الفصل الأخير

17.3K 556 73
                                    

الفصل الأخير
سلمى : هاترجعني البيت ولا ألم الناس عليك
عماد : ايه
سلمى : رجعني البيت حالا ولا هاصوت
عماد : بت يا مجنونة
سلمى : اه صحيح انا مجنونة وعاوزة أرجع بيت اهلي حالا
عماد : هاتقول الناس ايه
سلمى : مش هامنني هاترجعني ولا أرجع لوحدي
عماد : ارجعي وحدك
انصدمت سلمى ممن ردهالا انها حملت طرف فستانها واتجهت ناحية الباب ليصل لها صوت ضحك عماد الذي لحق بها وأمسك بيدها لتنتفض
سلمى : سيب ايدي يا عماد سيبها حرام عليك
عماد : ههههههههههه حرام ليه مش انتي مراتي دلوقتي
سلمى : ابعد عني انك هاتغتصبني
عماد : ايه
سلمى : عاوزة أرجع بيتنا
سحبها خلفه وهي تتمنع حتى قال : تعالي هاقولك حاجة وبعدها انتي قرري هاترحعي بيتكم ولا لأ
لحقت به سلمى وأجلسها على الكرسي وجلس بجانبها ويداه تحضن يديها
عماد : انتي خايفة مني صح خايفة اعمل حاجة وانتي مش راضية
سلمى : أيوة
عماد : طب انا هاوعدك مش هاعمل أي حاجة ولا ألمسك طول مانتي رافضة
سلمى بعند: انا عاوزة بيتنا أصلا مين قال اني عاوزة أتجوز
عماد :هههههههههه طب اسمعي أي حد هايعرف انك رجعتي بيتكم بليلة فرحك هايقول انك مش كويسة واني سبتك وانا بصراحة ميهونش عليا كده فإي رأيك تقعدي كام يوم هنا وبعدها ترجعي بيتكم
سلمى : وانت هاتوعدني مش هاتعملي حاجة
عماد : أوعدك
سلمى : طب سيب ايدي
عماد : دي مش حاجة يا حبيبتي
وقف وأوقفها معه : تعالي هاوريكي أوضتنا أقصد أوضتك
أخذها لغرفتهما الحزينة كانت رائعة فهي لم تر تجهيزاتها الأخيرة كان عماد ذا زوق كبير كان السرير الكبير يتوسط الغرفة ووضع عليه فستان من الحرير أقل ما يقال عنه خليع وبجانبه لباس العريس
دخلت سلمى وعندما أراد عماد الدخول وقفت امامه واضعة يديها على خصرها
سلمى : في ايه شايفاك داخل وكأنها اوضتك
عماد: امممممم بصراحة هي أوضتي لكن انا سبتهالك بمزاجي
سلمى : عاوز ايه
عماد : هاخد هدوم ليا يا حبيبتي اطمني مش هاخد منك حاجة بالغصب انا مش كده
تقدم ناحية الخزانة وأخرج منها ملابسه فهو اكيد لن يرتدي ملابس المخصصة لعريس سعيد نظر لسلمى المترقبة له فتقدم نحوها
عماد : ينفع كده عريس بليلة عرسه هاينام بمكان تاني
سلمى : عماد
عماد : أمري لله هاصبر..............هاخد اخر حاجة وأخرج
سلمى : خد الي عاوزه انا تعبت وعاوزة انام
تقدم ناحيتها وخطف قبلة سريعة من شفتيها قبلة لم تشعر بها بل لم تشعر بقربه لكنها خربطت لها كيانها
نظرت له بصدمة ليبتسم لها
عماد : انا قلت مش هالمسك لكن الحاجات دي مش هامنعها عني بحبك
خرج من الغرفة لتغلق الباب خلفه وتجلس على الارض وتسند ظهرها للباب
كان تنفسها سريعا وضعت يدها على قلبها
سلمى : يانهارك أسود يا سلمى دانتي وقعتي وقعة
صمتت قليلا لتبتسم : محستش بالبوسة ممكن لأنها قصيرة هههههههههههههه
كانت تضحك بصوت عاي يصل لمسامع عماد المقهور من حظه
عماد : اخخ منك يابت الراشدي بس انا صاحيلك وعارف انا متجوز مين وديني هاجننك بزيادة
ليصمت قليلا مستمع لضحكها هل هذه تغويه وتتمنع عنه ام هي حقا مجنونة
عماد : بس بحبك والله
وقفت سلمى واتجهت ناحية خزانتها لتغير ملابسبها لتتفاجأ بان الخزانة لا تحوي الا على ملابس نسائية خالعة تصلح للعرائس وأستر قطعة موجودة لا تستر سوى نصف الفخد غير أنها تظهر الصدر والظهر
سلمى بصراخ: يااااااااااا الله
سمع صوتها عماد ليضحك : شكلها شافت المفاجأة
بينما هي قررت أخيرا اتداء أي شيء فهي نتعبة جدا غدا ستسأل عن ملابسها
وهكذا انتهت ليلة الزفاف كليلة الخطوبة كلتاهما كانت تخبئ مفاجأت غريبة
في بداية ساعات الصباح الأولى وصلت ألين وأليف لمطار اليونان وكان ستيف بانتظارهم
ركضت كلتاهما له وحضنتاه
ستيف : عزيزتاي الحبيبتان اشتقت جدا لكما
كانت أليف تبكي بينما أرين لا ترد
ستيف : حسنا انا متيقن أن دموع أليف ليست شوقا لي وصمت أرين ليس بسبب جمالي ولكن انا متعب وأنتما أيضا فهيا بينا للمنزل وبعدها سأعرف ما بكما
أرين : جاد هنا
ستيف : نعم ولكنه بمنزل والدتكما غادر البارحة
أليف : عندما علم بجميئنا
ستيف : مع الاسف والان هيا بنا كل شيء سيحل كونوا واثقتان
بعد مدة قصيرة وصلوا لمنزل جدهما ألخاندرو هذا المنزل الذي حواهم فترة قصيرة ليفروا منه بسبب قرارات جدهم الظالمة وخلال سنوات كان التواصل مع ستيف بمنزل والدتهما الذي كتبه والدها باسمها عند دخولها الجامعة
أليف :" انا احب هذا المنزل
ستيف : ههههه ستحبيه أكثر صدقيني
أرين : هيا انا متعبة أريد النوم
ستيف : حسا حسنا
كان مجهز لكل واحدة منهما غرفة واتجهتا اليها كان تفكير أليف بمراد لماذا أرادها أن تسافر هل ليعيد علا اليه هل بسبب ابنتهما قضت ليلتها تفكر والغيرة تأكلها
بينما ألين كان قلبها قلقا فوجود أسامة ومراد معا لا يبشر بخير وأيضا نظرات اسامة وكلامه تخبرها أن هناك شيء لا تعلمه هي وأن سفرها مع أليف لسبب خطير
اتجهت لغرفة أليف فهي متيقنه أنها ليست نائمة وفتحت الباب لتجدها تبكي
ألين : أليف حبيبتي تعيطي ليه
حضنتها لصدرها : مالك
أليف : مراد جابني هنا لأني مش عاوز بنت كان نفسه بولد
ألين : ايه
أليف : هو مش عاوزني ولا عاوز بنتي
أرادت ألين أن تضحك على تفكير أليف الغبي الا أنها أرتاحت قليلا لأن عقل أليف لم يجعلها ترى الحقيقة ان هناك شيشء خطير وأليف حامل وممكن التفكير يسبب لها خطر عليها وعلى طفلتها
ألين : يا حبيبتي انتي فاهمة غلط
أليف :" مش فاهمة
ألين : مراد قالي متقوليش لأليف لكن انتي عبيطة وهاتقضي وقتك تعيطي
أليف : في ايه
ألين : مراد عاوز يعملك مفاجأة ويضبط بيتكم ليكي انتي وبنتك وهو قالي انك محتاجة تضبطي علاقتك بجاد عشان كده بعتني معاكي عشان نرجع عيلة تاني
أليف : بجد
ألين : طبعا
أليف : يا حبيبي يا مراد
ألين :" لكن اوعى تقوليله انك عارفة المفاجأة ولا هايزعل مني
أليف : لا مش هاقول ............. نامي هنا جنبي
ألين : حاضر
نامت الأختان بجانب بعضهما وكأن ألين تخاف على أليف وجنينها أكثر مما تخاف على نفسها
كانت سيارة عبدالله عائدة لمنزل ولكنه ليس وحيدا فمعه زوجته
فهو لم يخرج من منزل هنادي الا وهي زوجته كان قد حادث والديها بالأمر منذ مدة وكان ينظر الوقت المناسب لذلك
نظر عبدالله لها : مالك ساكتة ليه
هنادي : مش مصدقة  اني بقيت مراتك
عبدالله : هههههههههه أقرصك عشان تصدقي
هنادي : انت تتريق
عبدالله : أيوة
صمتت ليمسك بيدها عبدالله : انا أسف
هنادي : على ايه
عبدالله : اني كلمتك كده اخر مرة انا بعد خيانة سوسن ليا حسيت الدنيا كلها ضدي ولما عرفت انك كنتي تستغليني اتجننت
هنادي : والله انا
عبدالله : عارف والله أسامة حكالي كل حاجة
هنادي : طب سيد أسامة مش هايقول حاجة
عبدالله : هو الي بعتني ليكي اطمني كل الناس هناك تحبك وانا كمان
هنادي أصبح وجهها بالون الأحمر : وزيد
عبدالله : هايتجنن ان عرفك اني بقيتي مراتك كل ما يحب وحدة يسرقها منه أخوه الكبير
هنادي : ههههههههههههه
سمعت سلمى صوت الباب يطرق مرة ومرتان وثلاث
حتى صرخت : يا هاجر مش هاقوم سيبيني
ضحك عماد على جنونها ليقول بصرته العالي
عماد : يا حبيبتي انتي هنا فبيتي ويالله اصحي دلوقتي أهلي هايجيبوا الفطار وأكيد مش عاوزاهم يشوفني نايم برا
سلمى : طب هانعمل ايه
عماد : افتحي الباب وهاقولك
كان عماد متشوق لرؤوية أي قمصان الوم اختارت فقد قضى ليلته يفكر بها
فتحت الباب سلمى وقد نسيت أنها ترتدي شيء خليع
سلمى : هانعمل ايه
عماد بعالم أخر عيناه تتفحص جسدها من أعلى رأسها حتى أخمص قدمها
تابعت سلمى نظراته لترى جسدها العاري لتبدأ يداها تداري ولا تستطيع حتى رفعت يدها وأغمضت عيناه
سلمى : أوعى تبص
عماد : هههههههه طب هاتبقي كده كتير
سلمى والدموع تتساقط كم عيناها : اوعى تفتح انا هالبس أي حاجة
عماد : خلاص هاديكي ظهري وألبسي أي جاجة
سلمى : مش هاتبص
عماد : لا والله
رفعت يديها عن عينيه المغلقتان وتلك الغبية لم تفكر ان تطرده من الغرفة كلها واتجهت ناحية خزاتنها تبحث ع شيء ساتر ولم تجد
عماد : افتح
سلمى ببكاء : لا استني
عماد : طب تدوري على ايه
جلست على الأرض تبكي بصوتها العالي ليلتف لها كانت ترفع قدميها أمام صدرها لتستره عن ناظري عمدا
عماد : حبيبتي في ايه
سلمى : مش لاقية حاجة أتستر بيها
عماد :" استني هاشوف
بحث بالخزانه ليجد بجامة من بنطال وكنزة وفوقها قميص تلبس في صباحية العرس
عماد : اظن دي حاجة مناسبة
سلمى : متشكرة ياعماد
عماد : عنيا يا قمري البسي هدومك وانا هالبس هدومي وهانبقى قدامهم أجمل عروسين فاهماني
سلمى : ممكن تخرج
عماد : طيب
وقبل خروجه خطف قبلة أخرى ولكنها أطول من سابقتها
لتهمس سلمى بعد خروجه : دي كانت أجمل ههه
كان أسامة ومراد مجتمعان مع ضابط الشرطة الذي سيساعدهما ضد سوسن
الضابط : انا افهم من كلامكم ان الي اسمها سوسن حرقت البيت وحطت المخدرات في شحنتكم
مراد : ايوة ونحن عرفنا انها كانت قاصدة تسجنا عشان كده كلمناك عشان تساعدنا
الضابط : طب هي اكيد تتعامل مع حد تاني
أسامة : أيوة هي ليها عشيق وبساعدها برضه وحدة تانية مش نظيفة اسمها نهى كنت اعرفها من سنين قبل
الضابط : طب احكولي القصة من أولها عشان اعرف الناس دي قصتها ايه
بدأ أسامة يقص عليه قصصه مع نهى وسوسن والضابط يستمع ويسجل ما يريد من معلومات بعد انتهاء أسامة
الضابط : نحن لازم نجيب معلومات عن الي تعرفه سوسن هو الي هايوصلنا لتاجر المخدرات
مراد : طب نحن نقدر نعمل ايه
أسامة : انا عندي خطة
الضابط : ايه هي
أسامة : اتقرب من نهى واستغل فرصة ان ألين مش هنا وألعب عليها اننا متزاعلين والحاجات دي
مراد : بس دا خطر عليك متعرفش نهى واصلة لفين يمكن تقتلك ومحدش يعرف يوصلك
أسامة : انا هاكون متواصل مع البوليس وهاكون تمام
الضابط : طيب انا هابدا التحضيرات لتأمينك وانت ابد التواصل مع نهى
أسامة : طيب
خرج مراد وأسامة ومراد غير راضي أبدا عن الخطة
مراد : كده خطر ........واصلا هاتلاقي نهي فين
أسامة : مكان ما اتعرفت عليها
مراد :هي عبيطة عشان تصدق انك سبت مراتك عشانها
أسامة : ومي نقالك اني هافهما كده
مراد ": انت بدماغك ايه
ابتسم أسامة : هافهمك اقصد ايه لكن أهم حاجة نهى متاخدش بالها منك ولا هاتعرف اتفاقنا
مراد : هانتواصل ازاي
أسامة : شقتي القديمة
بدأ التحضيرات بين الشرطة وأسامة والان حان وقت أسامة ليضبط نهى فاتجه للبار الذي اعتاد الشرب به منذ سنوات خلت ذاك البار التي اكتشف ان نهى التي كانت حبيته ليست سوى عاهرة اوصلته لأدنى مستوى
دخل البار وهو يرسم ابتسامه الحزن على وجهه واتجه لطاولة الشرب وطلب كأس من النبيذ وانتظر نهى ليوقعها بشباكه
وهاهي لحظات حدى دخلت نهي ومعها الرجل ذاته لتتفاجأ بوجود أسامة فاتجهت نحوه
نهي : أسامة السيد مش مصدق نفسيس
أسامة : غوري عني مش ناقصك
نهى : مين مزعل حبيبي ..........سمعت انك تبت أي الي جابك هنا
أسامة : انا تبت عشان وحدة طلعت اوسخ منك سابتني بالبساطة دي بعد ما مثلت عليا الحب انا عبيط عشان أصدق ست وأحب مرة تانية
نهى : شكلها قصة طويلة احكيلي
أسامة بتهد : بقالنا كتير متجوزين ومراتي محملتش وانا قلت عادي دا بأمر ربنا وطلعت الهانم فاحصة نفسها وهي سليمة والعطل بيا وسابتني انا أسامة السيد سابتني عشان مقدرش أخليها أم
أمسكت يده نهى : هي الخسرانة صدقني
أسامة : عارف ومش هاوثق بست أبدا
نهى : انا لسا بحبك يا أسامة أي رأيك نسيب كل حاجة ونرجع زي زمان
أسامة يمثل دور السكير : انا مش قادر
ونام حاولت نهي ايقاظه ولم يسيتيقظ معها لتطلب من الرجل الذي جاء معها أخذه لمنزلها كان أسامة يمثل دوره ببراعة
دخلت به الشقة ووضعته على كرسي
الرجل : هاتعملي بيه ايه
نهى : ملكش علاقة اخرج بسرعة
خرج الرجل وهو غير راضي أبدا عن وجود أسامة بينما نهى جلست بجانبه تتذكر أيامها معه فهي بالعفل أحبته
أمسك هاتفها واتصلت بسوسن
نهى : أزيك يا سوسن انا هاشيل ايدي من مساعدتك............. مش هأذي عيلة أسامة وانتي وصاحبك اعملوا الي عاوزينه لكن والله ان أذيتي أسامة هاقتلك بإيدي
نهضت من جانبه لغرفتها بينما أسامة فتح عينه متوجسا فيبدو ان نهى ليست لها علاقة بالمخدرات وعندما يتأكد سيلفظها من حياته للأبد
مر يومان كاملان وأليف وألين كلامهما تحاول محادثة جاد الا انه رافض
كاترين : انه جاد عنيد جدا
أليف : حسنا يجب أن يشكرني أني ساعدته على الهروب
كاترين : معك حق الا انه حزين انك اخترتي زوجك عليه
أليف : أين هو
كاترين : اخد سام ليشتري له بعض الأشياء
ألين : كاتي أنتي بخير وجهك متعب جدا
كاترين بتوتر : نعم بخير انه تعب فقط
سمعتا صوت جاد يضحك ومعه صوت طفل صغير ليدخل جاد ويتفاجأ بوجود اختيه بينما طفله الذي يعرف أليف ركض ناحيتها وينادي بصوته الناعم
سام : لوووفي
حضنته أليف وبدأت تقبله هذا الطفل قطعه من السكر بينما ألين متشوقه للتعرف به
ألين : مرحبا سام انا عمتك ألين
نظر لها سام بتوجس ونظر لامه لتومئ له بالموافقة ليحضنها بينما أليف اتجهت ناحية جاد
أليف : مش هاتسلم على اختك
جاد : ما شالله بقى كلامك عربي
أليف : انت كويس
جاد : ايوة
ركضت له وحضنته وبدات تبكي ولم يتحمل جاد وحضنها أيضا ومسح لهاعلى رأسها
جاد : ههههههه مقدرش أزعل منك وتعرفي كنت هاخسر عيلتي وبسببك رجعلتهم
أليف : عشان تشوف قيمتي
جاد : اه صحيح بنتك أخبارها ايه
أليف : أي عرفك انها بنت
جاد : كنت اتواصل مع سلطان وهو قالي كل حاجة
اتجهت له وحضنته ألين وهي تقول : سلطان لا كده تطور
جاد : هههههههه كل حاجة اتغيرت لما جيت هنا
تناولوا الطعام جميعا وخرج جاد للحديقة ليدخن ولحقت به ألين
ألين : من ايمتى تشرب سجاير
جاد : من لما رجعت أمريكا
ألين : في ايه يا جاد
جاد : مفيش
ألين : كاتي فيها حاجة انا حسيتها عيانة جدا
وفجأة سقطت السجارة من يده وبدأ يبكي وألين لا تعلم ما به فحضنته
ألين : في ايه
جاد: كاترين
ألين : مالها
جاد : عندها كانسر اكتشفنا دا من فترة وانا مش قادر اتحمل
ألين : يااالله كانسر طب روحي شوفتي دكتور
جاد : ستيف اخدنا لدكتور يعروفوا كويس جدا ودلوقتي تتعالج أدوية وبعدها هاتبدأ كيمياوي انا خايف أخسرها انا انا بحبها ومش متخيل حياتهي من غيرها
ألين : اهدا يا جاد كل حاجة ليها حل وان شالله هاتبقى كويسة
جاد : مش عاوز حد يعرف كاترين هاتزعل ان حد بصلها بشفقة
ألين : أصلا أليف تعبانة بحملها ومش ناقصها
جاد بعد ان تمالك : اه صحيح هم أسامة ومراد فين
ألين : قلبي قايل انهم يخططوا لحاجة مش طبيعية
جاد : مينخافش عليهم صدقيني
ألين : تعال ندخل لأن أليف عالحمل عقلها بقى زي حبة الفول
جاد : ههههههههه يالله بينا
خلال اليومان الماضيان كان قلب سلمى قد استوى على الأخر بسبب تصرفات عماد لقد قضت يومان بنفس البنطال والقميص لأنه ساتر وهي تخجل أن تسأل هند عن ملابسها
خرجت من غرفتها لتجد عماد يشاهد شيئا على هاتفه ومركز به لدرجةأنه لم ينظر لها وعندما اقتربت منه لترى ما يشاهد حتى خاف وأغلق الهاتف
عماد : سلمى
سلمى : كنت تتفرج على ايه
عماد : مفيش ............. انا هاخد شور
وضع هاتفه على الطاولة ودخل الحمام بينما سلمى استغلت الفرصة وأمسكت الهاتف واذ به رمز سري
سلمى : كده بدا الشطان يقولي انه يا اما ست تانية يا اما ..................... يتفرج على حاجات مش كويسة
وضعت الهاتف بمكانه وعقلها يكاد ينفجر وهي لن تصمت ستواجهه
خرج من الحمام وهو يصفر ورأها تنظر له بغضب
عماد : مالك يا حبيبتي
سلمى : طلقني
عماد : اعوذ بالله حصل ايه
سلمى : انا ازاي تتابع حاجات زي دي انت متخافش من ربنا
عماد : حاجات ايه
سلمى : انا عرفت انك تشوف حاجات مش كويسة طب ليه طالما انت متجوز بالحلال لي تعمل كده حرام
عماد : حلال فين مش شايفه
سلمى : انا
اقترب منها عماد حتى تداخلت أنفاسهم : يعني انتي مش هاتمانعي
سلمى وقد خارت قواها الا انها لن تتراجع : لا دا حقك
عماد : برضاكي
سلمى : اه
قاطعها عماد بقبلة لا تشبه سابقتهها قبلة وضع بها حبه لسنين مضت قبلة وضع بها شوقه اليها منذ أصبحت زوجته وحملها بين ذراعيه
عماد : انا بحبك يا سلمى
وسلمى بدنيا اخرى تجاوبه: وانا كمان
حسنا بعد هذه الجملة لن يبعده عنها أحد أخذها لغرفة النوم لتبدأ حياتهم الزوجية ولم يخرجها منها الا وهي زوجته وسلمى لا تعلم أن كل هذا تخطيط منه حتى اوقعها بشباكه
مرت الأيام وتلتها أيام كان كل من أسامة ومراد يموت شوقا لزوجته الا انه يصبر نفسه باتصال هاتفي معها لم يكونا يعلمان أن الامساك بتاجر مخدرات يتطلب منها وقت طويل حتى انهم من انشغالهم ينسيا الاتصال بزوجاتهم
أليف لولا وجود ألين بجانبها لكانت ماتت من قهرها من مراد لقد دخلت بشهرها السادس وطفلتها تكبر بينما والدها مشغول ونسيها باليونان وكلما تخبره انها ستعود لصرخ بها ناهيا العودة
بينما ألين التي اجبرت أسامة على البوح لهابما يخطط على الرغم أنها تواسي أليف الا أنها تموت قلقا فمراد وأسامة بخطر كبير
سياف الذي اسلتم العمل مكان مراد الذي وهب نفسه للعمل فقط المشترك بين أسامة وهو والذي تطمح به سوسن للايقاع بهم كان كل يوم يراقب الشحن والعمال يقضي معضم الوقت بين الشحنات ونهاية ايوم يجتمع بأسامة لمراقبة تطورات علاقته بنهى التي ساعدته كثيرا دون علمه
اكتشف الاثنان أن سوسن سرقت من عبدالله أرضا وشقة وانها تريد التنازل عنهما لحبيبها وبهذه الطرقة سيصلان اليه ولكن على الرغم من عملهما الشاق مع الشرطة لم يصلا لشيء
سياف كان يثبت لهاجر انه رجل ويعتمد عليه وهي عادت هاجر القديمة العاشقة لها كان يستغل أي فرصة وجودها لوحدها يداعبها بكلامه المعسول وهي على الرغم من قساوة تصرفها الا انها تموت به
وتنتظر مصالتحه مع مراد حت تعود له وتكون زوجته
في اليونان كان كاترين وجاد عند الطبيب الذي أخبرهم انها لم تستفد شيئا من الأدوية وسينتقلون للعلاج الكيميائي
بكت كثيرا كثيرا ليس سهلا عليها العلاج الكيمائي تفقد شعرها وتفقد قوتها ستتعذب امام ناظي زوجها وابنها حضنها جاد لصدره
جاد : اهدأي يا بحبيتي كل شيءسكون بخير
كاترين : كيف اهدأ سأموت
جاد: لا لن يحدث ذلك ثقي بالله
كاترين : جاد عدني ان تحافظ على سام ان حدث لي شيء أخبره أني أحبه وأني كنت أريد أن أعيش معه كافة لحظات حياتي الا ان القدر لم يسمح بذلك أخبره اني كنت أتوق لأتعرف بحبيته الأولى وأن أشهد زواجه أخبره أني أحبه
انهت كلامه ببكاء ليتختلط مع بكاء جاد الذي لم يحتمل كلامها
جاد : ستعيشين وستفعلين كل ذلك
كاترين : انا احبك جدا
جاد: وانا ايضا
كان البؤس يحيط بالمنزل فأليف تشتاق لمراد الذي لا يحادثها كثيرا وألين خائفة عليهما وجاد وكاترين كل منهما حزين على الأخر
دخل ستيف ليجد الجميع بهذا البؤس
ستيف : ستصيبني شيخوخة مبكرة بسببكم هيا بنا نقوم بنزهة تنسينا هذا العذاب هيا هيا هيا
بدأ ينكد عليهم حتى وافق الجميع كانت الرحلة لفرنسا والتي امتدت لشهران كاملان
فبعد شهران وصلت الشرطة لمعلومات سوسن وحبيبها المختفيان عن الساحة منذ تركتهما نهى لقد علموا من هو والان بقي التاجر الذي يتعامل معه كان هذان الشهران كالسنين مروا على الجميع
أليف ستجن استلد ابنتها ومراد لا يسأل حتى أصبح ينقطع أيام عن الحديث معها وهي قررت تجاهله أيضا لقد وعدها أن يكون كل شيء بخير ولكنه عاد لتجاهلها لذلك قررت ستتجاهله أيضا
بينما ألين التقت بأسامةالذي سافر لها دون علم أحد سافر وعاد بنفس اليوم لم يقض معها سوى ساعات معدودة أخبرها كم مشتاق لها وأن النهاية قاربت وستعود له ولمنزله وأخبرها أن مراد قلل الحديث مع أليف حتى لا يكذب عليها وانه جاء لفرنسا أيضا ولكنه لم يحادثها بل راقبهامن بعيد هي وبطنها الذي انتفخ كثيرا أخبرها أن عبد الله وهنادي تزوجا والان هنادي حامل وأن زيد قد علم أنه مريض على الرغم من حداثة سنه الا انه فهم ما معنى مرضه والغريب أنه بدأ يقلل من السكر لوحده ويحافظ على وجباته لسبب غير معروف أخبرها أن سياف أمسك العمل بجدارة جعلت مراد فخور به حتى ولو أنهما لم يتحادثا وأن هناك شيئا مريبا بينهما لم يعلم ما هو
أخبرها أن الأيام القيليلة القادمة ستنهي لهم كل شي ويعود كل منهما لحبه
ولم يخب ظن أسامة أبدا فبعد أيام قامت سوسن بالتنازل عن منزلها والارض لحبيبها الذي طردها وأخبرها انها كانت لعبه بين يديه ليستفيد منها والان أصبحت بلا شيء وكرد فعل أخبرت الشرطة بكل شيء وبهذه السهولة وبعد العمل الطويل بعدة كلمات من سوسن استطاعت الشرطة القاء القبض على تاجر مخدرات كيبر وستسطيع الوصول للأكبر منه
جلس مراد بمكتبه سعيدا
مراد : مش مصدق ان كل حاجة خلصت
أسامة : قول ان سوسن حلت كل حاجة ولولاها كنا زي التايهين مش عارفين نبدا منين
مراد : الحمد لله خلصنا منهم............. هاجحز عاليونان بسرعة
أسامة : ههههههه متتعبش نفسك انا حاجز ليا وليك والطيارة بعد ساعة
مراد : مفيش زيك يا أسامة
أسامة : عارف دا
دخل سياف وقاطعهم : انا جبت تقارير الشغل خلال الأشهر الماضية
مراد : نحن هانسافر تقدر تسيبهم هنا
سياف : لإيمتى هاتفضل كده يا مراد
مراد : مش فاضيلك ............يالله بينا يا أسامة هانتأخر
أحننى رأسه سياف فقد تعب من تجاهل مراد له ومعامتله بهذه الطريقة
انتصف اليوم وحطت طائرة مراد وأسامة ووجدوا ألين بانتظارهم
مراد : انت متتبلش فولة بزورك
أسامة : مقدرش اخبي عن حبيبتي
ركضت ألين لتحضن أسامة باكيه فأخيرا عاد لها حبيبها بينما مراد وقلبه المتعب يريد سؤالها عن أليف
ابتعدت الين عن أسامة لتنظر لمراد
ألين : أليف مش هاتكلمك ولا تبص بوجهك خالص وهي مش بالبيت متتعبش نفسك
مراد : كنت خايف عليها وعلى بنتنها
ألين : قول الكلام ليها مش ليا
مراد : هي فين
ألين : مع ستيف عند الدكتورة تتطمن على بنتها
مراد : ستيف
أسامة : خالهم اطمن
مراد : طب اوصللها ازاي
كانت أليف وستيف عند الطبيبة وقد تأخر موعدهم
أليف : ستيف انا أشعر بألم في معدتي
ستيف : هل تناولتي شيء ضرك
أليف : لا أعلم انه ألم متقطع ........ هيا بنا لا أريد الكشف الان
ستيف : لكن دورنا الان
أليف : لا أريد انا متعبة
أمسها ستيف وسندها بجسده وغادرا العيادة في الطريق كان الألم يزداد ولكن بشكل متقطع وعندما وصلوا للسيارة سمعت أليف صوت مراد هي لن تكذب على نفسها هذا مراد التفت لتجده حقا مراد
أليف : مراد
كان مراد ينظر لذاك الشاب الأشقر الذي كان يمسكها من خصرها
وهجم عليه ليلكمه على شفته
أليف : مراد بتعمل ايه
مراد : مين الواد دا
ستيف : يالهي هل سأتلقى اللكمات من العرب بسببكما لقد شوهوا جمالي
أليف : دا ستيف ............ وانت تعمل أي هنا
مراد : جيت عشانك وحشتيني جدا جدا
أليف : مفيش كلام بينا يالله سبني فحالي انا مش لعبة بإيدك فاهم ........ يالله بينا يا سيتف
أمسكت يد ستيف لتعود للسيارة لتتوقف وتصرخ بصوت عالي وهي تضع يدها على بطنها
ركض مراد لها : حبيتبي في ايه
أليف : شكلي أولد
مراد : تولدي هو انتي بشهر كام
أليف بصراخ : انت مشغول ومش عارف سيبني
وبسرعة البرق كانت أليف في المستشفى وصوتها يملأ المكان والجميع يعلم انها تولد
مراد بصراخ : انا عاوز مراتي مش عاوزها تولد خلاص
ستيف لا يفهم ما يقول الا انه خائف من مراد فصراخه أعلى من صراخ أليف نفسها
وصل أسامة وألين راكضين
ألين : حصل ايه بدري على ولادتها
مراد : معرفش معرفش
خرج ممرض أشقر بيشبه ستيف ببرودته ليهجمم عليه مراد
مراد : عملتوا ايه بمراتي انا هادفعكم التمن صدقوني
ألين : اهدا يا مراد ابعد عنه
جلس مراد على الكرسي ومنظره يخيف جميع من حوله والقلق يحيط بهم
حتى اخيرا سمعوا صوت طفلة أليف يصرخ عاليا
ليقف مراد ويقتحم الغرفة ليجد أليف تحمل طفلتها والعرق يملأ وجهها
أليف : مراد بنتنا
اقترب مراد منها لحضنها هي وطفلتهمما  لقلبه
مراد : مبروك يا حبيبتي
أليف : ربنا يبارك بيك شوفت جميلة قد ايه
مراد : ربنايليكم ليا
حملها بين ذراعيه وكبر لها بإذنها والأطباء يراقبون هذا المشهد بغرابة لتتقدم احدى الممرضات منه
الممرضة : سيدي سنضع الطفلة بالحاضنه فقد ولدت مبكر
مراد : المججنونة عاوزة ايه
ألين : ههههه اديها البنت عشان تاخد  بالها منها ونات خد بالك من امها
مرت أيام وعاد الجميع لمنزل الراشدي مزدادين عمصر جديدا وهي حور الصغيرة كان الجميع يهنئ مراد وأليف بالفتاه حتى اقترب سياف منهما ووضع لها عين زرقاء على لباسها
سياف : ربنا يحفظهالكم ما شالله قمر
نظر له مراد ليبتسم : ان شالله تفرح بولادك ياخويا
حضنه سياف وكأنه لم يصدق ان مراد صالحه أخيرا
بعد مدة ذهب سياف لغرفته وفجأة فتح الباب اذ كانت هاجر
سياف : هاجر
هاجر : اتن قدرت تكسب قلبي تاني
ابتسم لها سياف ليتجه ناحيتها : انتي كسبتيني من زمان جدا
كانت السعادة تعم الجميع وقد وصلهم خبر ان سوسن قد اصيبت بمرض خطير جدا وهو الايدز بسبب حبيبها الذي كان مصاب به ولم يتأثر احد
بعد مرور خمس سنوات كانت أليف تنيم طفلها ذو عمر ثلاث سنوات ولدت له سيف دخل مراد ليقبها من رأسها
مراد : حبيبتي عاملة ايه
أليف : تعبانة شوية أصل الولاد تاعبيني
مراد : الله هانسيب لولاد لتيتة وعمتو ونخلع
أليف : بجد
مراد : بجد يا قلب مراد
أليف : وحشتني أرين وعاوزة أشوف بنتها تقول شبهي
مراد : هم بالقاهرة مش بعيدة خلاص هانخلع عندهم
أليف : بحبك يا احلى حاجة بحياتي
مراد : بحبك يا كل حياتي
بينما ألين كانت تجلس بالحمام تنتظر تنائج تحليل الحمل فخلال السوات الماضية قد ذبهبوا لعدة اطباء اخبروهم ان لا علل بهما وان يدعوان الله ان يرزقهما طفل وها هي كل شهر بنفس المكان تقوم بنفس التحليل
مرت دقيقتان وأربع وخمش فعشر وعندما فتحت عينيها كانت دموعها تتساقط فقد كانت الاشاره خطان حمراوان أي ان هناك حمل
كان جاد يركض تى يصل لموعده فايوم سيلتقي بوفد الشركة التي سيعقد معها شراكة فقد أصبح يساعد ستيف بعمله
وصل اخيرا ليجد رجل كبير بالعمر بجانبه أمراة عمرها بنهاية العشرينات
جاد : اسف اتأخرت شوية
الرجل : ولا يهمك يا سيد جاد.....انا رجب دي بنتي
مدت يدها المرأة بابتسامة عملية : وانا علا اتشرفت بحضرتك
كان الجميع مجتمعين بمنزل الراشدي وحور وسام يلعبان في الحديقة فقد توفت كاترين بعد سنة من العلاج وسام أصبح يقضي معظم وقته في منزل الراشدي
حتى دخل زيد عليهم
زيد : حور تعالي هنا
سام : انت مين اصلا
زيد : انت الي مين حور دي بتاعتي انا وات ملكش حاجة بيها
أمسكها سام من يدها : ابعد عننا
ليهجم عليه زيد ويضربه ويقول بصراخ خاف الاثنان معا
زيد : حور ليا قبل ما تجي عالدنيا فاهم وان حد فكر ياخدها مني هادمره

اتمنى تكون الرواية نالت اعجابكم وعايزة اي حد قرأها يقولي رأيه ياه وشكرا مرة تانية على أمل اللقاء القريب ........... احلى ناس

🎉 لقد انتهيت من قراءة في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد 🎉
في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن