الفصل 48
أليف ببكاء : لا مش أنا ست الحسن والجمال مراتك التانية علا هانم حامل ان شالله ألف مبروك
تنهد مراد : وديني مش ناقص قرفك انت كمان
أليف : طبعا انا اشتغل زي الكلبة ومحدش يعبرني وهي الكل هنا لي تعمل معايا كده حرام عليك انا اتعذب
مراد : أليييييييييييف مش ناقص نكدك
أليف : انت انت
بدأت تبكي بصوت جعل شياطين مراد تتنطط أمامه
ليقف ويصرخ : بقيت أكره الأوضة دي وأكره البيت دا نكد وقرف بكل مكان
تركها تبكي ليخرج من غرفته وبقف أمام الباب يسمع صوت بكاءها لماذا صرخ بها هكذا على الرغم أن غيرتها ستقتله الا أنها لا تستحق منه هذا ولكنه لا يلام حسنا سيغادر الان وغذا يصالحها
في منزل السيد كانت ألين قلقة
أسامة : في ايه
ألين : في حاجة غريبة ببيت جدو انت عارف ان أليف مجتش ناحيتي أبدا ولا سلمت عليا وكأني مش موجودة أصلا
أسامة : تكون مشغولة بالخطوبة
ألين : كانت حاجة تانية شاغلاهم
أسامة : طبعا ي حاجة مالعريس اتغير باللحظات الأخيرة
ألين : مش فاهمة
أسامة : انتي متعرفيش ان العريس مكانش جاد اخوك كان عماد
ألين : ايه
أسامة : انتي مبقتيش من عيلة الراشدي ومش مهتمة بحد لا أخوكي ولا اختك
ألين : الحق عليك انت شاغلني بالورق دا
أسامة : مين طلب يشتغل
ألين : طب جاد فين
أسامة : معرفش
ألين : انا أهملت أخواتي جدا
أسامة : وجوزك
عاد أسامة لمداعبتها نسيت أخويها ومايحدث معها
حل الصباح أخيرا على الجميع
عماد لم ينم بسبب تفكيره بسلمى التي أصبحت زوجته
سلمى استيقظت ولكنها لم تتحمل بدات تبكي لا تعلم ماحدث سوى ان عماد أصبح زوجها وجاد مختفي
أليف كانت تبكي الى متى ستححمل أهانات مراد لها وقد اتخدت قرارها أخيرا وستستمد عونها من جدها
بينما هاجر بدأ جزء منها يكره سياف أو بألأأصح لا يكره انما لا يحبه وكأن جزء منها فقد حبها له
بينما سياف كان تفكيره ناحية أليف يخف واتجاه هاجز يزداد الا انه يكابر على ذلك
استيقظت هاجر على صوت سياف يحادث أسامة
سياف : الرقم بعتهولك وانت اعمل الي قلتلك عليه.......... طب هددوا انها أخر مرة ومتصدقوا مهما قال ليك فاهم............ بشكرك يا أسامة
اغلق الخط لتهاجمه هاجر : دخلت أسامة بلعبتك الوسخة
سياف : ملكيش علاقة
هاجر : انا عاوزة اخلص منك انا بديت أكرهك واكره عيشتي معاك
سياف : هاتسبيني قبل ما أرجع أمشي
هاجر : لا اطمن هابقى لحد ما تمشي ويعدها أسيبك وافتك منك
تركته ليبتسم سياف ويحرك قدميه منذ اسبوع استطاع تحريكهما ولكن ليس بطريقة طبيعية والدكتور اخبره أنه فقط يحتاج لدافع ليتحركا
نزلت أليف لجدها سلطان الذي أرهقته ليلو البارحة
أليف : صباح الهخير يا جدو
سلطان : اهلا يا حبيبتي
أليف : انت عارف اني ومراد علاقتنا مش كويسة
سلطان : اه عارف
أليف : انا عاوزة مساعدتك
سلطان : بايه
أليف : ان اخد حقي من مراد
سلطان : ازاي
أليف : تبعده عن البيت واليوم
سلطان : ابعده عن بيته
أليف : أولا دا مش بيته دا بيتنا كلنا وانا عاوزاه يبعد عني شويه عشان اعرف أختار ايه
سلطان بتفكير : طب هاعمل الي عاوزاه
أليف : شكرا يا جدو
ضحك سلطان : انا قلبي قايل ان كل ولاد الراشدي هايسبوا البيت
خلال دقائق عدة بعد عودته للمنزل كان صوته يملأ المكان صراخا
مراد : عاوزني أسيب البيت
سلطان : دا طلب أليف
مراد : دا جنان دي مراتي ودا بيتي
سلطان : انا سبتك تعمل الي عاوزه وخربت الدنيا وانا هاصلح وراك
مراد :" بس
سلطان : مفيش لكن تقدر تاخد مراتك التانية وتروح لأي مكان روح لبيتكم
مراد : مقدرش اخد علا هناك البيت مينعش فيه
سلطان : دي مشكلتك مش مشكلتي ابدا ودلوقتي سيب البيت بسرعة
نظر مراد لأليف التي كانت تقف جانب جدها دون كلمة واحدة من غير كلمة واحدة الا عندما سمعت انه خائف على علا أليس هو من جعلها تعيش بذاك المنزل لوحدها وجعلها تظفه له لهذه الدرجة لا يهتم بها
رأى نظرة الاكسار بعينها
مراد : وانتي مش هاتقولي حاجة
أليف : سيبني يا مراد انا مش حمل الي بتعمله بيا انا بعاني سبني أرتاح شوية وبعدها نشوف هايحصل ايه
ركضت بسرعة لغرفتها بينما هو أخذ علا معه مغادر المنزل
في سيارته كانت علا بجانبه تبكي
مراد : علا متعيطيش
علا : انا السبب كل حاجة خربت بسببي
مراد : ملكيش علاقة
علا : انا الي سلمت نفسي لخطيبي قبل جوازنا صحيح هو كتب عليا لكن الجواز التغى وهو سابني بعد ما خد مني ألي عاوزه هو ضحك عليا وقال اني مرات هواننا هاتجوز انا الغبية انا صدقته وأليف تعاني بسببي
تنهد مراد : اهدي يا علا والقصة انسيها ومحدش هايعرف بيها غيرنا وانا هاخدك على اوتيل تقعدي بيه قبل ما نتطلق
علا : طلقني
مراد : يا علا مينفعش
علا : انت عملت الي عليك واتجوزتني وحميتني من الفضيحة لكن لازم اعتمد على نفسي
مراد : لكن
علا : بجد انت اكتر حد كويس عرفته بحياتي ربنا يخليك ويسعدك
صمت مراد لم يقل شيئا حتى وصولوا للفندق أدخلها وحجر لها غرفة هناك وقبل افتراقهم
مراد : انتي طالق
علا : تصدق اني ارتحت
مراد : أي حاجة عاوزاها كلميني
علا : برأيي سيب أليف شوية عشان تهدا
مراد ؟: دا الي هاعمله
وهكذا مراد عاد لمنزل والديه وحيدا مبتعدا عن كل شيء
مضت يومان وكان قلب سلمى ستوقف فقد نبهها مراد عدة مرات أ عائلة عماد ستأتي عليها أن تمثل دور الخطيبة السعيدة وان لا تخطئ بحق أحد هل يمكنها خداع صديقتها عهند وان سألتها عن سبب الزواج ماذا ستقول
دخلت هاجر ضاحكة على منظر سلمى المترتعب
هاجر : الي يششوفك يقول نتايج امتحانك لليلة
سلمى : مش ناقصاكي انتي كمان هاقولهم ايه ان سألوا عن سبب الجواز وليه عماد وهم ميعوفوش
هاجر : تصدقي عندك حق هاتقولي ايه هو مراد مقالكيش حاجة
سلمى : لا لكن نبهني كتير عالمعاملة اللطيفة والخطيبة المحبوبة والحجات دي
هاجر : هههههههههه طب جهزتي هدومك
سلمى : كل حاجة جاهزة
هاجر : انتي قوية بشكل غريب في ناس غيرك كانت تموت نفسها
سلمى : صحيح بالاول مكنتش راضية لكن اتأكدت مفيش حد يستاهل اني أذي نفسي عشانه وعماد مش هايطولني صدقي هاجننه واجبره يسبني
هاجر : ربنا يعنيه من جنانك
سلمى : انا هاختبره ان احتمل الجنان بتاعي هابقى معاه وان لأ ميستهلنيش
هاجر " محدش هايتحملك
سلمى : هانشوف
هاجر : أليف أخبارها ايه
سلمى : كويسة
هاجر : اقصد هي ومراد
سلمى : والله محدش يستاهل نزعل عشانه حتى لو كان مراد أخويا
دخلت أليف ووجها مصفر والارهاق بادي على وجهها
أليف : انتي قلتي أحلى حاجة بكل حياتك
هاجر : هههههههه مش كده
سلمى : اتخيلي هاجر وسياف يتخانقوا وجدو يطرده من هنا وكده نبقى ستات على بعضنا
أليف : واتخيلي ألين وأسامة برضه يتخانقوا نبقى عيلة الراشدي للنساء فقط
هاجر : هافكر بدا
ضحكت الثلاث فتيات هاربات من واقعهم الحزين الملازم لهم
حان موعد وصول عائلة عماد وسلمى تكاد تموت من القلق فهي لم تجد كذبه للأن ع زواجها الغريب من عماد
هاجر : اهدي
سلمى : مش قادرة
صمعا صوت الجرس : جوا والنبي استقبليهم
هاجر : مينفعش دا دورك
دفعتا للباب ودخلت للمطبخ حيث تقبع أليف حزينة شاردة
بينما سلمى تنفست عدة مرات قبل أن تفتح الباب لتركض عليها هند راكضة حضنتها
هند : سللللللللللمى
كانت سلمى ستموت من الخجل والتوتر عندما دخلت والده عماد وسلمت ععليها على الرغم أنها تعرفهم منذ سنين طويلة الا انها الان تشعر بالخجل
أدخلتهم للغرفة الضيوف
هند :مالك مسكوفة يا مرات اخويا ياااااااا قد ايه مبسوطة وانا بقولك كدة
أم عماد : بس يابت كسفتيها
هند : للحظة دي مش مصدقة انك اخترتي أخويا على ابن عمك
سلمى وتنبهت : ايه
هند : ما عماد قالي بعد ما تحايلت عليه انك اخترتيه لما طلبك هو وابن عمك اخترتيه لما اكتشفتي انك تحبيه
سلمى : اه
هند : هههههههه اوعى تتكسفي اني عرفت والله قلبي كان قايل كده انك تحبيه لكن مش عارفة
بدأت سلمى تتوعد لعماد بقلبها ذاك الكاذب على الرغم أنه أنقذها من كذبة الا أنه أوقعها بلسان هند
هند : تفكري بعماد هو مجاش معانا ولكن هايجي بعد شوية ويقعد معاكي وكده يفضالكم الجو
وكزتها والدتها : بس يابت ياهند
هند : طول عمري احلم باليوم دا
وهكذا مرت الزيارة بين همزات ولمزات هند وتوعد سلمى لعماد
أم عماد : عن اذنكم بقى وان شالله المرة الجاية عندنا
سلمى بكسوف : ان شالله
هند ؟: معرفتكيش وانتي مكسوفة
ام عماد : خلاص يابنتي سيبيها
ودعتهما سلمى وتنهدت أخيرا لقد مرت الزيارة على خير وعندما قررت تدخل سمعت صوت الجرس واذ كان عماد
سلمى بهمس : هو انا فاضيالك
فتحت الباب فتحة صغيرة : في ايه
عماد : وحشتيني
سلمى : أي قلة الادب دي
عماد : مراتي وعاوز اتغزل بيها
سلمى بحدة : احترم نفسك
حاولت اغلاق الباب بوجهه الا انه فتح الباب بقوة وامسكها وخلال لحظات كان يحصرها بين الحائط ويديه هو لم يمسها فعليا غير أمساك يديها الا ان منظرهما لم يهدأ نفسها وقلبها
سلمى بتوتر : ابعد عني
عماد بهمس : كنت أوريكي قلة الادب تحصل ازاي
سلمى : ابعد لحد يشوفنا
عماد : مش هامنني مراتي وعاوز ابوسها
انتشرت الحمرة على وجه سلمى وبدأت عيناها بالامتلاء بالدموع
سلمى : ابعد
عماد قرب شفته مكن وجهها وقبلها من خدها وهي ستموت بين يديه
عماد : هابعد متعيشطيش انا أموت ولا اشوف دموعك
ابتعد عنها ومشى قليلا ناحية الباب
عماد : جبت ليكي هدية الخطوبة ان شالله تعجبك وانا هاروح وهارجع بعدين سلام
اغلق الباب خلفه سلمى لم تتذكر ما قال لم تعتقد أن عماد قبل خدها وبهذه البساطة سمحت له وهي كانت تتوعده بسرها
أثار انتباهها الكيس الذي تركه على لطاولة وعندما فتحته كان هاتف جديد من احدث المديلات وفيه رقم وحيد وهو رقم عماد ومسجل باسم زوجي الحبيب
سلمى : زوجي الحبيب طب وديني لاسميك قليل الادب
غيرت الاسم وهي تضحك فأفزعها صوت الهاتف يرن
وضحكت بأعلى صوتها وهي ترى قليل الادب يتصل بك
أليف : ربنا يسعدك ديما
سلمى : بصي عملت ايه
أليف : يخرب بيتك حرام والله باين يحبك
سلمى : يحبني دا استغل فرصة هرب أخوك واتجوزني
أليف : متقوليش كده
سلمى : مش مهم انتي متكلمتيش مع مراد
أليف : لا ومش هاتلكم كمان
في منزل السيد كان الجميع منشغل بحاله سوى تلك الأفعى بداخل غرفة عدنان تحاول تزوير بضعة أورق وسرقة ختم عدناان فهو كان يستخدم يملك ختم خاص به
وفجأة فتح الباب ورفعت رأسها سوسن لتجد العائلة كلها مجتمعة تنظر لها لتقع الأوراق من يدها
أسامة : تعملي ايه هنا
سوسن : كنت كنت
عدنان : كنتي ايه
لم تجد ما يقول ليصرخ أسامة : كنتي عاوزة تعملي مصيبة وترميها علينا ها قولي ايه تزوري وراق ولا تسرقي رزقنا احب أطمنك نحنا عارفين كل حاجة عارفين خياتنك لعبدالله والحبوب الي أخدتيها والي ادتيها لألين وكلنا بس هانكشفك قدام الكل وانتي كشفتي نفسك بالبساطة دي
كان عبد الله صامتا حتى امسك يده سوسن
سوسن : عبدالله متصدقش أي حاجة دا افترا دو كدابين انا معملتش حاجة
بدأ عبد الله يضربها كالمجنون
عبدالله : معملتيش حاجة يا واطية والله الحق عليا انا كنت راكض ورا حضرتك وضيعت نفسي وضيعت كل حاجة الحق عليا ودلوقتي كشفت على حقيتقتك
امسكها من حجابها وأسحبها وراءه ورماها خارج المنزل
عبدالله : من اللحظة دي انتي مش مراتي ولا اعرفك انتي طالق طالق طالق
كانت سوسن تصرخ وتتكلم بألفاظ لا تليق بامرأة ولا ولا أحد من عائلة السيد بل كفتاة شارع
اغلق عبد الله الباب بوجهها وصعد لغرفته بدأ بكسر الأشياء كان كالمجنون فليس سهل ما أكتشف لقد أوهمته أنه عقيم وهي تتفضل عليه بالبقاء معه وأنه يستحق كل شيء لقد خان عائلته وخان اخوته هو لا يستحق شيء
كان الجميع خائف من اقتحام غرفته عازمين تركه لوحده عدا هنادي التي اعتقدت ان وجودها بجانبه سيكون أفضل
دخلت خائفة : عبدالله بيه
عبدالله : سبيني
هنادي : مش هاينفع تبقى لوحدك انتي مغلطتش ومحدش لايمك اصلا
عبدالله : الحق عليا انا كنت مخدوع بيها
هنادي : كنت تحبها وهي كانت مراتك
عبدالله : انا
بدأ عبدالله بالبكاء وهنادي لا تعلم ما تفعل له سوى أن تبقى بجانبه
أنت تقرأ
في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد
Romanceفي معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد ثلاث إخوة عاشوا خارج وطنهم بمكان يختلف عن بيئتهم وعاداتهم وتقاليدهم فتغيرت شخصياتهم وتطبعت بالتحرر لقد نبذوا من عائلة أبيهم بعد زواجه من غريبة ليست منهم فاضطر للسفر لأمريكا والعيش هناك مع عائلته الصغيرة ولكن المو...