الفصل العشرون

12K 313 11
                                    

الفصل العشرووون

حضنها جاد وكأنها طفلته وهي حضنته وكأنه والدها العائد من السفر لقد عاد أمانها أخيرا بدأت تبكي براحة في حضنه
رفع عينان متحديتان للعائلة بأكملها فها هو لوحده هنا مواجها عائلة ابيه التي هرب منها للزواج بأمه
جاد : صغيرتي لا تبكي
أليف : تعبت أخي تعبت جدا
جاد: حسنا اهدأي قليلا انا هنا
أليف : اريد العودة للمنزل
جاد : حسنا سنعود
رفعت عينيها الباكيتين: لقد حطم لي تسجيل والداي لقد خسرته
مسج دموعها بيده : حبيبتي الصغيرة انا سأعيده لك
أليف : حقا
جاد : حقا
أليف : ليس لدينا جوازات سفر
جاد : انا هنا الان لا تقلقي صغيرتي
وكأنها الان استسلمت لألأامها في حضن أخيها فقد وقعت مغمى عليها
انقبض قلب جاد محدث لها ما سببت هذه العائلة لها من ألام
وانقبض قلب مراد معه ووقف كالصنم لم يتحرك
بينما جاد حملها وركض بها للداخل بحث بعينيه عن مكان جيد ليضعها فكان هناك كرسي بالقرب منه فوضعها عليه
جاد : أليف صغيرتي افيقي مابك اجيبيني
وضع يده على رأسها وصرخ بصوت عال : دكتور بسرعة
اقترب منه مراد : ابعد كده عنها أنا هاخدها لغرفتنا
ربما بسبب استغرابه من تدخل هذاالكائن الهمجي لم يسمع كلمة غرفتنا وخصوصا هذه النا الدالة على الجماعة
جاد : وانت مالك دي اختي وانا المسؤول عنها غور من هنا........... وخير ايه الي هايجي منك مانا شفتها كانت هربانة منك
مراد : عشان اختك رخيصة وكانت عاوزة تهرب لاني مسكتها تكلم حد
رد الفعل الطبيعي لجاد هو لكمة في وجه مراد الذي تلقاها بكل رحابة صدر فتراجع عدة خطوات من أثارها
جاد : محدش رخيص غير انت وعيلتك دي
مراد الذي استعاد رابطة جأشه خلال ثواني اعاد اللكمة لجاد
مراد :عيلتي الي لمت اخواتك لما سبتهم انت ....كنت فاكر البت عايزة تربية الحمد لله طلع العيلة كلها
جاد : انا هاويك تتكلم عننا كده
بدأ جاد يكيل لكمات لمراد ومراد يعيدها لجاد والجميع لا يجرؤ على التدخل
صوت واحد استطاع ايقافهم بعد الحرب القوية هو سلطان الراشدي
كان كل منها وجهه مليء بالكدمات وكأنهما طفلان صغيران تخانقا على لعبه لهما
سلطان : مراااد انت اتجننت بهدلت نفسك قدام الناس وبهدلتنا برضه انت كبير العيلة مينفعش تعمل كده
وجه نظره لجاد : وانت اول وصولك هنا عملت مشكلة
مراد لم يسطع أن يقول كلمة واحدة بحق جده لأنه محق بينما جاد لا يهمه ابدا
جاد : لا والله محتاج اصفق ليك عشان الكلمتين دول انا مش هامنني غير اخواتي ولا حد بيهم يهمني فاهم بقا يا سلطان بيه وانت الي اجبرتني اجي لهنا لما حجزت اخواتي هنا وانا بكل بساطة هاخدهم وارجع وابقى اتهنى بعيلتك وكبيرها
اتجه نحو أليف الغائبة عن الوعي وقال بصوت هادئ : عاوز دكتور ليها وبسرعة
حملها بين ذراعيه : حد بيكم ياخدني لغرفتها
تقدمت جدته وارشدته لغرفة مراد بحكم أنها زوجته
دخل جاد الغرفة ووضعها على السرير وجلس بجانبها
رفع نظره لجدته التي كان الحزن يخيم ملامحها وهي تنظر لجاد وكأنها تتذكر صغيرها الذي لم تفرح به
جاد بهدوء : اسفة يا هانم اني عملت كده ببيتك ولكن دي اختي مش هاسمح لحد يمسها بكلمة واحدة وانا اوعدك بكرا الصبح هاخد أخواتي واروح من هنا
الجدة ودموعها تتساقط على وجهها : انا مش هانم انا جدتك يابني والبيت بيتك وتقدر تعمل الي عايزه
جاد قاطعها : لا مش بيتي ولا ممكن يكون بيتي وانا مش عاوز افتح الماضي الي يهمني دلوقتي اختي تصح وتخرج من هنا سالمين
الجدة : يابني الحاجات مش سهلة زي ما تعتقد
جاد : مش هامنني حد هنا يا هانم ........... هي ألين فين
الجدة : دا الي كنت عاوزة اقلهولك ألين اتجوزت
جاد بصدمة : اييييه
الجدة : اه والله تجوزت وهي ببيت جوزها دلوقتتي وبرضه
جاد : ايه
الجدة : أليف برضه تجوزت ابن عمها
جاد : وهو فين ابن عمها دا............ اوعى تقولي الهمجي الي بره هو دا
الجدة : القصة معقدة شوية هي تجوزت سياف وبالليله نفسها اطلقت وبعد يومين اتجوزت اهمجي الي تقصده وهو اسمه مراد
جاد والدهشة تسيطر عليه : وبرضه مش هاممني انا هاخد اخواتي من هنا ونروح...... تقدري تجيبي ليا اي حاجة عشان اعمللها كمادات مية وعايز أي فون يكون فيه انترنت
الجدة : عيوني يابني
الجدة سعيدة لان جاد عاملها بلطف هو لم يلقبها بجدتي ولكنه لم يرفضها
بينما جاد جلس بجانب أليف وامسك يدها : أأأأأأأأأأأاه يا صغيرتي ماذا سببت لكما ليتني لم أوافق على هذه الزيارة ولكن أوعدك اني سأصلح كل شيء
صمت قليلا ثم ابتسم : ههههههههههه تزوجتي قبلي يا صغيرة والادهى من ذلك مرتان هههههههههه اخت اخيكي بالضبط سأحل مشكلتي وبعدها اتجه لألين التي لم أكن اتوقعها أن تتزوج هنا ولكن يبدو أننا جميعا اخذنا مورثات والدتنا المجنونة
دخلت الجدة للمطبخ : سلمى حببتي هاتي فوطة وشوية ميه عشان جاد يعمل لأليف كمادات مية وعايزة اي موبايل عشان جاد
سلمى بعالم أخر تفكر بأن ذاك الشاب الغريب لاذي كلمها لم يكن سوى جاد ابن عمها يال القدر
لجدة سميرة : انتي يابت مالك
هاجر : معرفش يا تيته مالها
سميرة : خلاص يابني هاتيلي انتي
احضرت لها ماطلبت وعادت لجاد
وصلت الجدة سميرة للغرفة
جاد : تسلمي يا ست سميرة
سميرة بفرحة : تعرفي اسمي
جاد : طبعا ابويا فضل كتير يذكرنا بيكم تعرفي ليه
سميرة : ليه
جاد : كان ديما يقولي أي حاجة تحصل لينا انا وامك ملكومش غير أبويا وامي وطبعا للأسف كان غلطان عشان ولا اقولك مش هاكمل اكيد انتي تعرفي كل حاجة
سميرة ببكاء : يابني والله مفيش بإيدي حيلة
جاد : عارف والله ولكن قلبي ميقدرش يقبل حد بيكم بسبب الظلم الي شفناه بحياتنا
صمت جاد وكأنه لا يريد أن يلتفت لها وأن يكمل كلامه لقد حضر الكثير من الكلام لها ولزوجها لكنه لم يعد يريد الحديث يكفيه الان أن يعيد اخيته لحضنه
بدأ يضع لها كمادات بماء بارد وهي تتفاعل معه كانت تغمض عينيها بقوة وكأن الماء ايقضها من غفوتها
جاد : صغيرتي أليف افتحي عينك انا هنا
لم تجبه ولكنها هدأت قليلا وكأن صوته مرساه النجاة لها
جاد : هو الدكتور فين
سميرة : يابني الوقت متأخر جدا والناس نامين أكيد هاياخدوا وقت عشان يجوا
خلال ربع ساعة كان الطبيب في الغرفة ويعاين أليف وبقربه جاد وسميرة التي أبت أن تتركهم لوحدهم
الدكتور : حرارتها مرتفعة ولكن الكمادات دي فادتها جدا ومحتاجة خافض حرارة وانها تدفا شوية وان شالله هاتكون بخير
سميرة : متشكرين يابني
رفع جاد رأس أليف وأعطاها الخافض وعادت لتنام وهو عاد لكماداته الباردة
سميرة : انا طلبت ليهم يجهزوا ليك غرفة عشان تنام وانا هافضل جنبها هنا
جاد : لا متشكر يا هانم انا هابقى هنا جنبها انا مبثقش بحد
كان مراد يقف خلف الباب ويسمع كلام جاد وهو كالبركان يريد الدول والانقضاض على هذا الحقير ولكن جده منعه من أي حركة
خرجت سميرة لتجده يستند على الحائط
سميرة : يابني واقف هنا ليه جاد مش هايسمح ليك تقرب منها
مراد : انا مش هاسكت وصلي لجدو دا انا مش هاسمح للكائن دا ياخد مراتي مني
سميرة : دا اخوها
مراد : وانا جوزها وانا احق بيها من أي حد ومش هاسمح لأي حد ياخدها مني فاهمة يا تيتة انا عارف جدوه ايسيب جاد  يعمل الي عاوزه وانا برضه هاسمحله بكل حاجة غير انه يفكر ياخد أليف مني
ترك جدته تتحسر على حاله وحال زوجته بينما هو غادر المنزل وكعادته ذهب لسياف
داخل الغرفة كان جاد يستخدم الهاتف الذي استعاره من جدته ليستنجد بكاترين
جاد : كاتريييييييييييينا
كاترين : هناك شيء تريده مني اليس كذلك جادي
جاد: انتي حبيبتي وليس لدي أحد أخر اطلب منه
كاترين: حسنا ما تريد
جاد : الان وبهذه الساعة اذهبي لمنزلنا واحضري الجوازات اليونانية لكل من أليف وألين
كاترين: يونيانية لماذا أين الجوازات الامريكية
جاد : لا تسألي عندما أعود سأخبرك ما حدث هنا  ولكن اريد الجوازات بأسرع ما يمكن هل فهمتي
كاترين : حسنا جادي سيكونان عندك بأسرع ما يمكن
جاد : لمصر
كاترين : هههههههههه اعلم يا غبي ولكن اين بمصر
جاد : حسنا انا لا اعرف الان ولكن بالوقت الحالي احضريهم وعندما يكونوا بيدك سأخبرك الى أين ترسليهم
كاترين : حسنا
جاد ": اه صحيح اريد ايضا تسجل صوت أبي وأمي لأليف
كاترين : هل هي مريضة
جاد : نعم لقد وجدتها بحالة سيئة وهي الان مائمة
كاترين : حبيتي الصغيرة حسنا خلال دقائق سيكون عندك
جاد : اشكرك كاتي
كاترين : على الرحب والسعد
جاد : سأغلق الان تريدي شيء
كاترين : لا طبعا لا اريد ولكن قبل أليف عني
جاد : حسنا كاتي الى اللقاء
أغلق الهاتف وعاد يعمل كمادات لأخته
وصل مراد للمستفشفى ودخل غرفة سياف وكان كما هو لقد علم من الممرضة أن حاله مستقر ولكن هذا ليس شيئا جيدا عليه أن يعطيهم أي رد فعل بأنه بخير ولكن سياف لا يعطي شيء
جلس بجانبه : سياف انا معرفش حصلي ايه لما تخيلت أن أليف هاتروح مني اتجننت حسيت روحي تطلع من مكانها أخوها الحقير مش ناوي على خير معرفش اعمل ايه عقلي بقولي انت خنت أخوك وعشان كده ربنا يعاقبك وقلبي يقولي خنت البت الوحيدة الي قدرت تسرق انتباهك
معرفش اعمل ايه انت هنا نايم والبت معرفش عنها أي حاجة وقلبي وعقلي خابفين على أليف ........ اعمل ايه قوم قوم
اخيرا انجلى الليل وحل الصباح فتحت أليف عيينها وكانت قد تحسنت كثيرا كانت قلبها متوجسا لقد رأت جاد البارحة هل هو حقيقة أم محض خيال لا وجود له تريد أن تنظر بجانبها وتراه هنا بجانبها كما وعدها ليلا ان يبقى حركت رأسها يمينا ليس له وجود فحركته يسارا ليس له وجود نهضت قليلا وبحثت بعينها بالغرفة كاملا ولم يكن موجودا اذا كانت تتخيله وهو ليس هنا
بدأت دموعها تساقط ستعود لمراد كي يهينها ويعذبها مرة أخرى
ارتفع صوت بكاءها عاليا فخرج جاد مسرعا من الحمام
جاد : حبيبتي مابك
أليف وكأنها لم تصدق بعد : جاد هل حقا انت ام أنا اتخيل
جاد : لا يا قلب جاد انا هنا الان ولن اتركك ابدا
هبت مسرعا تركض لحضنه وكأنها تخش أن يهرب منها
جاد : على رسلك صغيرتي اني هنا
أليف : لقد اشتقت لك جادي
جاد : وها أنا ها هنا
أليف بعضبية ضربته على صدره : أين كنت طيلة هذه الايام وأنا وألين نستنجد بك ولم تكن هنا لو رددت علينا من الاول لما حدث ما حدث
جاد :اسف صغيري لن أعيدها مرة أخرى سأبقى بجانبكم ألى الأبد
أليف : حسنا انت تجرأ فقط واعملها
جاد : ماذا ستفعلين
أليف وهي تقلد مراد: الي هاعمله هاعيد تربيتك من الاول لتبقى مناسب للعيشه هنا
جاد : هههههههههههههه من قال لك هذا
كشرت أليف : شخص حقير همجي
جاد : لقد توقعت أنه الهمجي نفسه الذي قابلته البارحة
عند جملته الايرة انتبهت لوجهه المليء بالكدمات
أليف شهقت : هل هذا فعل الهمجي مراد
جاد يغمز لها : بل بفعل الهمجي زوجك
أليف : هل علمت
جاد : طبعا يا صغيرة لقد علمت أنك تزوجتي مرتان ومن الاخين أيضا هههههههههههه لقد سبقتني بالزواج
أليف : حسنا كلا الزواجان كان كذبه وانا نادمة عليهما
جاد : سنا يا ابنه جميل هل جاهزة لنغزوا العالم هنا
أليف  وقد لمعت عينيها : ماذا سنفعل
جاد : هناك انتقامان بسيطان سأقوم بهما وأنتي ستساعديني وبعدها نذهب لألين ونحضرها ونغادر هذا المكان الى الابد
أليف : انا موافقة
جاد : هيا بنا سأجعل سميرة هانم تحضر لنا شيئا نأكله وبعدها تبدأ عمليتنا
أليف : لا ليست سميرة بل تلك اللعينة سلمى
جاد : سلمى سلمى هيا بنا المهم أن أكل شيئا لأني سأموت
أليف : اولا سأغير ثيابي أنت ايضا
جاد : ليس لدي
أليف : ماذا
جاد : لقد تبرعت بهم لأحد الرجال في الطريق
أليف : جادي رحيم القلب
جاد : لتعرفي قلب أخيكي
أليف : حسنا لنستفاد من السيد همجي قليلا
نزل الاثنان بعد أن غيرت أليف ثيابها وجاد ايضا فقد أعطته لباس من مراد وكم لاق به
كان الجميع مجتمع في الاسفل وعلامات القلق واضحة عليهم
أليف : صباح الخير
ردت سميرة عليهم : اهلا حبيتبي ازيك دلوقتي
أليف : كويسة الحمد لله لكن جعانة جدا وجاد برضه
سميرة : سلمى هاجر يالله حضروا الفطار ليهم
سلمى تختبئ خلف هاجر وهربت بسرعة للمطبخ
ابتسمت أليف ابتسامة رضا وجلست بالقرب من جاد الذي تجاهل وجود سلطان كاملا
في منزل السيد فتحت ألين عينيها ولم تجد أسامة بجانبها مازالت تنام بالمقلوب ولكنه ليس هنا أين ذهب الساعة الان السابعة والنصف وهو ليس هنا
نهضت وقلبها مشغول وعقلها ايضا كلاهما يفكر به ماذا يفعل يخرج باكرا ويعود متأخرا هناك شيء وهي لا تعلم ما هو
تذكرت اعترافه بالحب وابتسمت ابتسامة غبيه وحلقت فراشات فوق رأسها وكأن الجو أصبح ربيعيا حولها وهي تتذكر كلامه أنه يحبها ولكنه قال ممكن وليس أكيد عادت لتكشر قليلا هو لا يحبها يمكن أن تكون مشاعر خاطئة في قلبه لحظة هي لا يهما ان أحبها أم لا ....... بل تهتم وتهتم كثيرا
ألين : يوووووووووو اطلع من راسي بقا هاتجنن .. حبني ولا لا مش هامنني 
غيرت ثيابها ونزلت للأسفل كان الجميع يجتمع على طاولة الطعام ومن بينهم أسامة
تقدم نحوها أسامة وبابسامته التي أوقفت قلبها : حبيبتي وأم ابني صحيت
امسك يدها وأجلسها بجانبه وهي لم تتكلم كلمة واحدة
أسامة : حبيبتي اشربي الحليب دا  كويس عشان البيبي
غمز لزيد : وانت يا زيد جبتلها ايه
زيد بفرحة : البيض المسلوق طيب جدا ومليان بروتينات هايقوي العظام والاسنان ويمدك بالطاقة اللازمة هايفيدك ويفيد ابنك
أسامة : درس العلوم كامل يابني
زيد : انت حفظتهولي
ألين : في حاجة بينكم انتم التنين
زيد وأسامة بكل براءة : حرب شريفة واطراب الحربتساعد بعضها
ألين : مش فاهمة
وضع اسامة يده على كتف ألين ووصلت أطراف اصابعه لوجه زيد  وضمها لصدره : مش ضروري تفهمي ياحب
ضربه زيد بالملعقة على يده القريبة من وجهه: يا كبير انت اتخطيت الشرف
أسامة : هههههههه يابني دا تمثيل عشان محدش يشك
عدنان : في ايه بينك وبين أخوك يابني
عبد الله : عقولهم زي بعض ياحاج
أسامة : اقلها عقلنا أكبر من عقلك مش كده يا زيزو
ضرب أسامة يده بيد زيد : ايوزة كده يا كبير
سناء:بس يا زيد عيب تكلم أخوك الاكبرمنك كده اعتذر
سوسن : يتعلم من سي أسامة مينعتبش عليه
أسامة : وانتي جوزك يتعلم منك مش كده
نهض عن الطاولة وسحب يد ألين معه : تعالي يا حبيبتي اتسدت نفسي عن الاكل
زيد : على فين يا أسامة
أسامة : انت روح على مدرستك وبد الظهر تبدأ دوريتك
ألين : نفسي أعرف اي الحاجة الي متقاسمينها انت وهو
أسامة : ههههههههههه مفيش يا حب
زيد : قدامك ست ساعات وبعدها تبقى ليا
أسامة : اتفقنا يازيزو خلاص
ذهب زيد للمدرسة واراد أسامة أن يذهب بألين لمكان هي لا تعلم أين هو
أسامة : صحيح يا حاج الصفقة الجديدة متوقعش عليها غير لما اشوفها انا
عبد الله بغضب : وانت مالك ومالها دي صفقتي
أسامة : دي صفقة العيلة يا عبد الله مالك اتعصبت كده
عبد الله : عشان انت طول عمرك متتددخلش بالشغل اشمعنى دلوقتي
أسامة : دا كيفي يا عبد الله والصفقة مش هاتتوقع غير لما اشوفها انا ولا في حاجة انت مخبيها علينا
عبد الله بتوتر : مفيش طبعا
أسامة : طب اتفقنا انا الليله هاشوفها واديك رأيي
سحب يد ألين معه بينما عبد الله هرب لغرفته ولحقب به زوجته
عبد الله : الاوراق فين
سوسن : تسأل ليه
عبد لله : عشان الغي الصفقة أسامة هايكتشف انها كدبه
سوسن : انت عبيط هايكتشف ازاي وهو ميعرفش أي حاجة
عبد الله : معرفش معرفش قلبي مش مطمن
سوسن : سيبها عليا انا هاشتت تركيزه لما يقر الاوراق ومش هايلاحظ اي حاجة
عبد الله : يارب الستر
نظرت اليه سوسن نظرة قرف يال زوجها الجبان
بينما في الخارج كانت ألين تفكر بالمكان الذي سيذهبان إليه
ألين : على فين ان شالله
أسامة : عاوز اوري ابني البلد بتاعته
ألين : والله انت مجنون صدقت
أسامة : ايوة شعور جميل انك تبقى أب والاجمل من دا من البت الي تحبها
ألين : انت تحبني
أسامة : طبعا .......... لا
ألين بعصبية : سيب ايدي انا هارجع للبيت ناقصني اتعب هنا
امسك يديها الاثنان : انت خايفة عالبيبي يا حب
ألين : يوو سبني
حملها بين ذراعيه ورفعها عاليا : بت الراشدي اي رأيك بالمنظر من فوق
ألين : نزلني يا مجنووون اوعلى أوقع
أسامة : اطمني ماسكك كويس مش هاسمح يصيبك حاجة
ألين : نزلني انا مبثقش فيك
نزلها قليلا لتصبح على مرأى عينيه : مبتقيش فيا ليه
ألين : عشان عشان انا بكرهك
أسامة : والي يكره حد قلبه بدق زي قلبك
ألين : عشان كنت خايفة اكيد مش عشانك
أسامة : امممممممممممم يعني محبتنيش ولا شوية
ألين : ولا شوية
أسامة : طب انا لما أحبك هاتحبيني
ألين : طبعا ........... لا
أسامة : سرقتي كلمتي
ألين : هههههههه نزلني .... انا جعانة
أسامة : عشان انا راجل كويس شوفي حضرتلك ايه
مازال يحملها ووصلا لمكان أخضر وكأنه جنة صغيرة وحولها الاشجار كان معزولا عن الخارج ... دخلا من بين الاشجار وهي بحضنه ووصلا لفسحة صغيرة لا تسع للكثير كان هناك طعام محضر على الارض
أسامة : شفتي انا رومانسي قد ايه
ألين : لحقت تعمل دا امتى
أسامة : انتي متعرفيش مواهبي
جلست ألين وجلس هو بجانبها
أسامة : كلي يا بت الراشدي لنشوف اخرتها معاك ايه
ألين : هههههههههه مفيش يابن السيد
كان قلبها يطير فرحا لقد فعل هذا لها فقط لأجلها كل هذا بينما هو كان يراقبها كيف تبتسم لوحدها هو متأكدأن مشاعرا نشأت بينهما ولكنه يخاف أن تكون مشاعرها قليلة مقارنه بمشاعره
انهيا الطعام ولم ترفع عينياها له تخاف أن يرى بريق السعادة بهما سعادة لم تضقها بعد أن توفي والديها
ابعد أسامة الطعام ونام على قدمها وأغمض عينيه وهي مندهشة منه
ألين : تعمل ايه
أسامة : مش قولت انك راحتي وانا عاوز ارتاح شوية عندي شغل بعدها
ألين : شغل ايه
فتح عينيه وغمر لها : شغل عشان ابني
لم يقل ابننا انه ابنه فقط
أسامة : راحتي الجميلة حسسيني اني مهم عندك
ألين : عاوزني اعمل ايه
أسامة : العبي بشعري مثلا زي المسلسلات ولا مش انفع
ألين : طبعا متنفعش انت فين وهو فين
أمسك يدها : انا بغير من أي حاجة مش عاوز اسمعك تتغزلي بحد تاني فاهمة
ألين : ههههههههههههههه
وضعت يدها على شعره وبدأت تعلب به وهو يدندن ألحان لا تعرفها ولكنه سعيدة سعيدة بحق معه لا تعلم كيف ستتركه هنا وتغادر
كانت تسرح بأفكارها عندما باغتها اسامة بقبلة يخبرها أنه سعيد بها وهي تفاعلت معه لأول مرة كان كل منهما يبث الاخر خوفه من هذه المشاعر بينهما هي تخاف منه وعليه وهو يريدها له فقط ابتعد عنها يلتقط أنفاسه  ووهي اصبحت بحضنه كان يحضنها وكأنه يخاف أن تذهب منه
ألين : مالك يابن السيد اتجننت
أسامة : ايوة
ألين : كنت هاستغرب ان تعقلت شوية
أسامة : انتي ممكن تسافري
باغتها بالسؤال الذي يشغل باله
ألين : حياتي مش هنا وانت تعرف دا
أسامة : هاتسافري
ألين : ايوة ..... انت هنا تقدر تبدا من جديد وتأسس حياة جديدة انت بجد كبير العيلة انا شفت دا بعنيك من أول مرة شوفتك بيها كانت حاجة جواك مكسورة ودلوقتي اتصلحت ودوري بحياتك خلص
ابتعد عنها أٍسامة : يالله بينا نرجع
خرج قبلها وهي لحقت بخطواته كان غاضبا جدا منها لم تقدر له مشاعره أن يريدها هي ولكنها بلا مشاعركي سيكون جواابها
انهى كل من جاد وأليف فطورها وخرجا لأجل عملية الانتقام وصادفا عند الباب مراد
مراد بغضب : على فين ان شالله

في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن