الفصل الرابع والأربعون
الصدمة ألجمت الجميع وليست أليف فقط هل حقا قال أنها زوجته أم انها مزحة سخيفة في وقت كهذا
أول من خرج من الصدمة كان سلطان
سلطان : ايه مراتك
مراد : أيوة يا جدو مراتي واسمها علا البارحة كتبت كتابي عليها وجينا لهنا
سلطان : انت اتجننت ازاي تتجوز كده من غير علمنا وكأن ملكش عيلة أو كبير ترجع ليهم
مراد : لما اتجوزت أليف محدش خد رأيي انا وافقت من غير نقاش
سلطان : بس أليف بنت عمك وليه اصلا تتجوز كده ومن غير محدش يعرف
مراد : دا قراري مش هاخد رأي حد بيكم وعلا بقت مراتي وخلاص
هجم عليه جاد ولكمه بمنتصف وجهه
جاد : انت يا واطي تتجوز على أختي الي صابرة على همجي زيك من لما جت أليف هنا وانتم تتحكموا بيها غيرتوا حياتها ومقالتش حاجة لكن تتجوز عليها كده كتير طالما بقت عندك وحدة تانية تبقى أليف متنفعكش ......... يالله بينا أليف هانسيب المكان دا خالص
أخير رفع عينيه لأليف كانت جامدة وكأنها غير مصدقة ما يحدث أمامها ودموعها تجري كشلالات فكان هذا أكبر صدمة تلقتها أليف من مراد
امسكها جاد من يدها وسحبها الا أم مراد لم يسمح له
مراد : على فين
جاد : سيب ايدي مش ممكن اسمح لاختي بتقى مرات حد زيك
مراد : ماهي مراتي ومتقدرش تاخدها طالما انا مش موافق حت لو جدي طلب دا مني مش هاسيب أليف الا لما أكون عايز
نظر ناحية سلمى : سلمى جهزي أوضة سياف لعلا واطلبي منهم ينقلوا أغراض جاد لأوضة تحت ان كان عاوز يبقى هنا عشان يبقى القسم كله يخصني
ضحك جاد : عشان يبقى الأفندي مع حريمه لوحده مش كده
مراد: افهمها زي مانت حابب .... يالله بسرعة لأن علا تعبانة من السفر
نطقت أليف أخيرا : أكيد انت تمزح وعلا جاية عشان تعزمنا على فرحها أنا عارفة دا وواثقة بيك
مراد : لا أبدا مش بهزر معاكي انا بجد اتجوزتها أوريكي الوثيقة
أليف ببكاء: ايه
مراد : زي ما سمعتي
سحب يد علا خلفه وصعدا للأعلى غير مهتم بأليف وما حدث لها
كان الجميع خائفين من صمت أليف فهي لم تتحدث بكلمة اخرى سوى البكاء ومعها حق فليس بيدها شيء تفعله لقد تزوج وانتهى الأمر
كان الشخص الوحيد السعيد بالأمر هو سياف فهذا أول شرخ بينهما على الرغم انه متفاجئ من زواج مراد الغريب والسريع الا أنه لم يهتم فأليف خلال أيام قليلة ستترك مراد
سياف : محدش يعرف الي اسمها علا
هاجر : حسب ما قال جدو انه يعرف اهلها وهي مع مراد من وقت طويل وبينهم شغل
سياف : أي سبب الزواج
هاجر : محدش يعرف
سياف : أكيد مراد غلط معاها وصلح غلطته بالجواز
هاجر : انت اتجننت مراد مش ممكن يعمل كده ........ لكن انت
صمتت ليصرخ سياف بها : انتي شايفاني قليل اصل ولا قليل دين عشان اعمل كده
هاجر : الي يشوه صورة بنات الناس وخصوصا أهله يطلع منه كل حاجة
تبا لهاجر كم تشعره بدناءة نفسه وحقارته كم كره نفسه عندما أخبرته انها تعلم بحقيقته وهو خائف ان تخبر مراد بهذا
نظرت له هاجر كم يؤلمها ما تفعل به ولكنها ستتحمل كي يعود سياف السابق
هاجر : هانبتدي تمارين
سياف : مش عاوز
هاجر : انا مش طالبة منك انا كنت اديك خبر بس
سياف : وليه مهتمة أصلا
هاجر : عشان تتحسن واطلق منك بسرعة مش عاوزة افضل مرات عاجز طول عمري
سياف : انتي فاكرة انك تهينيني كده
هاجر : عارف الي زيك ملهومش كرامة أصلا .... يالله نبتدي
يالهذا اللسان لا يستطيع مجاراته أبدا ولكنه امتثل لأوامرها كم هي صارمة معه وبسببها يتول للطفل الذي يسمع كلام والدته
كان جاد بالغرفة مع أليف الصامتة
جاد : انتي لازم تتطلقي منه بسرعة الحيوان الي اسمه مراد ميستهلش تفضلي جنبه
لم تتكلم ليصرخ بها : مالك يا أليف انتي اقوى من كده هو صحيح تجوز لكن انتي تقدري تحولي حياته لجحيم اوعى تفضلي ساكتة زي البومة
أليف : ممكن تسبني شوية لوحدي
جاد : طيب لكن فكري وان قررتي تسيبي البيت محدش هايوقف بوجهنا فاهمة انا هافضل هنا جنبك
أليف : ان شالله
خرج جاد من الغرفة وهو يقسم ان يذيق مراد من نفس الكأس
بينما أليف أمسكت الهاتف تتصل بأرين ولكن لا تجيب
لتتنفس عدة مرات بقوة : انا مش هاسمحلها تاخده مني هاندمها عالساعة الي فكرت تتجوز بيها مراد
نهضت مسرعة لخزانة مراد وبدأت تخرج الثياب وتلقيها أرضا
انتهوا من تحضير غرفة علا ومراد كانت بجانب غرفته مع أليف
علا : هاتزعل أليف مننا
مراد : معلش هاتتعود
علا : طيب خاطرها بكلمتين وقللها عالي حصل
مراد : خلاص يا علا كل حاجة هاتبقى كويسة صدقيني
علا : اسفة بجد خربتلك حياتك
مراد : متقوليش كده هاتتصلح كل حاجة اطمني .... انا هاجيب هدومي من الأوضة التانية عشان محدش يشك بزواجنا
علا : الي عاوزه
اتجه مراد ناحية غرفته وفتح الباب معتقدا ان أليف لا يمكن ان تكون بغرفته ولكنه تفاجأ بها تلقي الملابس أرضا
مراد : تعملي ايه عندك
نظرت له وكانها نظرت لشيطان ولم تجبه
اقترب منها : ان كنتي عاوزة تنقلي هدومك من الغرفة هاجيب علا هنا
الان لن تصمت أبدا وكأنه طغط على حد الانفجار
أليف : لا والله بجد انا مش مصدقة نفسي اني حبيت راجل زيك
عاوز تجبها هنا واي رأيك اعمللكم فرح
مراد : كتير خيرك كده مبسوطين.... ها أجيب علا هنا
أليف : لا انا كنت الملم هدومك عشان ارميهم للكلاب الي زيك لكن انا اعرف هاعمل ايه
أمسكت ملابسه وفتحت نافذة غرفته المطلة على الحديقة
أليف : دي هدومك خدها
أمسكها مراد : انتي اتجننتي
أليف : هاوريك الجنان كله
خرجت من الغرفة قاصدة غرفة علا وفتحت الباب بقوة لتجد علا تجلس على السرير كان تنفسها سريعا وكأنها كانت تركض
نظرت لعلا بنظرت شر
علا : أليف أوعى تفهمي غلط
أليف : انا فاهمة صح الصح كمان
علا : في حاجات انتي مش عارفاها
أليف : معاك حق
خلال لحظات لم تعلم علا كيف أصبحت ألأيف فوق رأسها وتشد شعرها بطريقة قاتله
أليف : انتي يا حقيرة يا خطافة الرجالة عينك على مراد من لما شوفتك اليوم أي فات ولكن انتي غلطانة ان كنت هاسيبه لوحدة زيك وديني هارجعه ليا
كانت تضربها بكل ما أوتيت من قوة ولم تسمح لعلا بالحركة وهل أحد يستطيع الوقوف بوجه امرأة مجروحة
دخل مراد ليتفاجأ بالمنظر كانت أليف تعلو علا وتضربها وتكاد تقلع لها شعرها فركض ناحية أليف وأمسكها من وسطها وحاول رفعها ولكنه لم ينجح من أول مرة وبعد عدة محاولات كانت أليف تطير بالهواء بعيدا عن جسد علا الراقد على السرير
أليف : سبني أربي خطافة الرجالة دي وديني هاقتلك وهاربيك ان كانوا أهلك معرفوش يربوكي
مراد : اهمدي بقا انتي اتجننتي ازاي تضربيها كده
أليف بصراخ : اسفة بجد نسيت انها مراتك وهي لسا عروسة جديدة ومينفعش نعمل معاها كده
مراد : اخرسي بدل والله
أليف : هاتضربني يعني وانت كمان دورك مخلصش والله هاندمك على كل الي عملته معايا
مراد : انا معملتش حاجة دا الشرع حللي أربع
ضربته ألأيف على صدره ضربات تحسبها قوية ولكنها جمعت غيضها كله وغضبها وحزنها عليه
أليف : انت ازاي تعمل بيا كده بعد الي حصل بينا بعد كل الاعترافات كلها قبل يومين طلعت كل دا كدب عارف انك أكتر حد خيب ظني بالدنيا كلها قولي عملت ايه عشان تتجوز عليا قولي بقا انا بكرهك انا بكرهك ابعد عني طلقني خلاص مش عاوزاك بحياتي انا هاسيبلك البيت كله واتنعم مع الست علا طلقني
مراد : أليف اهدي
أليف: مش هاهدا ابدا طلقني بسرعة طلقني دلوقتي انا مش عاوزاك بحياتي ابدا
مراد : طلاق مش هاطلق
أليف: مش هاطلق
مراد : ايوة مش هاطلق واعلى ما بخيالك اركبيه
أليف / طب وحياتك عندي يا مراد هاخليك تكره حياتك انت والحية الي اسمها علا
مراد : على قلبي احلى من العسل
أليف : طب انا هاوريك العسل يا مراد سلطان
خرجت أليف من غرفة علا قاصدة غرفتها ودخلت وأغلقت الباب بقوة لدرجة أن نافذة غرفة علا اهتز
مراد : مكنتش متوقعها شرسة للدرجادي........ عملتلك حاجة
علا /:هههه الغيرة صدقني هي بتحبك لدرجة كبيرة
مراد بأسف : عارف
علا : انا برأيي قللها
مراد : هاستنى شوية واشوف هاتعمل ايه
علا : متتأخرش لأنها هاتكرهك مهما كان الحب كبير بعض الجروح متشفاش صدقني
مراد : انا واثق بيها وبحبها
علا : ا شالله
بينما أليف كانت تجول الغرفة ذهابا وايابا مفكرة بخطة
حملت الهاتف وكلمت أرين ومازال ليس هناك جواب
أليف :/ دي حياتي ومشكلتي ومش هاستى حد يحلها طب والله هانتقم منك يا مراد......... لكن بايه
وسرعان ما جالت فكرة خبيثة بعقله : هارجعك ليا وبعدها هارفضك
أمسكت هاتف سلمى الذي أصبح لها بعد واسطة من الجد وأنشأت حساب على الفيسبوك باسم Aly solt واضافت مراد وهي الان منتظرة ان يقبل اضافتها
أليف : هاتتعرف بالبنت الي حبيتها يا مراد وهاشوف رد فعلك
حل المساء والجميع متجنب اللقاء مع مراد وعلا ومنتظرين ثورة أليف نزل الجميع للعشاء ماعدها حتى علا وجدت وأليف مفقودة
مر وقت ولم تنزل بعد الا انها وقفت أعلى الدرج
أليف : جاد يالله بينا نسافر أنا قررت اسيب البيت دا
جاد : انا جاهز
مراد : لا والله من كل عقلك انت وهي
أليف : لا من صه عشان الي شبهك ميستهلش نتعب دماغنا معاه
مراد : أليف
جاد : كلامك هايبق معايا ونحن هانسافر
سلطان : وانا سامح ليكم تسافروا لكن انتظروا لتضبطوا الحجز بالأول
مراد : وانا رجل كرسي هنا محدش مهتم بكلامي
سلطان : لما اتجوزت تاني محدش قال حاجة ودا قرارك لكن أليف حفيدتي وأي حاجة تسعدها هاعملها وخصوصا بعد ما كسرتها
مراد : انا مش هاسمح بالسفر أبدا
أليف : اعلى ما بخيلك أركبه يا سيد مراد سلطان انا سايبة البيت ليك وللحية مراتك وانت من اللحظة دي ملكش كلمة عليا
نهض مراد غاضبا : انا قلت مفيش روحة وهاشوف كلمة مين هاتمشي
أليف : وانا هاروح واسيب البيت لنزواتك
ركضت لغرفتها عندما شاهدت عيناه كالجمرتان ولحقها هو
دخلت الغرفة وأغلقت الباب بالمفتاح
مراد : افتحي الباب بدل مااكسره على دماغك
أليف : انا مش خايفة منك والي عاوز تعمله اعمله
مراد : طالما مش خايفة افتحي الباب
أليف : انا هاخش الحمام وعشان كده قفلته
مراد : أليف وديني هاسكر الباب
أليف : اكسره ان كنت راجل
ولم تعلم كيف وصل مراد لها وبات متر واحد يفصل بينهم ارتسم الرعب بوجه أليف واقترب منها مراد بخفة
مراد : قلتي ايه راجل ونزوات
أليف بخوف ولكنها تحاول ان تكون قوية: مراد الباب اتكسر
مراد : ستين عمر الباب عيدي الي قولتيه
أليف ببكاء : كدب يعني مش انا نزوة بحياتك وعلا كمان والراجل ان كان عاوز يتجوز مش هايخبي على مراته هايواجها لكن انت خبيت وفجأة جيت مع مراتك ها قولي انا غلطانة
مراد : انتي انتي
أليف : ها انا ايه قولي غلطانة ........ انت مش راجل الي
رفع يده ليضربها الا ان علا امسكت يده
علا : مراد مينفعش تضربها
أليف : انت مش الراجل لاي حبيبته ولا ممكن تكون مراد مهما عملته ممدش ايده عليا كان دايما يطبطب عليا ويصالحني لكن انت
جلست على الارض باكية بينما مراد خرج من الغرفة ومن المنزل كله
علا : اهدي يا أليف كل حاجة هاتتصلح بينكم
أليف : اطلعي برا جاية تعملي دور مثالية وطيبة تطلعي برا براااا
قضت ساعتان كاملتان وهي تبكي بينما مراد الذي عاد لمكتبه كئيبا تلك الغبية تعتقد أنها نزوة بحياته ولا تعلم انها حياته أصلا
أمسك هاتفه واذ بطلب صادقة من شخص يقيم بأمريكا وصاحبه الاسم لا يعرف من هي وكان هناك رسالة منها تقول
" عزيزي مراد سلطان لقد اشتقت اليك بعد هذا الغياب أخبرني هل انزعجت مني لأني أذت ثمان ألأاف دولار انا مستعدة لأاعيدهم اليك مقابل أن أراك لو لمرة واحده فأنا منذ التقيتك لم تغب عن خاطري أبدا.... إلي "
توقف قلب مراد انها تلك الفتاه نفسها التي أعجب بها لقد بحث عها طويلا والان جاءت لعنده ولكنه الا يحب أليف حتى زان كا هناك خلاف الا انه لن يفكر بأخرى أبدا حتى وان كانت صاحبة العينان التي سرقت لبه سيرسل لها ردا لبقا
"اهلا أنسة إيلي لقد تفاجأت برسالتك حقا لم أتوقع منك رسالة أو التواصل معك وزوجتي ترحب بك بمصر متى أردتي "
أراد التوضيح أنه متزوج حتى لا تفكر به تفكير أخر
كانت أليف منشغلة ببكاءها حتى سمعت صوت الاشعار تجاهلته أول مرة الا أن قلبها أخبرها أنه مراد فركضت ولم يخبي ظنها قرأت الرسالة
أليف : زوجتك أه يا واطي مقلتش زوجتي التنين طب وديني هالعب بيك زي الكورة
أرسلت له " هل تزوجت يالهي لقد صدمتي انا أحببتك منذ اول ولهة تعرفت بك كيف الان لقد كسرت قلبي"
أليف : ودا ايموجي يعيط عشان أكسر بقلبك
مراد " أنسة ألي لا يمكن اللكلام معي هكذا فهذا يعد خيانة لزوجتي واسف منك أنا مشغول الان
أليف : خيانة يا واطي طب مين الي اتجوز عليا ولا دا حلال ودا حرام
أرسلت له ": هل يمكن أن تعتبرني صديقتك فانا بحاجة لأحد يسمع مني
مراد بعد دقائق من التفكير : فقط صديقة
أليف : لا والله اي رأيك تتجوزني أنا كمان .......... مانا متجوزاك اصلا انا اتجننت رسمي
أرسلت : حسنا شكرا صديقي العزيز زالان سأتركك لعملك على أمل التواصل القريب وسأكون دائما بجانبك ان احتجت للحديث مع أحد
أغلق هاتفها وهي تفكر أنه لم يعد يحب او يكترث لتلك الفتاه ولكن من يقصد بزوجته أنا أم علا
صعد مراد ليطمأن على علا فهي الان تعقتقد أنها السبب بما حدث بينه وبين أليف طرق الباب وأذنت له بالدخول دخل ليجلس على كرسي مقابلها
مراد : ازيك
علا : مش كويسة الي حصل بسببي
مراد : لا مش بسببك صدقيني وانا هاصلح كل حاجة
علا : انا لو كنت أقوى من كده كان محصلش الي حصل
مراد : كل دا ماضي صدقيني واحنا بالحاضر ثقي بيا وخلاص
علا : لو كنت مبثقش فيك ماكنت كلمتك عالي حصل
مراد : طب خلاص اهدي وسلمي امرك لله وان شالله هاتتحل
علا : طب روح صالح أليف حرام تنام مكسورة منك
مراد : عاوزة تسافر الغبية فاكرة اني هاسمحلها
علا : طب صالحها وهي هاتنسى فكرة السفر كلها
مراد : طيب عاوزة حاجة
علا : سلامتك
خرج مراد من غرفة علا متعبا تفكيرا وجسدا فخلال هذه الايام جسده لم يرتح كثيرا دخل الغرفة ليجد أليف نائمة ليقترب منها وجلس بجانبها ابتسم لرؤيتها نائمة هادئة قبل جبينها ولما قرر النوم بجانها فتحت عيناها على وسعيهما
أليف بغضب : تعمل ايه هنا
مراد : جاي أنام جنب مراتي مش برضه انتي الي قلتي المتجوزين يفضلوا مع بعض
أليف ؟: دا قبل ما تهديني ضرتي ودلوقتي يالله من هنا وسع كده
قرب وجهه منها : مقدرش ابعد عنك
أليف بتوتر : مراد مش ناقصة لعبتك
مراد : انا بحبك يا أليف ومش قادر ابعد عنك
وها قد سقطت حصونها بل حصون قلبها
أليف ببكاء : بس انت اتجوزت تاني غيري
مراد : بس انا بحبك انتي ومقدرش اخسرك
حضنها وهي تبكي : متعيطيش مقدرش أشوفك تعيطي بسببي
أليف : لكن انت
مراد : كل حاجة هاتبقى كويسة ثقي بيا
بدأ اعتراضها على قرببه المرفوض وكان يخمد اعتراضاتها بقبله على ملأ وجهها حتى انساها ان تعترض ايضا وهكذا أصبحت أليف كما كانت قبل يومان لا تصدق قربه منها وبدأ يعيشان قصة حبهما التي لم يتهنيا بها أبدا
في منزل لسيد لقد اعتاد عبد الله التأخر ليلا حتى يحضى بوجبة عشان من تحت يدا هنادي لقد أصبح ادمان له وخصوصا ان هنادي خلال اليومان الماضيان تبقى بالمطبخ لموعد وصوله كم يفرح برؤية احد ينتظره دخل عبد الله ليبتسم لهنادي
عبدالله : مسالخير
هنادي : كدة يا سي عبدالله اتاخرت اليوم كتير وانا كنت هانام هنا ترضى عليا
عبدالله : لا مرضاش انا اسف لكن مر الوقت ومحستش بيه
هنادي : اكيد جعان
عبد الله: كتيييير كتير وأي حاجة من ايدك هاتكون طيبة
هنادي بفرحة : عنيا يا بيه
كان ألين تستمع لهم وفرحة تغمرها وعادت أدراجها لغرفتها
دخلت وعيناها تضحكان فلاحظ اسامة ليبتسم لها
أسامة : ربنا يديم ضحكتك..... لكن حصل ايه
ألين : مش هاتصدق عرفت ايه
أسامة : ايه
ألين : انا حاسة ان عبد الله وهنادي في حاجة بينهم أو يعني هاتحصل
أسامة : ايييييه لا طبعا مستحيل
ألين : ليه يعني مستحيل
أسامة : كده يعني هنادي مش ممكن تبص لعبد الله بالطريقة دي
ألين : ولي بقى أوعى تقول انها من طبقة غير طبقتكم والحاجات دي
أسامة : لا مقصدش كده طبعا لكن انا عارفها هنادي مستحيل تفكر كده ممكن تكون تاخد معلومات منه
ألين : معلومات ايه
أسامة : أي حاجة مانتي عارفة هنادي تحب الكلام وكده
ألين : معرفش لكن قلبي يقول غير دا
أسامة : اه صحيح مفيش حاجة علاطريق ليا
ألين : مش فاهمة
أسامة : يعني مش حامل انا قلبي ناطف على طفل منك حلو وأمور على بباه
ألين بحزن : لا مفيش
أسامة يفكر ذاك بسبب الشمطاء سوسن والعصير الذي أشربته لألين بينما ألين تريد أن تخربها انه يمكن أنها لا تستطيع الحمل كما أخبرتها الطبيبة بامريكا
أسامة : خلاص ربنا كاتب الخير أكيد .. تعالي أقولك حاجة
ألين فهمت عليه : لا طبعا مش عاوز اسمع
أمسكها من يدها وألقاها على السرير : والنبي هاحكيلك حتوتة حلوة جدا وهاتتبسطي
ألين : انا عارفة حتاتيك ومش عاوزة
بدأ يقبلها : لا دي مديل جديد اقصد قصة جديدة
لعيشا هم أيضا بعالمهم الخاص وكل منهم لديه مخاوف لا يصارح بها الأخر
ليحل الصباح أخيرا ويستيقظ مراد سعيدا فأليف البارحة لم تمنعه عنها أبدا لقد كا واثقا بحبها له بحث عها بعينيه الا انها ليست موجودة هرع للحمام ولا وجود أيضا لفت نظره الحزانة فارعة ولا يوجد ملابس أليف ليرتدي ملابسه بسرعة ويبحث عنها نزل للطابق السفلي ولم يجد أحد الجميع نيام ماعدا ذاك الحقير جاد
جاد بخبث :؟ تدور على حاجة
مراد : أليف أليف فين
جاد : ههههههههههه ربنا يسهلك أليف دلوقتي بالطيارة
أمسكه مراد من قبة قميصه : طيارة ايه
جاد : هدي نفسك يا بيه طيارة أمريكا وانا ليا حاجة هنا هاقضيها وهالحقهم وانت العوض بيك
مراد : هاندمها والله
ركض مسرعا لغرفته وهو يتحلف بأليف التي تركته بلا خبر وهو يصرخ
مراد : أليف أليف هارجعك غصب عنك
بينما جاد الذي كا ينتظر سلمى منذ الصباح الباكر والتي استيقظت اخيرا
جاد : صباح الخير حبيبتي
سلمى بتوتر : حبيبتي
جاد : أيوة حبيبتي وقلبي وعمري كمان والنبي وافقي عشان تبقي مراتي في حاجات كتيرة عاوز أقولهالك لكن مينفعش الا تبقي مراتي
سلمى : ايه
جاد : بحبك يا سلمى بحبك من لما شوفتك أول مرة والنبي وافقي
اقترب منها ليسقط قلبها من الخوف : انا مستني اليوم الي هاتبقي بيه مراتي عاوز أسمعك أحلى شعر كتبتهولك
تركتها وقلبها يطير بالسماء ويكاد يغمى عليها بسبب غمامة المشاعر التي اجتاحتها بسبب حبه المزعوم بينما هو تركها وابتسامة خبيثة تزين ثغره لقد اقترب خطوة من أنتقامه لاخته
في منزل السيد كانت سوسن تحدث شخصا بصوت هادئ خارج المنزل
سوسن : ها كل حاجة جاهزة......... طب المخدرات هاتبقى بالشحنة وباسم مين.......... اه صحيح عاوز من حبوب منع الحمل لكن أقوى أو حاجة تانية ........... لا مش عشاني انا دي مكفياني لكن ألين محصلهاش حاجة وحملها كويس .......... مستحيل انا شربتها منه كتير لكن محصلتهاش حاجة .............. معقولة تكون مش حامل وهم كدبوا......ز اه بجد والله دا أحلى خبر سمتعته بحبك يا فواز كلها فترة قصيرة وهاشوفك ونتلم على بعضنا
أغلقت الخط غافلة عن ذاك الشخص الذي سمعها ودخلت المنزل مصرة على فضح ألين أمام الجميع
كانت ألين وشيماء بالمطبخ تعدان الفطور فدخلت سوسن وعيناها على بطن ألين الا انها لم تقل شيئا
وعندما اجتمع الجميع على الطاولة فاجأتهم سوسن بسؤالها
سوسن : انتي بالشهر كام .......... اقصد معقولة كل الفترة دي حامل وبطنك مبانش عليها حاجة
أسامة : وانتي مالك اصلا
سوسن : مفيش سؤال كده أصل بطنها صغيرة وكاأنها مش حامل اساسا
أسامة : ملكيش علاقة اهتمي بشؤونك ووريني ولاد حضرتك
سعاد : اهدي يا أسامة سوسن معاها حق ألين ضعيفة جدا وممكن الحمل ميكملش
أسامة : اطمني يا ماما ألين كويسة
سوسن : والجنين
أسامة : يووووووووو مخلاص بقا اخرسي ياست انتي انما حشرية
سوسن : مالك اتعصبت ولا ألين مش حامل من الأساس وكل الأمر كدبة منكم
ألجمت لسان ألين وأسامة ما قالت بينما الجميع بدأوا يشكون أيضا بما قالت
سعاد : تقصدي ايه يا سوسن
سوسن : ابنك ومراته كدبه وألين مش حامل اساسا وهم مشيوا بالكدبة علينا
سعاد : كلامها صحيح يا أسامة
كاد يغمى على ألين بسبب التوتر بينما أسامة بكل هدوء أمسك بيد ألين وكأنه يهدئها
أسامة : معاها حق يا ماما ألين مش حامل
سوسن /: كنت عارفة دا
سعاد : ايييييييييييه مش حامل
سوسن : مش هاتقول حاجة لابنك كبير العيلة هو ومراته ولا الكلام بس لعبدالله ومراته
عدنان : انا بثق بأسامة مهما قال وان قال ألين حامل يعني حامل
أسامة : بصراحة ألين مش حامل لان الطفل مات ببطنها لأن حد كان يحطلها حبوب بالعصير ونحن خبينا عليكم لأن ألين كانت نفسيتها تعبانة جدا
أكمل وهو ينظر لسوسن : لكن وديني لما أعرفه هادهسه برجلي وأندمه على اليوم الي ولد بيه
سعاد بحزن : يا حبة عيني
أمسك بيد ألين ونهض : عن اذنكم
بينما سوسن تلعن أسامة بسرها لأنه دائما يتفوق عليها ولكنها تحضر له ضربه ستقصم له ظهره وظهر هذه العائلة
أسرعا لغرفتهما لتبكي ألين : لي كدبت يا أسامة
أسامة : مقدرتش أخيب ظن أبويا
ألين : لكن كده حرام والله
أسامة : انا كدبت بالطفل بس لكن بجد كان حد يحطلك حبوب بالعصير
رفعت رأسها مصدومة : مين
أسامة بحقد : سوسن
وصلت ألين لمطار الجزائر فرحلتها ايضا تقتضي المرور بالمطار ولكن الطائرة الثانية كانت بالوقت نفسه
كانت تمشي بالمطار تلعن التأخير بالسفر والان هي بأكثر مكان موجع لها الحمد لله دقائق فقط وتكون بحضن بيتها
كانت تنتظر نداء طيارة أمريكا حتى تقدم نحوها شخص تظن انها تعرفه
الشخص : أنسة أرين مش كده
أرين : أيوة
الشخص : أنا من طرف السيد اياد ومعايا رسالة ليكي
أرين : رسالة ايه
الشخص : يقولك هو عرف ان الجواز دا الي بينكم مش حقيقي وان حد من صحابه قرر ينتقم منه وعمل اللعبة السخيفة بينكم وان جوازكم باطل
أرين : ايييييييه
الشخص : دا الي حصل يا مدام عفوا أنسة
أرين : بس كده
الشخص : لا هو طلب مني أقولك انه بحبك وان هو عايز يكمل جوازه منك وكان عايز ينتظرك هنا لكن كان مكسوف منك ويقولك ينتظرك بالمطعم الي رقص معاك بيه وانا هنا عشان أوصلك
أرين : طب هو عرف ازاي اني هاوصل للمطار دلوقتي
الشخص : انتي تعرفي انه ظابط حدود وليه صحاب كتير يشتغلوا بالمطارات وهو يتعامل مع محمود ورهام وكده عرف انك جاية النهاردة
أرين : قالك انه بحبني
ضحك الرجل بقوة : اه قالي كده اتفضلي معايا يا أنسة
أرين بسعادة : يالله بينا
بينما الرجل باغتها وأرسل رسالة لشخص أخر
" البنت صارت معايا تقدروا توصلوا للواد بسرعة"
كانت أرين تشعر بالسعادة وغافلة عما يحدث حولها وعندما دخلت السيارة جلس بجانبها الرجل
أرين : انا اقدر اضبط نفسي مينفعش يشوفني بالمنظر دا
الشخص : اطمني انتي جميلة دلوقتي
أرين : معلش اوقف عند أي محل أشتري كام حاجة
الشخص : مش فاضين لجنانك اهمدي بقا
أرين : ازاي تكلمني كده والله هاطلب من اياد يفصلك
الشخص : انا لاي هافصل اعضائكم عن بعضها انت وسي اياد بتاعك
والرعب زين وجه أرين بدل مساحيق التجميل ولم تلحق ان تصرخ عندما كمم أنفها بمادة مخدرة قوية أفقدت وعيها لتنام غير واعية بأي طريق يسيرون
كان اياد جالسا كعادته هذه الأيام لا يكلم أحد ولا يهتم بأحد حتى سارة التي كان يركض خلفها لم تعد تهتم به
دخلت والدته: اياد حبيبني مالك
أياد : مفيش يا ماما
والدته : مينعفش كده باقلك كام يوم زي الشبح ملكش صوت
أياد : يووو مفيش صدقيني
والدته : سارة عاوزة تقابلك
اياد : قوليلها نايم
دخلت سارة : كده يا اياد تكدب عليا
تركتهم والدته لوحدهم
سارة : امالك يا اياد كنت قبل كده تحبني حصلك ايه
اياد : مفيش لكن مش لاقي صدقيني سيبيني لوحدي
سارة بصراخ : انت كنت تركض وريا زي الكلب ودلوقتي سبيني ولا حنيت لمراتك مش كده مامتك حكتلي على كل حاجة قول انك حبيتها ونسيت سارة قول
اياد: مش ناقصك انا طالما تعرفي كل حاجة غوري من وجهي
سارة : نحن كنا بحكم المخطوبين حصلك ايه خلينا نرجع زي ما كنا
اياد : سارة انتي قلتيها كت اركض وراك وكنت احبك وانتي كنتي ماشية وي مابتحبي واياد سايباه عالرف وانا كنت احبك وكنت عاوزك
سارة : انت تحبها مش كده للبت الي اتجوزتها
قاطعهم وصول رسالة لهاتف اياد
اياد : سبيني لوحدي والنبي
فتح الرسالة ليشل لسانه من الصدمة كانت أرين ملقية على الأ{ض بحالة اغماء ويداها وقدماها مربوطتان ورسالة فوقها
" ان كنت عاوز البت تبقى بخير خلال ساعات تكون على أرض الجزائر ونحن هانعرف نوصلك"
اياد : مش ممكن
سارة: في ايه
اياد : غوري من وجهي يا شيخة
بحث اياد ع جواز سفره وارتدى جاكيته وترك المنزل دون كلمة واحده لسارة أو لوادته
بينما سارة غادرت المنزل عالمة انها قد خسرت اياد للأبد
أنت تقرأ
في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد
Romanceفي معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد ثلاث إخوة عاشوا خارج وطنهم بمكان يختلف عن بيئتهم وعاداتهم وتقاليدهم فتغيرت شخصياتهم وتطبعت بالتحرر لقد نبذوا من عائلة أبيهم بعد زواجه من غريبة ليست منهم فاضطر للسفر لأمريكا والعيش هناك مع عائلته الصغيرة ولكن المو...