الفصل الثاني والاربعون
نظر لها مراد غير مصدقا
مراد : قولتي ايه
أليف تعيد وكانها تهجيء الكلمة له : ان كانت الأوضة مش عاجبااااك تقدر تمشي
سكت قليلا ثم ضحك بصوت عال لدرجة أفزع أليف
مراد : بجد
أليف وهي تعلم انه يهزء بها: بجد الجد كمان
مراد : ومن ايمتى القرار دا
أليف : من اللحظة دي مفيش سكوت عن حقي هارجع أليف الي مفيش حد يهمها فاهم
مراد : أليف البت الي اتعرفت عليا بالمطعم هي واختها
أليف : ايوة
مراد : أليف الي مش بتحبني وتعتبرني همجي
أليف : اهاااا... أيوة
اقترب منها مراد لتتراجع هي : مأكده
أليف : أيوة
اقترب منها مرة بعد مرة ليصل ظهرها للخزانة ورأسها منخفض
مراد : انتي دلوقتي مش بتحبيني
أليف : اهااااا أيوة
مراد : طب ارفعي راسك وبصيلي
أليف : انا لازم أشوف أرين
حاولت الحركة الا ان مراد اسمك يدها فرفعت له عينان لامعتان
مراد يفكر تبا لهذه العيون التي تجعله متوترا جدا هذه العيون ترقص على وتيرة قلبه العاشقة لهذه الصغيرة هذه العيون تنسيه سياف وما قال بل تنسيه اخر الأيام من حياته
مراد : انتي تحبيني ولا لأ
أليف : ايوة بحبك
ضحك مراد بصوت خفيف أمام وجهها لتزداد ضربات قلبها وترقص طربا لأجله
مراد : كنت عارف
أليف : لكن انا بنت جميل الراشدي يا مراد سلطان مش هاقبل تعاملني على حسب مزاجك يوم تقرب مني ويوم تتجاهلني انا ليا طاقة ومش هاستحمل كتير
مراد : حتى وان كنتي تحبيني
أليف : أحبك .... معاك حق لكن طالما الحب من طرف واحد هانساه وطالما انت فضلت بطريقتك الغريبة دي هانساه وهانساك برضه هارجع لحياتي قبل ما أشوفك انا انا
ابتعدت عنه بسرعة واردت ملابسها بسرعة تحت نظراته المتفاجئة وغادرت الغرفة بينما هو جلس على سريره ووضع يداه فوق رأسه
مراد : كنت عارف ان البت الي اسمها أرين هاتغير حياتنا
بينما أليف قصد غرفة أرين التي كانت شاردة باياد لتتفاجئ بثورة أليف
أليف : انا عبيطة لا انا كلمة عبيطة قليلة جدا عليا انت عارفة يقولي ايه .... انتي بتحبيني وهاتستحملي ويحاول يثبت لنفسه اني بحبه ومش هاستغن عنه أنا أليف الهمجي مراد يتحكم بيا ليا عشان بحبه وهو ولا مرة بين انه يحبني أو قالها مفيش غير انا اعترف اني بحبه انا انا عبيطة
بدأت تبكي لتحضنها أرين : مالك
أليف : بعد كل الي قلتهولك
أرين : انتي غريبة ليه سبتي الساحة ليه وهربتي الهروب يعني فشل صدقيني مهما قال لازم تتحملي وتصبري ولا هو الي هاينساك وان كان يحبك هايكره الهروب دا
أليف : هو مفيش مرة قالي انه يحبني
أرين : ودي شغلتك العبي بأوراقك كلها وهو هايموت عليك صدقيني
أليف : طب انا أعمل ايه دلوقتي
أرين : انا هاقولك
أنهت أري حديثها خاتمتها بعبارة : كوني جريئة معاه
أليف : هاشوف خطط توديني لفين
بعد خمس دقائق بالضبط كانت العاصفة التي اسمها أليف تقتحم الغرفة
وكان مراد عل جلسته بعد ان غادرته ورفع رأسه بقوة ليراها
دخلت شامخة وألقت الملابس التي ارتدتها فوق التنورة التي كانت ترتديها وتلك الكنزة الغريبة التي لا تعد من فئات الكزات او الملابس كليا
واقتربت منه ووضعت يداها فوق خصرها وهزت بالخصر كأنها ترقص
أليف : مهما عملت ومهما قولت مش هاسيب الأوضة دي ولا البيت دا طالما مفيش حاجة مهمة ليا براتهم فاهم
مراد ابتسم لها برقة : فهمت
أليف بغيظ : انت تتريق عليا
مراد : لا طبعا فهمت الي عاوزة تقوليه
أليف : فهمت ايه
وقف مراد واتجه ناحيتها : فهمت اني اهم حاجة عندك دلوقتي لدرجة انك مش قادرة تفارقيني لدرجة انك مش هاتسيبي الأوضة أو البيت كل دا عشاني يااااا أنا مهم جدا ليكي تصدقي اني اتأثرت
أليف : مش هاتعصب منك
مراد : انا اصلا مبسوط جدا بكلامك دا صدقيني
وغادرها متجها ناحية حماما فهو متبعب من المناقشة أصلا وأليف بكلامها الجميل برأيه تجبر عقله على التخيل حدوث شيء بيهما ليس بوقته
دخل الحمام وغسل وجهه وظر بالمرأة لتبصر عيناه ملابس أليف الداخلية الزاهية عيناه كادت تخرج من مكانها هذه أول مرة يبصر أشياء كهذه وبحمامه ونظر أمامه لأشياء لم يبصرها قبل الان كان حمامه مليء بالأغارض النسائية وجميعها متشاركة بأغراضه ففرشاة الأسنان معها فرشاة أخرة ذات لون زهري بينما وهناك مناشف غريبة الشكل واللون بحمامه هو تلك الصغيرة تعلن حربا اذا
سمعت أليف صوته المرتفع وهي تضحك ليخرج ويجدها تجلس بلا مبالاة واضحة جدا
مراد : أي الي انتي عاملاه بالحمام
أليف : مش فاهمة
مراد : لا فاهمة لكن تلعبي دور العبيطة
أليف : لا طبعا مش فاهمة
مراد : يارب صبرني والله مش لاقي كلمة تانية
اتجه ناحية خزانته لتسأله أليف: انت خارج
مراد بصراخ : لا حابب اطمن عالخانة ان كان ناقصها حاجة او محتاجة حاجة .... استغفر الله العظيم
أليف : لا تهزر كمان باين عليك رايق جدا جدا
نظر عليها مراد ظرة قاتله أصمتتها كليا ليفتح خزانته ويجد هناك من يشاركهه الخزانه
التفت مراد : واي دا كمان يا ست أليف
أليف : أكيد طبعا متقصدش هدومي
مراد : لا اقصد هدومي أي الهبل الي عاملاه هنا
أليف : يا مراد انا مراتك صح ولا مش غلط
مراد : لا مش غلط كملي افحميني بذكاءك
أليف : انا مراتك وهدومي هاتكون فين غير مع هدومك هنا
مراد : انتي هاتعطنيني دروس بالجواز
أليف : لا طبعا لكن أي متجوزين يتشاركوا كل حاجة ومن بيها زانة الهدوم
اقترب منها مراد : نفسي افهم كل حاجة بدماغك الصغير دا
أليف لمست خده بدلع : ولا حاجة يا مرادي بس تضبيط كام حاجة مش عاجباني
ليضك مراد مرة أخرى ضحكة لم ترها طيلة تعرفها به وزواجها منه
مراد : لا بجد أرين تستاهل جائزة أوسكار
أليف : ليه
مراد : عشان التغير الي حصل معاكي دا
أليف : عارف أرين الي عملته انها فتحت عنيا قد ايه كنت عبيطة ومضحوك عليا
مراد : مضحوك عليك لا ياشيخة
أليف : أيوة ومن هنا هاتشوف أليف تانية
مراد : والي فدي هاتبقى قد ايه
أليف : لحد ما أشوف حياتنا هاتمشي ازاي
مراد : طب يا نيو أليف انا تعبان جدا وعاوز انام
أليف : هو قفل عنيك عندي
مراد : لا لكن مش عاوز اسمع صوت أبدا
أليف : دي مش أوضتك لوحدك يا حبيبي
مراد : طب يا حبيبتي مش مسؤول عن أي حاجة هاعملها
كلمة حبيبتي التي قالها مراد مجاراة لأليف أخذتها لعالم اخر وهي تتخيل انه قاصدها وخلال تفكيرها غدر بها مراد وسحبها بسرعة للسرير ليناما
وعندما وعت لنسفها كان مراد يكبلها بيديه
أليف : تعمل ايه
مراد : اهمدي عاوز انام وهنا وبالشكل دا يا نيو أليف ومش عاوز اسمع كلمة تانية
وهكذا ناما كلاهما على الرغم ان أليف لم تكن تشعر بالنعاس أبدا لكن وجود مراد هنا غلبها
في مكتب سلطان مازالت الصدمة على وجه سنبلة جلية وسلكان قالها هكذا بكل بساطة
سنبلة : تقصد ايه يا حاج
سلطان : الي فهمتيه اقصد اني هاجوز سياف لهاجر
سنبلة: انا مش موافقة
سلطان : وليه
سنبلة وقفت وبدأت تصرخ : لما كان سياف بصحته جوزتوه لبنت جميل الي منعرفهاش وقلنا معليش هو الي اختراها ودلوقتي لما بقى عاجز مفيش غير بنتي الوحيدة لا طبعا مش هاوافق
سلطان : انتي اتجننتي
سنبلة: طبعا ماهو الحق عندكم بقى جنان ومفيش بنات للجواز اسفة منكم
سميرة : ازاي تكلمي ابوك كده
سنبلة : حتى انتي ياما مش سامعة يقول ايه هايجووز بنتي لسياف
سلطان : وماله سياف
سنبلة : ااااه عاجز
سلطان : مينفعش تقولي كده عنه وانا قررت وخلاص
سنبلة: لا دي بنتي أنا وانا الي هاقرر ان اجوزها ولا لأ
سلطان : هاجر موافقة
سنبلة : ايه
سلطان : تعالي يا هاجر
دخلت هاجر وعيناها بالأرض ولم ترفعهما لتواجه عينا امها
سلطان : قولي لأمك انك موافقة
هاجر : انا موافقة يا ماما اتجوز سياف
سنبلة : انتي اتجننتي ....
مشت نايحتها .: قولي جدك اجبرك قولي قالك ايه عشان تقبلي بيه
هاجر : محدش ليه علاقة انا الي عاوزة دا وهاكون مبسوطة كمان
سنبلة : ليه يابنتي انتي ميت حد يستاهلك
هاجر : انا مش عاوزة غير سياف لاني بحبه
صعفة جاءت على وجهها لتجلس هاجر على الأرض وتسمع صوت أمها الغاضب يقول: انتي مش بنتي ولا أعرفك وابقي اتهني مع سياف الي اختار البت الأجنباوية عليكي وابقي خدامة ليه وان يوم جيتي ليا تعيطي بسببه مش هاسامحك فاهمة
هاجر : ماما
سنبلة : اخرسي خالص
نظرت لسلطان : اتفضل ياحاج العب باحفادك زي ماانت عاوز انا هاسيب كل حاجة ليك
خرجت من الغرفة ودموعها تسبقها لقد جعلها تخسر زوجها من قبل وها هي ابنتها ايضا لم يبق لها شيء هنا ستغادر البلد كلها قاصدة ذاك المنزل اليت كتبه زوجها له قبل طلاقهم ولن تعود لهنا
بينما سلطان الذي لم يرض على رد فعل ابنته ولكن لم يقل شيء
سلطان : اهدي يا حبيبتي كلها يومين وامك ترضى عنك
هاجر : محدش ليه لعاقة بقراري يا جدو دا عقابي من ربنا وانا هابقى اساعد سياف طول حياتي ومش هاسيبه ابدا
وركضت لغرفتها راضية بقرارها فهي تحب سياف وأحق الناس به كما تعتقد وايضا هي السبب بحالته
بينما سميرة : انت واثق من قرارك ياحاج
سلطان : محدش هايناقش ياحاجة خديني لسياف لأقوله ان الجواز لازم يتم بسرعة
اتجهوا ناحية غرفة سياف الذي مازال غارقا بظلامه دخلا واشعلا الضوء
سياف : مين ولع النور
سلطان : انا
سياف : ليه ياجدو انا حاب ابقى كده
سلطان : في موضوع هاكلمك بيه وعاوز تركيزك كله معايا
سياف : اتفضل اصلا من لما بقيت عاجز مفيش حاجة اعملها
سلطان : انت عارو وضعك حرج جدا وعاوز حدا يساعدك بكل حاجة حد يقدر يفضل معاك بكل الأوقات
سياف : امممم حد زي تيتة مش كده لكن بدل المقدمات الغبية دي قول انك ناوي تجيب لي شغالة تخصني لوحدي
سلطان : لا مش شغالة قررت أجوزك
سياف : أي القرار الخطير دا لا مش مصدق نفسي تحت اصفقلك سلطان الراشدي قرر يجوز حفيده العاجز
سلطان بصراخ : انت تتريق عليا
سياف : اعوذ بالله انا مين وانتم ين ممكن نشترك بحاجة اننا اتنين عاجزين لكن يبقى الفرق كبير
سلطان : استغفر الله انت تخرس ولا ايه
سياف : خرست كمل اتفضل اعتبر البيت بيتك
سلطان بتأفف : انا قررت اجوزك
سياف : عرفت البارت دا من القرار لكن البارت التان يمين العروسة اوعى تقول بت متشوفش اصلنا هانبقى تنين عاجزين على بعضنا لكن ان كاانت متشوفش هاتساعدني ازاي
سلطان بصراخ : انت اتجننت جرالك ايه ... أي الطريقة الي تكلمني بيها
سياف : اسف كمل تصدق اتشوقت اعرف مين العروسة الي هاترضي فيني
سلطان : العروسة هي هاجر بنت عمتلك سنبلة
سياف : ايه انت اتجننت ازاي هاتجوز هاجر أولا هي زي اختي تانيا ازاي هابليها بحد عاجر زيي لا طبعا مش هاوافق
سلطان : مفيش حاجة اسمها زي اختك وبعدين القرار اتخذته ومش هاتراقع عنه وكتب الكتاب هايتم بسرعة
سياف : احب اهنيك على سرعتك بالخلاص من أحفادك مفضلش غير سلمى أي رأيك نجوزها لجاد وكده هانبقى كلنا لعبة بين ايديك
سلطان : مش هاممني تفكر بإيه انا قررت وهاجر مواقفة
سياف : يا حبة عيني يا هاجر ربنا يعلم قالك ايه عشان توافقي
سلطان : ان خلصت تريقة قولي على موعد مناسب ليك عشان الجواز ويكون قريب
سياف : انت فاكر اني وافقت
سلطان : مش مستني موافقتك اصلا قولي وقت مناسب
سياف : طالما انت قررت دا فقرر الوقت كمان ولكن انا ليا شرط
سلطان : ايه
مرت ساعتان فسمع مراد صوت هاتفه يرن فبصوت عال وعدة مرات تجاهله الا انه عاود الرنين
نظر لأليف القابعة بحضنه وابتسم كيف تستطيع هذه الصغيرة ان تنسيه ما يخالجهه من مشاعر مضطربة ناحيتها وكم اعتاد النوم بحضنها الصغير أ و بالأحرى اعتاد ا يحنضنها وينام
عاد هاتفه للرنين ليبعد أليف بيده ويطول الهاتف لتستيقظ هي الأخرى
مراد : اهلا وسهلا انسة علا أي المفاجأة الحلوة دي ...... طبعا اتشرف باتصالك .... اممممم بجد الف مبروك .... اه صحيح .... تمام طبعا وقتي بالكامل ليكي .... أليف لا مش جنبي .... طب اقوللها ان شالله ... سلامتك
اغلق الهاتف لتهجم عليه أليف : عاوزة ايه الست دي وتتصل بيك ليه واصلا ليه تكلمها وكأنها صحبتك وعاوزة ايه مني
مراد : ماهي صاحبتي اصلا
أليف : لا ياراجل صاحبتك اصلا البت الي يكون ليها صحاب رجالة تكون مش كويسة ابعد عنها صدقني ومين علا اصلا وليه تكلمك بالوقت دا وعاوزة ايه
مراد : مش كويسة قولتيلي طب مين الي كان صاحبها جاك او معرفش اسمه ايه
أليف بحب : جاكي مش صاحبي دا احب شخص على قلبي
نهض مراد عن السرير والغيرة تأكله : ربنا يخلهولك ... علا كانت تعزمنا عل حفل خطبتها وتطلب مني اجيبك معايا
أليف بفرحة : والنبي اتخطبت تصدق انه احلى خبر سمعتوا الفترة دي
مراد ببرود : ليه بقا
أليف اقتربت منه وعيناها بعينيه : عشان أي ست تقرب منك هاقطعها بسناني دول
ليبتسم مراد : والله
أليف : والله
لم يجبها مراد بل بدل ملابسه ونزل للأسفل ليتفاجأ بخبر الزواج الذي انتشر بالمنزل وعلموا انه سيكون عائليا فقط مع وجود اسامة وألين
سلمى وأليف كانتا تعلمان ان هاجر تحب سياف لدرجة ان تقبل الزواج منه وحتى ان كان بهذه الحالة
وهكذا قرر أخيرا بعد يومين عرس سياف وهاجر الجميع كان معارضا للفكرة ليس لشيء فقط حتى يستعيد سياف عافيته الا ان الجد وهاجر أقنعوهم أنها من ستساعد باسترداد قوة قدميه ولقي العرس بالقبول أخيرا
الشخص الوحيد الذي رفض هي سنبلة وكما قررت تركت لهم المنزل في اليوم الثاني دون كلام مع أي أحد حتى والد هاجر لم يعارض لأنه قدم تنازل عن ابنته منذ طلاق أمها وسيكون الوكيل بالاسم فقط لابنته
كان جاد يشن حصار على سلمى ليوقعها بشباكه وكانتا كل من أليف وأرين تحاولان الترصد له وكأنهما تخشيان عليها من جاد
في منزل السيد كانت ألين في المطبخ تساعد شيماء لتنهيان العمل بسرعة
وسوسن كعادتها صنعت كأس من العصير لألين
سوسن : اتفضلي يا ألين كباية العصير مني بصي وجهك بقي ازاي أصفر
شيماء : وانا مليش كباية عصير
سوسن : لا ألين حامل ولازم نعتني بيها
خرجت سوسن لتقول شيماء : مش مستريحة للمحبة دي
ألين : معليش ممكن اتعدلت
شيماء : بقالي سنين عايشة معاها وعارفاها
ألين : سيبك منها وقوليلي أخبارك ايه
شيماء : كويسة الحمد لله
ألين : انتي ومحمد ازيكم.... ربنا يعينه يقضي وقته بالأرض ويرجع متأخر
رسم الحزن ملامح شيماء لتبتسم: معلش اما متعودة
ألين : لا طبعا مش معلش انتي مراته وليكي حق عليه
شيماء : طب اعمل ايه الحق مش عليا
ألين : لا الحق عليك الي يشوف منظرك يقول عمرك ميت سنة وانتي معدتيش التلاتين وريحتك كلها طبيخ هايبعد لوحده
شيماء : طب اعمل ايه صدقيني مفيش حاجة بإيدي
ألين : لا بإيدك تقدري تنجزي الشغل وطبعا انا هاساعدك وبعدها تاخدي حمام سريع وتلبسي وتتضبطي الراجل يحب يشوف مراته بالشكل دا
شيماء : انا
ألين : تعالي معايا
أخذتها لغرفتها وأعطتها ملابس قد اشترتها أليف عندما كانوا بالقاهرة ولم تبقي لديها سوى ذاك الذي رأه أسامة
ألين : خدي الحاجات دي وروحي أوضتك وخدي شور ولما تخصلي اندهيلي عشان اضبططك عالخالص وهانشوف سي محمد يرجع شغله زي كل يوم
شيماء : معرفش أقولك ايه
ألين : متقوليش بسرعة انجزي الحمام وان شالله هاتتضبط كل حاجة وان خايفة عشان بنتك انا هانومها اليوم عندي
شيماء : لا كده كتير
ألين : لا طبعا اصلا انا بحب العيال.... بسرعة على أوضتك
ابتسمت لها شيماء وركضت لغرفتها واخذت حمام سريع لتلحقها ألين وتضع لها مساحيق تجميل أظهرت شيماء وجمالها وكانها عروس جديدة
ولبست شيماء ملابس عرائس ولكن ليست فاضحة ليبدو كأن شيء طبيعي يحدث وليست بانتظاره ورتبت شعرها بانتظار محمد
حل المساء وعاد أسامة ومحمد من عملهما متعبان كعادتهما
محمد : مش مصدق أكل لقمتين وبعدها أنام
أسامة : ههههههههه معاك حق تعبنا اليوم كتير عشان نلحق
محمد : هاطلع اغير هدومي وانزل عشان أكل حاجة هاموت من الجوع
أسامة : أنا هاشوف الحاج واطلع وراك
محمد :" ربنا معاك هههههه
دخل أسامة لغرفة والده بعد ان طرق الباب ليستأذنه الدخول
رفع عدنان رأسه ليرى أسامة فلم يقل شيء
أسامة : ازيك يا حاج
عدنان : بخير
أسامة : حبيت أخبرك اني ومحمد هانضبط كل حاجة والطلبية هاتكون جاهزة خلال أيام واش الله هانعوض المحصول الي اتحرق كله
عدنان : كده هاتعوض الي عمله أخو مراتك
ابتسم أسامة : اولا انا بشتغل بأرضي وتانيا مراتي ملهاش علاقة بأخوها سواء عمله أو ل أوانا جيت أخبرك لأنك المسؤول عن كل حاجة .... عن اذنك يا حاج
لم يجبه عدنان فغادر أسامة وابتسم عدنان لظهر ابنه اخيرا عاد أسامة لسابق عهده ابنه البكر رجل المنزل وكبير العائلة
صعد أسامة الدرج وهو يتنهد فوالده مازال غاضبا عليه لأجل ألين
لماذا والده لا يعلم أن ألين باتت قلبه وحياته أنه لولا ألأين لكان بالحضيض الان لقد أمست كل ما يملك ولن يخسرها مهما حدث
وصل لباب غرفته ليبتسم قليلا ويفتح الباب
كانت ألين تلاعب صغيرة محمد ولم تشعر بدخوله حتى كان منظرها اخاذا كم يليق بها ان تكون اما كم يليق بقلبها أن بفرح بطفل صغير
اتقرب منها أسامة ليحضن ظهرها : حبيبتي
ألين : خضيتني جيت امتى
أسامة : البت والأمورة واخده عقلك مني
سندت ألين رأسها على كتفه : مفيش حاجة تاخدك مني غير اني أموت
أسامة : بعيد الشر يا حبيبتي .... ها عملتي ايه اليوم
ألين : كنت قاعدة كفيش حاجة اعملها والنبي أسامة اعملي أس حاجة سيبني اشتغلك أي حاجة انا مش متعودة على القعدة انا بموت صدقني انا عاوزة أشتغل
أسامة : هههههههههه تشتغلي بإيه بكرا لما يبق عندنا طفل هاتشتغلي بيه
ألين : انت تهزر انا هاموت من الملل
أسامة : بعيد الشر يا حبيبتي طب قولي انتي تفهمي حاجة بالأرض
ألين : لا
أسامة : طب تشتغلي ايه
ألين : أي حاجة أديني أراجع وراق الصفقات ألي عملتوها قبل كده أو الي هاتعملوها انا محامية وافهم بالحاجات دي
أسامة بتقكير : فكرة كويسة انا قولت مين هايدقق شغل عبدالله وسوسن واخيرا لقيت حد حبيتبي هي الي هاتراحعهم
ألين : بجد امتى هاتجيب الوراق
أسامة : بكرا ان شالله
ألين : بكرا
أسامة : طب بدل الأسئلة والكلام الكتير دا متسأليش جوزك جعان تعبان عاوز حاجة
ألين : انت استحم وانا هاجيب الأكل لأن مفيش حد هاياكل غيرنا
أسامة : ومحمد برضه
ألين بابتسامة : لا محمد مش هايفضى ياكل
أسامة : هو قالي انه جعان وان
فجأة سكت قليلا لينظر لابنة محمد ولوجه ألين وابصر أن هناك شيء وزوجته السبب :/ انتي عاملة ايه بشيماء
ضحكت ألين برقة : كل حاجة تستاهلها صدقني
مازال محمد على وقفته منذ دخل الغرفة كانت شيماء بأبهى منظر رأته عيناه منذ زواجهما
اقتربت منه متوترة وعيناه تكادان تأكلانها بنظراتهما اخذت منه جاكيته المليء بالأتربة
شيماء : استحم يا محمد وانا هانزل اضبطلك العشا
أمسك يدها محمد وبهمس : شيماء
ابتسمت شيماء : عيون شيماء وقلب شيماء
محمد : انتي مراتي بجد
ضحكت شيماء : انت رأيك ايه
محمد : انتي أجمل ست شافتها عنيا والله
شيماء : طب يا حبيبي هانزل اعملك العشا أكيد جعان
محمد : ومين قال كده انا عاوز حاجة تانية
شيماء : عاوز ايه
محمد : تعالي
وهكذا ضبطت خطة ألين لقد أعادت تفكير محمد لصوابه بأن هناك زوجته تحتاج اهتمامه كما الأرض تحتاج اهتمامه
بغرفة أسامة كان يضحك : حبيبتي الطيبة
ألين : اعمل ايه أخوك مش شايف حاجة غير الأرض
أسامة : طب مسبتيش حاجة ليا عشان تلبسيها لحبيبك وجوزك
ألين : لا
أسامة : ايه بجد مسبتيش البتاع الأحمر المزركش
ألين : أي وحدة
أسامة : الي بعتي صورتها
احضرتها ألين : دي اشترتها أليف عشان ألبسهالك
أسامة : انا عارفها دي الي بعتيهالي
ألين : بعتهالك ... امتى
أسامة : يعني هاتتكسفي مني مش مهم مين عمل الحركة الاولى المهم اننا مع بعض
ألين : والله مش فاهمة صورة ايه وحركة ايه
أسامة : انتي بجد مش فاهمة ... انتي بعتي صورة ليا وعشان كده انا جيتلك الأوتيل
ألين : لكن انا مبعتش حاجة ليك صدقني
أسامة : ان كنتي انتي مبعتيش مين هايكون
ألين بتذكر : دي أليف مفيش غيرها هي الي صورتتني لما كنت أٌقيسه
أسامة : ايييييييييييييييه لبست يدا قدام أليف وانتي مبعتيش حاجة ليا يعني انتي مكنتيش عاوزاني أرجعك
ألين : أسامة انا انا اسفة طب انت برضه معملتش حاجة عشان ترجعلي
حضنها أسامة : انتي عارفة اني بحب أختك أليف دي هي السبب انها عرفتني بيكي وهي السبب برضه اننا رجعنا لبعض
ألين : اه صحيح أزاي كلمتني عشان نتجوز مع أن أليف تجذب الرجالة بعنيها
أسامة : انتي أجمل منها بكتير .... اه صحيح تعالي احكيلك كل حاجة
وبالفعل قص أسامة عليها الحكاية من مرحلة الخطف للأن وكانت الصدمة على وجه ألين فقد اكتشفت كم كانت أختها أنانية فقد ضحت بألين حتى تنجو من الزواج لم تكن تعلم ذلك على الرغم ان ألين كانت لتحضي بأي شيء لأجل أليف
أسامة : مالك زعلتي عشان أليف قالتلي عنك
ألين :لا طبعا .. سبنا من لموضوع دا
أسامة : اه صحيح في موضوع اهم من دا
اقترب منها ليقلبها لتضحك ألين : انت متضيعش ولا فرصة
خطف منها قبلة : لا طبعا
حاول التمادي بقبلاته الا أن ألين منعته : أسامة البنت هنا
أسامة : النبت صغيرة ومش هاتفهم حاجة
ألين : البنت عمرها تقريبا سنة وعيب كده قدامها
أسامة : يووو أبوها يتهنى دلوقتي وانا عيب اعمل حاجة قدام مراتي هاتي البنت هارجعها لأوضة أهلها
ألين : ههههههههههههه حرام عليك سيبها هنا وسيب الليلة تعدي على خير
في الاسفل كانت هنادي خارجة من المطبخ وعبد الله داخل فتصادم كلاهما
هنادي : اسفة يابيه
عبد الله : مفيش مشكلة
دخل المطبخ لتلحق به هنادي : عاوز حاجة جعان اسخن الأكل ليك
عبد الله : من ايمتى وانتي تشتغلي هنا
هنادي : انا مش شغالة انا ممرضة وحبيت عمل خير معاك لكن طلعت متستهلش
عبد الله : ياربي على اللسان الطويل دا ... تعالي سخني أي حاجة
بدأت هنادي التسخي بفرحة لا تعلم سببها هل ربما لأن عبد الله سيأكل من يدها الطعام
انهت التحضير ووضعت الطعام أمامه : اتفضل صحة وهنا
عبد الله : مش هاتاكلي معايا
هنادي : ليه
عبد الله : مش متعود أكل لوحدي
جلست هنادي : طب هاونسك بكام لقمة بس
بدأت تأكل وهو يضحك على طريقة أكلها
هنادي : مالك يا بيه شكلك مش مبسوط
عبد الله : لا والله يعني هاسيب الدنيا كلها واكلمك عن همومي
هنادي وهي تعلك الطعام : براحتك قلت اخفف عليك الحمل شوية لان مفيش حد بالبيت فاضيلك حتى الحية مراتك
عبد الله : أي تتكلمي عنها بالطريقة دي لا وقدامي كمان
هنادي : بس ودينك مش حية ولسانها طويل ومش محترمة وفيها حاجة مش طبيعية
عبد الله : لا بجد انتي حد مش طبيعي الي تتكلمي عنها تبقى مراتي
هنادي : انت تستاهل حد احسن منها بكتير حد يحبك بحد ويخاف عليك مش حد نايم وسايبك لوحدك بلا أكل أو بلا متشوفش ان كان ناقصك حاجة
سكت عبد الله لانه يعلم ان هنادي محقة لكن سوسن زوجته ولن يتركها أبدا
هنادي : اسفة ان دايقتك
عبد الله : انتي طيبة جدا يا هنادي مع ان لسانك طويل جدا
هنادي : انت طيب جدا صدقني ان فتحت عينك هاتكتشف حاجات مخبية عنك ولا انت داري بيها
عبد الله : تقصدي ايه
هنادي : مفيش ع اذنك
تركته يفكر بكلماتها هو يشك بان شيء قد حدث ولكن لا يعلم ما هو
في منزل الراشدي كان مراد صاعدا الدرج عائدا لغرفته مع تلك الطفلة ذات التصرفات المكشوفة الغريبة لديه حتى سمع صوت هاجر يناديه
هاجر : مراد
مراد : ايوة يا هاجر عاوزة حاجة
هاجر : عاوزة أقولك حاجة مهمة
مراد : بصي ان كان عشان جوازك فدا قرارك وانا واثق انك اتخذتيه وانتي واعية لتنائجه وانتي بنت عاقلة وانا حاسس ان سياف هايبقى كويس بسببك
هاجر : سياف
مراد : أيوة انا برضه حاسس انكم لايقين لبعض ومع الوقت هاتكتشفوا دا ولازم أقولك كنصيحة اتحملي سياف بالوقت دا وبنفسيته دي وهاتكسبيه هو بسبب الي جراله نفسيته اتغيرت وعشان كده استحمليه واوعى تزعلي منه
هاجر: عارفة صدقني لكن عاوز أقولك حاجة تخص أليف
مراد باندهاش : تخص أليف هي أليف عملت حاجة دايقتك بيها
هاجر ببكاء : لا انا لاي عملت واتمنى انها تسامحني
مراد : في ايه
أنت تقرأ
في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد
Romanceفي معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد ثلاث إخوة عاشوا خارج وطنهم بمكان يختلف عن بيئتهم وعاداتهم وتقاليدهم فتغيرت شخصياتهم وتطبعت بالتحرر لقد نبذوا من عائلة أبيهم بعد زواجه من غريبة ليست منهم فاضطر للسفر لأمريكا والعيش هناك مع عائلته الصغيرة ولكن المو...