الفصل التاسع و العشرون

11K 291 13
                                    

الفصل التاسع والعشرون

كانت الصدمة على وجه ألين ما حل به من يراه الان لا يعتقد أنه من جاء صباحا غاضبا
أسامة : أنا كمان بحبك وبحبك جدا
ألين : أسامة
أقترب منها أسامة وأمسك يديها
أسامة : يا عيون اسامة وقلب اسامة وروح اسامة
ربما لو كانت ألين تملك ذرة عقل واحدة الان ذهبت في مجر الريح
أسامة : ايوة كدة يا مزتي أوعى تسبيني انتي ليا لوحدي
ألين : انا بحبك جدا
حضنها أسامة : انا أقدر أموت دلوقتي
ألين : بعيد الشر عليك
أسامة قرب رأسه منها : انتي ايييه انتي أعظم حاجة حصلت ليا بحياتي
مش هاسيبك أبدا
ألين : وانا برضه مش هاسيبك
أسامة : كنا فين قبل ما نفترق
ألين بدلع : أسامة
أسامة : عيونه
خطف باقي كلامها بشفتيه بقبلة أنسته ألام صدره أنسته أنه الان ليس بمنزله وأن هناك أحتمال أن يأتي أخويها أنسته أن هناك أحتمال ولو صغير جدا أن أخيها قد تسبب بمصائب لا تغفر ولكن لا سلطان على الحب ولا سلطان على المشاعر
بينما هي مشاعر تحوب بداخلها حب لهذا الشخص الذي يقبلها الان
هي تحبه ولا تعلم لم أو كيف أحبته ولكن المهم أنها الان بين يديه تبادله الغرام
بدأت يداه تتجولان على جسدها وكأنه يؤكد لنفسه أنها هنا حقا بين يديه لا مجرد حلم جميل
رفعت له عينان بندقيتان جميلتان سلبتا المتبقي من لبه
ألين : ممكن تفضل كده حاضني
أسامة : هابقى حياتي كلها كده
غمز لها أسامة : يالله بينا
ألين : ايه
أسامة : عشان نكمل الليلة الوحيدة بينا ونعملها ليالي وأيام
احمر وجه ألين وكأن تلك اللقطات الحميميية بينهما عادت لمخيلتها
أسامة ": بلاش تتخيلي تحبي أوريكي على أرض الواقع
اقترب منها ورفع يدها لشفتيه وقبلها بحرارة جعلت قشعريرة تسري بجسدها
فوضعت يدها الاخرى على صدره مكان الحروق ليتألم أسامة بصوت عالي وكأن الالام كانت تنتظر لمسة أخرى لكي تنجر عليه
ألين بخوف :مالك في ايه
أسامة : مفيش
كانت عيناه مغمضتان من الألم وكأنه يحاول أبتلاع الامه كي لا ينهي هذه الليلة بينهما
ألين : اسامة ي ايه
أسامة : مفيش انا بس
ألين : بس ايه
أسامة : الجرح بتاعي اتعور شوية
ألين : وريني
أسامة : ميش حاجة مهمة يالله بينا نكمل
ألين بغضب : وريني
اقتربت منه لتخلع عنه قميصه لتنصدم من منظر الجرح فقد تقرح بسبب اهماله وهناك بضع أماكن عليها دماء
ألين بغضب : انت مجنون دي الحاجة المش مهمة يالله بينا نروح على المستشفى
أسامة : لا طبعا مش هاسيبك
ألين : انت اتجننت يالله بينا
أسامة : لا انتي فاكراني هاسيبك الليله
ألين : العمر قدامنا يا حبيبي يالله بينا نطمن عليك وبعدها أنا ملك ليك
أسامة وقد أعجبه الموضوع : وعد
ألين : وعد لكن دلوقتي يالله بينا يا حبيبي
أسامة : أموت على حبيبي دي
ألين : يالله يا ولا هاتتدلع
أسامة : انما اييييه
ألين : هههههه تعال ياحبيبي
خرجا من الغرفة قاصدين أول مستشفى يعرفها أسامة
بينما جاد الذي عاد مسرعا ليخبر ألين أن أليف قد فقدت وأن الحقير مراد قد خطفها فتح باب الغرفة وكان خاليا تماما دخل مسرعا باحثا عنها
ولم يجدها ليصرخ بصوت عال : اتفقتوا عليا يا كلاب والنبي مش هاسيبكم
بينما تلك مراد الذي بالحق قد خطف أليف بخطة ذكية جدا
فعندما جاءت للطاولة أرسل لها سيدة عجوز تطلب منها المساعدة خارج الفندق وعندما خرجت ألين قام بتخديرها ليتخلص من صوتها طوال الطريق وها هما الان في طريقه لمكان خال لا يحوي سوا هما الاثنان
وصلا للمزرعة التي لا يعلم بوجودها أحد فقد اشتراها منذ فترة قصيرة وجهزها بكافة التجهيزات فقد قرر الزواج بها ومن حسن حظ أليف أنه أنهى تجهيزها منذ فتره قصيرة لقد أخذ قراره سيعطي هذا الزواج رصة سيضع مشاعره نحن صاخبة العينان الزرقاوتان على جنب ويضع احساسه نحو أخيه جانبا أيضا ولا يكون ي أحد سوى هو وهي
وصل أخيرا للمزرعة نزل من السيارة وحملها بين ذراعيه
أدخلها للداخل ووضعها على سرير
مراد : معقول كترت المخدر امممم يالله احسن هاخلص من لسانها شوية
ابتسم لمنظرها الأشعث فقد خرجت عدة خصلات من شعرها من داخل حجابها بصراحة لقد فاجأته لقد اعتقد أنها ستخلع الحجاب أول وصولها للقاهرة لكنها خذلته تلك الصغيرة تستطيع جذب نظره لها بكافة التفاصيل
وكافة حركاتها
تركها نائمة لنزل ويحضر الاغراض التي جلبها معه خلال اقامته هنا فقد أخبر الجميع ان لديه صفقة ستأخذ وقتا طويلا وهو لم يكذب فأليف صفقته الأبدية التي لا ند له فيها لقد قرر وحسم أمره ستكون له وليس لأحد أخر
وسيرى ذاك المدعو جاد ما باستطاعته أن يفعل
خلال نصف ساعة بدأت أليف بالتململ على السرير ففتحت عيناها ببطء شديد كانت الرؤية غير واضحه وتدريجيا أبصرت انها بمكان لا تعرفه
فتحت عيناها بصدمة ونهضت بسرعة عن السرير
أليف : ياربي أنا اتخطفت ولا ايه مش معقول حد يخطفني ويسبني كده
اتجهت نحو النافذة لتبصر مجموعة كبيرة من الاشجار والمروج الخضراء
أليف : معقول دي الجنه ودا نصيبي بيت زي دا
ارتسمت السعادة على محيا أليف فدائما قد قص لها والدها قصص عن منازل الجنه كلما أرادها ان تقلع عن عمل سيء يخبرها أن الله سيرزقها بمنزل في الجنه اذا هذا لها
أليف : دا بيتي انا دخلت الجنه مش مصدقة نفسي انا هاروح أشوف بابي ومامي هايكوني فين اكيد ليهم بيت هنا جنب بيتي
ركضت بسرعة لتجدهم ولكنها توقفت وبدأت تحدث نفسها: انا متت ازاي مش فاكرة غير الست الي كنت أساعدها
أليف : واصلا انا عملت ايه غشان بنا يديني بيت زي دا
أليف : وانا معملتش حاجة وحشة
أليف : انتي هاتكدبي على نفسك كل حياتك وحشة وانتي هاتدخلي جهنم بسرعة
أليف : انا ممتش أصلا
قرصت نفسها للتاكد أنا لم تمت حقا
أليف : والله عايشة طب انا فين أكيد حد خطفي وطالما مش رابطني يعني يثق بيا
نزلت الدرج بخفة فلا تريد لخاطفها أن يعلم أنها استيقظت
بحثت بعينها عن احد ولكن لم ترى شيء وعندما قررت الركض بسرعة لباب المنزل سمعت صوت من جهة اليسار كانت فضولية لتعلم من هذا الشخص ولكنها خائفة ولكن فضول الانسان دائما ما يفوز
فوجهت قدمها نحو مصدر الصوت واقتربت لتبصر مطبخ جميل وهناك شخص يرتدي قميص أزرق وبطال أسود ويعطيها ظهره
كانت تحاول اكتشاف من هو ولكن لم تعلم لذلك قررت الاقتراب قليلا
بعد
وعندما اقتربت منه باغتها بوضع يديه حول خصرها ورفعها نحوه
الصدمة ألجمت أليف لقد كان مراد لم تتخيل انه هو كان منظره أشعثا جدا فشعره غير مسرح وهذه اول مرة تراه بقميص وبنطال كانت دقات قلبها تصل لمسمعه وهناك ابتسامة ماكرة زين محياه الجميل لقد خطف لبها بمنظره هذا وهو بالاخرى خطف قلبها منذ فترة طويلة
أليف : مممراد
مراد : انتي فاكرة مين
أليف : محدش
مراد: ولا فاكرة انك متي ودا بيتك بالجنه
أليف : انت سمعت
مراد : هههههههههههه لا طبعا لكن عارف تفكيرك دا
أليف : وتعمل ايه هنا قصدي جبتني هنا ليه
مراد : اممم كده واحد ومراته جم هنا ليه
أليف : يعملوا ايه
مراد  رفع يده على خصل شعرها الظاهرة من حجابها : يتفسحوا
أليف وقد بلغ منها التوتر اضعاف اضعاف  : انت كويس مش عيان او حاجة
مراد : ههههههههههه لا كويس جدا يالله بينا ناكل حاجة وبعدها أفسحك
أليف غير مصدقة : تفسحني
مراد : أيوة تعالي
أمسك يها وأخذها لغرفة لم ترها عندما حاولت الهرب كانت الغرفة ذات نوافذ طويلة جدا وكأنها احدى غرف الاميرات في القصص وهناك طاولة طعام عليها أنواع طعام ومن بينه التوست الذي تحبه
أجلسها مردا على كرسي : اتفضلي الاكل دا عشانك بس
أليف وقلبها لم تعد طبيعيا : عشاني
مراد : ايوة اتفضلي
أليف كانت قد حضرت فلم اجنبيا هي وجاك كان البطل قد اهتم بالبطلة كثيرا وأطعمها كافة الاطعمة التي تحب ونفذ لها جميع ما تتمنى وبالاخير قتلها بقلب بارد وأخذها بمكان نائي ودفنها هناك كانت البطلة قد حاولت كثيرا الهرب ولكنها لم تستطع كان هو أقوى منها وهي لم تؤذه لأنها كانت تحبه وقصتها مع مراد مشابهة كثيرا
رفعت عينان مصدومتان كان مراد قد جهز لها قطعة توست ودهنا بالعسل مع كأس من الحليب
مراد : اتفضلي
نظرت أليف للكأس وهي مترردة هل يريد قتلها تسميما أم يحبذ طرق أشد ايلاما
مراد : مالك مش عاوزاه
أليف : مش جعانة
مراد : انتي وجاد كنتم بالمطعم ليه مش عشان تاكله
أليف : لا عشان جاد مش عشاني
مراد : طب يالله تعالي أوريكي الجنينة برا هاتحبيها
أمسك يدها وجرها لخارج الحديقة وقلبها يكاد يتوقف من الخوف هي أحبته وهو لم يحبها لا ويريد قتلها ايضا لماذا لم تلاحظ أنه مريض نفسي كانت تصرفاته تدل على ذلك كانت كلها متناقضة
مراد : اي رأيك بقا
كانت الحديقة جميلة جدا الازهار بألوانها كافة وحولها الاعشاب الخضراء كانت تميل لأن تكون لوحة فنية رائعة
نظرت لمراد وبدأت تبكي هل يجب ان يكون مريض نفسي هذا الخشص الذي يميل للكمال مريض نفسي وقاتل ايضا كيف لها قلب أن تتركه هكذا دون علاج عليها أن تواجهه
مراد بقلق : مالك
أليف ببكاء : مفيش حد كامل بالحياة دي مش مصدقة نفسي انك
عادت للبكاء مرة أخرى فاقترب منها بخوف
مراد : مالك يابت انا ايه
حضنته أليف بقوة وكأنها تحاول أن تساعده وتعطيه من قوتها
أليف : انا هافضل جنبك يامراد انا بحبك حتى ولو كنت مش طبيعي انا مش هاتخلى عنك
بغض النظر عن كلمة غير طبيعي الا ان الكلام أعجبه جدا اذا هي لا تريد التخلي عنه
مراد : وليه رحتي مع اجوكي ان كنتي مش هاتسبيني
أليف : انا أسفة سمحني مكنتش عارفة بحالتك والله
مراد : حالة ايه يابت انطقي
أليف : بيت مي ندا
مراد : بيتنا
أليف : بيتنا
مراد : أيوة انا قررت انه هايبقى لينا نحن بس
لو كانت بموقف أخر لكانت الفرحة لا تسعها لكن الان قلبها سيتوقف من الخوف لا أحد يعلم أنها هنا ولا يعلم بوجود هذا المنزل
أليف :حد يعرف بالبيت دا
مراد : ل اتي أول وحدة تجي هنا شايفة قيمتك عندي قد ايه
ابتعدت عنه وجلست على الارض بدأت تبكي بصوت عال
أليف : مراد انا مش عاوزة اموت والنبي
مراد باستغراب : تموتي ؟؟؟
أليف : انا عارفة ان دا قدري لكن والنبي مش عاوزة
كانت تبكي بصو عال جدا وهو لا يعلم ما حدث
مراد : في ايه فهميني
رفعت لها عينان باكيتان : هاتقتلني مش كده انا عارفة كنت تدللني وتعمل كل الي أحبه وبعدها تقتلني بطريقة وحشة جدا ها قولي أني طريقة ازاي هاتقطعني ولا تحرقني
مراد لا يعي ما تقول هذه الغبية : فهميني هاقتلك ليه
أليف : زي ما عملوا بالفلم قتلها ودفنها بمكان محدش يعرفه
مراد وقد فهم القصة : ههههههههههههههههههههههه يابت المجنونة اي انصييبة الي ابتليت بيها يارب
أليف : تضحك ليه
مراد : اضحك عل عقلك الغبي دا نحن هنا عشانا بس مش عشان الافكار الغبية الي براسك دي استغفر الله اني بجد متستهليش حدا يعملك حاجة قال اقطعها قال عارفة انتي تساتهلي حد يقطعك بجد
دخل للمنزل غاضبا لقد جهز كل شيء لها وهي الغبية تفكيرها أين نظر لكاسة الحليب
مراد: هههههههه كانت فاكرة اني هاسممها طب وديني هاجننك يابت جميل
دخلت أليف خلف مراد وهي غير مصدقة أن كل هذا لها فقط
أليف : مراد
مراد : مش عاوز اسمع حسك
أليف : طب قولي نحن هنا ليه عشاني ليه حصل ايه عشان جيت وخطفتني وجهزت ليا الحجات دي وانت كنت كارهني قبل كده وعذبتني كتير ومكنتش عاوز تحبني وانا
قاطعها بقبلة ألجمتها قبلة خطفت أنفاسها كانت عيناها مندهشتان مصدومتان بينما هو كان يتمتع بعمله كم حلم بهذه القبلة من أول مرة رأها هذا الصغيرة الفاتنة تخيلها بين ذراعيه ويقبلها وقد تحقق حلمه أخيرا كان يريدها أن تصمت ولم يجد طريقة أجمل من هذه الطريقة
امتدت القبلة لقبلات أخريات جعلت عقل أليف يغلق ولا يتحرك لديها سوى دقات قلبها العاشقة له أحاطت بيديها حول عنقه وبادلته القبلة ليزفر مراد براحة اذا قد عادت له أليف
بعد أن انسجمت أليف معه وجهزت نفسها للمزيد ابتعد عنها
مراد : مش حلو ان أخد كل حاجة مرة وحدة
أليف : بعدت ليه
مراد : كنتي عاوزاني اكمل
أليف :لا طبعا لكن
مراد : ههههههههه تعالي
أمسك يدها وهي بعالم أخر لا تصدق أن هذا يحصل بينها ومراد معا
أدخلها لغرفة مجهزة بسرير كبير جدا وفيها خزانة كبيرة وكأنها طقم عرائس
مراد : الأوضة دي ليا ولمراتي
أليف : مراتك
مراد : انتي يا عبيطة
أليف :/ انا
مراد : أيوة... انا تعبت من الطريق هانام
ألأيف : انا هاطلع اتفرج ع التي في
مراد : لا طبعا مفيش ست تسيب جوزها ينام وحده
أليف : يعني ايه
مراد : يعني هانام هناا مع بعض
أليف : مش جايلي نوم
مراد : عالي بس
استلقى على السرير واقتربت منه أليف ليسحبها مراد وتقع بحضنه
مراد : أيوة كده ابقي هنا ولما انام اعملي الي انتي عاوزاه
كان ظهرها على صدره ويداه تحضنانها تستشعر دقات قلبها السريعة
كان يشعر بأنفاسها على يديه انفاس حارقة
مراد : أليف انا عاوز أقولك اني هادي علاقتنا فرصة تانية في مشاعر كتيرة ملخبطة بقلبي وانا وانتي هنا هانضبط المشاعر دي عشان كده جبتك للمكان دا
انتظر ردها ولكن لم تجب
مراد : انتي خجلانة ولا ايه
طبعا لا رد منها فأدار وجهها له واذ أليف تغط بنوم عميق
مراد : مش جايلك نوم يخرب بيت أم النوم دا
ابتسم على غباء زوجته الصغيرة ليغط ايضا بنوم عميق فغدا يوم طويل أمامهم
كان محمود يحاول الاستفسار من اياد عن ورقة زواجهم
محمود : مين الي جوزكم
ارين : راجل ليه شنب ابيض وطويل
أياد : لا كده عرفه ببساطة انتي عبيطة يا بت ... نحن بسبب مشكلة الجوازات دخلنا الحجز هنا بعدها اتجوزنا
محمود : ازاي مفهمتش
أياد : في راجل صحبي ساعدنا نتجوز هنا هو الي أخذنا على صحبه وجهز لينا الاوراق وكده
محمود : الورقة الي وقعتم عليها فين
اياد : معرفش
محمود :ازاي يعني
اياد : الورقة سبنها مع الراجل ال يجوزنا
محمود : مينفعش كده في جواز شيخ وجواز محكمة ولازم يطلع دفتر العيلة البلد مش سايبة يا اياد
أياد : عارف لكن
محمود : انت متأكد من صحبك
اياد متاكد وخصوصا انهم الشرطة من كانت سبب هذه الزيجة والشرطة لا تعلب معهم اكيد
أياد : متأكد طبعا
محمود : على كل حال لما تطلع الجوازات هنا انا هاطلب من المحكمة هنا ورقة جواز ليكم عشان ان لا سمح الله اطلقتم تقدروا من خلال الورقة دي ولا مفيش حاجة تثبت الجواز دا
أرين : بجد يعني ممكن القانون ميتعرفش بينا اننا متجوزين
محمود : انتي مبسوطة
أرين : لا طبعا كده هايفرقونا مش كده يا حبيبي
أياد : اموت ولا اسيبك يا روح حبيبك
صدع صوت موسيقا رومانسية
محمود : يالله بينا نرقص
أرين : مليش نفس حاسة بدوخة معرفش سببها ايه عشان كده مش عاوزة أرقص اتفضلوا انتم
محمود : معقولة حامل
أياد وأرين : اييييييييييييه
أرين : لا طبعا اصلا مين قال اني تعبانة يالله بينا يا حبيبي نرقص حاسة بنشاط كبير جدا
أياد : تعالي يا حبيبتي تعالي
قام كل زوج بارقص على الاغنية
كانت رهام تحضن محمود وتضحك
رهام : لي كده يا محمود حرام عليك
محمود : ههههههه الجوز دا مصيرهم لبعض صدقيني
رهام : حامل ملقيتش حاجة أسهل
محمود : الحجة الوحيدة الي هاترقصم
رهام : ههههههه انما ايه منظرهم تحف
محمود : صدقيني خلال وجودهم هنا هايحبوا بعض ونفرح بعرسهم الحقيقي
رهام : اي قصة ورق الجواز
محمود : معرفش بكرا هاسأل صحبي واعرف الجواز تم على أي أساس ورقة جوازهم فين واصلا ازاي ضابط يؤمرهم يتجوزوا
رهام : متنساش الرجالة الي ملحقاهم
محمود : انا اديت السلطات علم عنهم مانتي عارفة مواطنة امريكية ومواطن مصري ببلد جزائري
رهام : انما جواز على الطريقة الدبلوماسية
محمود : هههههههههه وانتي الصادقة جواز بقرار جمهوري
رهام : ههههههههههه
بينما اياد الذي كان يراقص أرين بكل براعة
أياد : قولتيلي حاسة بدوخة مش كده حامل يابت استغفر الله العظيم
أرين : فين الرومانسية الي كنت تكلمني بيها
أياد : انا لا طبعا مجرد تمثيل بس
أرين: وانا مش قاتله نفسي على فكرة بكرة بالكتير هاسافر واسيبك وافتك منك
أياد : هاكون أسعد انسان
أرين : وانا هاكون مبسوطة ببعدي عنك
اياد : طب خفي شوية على نفسك وخدي بالك من ابننا هههههههه
أرين : ابننا دا باحلامك
أقترب منها اياد : طب ابن مين
ابتعدت عنه أرين بصدمة وخلال ثواني تحولت لغضب فخلعت حذائها الرياضي الذي كانت تلبسه ورفعته بوجه أياد
أرين : انا هاقولك ابن مين
ركض اياد نحو باب المطعم : يامجنونة نحن مش لوحدنا الناس تبص علينا
أياد : ميهمنيش هاربيك يا قليل الادب
كانت تركض خلفه حاملة حذاءها وحافية وهو يضحك لأول مرة لا يراعي شعور أن هناك أشخصا تنظر لهم وتعقتد أنهم مجانين لأور مرة يشعر بشعور غريب
أرين : اوقف يا اياد والنبي
أياد : أوقف عشان تديني بالبوط دا على وجهي
أرين : لا والله هاديك على قفاك
أياد : يابت الايه نحن بشارع والله
أوقفه صراخها بصوت عالي وجلوسها بوسط الشارع
أياد : مالك يابت
أرين : ي حاجة برجلي
اقترب منها اياد : عشان مجنونة حد يركض بالشارع من غير حاجة
عندما اقترب منها ألقت عليه حذائها ولحسن حظه كانت الظربة على صدره وليست وجهه
أياد بغضب : انا افتكرت انك بجد اتعورتي
أرين : اه والله اتعورت لكن محبتش اسيب انتقامي بنصه
أياد : غوري من وجهي
تركها بمنتصف الشارع دون ان يعيرها انتباه
أرين : اياد متسبنيش والنبي تعال تعال
لكن اياد لم يجبها فنهضت تمشي على قدم واحده وتلحق به عائدان للمطعم
توقفت قليلا فقدمها لا تيدو بخير يبدو أن قطعة زجاج دخلت بها
أرين : اياد عال في دم
توقف اياد قليلا ليعود أدراجه اليها
أياد : الحق على غباءك دا
أرين : دا بيوجع
اجلسها اياد على احد السيارات ورفع قدمها بلافعل كانت قطعة زجاج قد دخلت بها
أياد : دي تنزف وممعيش حاجة اعقمها ولا ألفها أصلا
أرين : توجعني
اياد : ياربي هاعمل ايه
فكر قليلا ليتذكر هدية التي أوصته عليها  حبيته سارة وفهو عبارة عن ربطة للحلق اخرجه من جيبه ولف بها قد أرين
اياد : تعالي نرجع لرهام ومحمود وهانشوف حاجة نعقم بيها الجرح
تركها قليلا لتلحق به على قدم واحدة
أياد : يووووو انتي بجد مزعجة
عاد لها وحملها بين ذراعيه : مش عاوز اسمع حسك فاهمة يا بلاء رأسي
أرين اسندت رأسها على كتفه وقالت له : في أوقات تكون حقيقي مفيش زيك وفي اوقات يا ساتر
ابتسم أياد على كلام هذه افتاه غريبة الاطوار التي جعلته يفعل أشياء لم يظن أنها موجودة على أرض الواقع سوى في مسلسلات والافلام
عادا للمطعم تحت انظار رهام ومحمود الذين تغامزا
محمود : انا قولت ايه يومين بالكتير وهانسمع الاخبار الجميلة
رهام : ههههه بجد لايقين لبعض
محمود : زينا مش كده
رهام : طبعا يا حبيبي
عادوا للمنزل بعد تعقيم جر أرين والاطمئنان عليه ان لا يحتاج خياطة
رهام : أوضتكم جاهزة وان عزتم أي حاجة نحن هنا
أرين : متشكرين جدا انا عاوزة انام بس
محمود: انتي متأكده انك مش حامل
أرين : والله مش حامل اصلا هاحمل من مين مثلا
صمتت قليلا : طبعا من جوزي حبيبي لكن انا دلوقتي
قاطعها أياد : مش مهم التفاصيل يا حبيبتي .... اسفين يا محمود البت دي عقلها مش طبيعي صدقني
محمود : مش هي الستات كلهم كده
رهام : بتقول ايه يا حبيبي
محمود : ولا حاجة يا حبيبتي
اياد : هههههههههههه عن اذنكم
دخلا هو وأرين للغرفة تحت ضحكات رهام ومحمود
رهام : حرام عليك 
محمود : هانشوف الكدب هايستمر قد ايه
رهام : انا حاسة أرين هاتعصبه جامد وهايفضحوا نفسهم ليك
محمود : انا حاسس العكس
رهام : هانشوف هم خايفين منك عشان الباسبورات بتاعتهم ان عرفت بكدبهم هتأخر ليهم كل حاجة
محمود : ههههههههه الباسبورات بكرا كون جاهزة
رهام : منتحرم منك يا حبيبي
محمود : ولا منك يا قلبي
في غرفة أرين أسندت ظهرها على السرير وتراقب اياد الذي يتحرك بالغرفة بشكل دوائر
كان يفكر كيف يطلب منها الربطة فهي لسارة ولا يريد اضاعتها
أياد : أرين الربطة فين
أرين : ليه
أياد : كده سؤال
أرين : في رجلي بكرا لما أغير الجرح ادهالك
أياد : مش مشكلة
أرين : انا هانام عاوز حاجة
أياد : ابعدي كده هانام انا برضه
أرين : لا والله هاتنام هنا
أياد : ايوة طبعا مش هاكرر نومة الكرسي دا وان مكان عاجبك اتفضلي اهو الكرسي يرحب بك
أرين : لا طبعا
أياد : ان كان كده فسحيلي مجال
استلقى بجانبها لتتوتر أرين وتتصبب عرقا كيف لا وهو تنما بجانب شاب لأول مرة في حياتها
في المستشفى نظف الاطباء جروح أسامة وأعادت لفه جيدا وطلبت منه البقاء حتى يوم غدا وبعد مئة رجاء من ألين وافق أخيرا
ألين : مالك يا أسامة زي  العيل
أسامة : أجمل ليلة بحياتي أقضيها هنا بالمستشفى مقدرش اضمك لصدري
أرين : خلاص قدامنا العمركله
أسامة : مش عاوز العمر كله عاوز الليلة دي
ألين : طب فسحلي شوية
أسامة : ليه
ألين : فسح ياعم
ابعد لها مكان لتنام بجانبه وتحضنه من أسفل بطنه خوفا من أن تؤذيه
أسامة : الباب الاوضة  ليه قفل
ألين : تسأل ليه
أسامة : عشان نكمل ليلتنا هنا
ألين : بس يا حبيبي احنا بمستشفى
أسامة : طب بوسة وحدة
ألين : هاقوم
أسامة : خلاص خلاص هاقبل بالحضن \دا وأوعدك لما أخرج من هنا مش هاسيبك
ألين : ههههههههه
في منزل السلطان كان الجميع نيام فسمعوا صوت الباب يطرق بقوة
وصوت صراخ يملأ المكان
امرهم سلطان بفتح الباب بعد أن استيقظ الجميع من نومهم
فقد كان جاد الذي يصرخ
جاد : قول لحفيدك عاوز أختي دلوقتي
سلطان : تقول ايه
جاد : مردا خطف أليف من الفندق وانا عاوزها بسرعة
سلطان : طالما جوزها أخدها ملناش كلمة عليهم
جاد : ان رجعت أختي ليا هاسامحك على كل حاجة
سلطان : ايه
جاد : هاسامحك انك سبتنا السنين كلها  ومسألتش فينا وبالمقابل عاوز ألين
سلطان بصوت جهوري : حد يكلم مراد بسرعة
كان مراد يضع هاتفه صامتا ولا يجيب
سلمى : محدش يرد يا جدو
سلطان : ابعتي رسالة وقولي لمراد ان جدك عاوزك بكرا الصبح في البيت هنا ضروري جدا
ارتسم ابتسامة انتصار على وجه جاد فهولن يدع ذاك الهمجي ينتصر عليه

في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن