصر ولي بيها
ألين وهي محافظة على ابتسامتها : اطمن أنا بكرهها قبل ما شوف حاجة
أسامة : انا حاسس في حاجة تانية من جيتك هنا ولكن اقدر اقولك مش هاتقدري تعملي حاجة
ألين : مش هاعمل حاجة عاوزة اطلق منك وبسرعة وانت خايف من وجودي معاك هنا ليه
أسامة بتوتر : انا مش خايف بس مش متعود حد يعيش معايا
ألين : عشان خاطري اتحمل اليومين دول عشاني ....... غرفتي فين
ابتعدت عنه لتكتشف الشقة كانت مقرفة لدرجة كبيرة المطبخ مليء بالاوساخ والغبار يملأ المكان وهناك ايضا زجاجة خمر
ألين : انت تتحمل القرف دا ازاي
أسامة : دا بيتي ودي حياتي وان مكنش عاجبك غوري منها وسكري وراك الباب
ألين : هههههههههه عندك حس فكاهة عالي جدا طب انا هاروح اغير واشوف اعمل ايه هنا
كانت هناك غرفة بجانب غرفته التي خرج منها دخلت اليها وكانت ايضا بحالة كارثية غيرت ملابسها وخلعت حجابها وارتدت بدلتها القديمة
نظرت للمرأة
ألين : اخيرا عدت ألين القديمة ولكن ببشرة سوداء ووحمة مخيفة في وجهي هههههههههه سأبدأ الهجوم فهو خير وسلة للدفاع
خرجت لتجده يتناول طعاما من علبته مباشرة ويجلس وجذعه عاري
رفع رأسه ليراها صدمتان من نصيبه الاولى من شعرها كم كان جميلا جدا وناعما كان بني اللون لم يكن طويلا ولا قصيرا بل بطول متميز تنزل بضع شعيرات حول وجهها الاسود ولكنها لم تكن نافرة المنظر
الصدمة الثانية هي بدلتها الرجولية التي ارتدتها هو طوال حياته لم يرتدي شيئا مثلها
أسامة : ههههههههههههههههههههه انتي بجد مش معقولة دا منظر بنت أه صحيح وجهك مش بيقول دا ولكن هدومك دي بجد مضحكة
ألين : والله
أسامة : اه والله ههههههههههه انتي تفكري بإيه عشان تلبسي حاجات زي دي انتي عارفة طالما وجههك مخيف ابقي البسي حاجة ناعمة عشان تبقي ست
حسنا هذه اهانات كبيرة بحقها ربما هو يود أن يعيد ها الصاع صاعين ولكنها إن كانت ألين لن تصمت له
ألين : انت عارف انا بلبس كده ليه
أسامة بضحك : ليه
ألين بخبث : عشان اتجوزت حد مش راجل بحب يلعب دور الستات عشان كده اتبادلنا انا وهو .......عارف بقولوا ايه عن النوع دا
اقتربت منه وبحفيف افعى : شبيه رجال يا جوزي ههههههههههه
كان اسامة يشعر بالحقد والغضب والكره وينظر لها نظرات مقيته وهي تبادله نظرات بابتسامته الغبية نفسها
أسامة : اطلعي برا بيتي
ألين : اهنتك مش كده
أسامة : انا مش عاوز اغلط بحقك يا ألين
كان اسمها جميلا من اسمه اغمضت عينيها تعيد صوته باسمها
يألهي ما يحدث لها
ألين : هاتعمل ايه انت اكيد مش عارف اني محامية واقدر اسيبك تعفن بالحبس
اسامة بابتسامة : دا هايكون اجمل من اني اشوف وجههك
اتقرب منها واعاد الكرة بوضع يديها خلف ظهرها وشدها بقوةحتى تأملت بقوة
أسامة : اعتذري مني
ألين : انت اتجننت هاتتكسر
أسامة : ودا المطلوب اما اعتذار واما تتكسر
لم تجبه فقد كان الالم كبير جدا وكأن يديها ستخلع من مكانها
أسامة : ها قولتي ايه
لم تجب فضغط بقوة على يدها حتى صرخت بقوة
ألين : اسفة .............. ابعد عني
ابتعد اسامة وبضحكة عالية : ايوة كده الاعتذار جميل
ألين : انت فاكر ان اعتذرت منك هاتبقى راجل
أسامة : اقدر اثبتلك اني راجل بطريقة امتع
ألين : منحرف
أسامة : انا احب اني منحرف
تركته وصوت ضحكهه يلاحقها حسنا لقد كسب جولته الاول ولكنها لن تصمت
كان يجلس يلعب على حاسوبه مبارة كره قدم ولكن عقله مشغول بتلك الموجودة في مطبخه لقد قفلت الباب ووضعت أغاني وهي الان منذ ثلاث ساعات وعشرون دقيقة
أسامة يفكره : دي تعمل ايه هناك معقول تحاول تفجر المكان بيا عشان تنتقم
اخيرا خرجت من المطبخ ومعها ادوات تنظيف هل حقا كانت تنظف المطبخ والان تريد تنظيف الصالة
ألين : ممكن تسيب المكان دا عاوزة انظف
أسامة : حد طلب منك حاجة
ألين : مقدرش اعيش بمكان مقرف
أسامة : مقرف على مقرف ميرنش
ألين : دا رن عليك وعلى بيتك
أسامة : مشا هاقدر اجايك على لسانك دا انتم بأمريكا تتعلموا طولة اللسان
ألين : نحن نتعلمها وانتم تولدوا بيها
أسامة : يا رب صبرني
ألين : شجرة الصبار فيها شوك كتير انتبه على نفسك
أسامة : معلش عشان ادخل الشوك بيكي
ألين : ههههههههههه بجد انت فكاهي
أسامة : من بعض ما لديكم
ألين : هههههه يالله سبني عاوزة انظف واكل بعدها
أسامة : طب هاخش غرفتي
ألين : ميهمنيش على فكرة
أسامة : وانا ميهمنيش ان مهتمتيش
ألين : وانا مش عاوزة اخش بنقاش ملهوش نهاية
أسامة : خلاص فهمت نطفي كويس
ألين : اوامر تانية
أسامة : سلامتك
ألين : ربنا يسلمك
دخل أسامة غرفته واستلقى على السرير ويسمع أغانيها التي تصدح بصوت عالي نسبيا
كان يفكر بهذه الفتاة هي حقا خطيرة ولكنها ذات شخصية قوية لدرجة محببة هي اول شخص يطيل معها الحديث غير ماهر حتى والده ووالدته كان يحدثهما بضع كلمات فقط ولكن هذه تستحوذ على شخصيته كاملة يمسي معها فكاهي ووقح وغاضب تستطيع اخراج جميع مشاعره وهي تحافظ على ابتسامتها الغبية ذاتها
مرت ساعات وساعات وهو محبوس في غرفته وهي صوت دندنتها يصل اليه حسنا ليتدث لماهر ليتسلى قليلا
أسامة : فينك يا راجل
ماهر : مرات كدي حاجة غريبة
أسامة : مانا قولتلك دا شكلها مقرف
ماهر : لا ابدا معاك حق هي مش حلوة ابدا لكن فيها حاجة تجبرك انك معرفش معرفش
أسامة : مالك يا ماهر
ماهر : معرفش انا فكرت بكلامها هي معاها حق انا عيل
أسامة : يابني مالك دي ساحرة وشكلها سحرتك انت كمان
ماهر : وانت معانا متنكرش هي قدرت تسيطر على تفكيرك بطريقة كلامها
أسامة : لا محصلش
ماهر : حصل ياسومي بلاش تنكر لدرجة انك بستها بغض النظر عن وجهها احب اقولك الف مبروك لقد وقعت في الفخ انا مضطر اسكر في خطط لمستقبلي لما اجهزها هاجي ليك وانت تتهنى مع الساحرة
اغلق الخط بوجه اسامة الذي بدا مصعوقا لقد اصبح متيقنا أن هي ساحرة او تتعامل بالسحر
أخيرا لقد نتهى عملها فقط اطفأت الاغاني وحركتها انتهت في الصالة
خرج من غرفته ليتفاجأ من منزلة فكانت رائحته رائعة جدا رائحة الياسمين ذاتها التي استنشقها عندما قبلها ولكن ما فاجأه أكثر هو تلك المائدة المعدة على طاولته كان هناك طعام منظره رائع جدا
ألين : عاوز حاجة
أسامة : لا
ألين : مش عاوز تاكل
أسامة : لا
ألين : على راحتك
جلست ألين على كرسيها وبدأت تتناول الطعام وعينا أسامة تلاحقانها وهي تدعي انها غير مهتمة
ألين : تعال الاكل جميل جدا
أسامة : هاجي عشان اصريتي
ألين : هههههههه كنت استنى لما اصر عليك بجد
أسامة :  معلش بقا بعد التعب دا مش عاوز اشوفك تتذلي عشان اكل
ألين : انت تخرجت من ايه
أسامة : عاوزة تبدي حديث ودي
ألين : نتعرف
أسامة : تخرجت هندسة
ألين بضحك : ههههههههههه انت والهندسة مش مصدقة
أسامة : اه بصراحة انا مش زيك اندمجت بمستقبلي انتي بقيت امحامي ألين بشكل كامل
ألين : معاك حق انا لما دخلت حقوق كنت بحقق شغفي درستها بكل طاقة وتدربت مع أكبر المحامين وانا دلوقتي وبعمري دا اشتغل بسركة لأكبر المحامين بنيويورك
أسامة : جميل جدا
ألين : وانت مشتغلت ليه  مكنتش بارع بدراستك
أسامة : لا ابدا انا كنت انجح بالوزر
ألين : كنت متوقعة
لم يجبها أسامة بقي يأكل من طعامه فقط ولكنه فقد روحه المرحة اذا حناك مشكلة تخص جامعته
انتهى العشاء الودي كما سماه اسامة وذهب صامتا للنوم
كادت عيناه تغمض حتى سمع صوت طرق على الباب
أسامة : عاوزة ايه
ألين : تعال خد
أسامة : ايه
ألين : دي حبوب عشان الصداع ودي كاسة مي
أسامة : وليه دا
ألين : انت كنت متعود تشرب يوميا ولكن اليوم مشربتش فدا هاسببك صداع قوي جدا وعشان كده الحبوب دي مهمة
أسامة : لي الحنية الغريبة دي
ألين : مفيش كده ..... تصبح على خير
عاد كل منهما لغرفته وكل منهما تفكيره مشغول
حل الصباح اخيرا وقد انقضت ليلتان التي وعد بهما مراد وهي لم تنظف شيء ولم تتحرك من مكانها سوى لشرب علبة العصير الثانية
عاد مراد للمنزل وفتح الباب كان المنزل كما تركهه له اذا الانانية لم تهتم لما سيحدث لأخوتها بسببها بحث عنها لتبصر عيناه ذاك الكيس البشري
كانت تنام على كرسي الملك كما تسميه تنام بطريقة مؤلمة ولكن افضل من نومها على الارض فتحت عينيها لتبصر أن شخص ما يقف ينظر لها بطريقة مخيفة
أليف  برعب : مممممراد

في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن