الفصل السادس

13.1K 355 5
                                    

البارت السادس
خدروها وخطفوها وأخر شيء سمعته شخص ينادي أليف
فتحت أليف عينيها لترى رجلين يحدقان بها
الاول : انت متأكد ان دي بنت سلطان
الثاني : هو معندهوش غير واحده تلبس كدة
الاول : هم عندهم عنين زي دي
الثاني : معرفش
كانت أليف تحاول معرفة من هؤلاء ولم تعرف الا انهم يريدون ابنة ذاك العجوز
أليف : انتم مين وعاوزين ايه
دخل رجل عجوز أخر يرتدي لباس يشبه ما يرتديه جدها العجوز
والد أسامة : مين البت دي
لرجل : دي حفيدة سلطان زي ما طلبت يا حاج
والد اسامة : دي مش شبهم خالص ... مستحيل تكون سلمى
أليف : وعايز ايه مني
والد أسامة : أسامة يعرفها لسلمى هاتوا لهنا
دخل اسامة الغرفة ليتفاجأ بهذه الفتاه ليست سلمى ولا هاجر فمن تكون
أسامة : مي ندي
والده : دي مش سلمى ... هاقتلك انت وهو خربتم كل حاجة
أسامة : دي أحلى بكتير منها خلاص قررت أتجوز دي
لقد شعر براحة كبيرة فهو لا يريد أن يخون صاحبه ويتزوج أخته بهذه الطريقة وهذه الفتاه جميلة لم يكن بأحلامه أن يتزوج فتاه مثلها فلم لا
في منزل الراشدي
ألين بصراخ : جدي هناك رجلان أختطفا أليف ارجوك ساعدني لاستعادتها ارجوك بسببك خسرت أختي ارجوك أعدها لي واعل ما تريد
كانت تبكي فهي أختها الصغيرة لم تسططع مساعدتها لقد لحقت بهم ولكنها لم تعلم الى أين أخذوها
سلطان : دول عيلة السيد أكيد ليهم ايد بالي حصل كانوا عايزين سلمى وانا رفضت عشان كده خطفوها
ألين : ماذنب أليف بذلك ارجوك أعدها لي ارجوك
سلطان : اهدي شوية هاتصل بمراد واشوف
مراد كان في منزله بالمدينة وورده اتصال من جده يخبره بماذا حصل
مراد : هايجوزوها لأسامة اكيد وانا مش هاسمح بدا
هب مسرعا من على كرسيه منطلقا لبلدته
كان أسامة يراقب صاحبة العينان الجميلتان
أسامة : انتي مين
أليف : وانت مالك
أسامة : مش لازم أعرف مرات يمين
أليف : لو تموت مش حابقى مراتك انت لو كان فيك شوية رجولة كنت خطفتني مش بعتت رجالة بدالك
أسامة ببرود : اممممم لسانك دا عايز قص صدقيني انا مش هاممني على فكرة اهم حاجة انتي مش أخته لسياف ودا الي مهم
سياف اذا
أليف : وانت تعرف سياف من فين
أسامة : دا صاحبي الوحيد وعشان كده مكنتش عايز اتجوز اخته بالطريقة دي وكنت جي ارفض بس لما شوفتك ارتحت
أليف بخباثة : أنا حبيبته
أسامة بصدمة : ايه
أليف : ايوة انا وهو بنحب بعض وكنا هانتجوز لما يبدا شغل
أسامة : كدابة سياف بعمره محبش حد
أليف : لما يعرف انكم خطفتوني وهاتجوزوني هايتجنن ويقتلك وبكده تخسر صحبك الوحيد وهاتتأكد من دا لما تشوفه جي يطالب بيا
أسامة : انتي مين
أليف : بنت عمه
ترك الغرفة وذهب لخارج ذهب لمكانه هو وسياف الذي اعتادا الجلوس به وتبادل هموم كل منهما
هل حقا سرق منه حبيبته سياف لن يسامحه أبدا لو كانت أخته سيكون أهون ولكنها حبيبته
قطع تفكير أسامة لكمة تلقاها من سياف
سياف : يا حقير تعمل كده بيا تخطف بنت عمي وعايز تتجوزها كده انت مش راجل
كان سياف يضربه وأسامة لا يتحرك
أسامة : سياف والله مكنتش عارف انكم تحبون بعض
سياف : ايه
أسامة : البت الي خطفوها قالتلي انكم تحبون بعض وهاتتجوزوا لما تشتغل
ابتعد عنه سياف متفاجئ هل أخبرها مراد بذلك أخيه الحبيب يريد مساعدته من أجل مشاعره ومستقبله
سياف: مش هاينفع خلاص انت خدتها مني انت وعيلتك سرقتوها
أسامة : اسف بجد وهارجعهالك الليلة
سياف : متأكد
أسامة : انا هاهربها بنفسي
كانت أليف تفكر بخطة للهروب فهي ستقتل نفسها ولا تتزوج هذا الغبي ولكن كيف فهي لا ترعف المنطقة وهناك حارسان
دخلت فتاة تكبرها بالعمر قليلا وترتدي لباسا قرويا وتضع حجاب بطريقة غريبة
أليف : ومين انتي بقا الشغالة الي هنا وجاية تنظفي الغرفة المقرفة دي
سوسن : بنت سلطان طويلة لسان دا كان ناقصنا
أليف : انا مش بنت سلطان مبتفهموش وانتي مين بقا شكلك حاجة مهمة عشان دخلتي غرفة البت المخطوفة
سوسن : هههههههههه انا هاكون فلم الرعب عندك فبيت السيد هنا انا مرات عبد الله كبير العيلة هنا ومحدش كبير غيره
أليف : ههههههههههه والله عيلة مجنونة كلكم كبرا على بعض ان كان حد كبير فهو مراد س والباقي جنبه زبالة
امسكتها سوسن من شعرها : هاوريكي الزبالة تقدر تعمل ايه
أليف : بصراخ : سيبي شعري يا مفترية
بدأت أليف تخرمشها بأظافرها فهي ايضا ليست قليلة
عاد اسامة للغرفة المحجوزة بها أليف مرتاحا لم يخسر صديقه ولكنه سيخسر ماله وعائلته ووالده لوكن ليس مهم
دخل أسامة ليجد شعرها بيد سوسن وسون وججها مليء بالدماء
أسامة : انتي يا بت سيبها سوسن اقولك سيبيها
سوسن : انا مش هاقبل بالبت دي هنا وديني هاحول ليلتها سودا
ألأيف : وانا مش هاقصر معاكي يا جاهلة
أسامة : اخرجي يا سوين يالله
أليف : وانتع اوز ايه جاتلك القرف انت وعليتك كلكم وحوش والنبي هاخلي مراد ينتقم
أسامة : قابلت سياف وقولته اني هاهربك واني مستحيل أخد حبيبته منه
أليف : انت خبصت الدنيا هايفتكر اني بحبه
أسامة : ايه
أليف : مفيش
أسامة : عشان سياف انا تخليت عن عيلتي والفلوس وكل حاجة سياف دا حبيب قلبي واخويا وصاحبي
أليف : ليه  حصل ايه
اخربها أسامة بتهديد والده وانه شخص عاق كما يسمونه وان الجميع يطلب منه التغير ولكنه لا يريد هو هكذا ولا يريد أن يكون كبير العائلة ولا شيء يريد مالا من والده فقط
أليف بعد تفكير طويل وهي تستمع لحياة أسامة : انتم اغنياء بجد
أسامة : ايوة جدا طبعا مش قدكم بس عندنا فلوس
أليف بابتسامة: انا عندي حل حلو جدا ليك عشان تكسب كل حاجة
أسامة باهتمام : ايه
أليف : انت هاتفضل هنا ولا ايه
أسامة : لا عندي شقة بالمدينة اروح هناك ديما
أليف بمكر : خلاص لقيت ليك الحل
كانت أليف تموت قلقا حتى دخلت عليها سلمى
سلمى : جدي يريدك
ألين : هل أحضر أليف
سلمى : لا
ذهبت ألين لجدها ووجدته يحمل هاتفا بيده
الجد : إنها تريدك
ألين : أليف
الجد : نعم
ألين : مرحبا
أسامة:  اهلا وسهلا ازيك يا قمري
ألين : مين حضرتك
أسامة : انا قدرك هههههه
ألين : أليف فين
أسامة : انتي عاوزة ألين تبقى بخير مش كده
ألين : اكيد انا بموت عشانها
أسامة : مش عاوزينك تموتي عاوزك بكل قواك
ألين : مش فاهمة
أسامة : انتي مقابل أليف
ألين : قصدك ايه
أسامة : انا هارجع أليف بس بالمقابل هاتجوزك يعني القرار دلوقتي بإيدك يا اتجوز أليف الصغيرة اي مش هاتتحمل الحياة هنا يا أما اتجوزك انتي ........اه على فكرة عاوز القرار دلوقتي
بدأت أليت تفكر إنها أليف صغيرتها تستحق ان تضحي لأجلها ستتزوج هذا المعتوه التي لا تعرفه مقابل حرية أختها
ألين : ازاي هاثق فيك
أسامة : امممم يعني وافقتي
ألين : ازاي هاثق بيك
أسامة : أنا هاهربها لمكان تاني وهاجي اطلبك من جدك وانتي هاتوافقي بالسهولة دي
ألين : وانا هاثق بيك كده عادي
أسامة : انا مهما كنت عاق وسكير ومدمن بس ابقى ابن السيد وكبير عيلته يعني كلمتي كلمة رجالة انا ساعة بالكتير وأكون عندك
اغلق الخط لتغرق ألين بتفكيرها ما يقصد بالعاق والسكير والمدمن هل يستطيع خداعها ذاك الغبي هو كبير عائلته فبالتأكيد هو كامل ومثالي كما ترى مراد حسنا هي ستطبق خطة أختها تتزوجه لتعود بعدها وتهرب وتطلب الطلاق وتتخلص منه قسرا لكن ما سيحدث بأليف بغيابها حسنا لا يوجد سوى جاد ستكلمه ليأتي ويأخذها فيبدو أن جدهم لديه خطط لهم
قاطع تفكيرها جدها : كلمتي مين وعاوز ايه
ألين : كلمت الي هايكون خلاص أليف ومصيبتي
الجد : امممم قصدك ايه
ألين : مفيش
سكتت قليلا لتبتسم : انا بتكلم عربي كويس عشان بابا علمنا كل حاجة عن مصر وماما عن اليونان هههههه
الجد : كنت عارف على فكرة
ألين : ازاي
الجد : مش هاكون كبير العيلة كده بالساهل
ألين : اقدر أكلم جاد
الجد : اتفضلي
اخذت الهاتف واتصلت به لكن هاتفه كان مغلق فأرسلت له رسالة ولم تتكلم بالعربي ولا بالانكليزي بل يوناني فجدها كان بجانبها ويبدو أنه يريد معرفة ماتريد
الين " جاد أين أنت انا لن أستطيع أن أحدثك لفترة لا أعلم كم هي ولكن تعال بسرعة لجدك وأنقذ أليف أنت الوحيد الذي تقدر على ذاك جدنا لديه خطط لنا أليف صغيرة ولن تحسن التصرف وانا سأوافيكم بعدها ...... أحبك أخي "
الجد : هههههههههه اتكلتي بلغة أمك عشان معرفش قولتي ايه
ألين : دا كلمة سر خاصة بولاد جميل
الجد : جميل
ألين : كان بحبك كتير ويكلمنا قد ايه كنت قوي وجبار كان نفسه يبقى زيك بس
الجد : هو بعمره مكانش زيي كان عاطفي أكتر وحساس مكانش شبهي ابدا حتى راشد مكانش زيي أنا فشلت بولادي عشان كده عاوز اعوض بأحفادي
ألين بتفكيرها : اسفة جدي منقدرش نسيب كل حاجة عشان تريح ضميرك بولادك
كانت أليف تجهز نفسها للهرب مع أسامة فقد استطاع ابعاد الحراس عن الغرفة
أسامة : متوقعتش أختك تقبل بالسهولة دي بس شكلها تحبك جدا
أليف : طبعا انا اختها الصغيرة عشان كده لازم تضحي عشاني
أسامة : ههههههههه بجد
أليف : ايوة
أسامة : بجد انتي شيطانة صغيرة خطتك محكمة على كل الاطراف انا مكانش يخطر على بالي اني اقدر اكسب كل حاجة صحبي سياف وزوجة جميلة واكبر بعين ابويا انتي داهية
أليف : هههههههههه معلش أمريكا دي تعلمك كل حاجة
أسامة : اختك جميلة زيك
أليف : ان داخل على طمع بقا هي احلى مني بصراحة متألقة ديما وتسلب الاضواء مني كل حد يتعرف عليها يحبها
أسامة بفرح : وعنيها زيك
أليف بكذب : ايوة
أسامة : انا مبسوط جدا عشان انا وسياف هنبقى متجوزين اختين
أليف : ههههههههه معلش بقا دا حال الدنيا
أسامة : وصلنا اهو انا هاروح على بيت سلطان عشان أخطب أختك واتجوزها بنفس الوقت دلقوتي المأذون سبقني هناك وانتي هاتفضلي هنا اتفقنا
أليف : طيب مش هاودع أختي
أسامة : انا قررت هاشغلك معايا دماغك د يعجباني
أليف : انت تشتغل
أسامة : لا بفكر هههههه
خرج أسامة متجها لمنزل سلطان بينما أليف خرجت من السيارة وبدأت تركض حتى تهرب منه
أليف : يا ربي ازاي هاقول لألين ترفض دي فونها مش معاها
انا ممعيش رقم حد اعمل ايه ... مراد رقمه كان قد ايه افتكري يا أليف انتي شوفتي الرقم
بدأت تتذكر الرقم واخيرا اتصلت به
كان مراد في طريق العودة للبلد حتى ورده اتصال من رقم غريب ولكنه غير معتاد على الإجابة وخصوصا الان وهو يقود فقد تجاهل الاتصال
أليف ببكاء : أيها الاحمق أجب أرجوك سأخسر أختي
عاودت الاتصال الا أن مراد لم يجب مرة أخرى لسوء حظها كانت عجلة سيارته قد ثقبت وخرج لتبديها
أليف : ربنا ياخدك يا مراد انا هاروح وأمنع الجوازة دي محدش يقدر يجوز حد بالغصب
ركضت مسرعة للمنزل ولكنها توقف متفاجئة لقد كان اسامة يمسك يد أختها ويغادران المنزل وكان يمشي وكأنه ملك عصرا
أليف : ألين اختي
ركضت ألين وحضت أليف : صغيرتي الحمد لله انتي بخير
أليف : اسفة أختي أنا سبب ما حدث
ألين : ليس عليك حق حبيبتي
أليف : بلى انتي الان تزوجي بسببي
ألين : ليس لمدة طويلة
أليف : ماذا تقصدين
ألين : سأعمل بوصيتك التي اخبرتني عنها اذا تزوج أحد منا رجل جاهل
تتذكر أليف الوصية هي أن تهرب وتطلق زوجها بنفسها
أليف : هل ستسطيعين
ألين : انا اقوى مما تتصورين
أليف : احبك ألين
ألين : وانا ايضا
قاطعهم أسامة : انا هاخد مراتي وهابقى اشوفك يا أليف
اسامة مل ينظر لوجهها أبدا فقد شعر بالاحراج أمام جدها كم شعر بالفخر عندما طلبها للزواج أمام الجميع وهي وافقت لقد خالفت رأي جدها ووافقت لقد كانت خطة ذكية من تلك الصغيرة الان سيرى نظرات إخوته وأبيه عندما يعلومان بما حدث سيتنشر خبر في المنطقة كلها لقد استطاع أسامة السيد حل النزاع الذي عجز عنه أكبر الشيوخ الان سيرتفع شأنه في العائلة لا بالمنطقة كلها والشكر كله لتلك الصغيرة وزوجته تبدو جميلة هو لم يرها ولكن يكفي طولها الجميل ووجهها الابيض لم يرى تفاصيل ولكن هناك منزل سيعرف أدق تفاصيلها
غادرت ألين حقا وبقيت أليف لوحدها جلست على الارض تبكي لقد سببت كل ذاك لأختها هي لسبب كانت تبكي وتبكي حتى شعرت بيد توضع على رأسها لترتفع عيناها لترى ذاك الطويل يقف أمامها وفي عينيه نظرة مواساة
أليف : انت السبب انا كلمتك ولكنك لم تجب لو أجبت لما كانت ألين تزوجت
اذا الرقم الغريب كان لأليف
مراد : اسفة يا صغيرة كنت اقود بسرعة لألحق بك وأنقذك من تلك العائلة
أليف ببكاء : هل سننقذ ألين
مراد : ان شاء الله
هو يعلم أن ألين لن تعود فالزواج هنا شيء مقدس ولا تترك المرأة المتزوجة منزلها سوى لقبرها ولكنه قال ذلك ليواسي هذه الصغيرة
أليف : أرجوك أنقذها فهي وجاد كل ما أملك وانا سأموت من دونهم
حضنها شيء ما داخله أخبره أن هذه الفتاه بحاجة لحضن وهي كانت تتمسك به وكأنه طوق النجاه كانت حقا تريد من يشعرها أن كل شيء سيكون بخير
وكانت هناك عينان حاقدتان تراقبها بحضن مراد انه سياف لقد أتى ليراها ويخبرها أن أسامة سيرعى أختها ولكن أنصدم أن أليف بحضن أخيه
وصل أسامة لغرفته في منزل السيد لم يدخلها منذ شهور طويلة جدا وها هو اليوم يعود ولكن مع زوجته من كان يصدق أن أسامة سيتزوج وبهذه الطريقة
جلس بجانبها وقال : انتي طيبة على فكرة مفيش ناس تضحي بنفسها عشان اخواتها انا لو كنت مكانك مستحيل اعمل كده
رفعت ألين رأسها : عشان انت قليل اصل
انصدم مرتان الاولى من ردها والثانية من وجهها لم يتوقعها هكذا لقد خدعته تلك الصغيرة

في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن