الفصل الثالث والأربعون
هاجر : عاوزة أقولك حاجة مهمة
مراد : بصي ان كان عشان جوازك فدا قرارك وانا واثق انك اتخذتيه وانتي واعية لتنائجه وانتي بنت عاقلة وانا حاسس ان سياف هايبقى كويس بسببك
هاجر : سياف
مراد : أيوة انا برضه حاسس انكم لايقين لبعض ومع الوقت هاتكتشفوا دا ولازم أقولك كنصيحة اتحملي سياف بالوقت دا وبنفسيته دي وهاتكسبيه هو بسبب الي جراله نفسيته اتغيرت وعشان كده استحمليه واوعى تزعلي منه
هاجر: عارفة صدقني لكن عاوز أقولك حاجة تخص أليف
مراد باندهاش : تخص أليف هي أليف عملت حاجة دايقتك بيها
هاجر ببكاء : لا انا لاي عملت واتمنى انها تسامحني
مراد : في ايه
هاجر : انا اسفة
مراد : على ايه مش فاهم
هاجر : أليف هاتقدر تسامحني
مراد : عملتي ايه لأليف
هاجر : انا كدبت على
مراد : انطقي على مين كدبتي وأليف أي علاقتها بدا كله
هاجر : انا مش هاقدر أقولك غير ابعد أليف عن سياف عشان تحافظ عليها سياف مش ناوي على خير صدقني
مراد : اتني تقولي ايه سياف ماله وانتي تعرفي ايه
هاجر : صدقني مينفعش أقول وانا هاحاول أساعد سياف لكن انت ان كنت حابب أليف بتقى ليك ابعدها عن سياف
وهكذا تركته حائرا وعقله ينسج مئات الأشياء بان هاجر تعلم شيئا ولم تخبره خوفا على سياف وتطلب منه الاحتفاظ بأليف تلك الغبية لا تعلم أنه لولم يكن يريدها لكانت الان في أرض أمريكا
صعد لغرفته وكلام هاجر يطن بأذنيه وحضر نفسه لمواجهة أليف الجديدة
فتح الباب لتطل أليف ولكن كانت بمنظر لم يتوقعه أبدا
كانت ثيابها ملقاة على الأرض والسرير وكأن قنبلة قد خربت المكان
مراد : تعملي ايه
أليف : مش لاقية حاجة ألبسها بفرح سياف وهاجر
مراد : مش هايكون فرح كبير يعني مش ضروري تلبسي حاجة جديدة
أليف : أولا انا مرات كبير العيلة يعني لازم أبقى أوبهة وتانيا انا ممعيش لا قديم ولا جديد
ضحك مراد بصوت عال : طب بكرا نتنزلي السوق واشتري كل الي عاوزاه
أليف : بجد
مراد : بجد
أقتربت منه أليف : انا بحببببك
مراد : بجد
أليف : لا بهزر معاك تصبح على خير
سحبها مراد لحضنه وكانت صغيرة مقارنه به كان يبتسم لمسمع دقاتها العالية وتنفسها القوي بيما هي لا صدق انها تقبع الا بحضن مراد ولكن وجه أرين صدع امامها يخبرها أنها ليست لعبته
فجمعت ما تملك من قوة وابعدته عنها بغفلة عين
أليف : انا مش لعبة بايدك عشان مرة تحضني ومرة متعبرنيش انا برضه ليا روح تتعذب
وهكذا سحبت نفسها للسرير ونامت أمام مرأى عيناه الضااحكتان
مر اليومان بسرعةوحان موعد زفاف سياف وكما قال الجد لم ياتي أحد غريب سوى العائلة وأسامة وألين
في غرفة هاجر كا شرط سياف أن ترتدي فستان زفاف وها هي الان قابعة أمام مرأتها تنظر لنفسها وهي تزف لحبيبيها لكنها ليست سعيدة
أليف : بسم الله ما شالله قمر والله يا هاجر
هاجر : انتي طيبة جدا جدا
أليف : وانتي اطيب يا قمر ها قولي معنوياتك ايه
سلمى : على أساس اتني المتجوزة هاتفهمي توترها .... أليف احكيلنا عن الليلة الأولى بعد الجواز
صمتت أليف تسترجع بذاكرتها أيام ما بعد الزواج التي قضتها بالعمل والتعب والجوع ومراد غير مراع لها أبدا
سلمى : كل دا اليلة صعبة بصي وجه هاجر بقى أزاي
أليف : لا طبعا مقصدش
سلمى: يعني مش صعبة
أليف : يووووو انت قليلة أدب غوري من هنا
هاجر : هههههههه
سلمى :؟/ الي يشوف وجه أليف وتوترها يقول هي العروسة من هاجر
أليف : انا خارجة ... تعرفي يا سلمى انت حد لا يطاق ربنا يعين الي هايبتلي بيكي
خرجت أليف وصوت ضحك هاجر وسلمى تلاحقها نزلت الدرج بغضب يسألونها عن اليلة الأول وهي لم تحض بليلة أولا أبدا حقيقة لقد حضيت بنصف ليلة تبا لمراد وحبها له
أليف: ااااااااااااااه
مراد : مالك سرحانة بإيه بقالي قد ايه أكلمك وانتي مش هنا خالص
أليف : انت السبب وليك عين تتكلم كمان الناس الطبييعة تعيش ليلة أولى وانا نص ليلة كانت كتيرة عليا ليه ها قولي ليه انا مش زي أي عروسة
مراد : انت تتكلمي عن ايه
أليف : عن
صمتت ليقلب وجهها احمر هل حقا كادت تخبره ماذا تريد بينما مراد وكأنه قرأ تفكيرها فسحبها من يدها وأدخلها غرفة جده الخالية وأغلق الباب
مراد : قولتي ايه يا ألييف عاوزة ليلة أولى امممممم ليه ما قولي كده من الأول وانا هاعيشك زي أي عروسة ومتتكسفيش مني ها
أليف : مراد انا انا
مراد : عرفت قصدك ايه خلاص كل حاجة وضحت ليا انتي تفكيرك كله بليلة الأولى بين العروسين
أليف :لا انا
قاطعها بقبلة ألمجت تفكيرها كاملة قبلة كشبيهاتها في المزرعة المكان الأحب لقلبها هل عاد مراد لذاك الشخص الرائع التي زادت حبا به أم عاد فقط ليتلاعب بها
ابتعد عنها مراد : دلوقتي في شغل خلينا نخلص من هاجر وسياف وبعدها أعيشك احل ليلة أولى
خرج من الغرفة وهي يكاد يغمى عليها ما قصد مراد بقوله سيعيشها ليلة أولى ها حقا يريد
جلست على كرسي المكتب تحاول اعادة تنظيم دقات قلبها
بينما مراد خرج لاستعجال الزواج فالليلة ستكون ليلته أيضا ليست ليلة أخيه لقد قرر نسيان كل شيء وبدأ حياة أخرى من أليفه هو
أخيرا سمعوا صوت ألف مبروك لقد أصبحت هاجر زوجة سياف للأبد قرن اسمها باسم حبيبها ولكن كلا العروسان كانا حزينين والبيت كله كئيب ماعداهم أليف ومراد كان ينظر ليها نظرات تجعلها تحمر وتخضر ولم يرحمها أبدا
كان اسامة يراقب الجميع بعين متفحصة فكل منهم هناك شيء يشغله
اقترب من ألين : أي الفرح دا أي رأيك نخلع لبيتنا وأوضتنا
ألين : بس يا أسامة
أسامة : والنبي مش حرام ابقى كده والفرح دا غتيت جدا
ألين : زي فرحنا ..... اه صحيح نحن معملناش فرح
أسامة : هههههههههههه حقك عليا بكرا اعمل لبنتنا أكبر فرح
ألين : خليها تجي الأول
أسامة : دا انا لاي اقصده نرجع للبيت ونبتدي شغل
ألين : ودا الي وخد عقلك بس... اسكت جدو يبصلنا
أسامة : مش مضيع عليا فرصتي الاج دو بتاعك دا
بدأ توزيع شربات الفرح وأي فرح هذا مرت ساعة والجو كان متوترا حتى حكم سلطان بأن العرس انتهى أي بقصده انتهى العرض لتهرع أليف لغرفتها راكضة وهاجر سحبت سياف لأنه حان موعد دوائه لم يبق سوى مراد وجاد وسلمى
مراد : مش ناوي تطلع لأوضتك يا جاد
جاد : جدي اتفق معاك على ايه
مراد : مش وقته
جاد : لا وقته انا عاوز اقرر ان كنت هابقى هنا ولا اسافر
مراد : بتأفف نص ساعة بس وان اتأخرت وديني انا الي هاسفرك لو مش دا طلب جدو ولا كنت هاتحلم تعمل كده
جاد: كتر خيركم جميعا دلوقتي غور من هنا اقصد اطلع ارتاح تعبت كتير
لم يعجبه الوضع كثيرا الا أنه سكت لأجل جده فقط وان رأى أي تصرف خاطئ من جاد سيلفظه خارج حياتهم جميعا
أرادت سلمى النهوض الا ان جاد منعها
جاد : انسة سلمى ممكن تبقى شوية
سلمى : ليه
جاد : انا اخدت اذن جدك وأخوكي عشان اتعرف عليك انا اعجبت بشخصيتك وطريقتك بكل حاجة وقررت أخطبك من سلطان بيه لكن قبل دا طلبت اعرفك نفسي لأن الرأي رأيك قبل الكل
سلمى : ايه
جاد : انا مش هاقول حبيتك بالسرعة دي لاني هاكدب زي ما قولت لحضرتك انا اعجبت بيك جدا لدرجة اني مستعد أكون معاكي عيلتي لكن انت ان كنتي حابة تعرفي عني حاجة فانا جاهزة
سلمى : انا معرفش اقول ايه
جاد : انا هاكلمك عني
بدأ جاد يقص لسلمى حياته السابقة مبتعدا عن أي ذكر انوثي يخصها وسلمى مستمعة له وكانها تخبره أنها موافقة عليه
وصل مراد لغرفته ووضع يده على مقبض الباب وكانه خائف ان لا يجد ألأيف هنا فقد أخبرها بصراحة ما سيحدث بينهما
كانت دقات قلبه تسمع عن قرب حتى فتح الباب أخيرا وجالت عينيه الغرفة ولم يجد أحد فخاب امله اذا قد رفضته ورفضت قربه
حتى سمع صوتها من الحمام تسب الماء بصوت عال
أليف : انتي بالوقت العسير دا هاتعملي معايا كده طب افرضي مراد جي وشافني بالمنظر دا هايفتكر اني ضبطت نفسي عشانه والنبي جيبي ميا والنبي
كان مراد يراقبها ووجه يشع من الضحك على عقلها الصغير وسرعان مت سمعت صوت ضحكته حتى رفعت وجهها له كانت تضع المساحيق بكثرة وكأنها احدى الممثلات كانت جميلة تسرق اللب كما فعلت به
أليف : متفهمش غلط انا كنت أجرب الميك أب بس مش عشانك
ليضحك ويقترب منها : مش عشاني اممممم
سحبها من الحمام واخرجها لمنتصف الغرفة وهي تكاد تموت من الخجل
مراد : انتي أحلى بنت شفتها بحياتي انتي حاجة غريبة وانخلقت ليا وحدي من عشرين سنة كنت ليا وهاتبقى لأخر العمر أليفي لوحدي
أليف : ايه
مراد: انا بحبك
أليف وهي غير مصدقة : ايه
ليضحك مراد : هاقولها أخر مرة ومش هاقولها مرة تانية انا بحبك أليف سلطان بحبك من لما وقعت عيني عليك بالمطعم مع ألين حبيتك لما تتكلمي مصري ولما تتكملي أمركاني بحبك بطيبك وبغباءك وحنانك وقوتك بحبك بكل حالاتك
ان سالتم أين أليف فهي بعداد الموتى الان
مراد : أليف
فجأة وبدون سابق انذار بكت فسال الكحل من عينيها وأيصبح وجهها كخريطة العالم بكافة حدوده
مراد : يانهار ابيض أي الوجه دا مش مصدق وديتي مراتي الحلوة فين
لتضحك أليف : وانا بحبك يا مراد
حضنها مراد لقلبه هذه اول مرة يكون سعيدا منذ فترة طويلة لقد انهى جميع الشكوك برأسه واصبحت أليف له
أليف :ممكن أروح اضبط وجهي
مردا : مالك يا حبيبتي زي القمر
حاولت الهرب الا ان مراد ممسكها بقوة وبدأ يوزع قبلاته على وجهها وهي تبادله القبلات ليبدأ شطر من حياتهما قد تاجل كثيرا
في غرفة سياف كانت هاجر متوترة جدا الا ا سياف لم يعي شيء
سياف : انا مقدر تضحيتك يا هاجر وانك هاتبق مرات حد عاجز طول العمر لاني ببساطة مش هاطلقك انا مش زي مراد
هاجر بصدمة : مراد
سياف : أيوة مراد هايطلق أليف ببساطة على أي غلط هاتعمله لكن انا مش ممكن اطلقك
هاجر : ليه متاكد ان مراد هايطلق أليف هم بحبوا بعض كتير
سياف : أحيانا الحب مينفعش لما الثقة تتهز وتخرب بين الزوجين ... انا عاوز انام تقدري تساعديني
اقتربت منه هاجر وهي تساعده على تبديل وهمست بإذنه
هاجر : الحب الحقيقي مهما ادخله ناس وحاولوا يشوهوا مش هايقدروا انما الحب الي نكدب على بعضنا بيه هايكون أي سوسة غريبة تخربه وتفرق الحبيبين فاهم يا سياف واعرف ان ربنا مش هايسيب حاجة وكما تدين تدان يعني ان حد غلط ربنا هايعاقبه
ابتعد عنها سياف بغضب : ولي تقولي كده
هاجر : عشان سمعت مكاملتك مع الي اسمه حسن بصراحة نزلت من عيني كتير انت عارف الي عملته دا اسمه ايه قذف المؤمنات المحصنات وربنا مش هايسيب حق أليف برقبتك هايخد بحقها من حد من عيلتك وقريب منك
سياف بصراخ : اخرسي اخرسي انتي تعرفي اني مش ممكن أظلم أليف انتي قولت يدا بلسانك
جلست هاجر على الأرض : وانا بدفع الغلط دلوقتي انا كرهت نفسي من لما قلتلك وانا ندمت كتير بس الحمد لله ربنا بعد عن أليف الي هايئذيها وقرب ليها مراد الي يحبها وانا بجد اول مرة أكون مبسوطة اني كدبت عليك
سياف : كدبتي
هاجر : أيوة كل حاجة قولتها عن ألأيف كانت كدبة عشان انا بحبك وكل حاجة حصلت ليك بسبب كدبتي عشان كده اتجوزتك ولما تتحسن وترجع زي مانت هاطلب الطلاق منك
كان كلامها ينزل كالسوط على رقبه سياف كل ما حدث بسبب كذبة هاجر والتي اصبحت زوجته
سياف :/ انتي عارفة اني ككنت أحبها
هاجر : لو كنت تحبها مش ممكن تشوه صورتها كده
نهضت قاصدة الحمام فقد استنزف منها الاعتراف طاقتها أرادت كشف الحقيقة له قبل تبدأ أيامها معه
بينما سياف ازداد يقينا أن ألأيف له وسيستعيدها من مراد ويعاقب هاجر أشد عقاب
وصل أسامة وألين لغرفهتم وكان هناك كأس عصير بمكان ما اعتادت سوسن أن تضعها لألين
ألين : كباية العصير تاني
أسامة : مش فاهم
ألين : سوسن ديما تديني الكباية عشان اشربها واعتني بجنيني الوهمي
أسامة : من ايمتى الكلام دا
ألين : من اسبوع تقريبا أو أكتر
أسامة : انتي ازاي تامني للحية دي
ألين : مالك اتعصبت انا قلت انها تابت وحابة تصلح علاقتها معايا
أسامة : الي زي دي بعمره ما يبقى كويس وانتي اوعى تاخدي منها حاجة وتامني بيها
ألين : حاضر... حصلت حاجة معاها
أسامة : لا لكن اوعديني بتعدي عن طريقها
ألين : اوعدك
حضنها أسامة : ربنا يحميك ليا يا حبيبتي .... اه صحيح الكباية سبيها هاشوف فيها ايه قلبي مش مستريح لليها
ألين : قلبي يقولي انك عارف حاجة ومش راضي تقولهالي
أسامة : ياحبيبتي ريحي نفسك دلوقتي وطالما انا هنا مش هتيحصلك حاجة ان شالله
كانت أرين تراقب سلمى وجاد بالحديقة جاللسين يتحدثان قلبها يخبرها ان جاد ليس نيته الخير ولكن ستترك الأمور على حالها الان
عادت لغرفتها حزينة الجميع له شخصا يهتم به وهي وحييدة مطلقة لا أحد يحبها والشخص الوحيد الذي أحبت كان مرتبط
أمسكت هاتفها وبدأت تتصفح الانترنت حتى وجدت اسم جاك متصل بالانترنت
فأرسلت له رسالة : عزيزي جاك كيف الحال اشتقت لك بل اشتقت لأيامنا القديمة انا وحيدة الان بمنزل عائلة ألأيف وألين هم وجدوا الحب هنا ولن يعودا أبدا وانا تائهة جدا"
أرسل لها جاد : أري اهلا بك وانا اشتقت ايضا نعم لقد علمت بالحب الذي فرقني عن أليف وانا أيضا اشعر بالوحدة لذلك عودي لهنا سأحاول ان اواسيك بدوري ونعود لحياتنا معا"
أرسلت له : حسنا سأحاول أن احجز غدا ياليتني لم أسافر أصلا هل تعلم أن ألين البارحة لم تهتم بي أبدا وكانها غير واعية لوجودي لقد شعرت بالحزن كثيرا "
أعاد الرسالة : لا يمكن العودة بالزمن لكن يمكن تصحيح الأخطاء الى اللقاء أري:"
وهكذا قررت أرين العودة لامريكا فليس لها مكان هنا
أنت تقرأ
في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد
Romanceفي معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد ثلاث إخوة عاشوا خارج وطنهم بمكان يختلف عن بيئتهم وعاداتهم وتقاليدهم فتغيرت شخصياتهم وتطبعت بالتحرر لقد نبذوا من عائلة أبيهم بعد زواجه من غريبة ليست منهم فاضطر للسفر لأمريكا والعيش هناك مع عائلته الصغيرة ولكن المو...