الفصل الأربعون
اغلق الخط ونظر لرهام : دي مصيبة .... اقرأي الرسالة وشوفي هم فين
فتحت رهام الرسالة كانت من أرين
" رهام ازيك انتي وتقرأي الرسالة هانكون انا واياد كل حد بينا بمكانه الطبيعي انا هارجع أمريكا عشان مبقتش طاقة اني اتحمل وضعي مع اياد عاوزة فترة نقاهة لارجع أرين الطبيعية ...اكيد انتي تسألي نفسك الباسبورات من فين انا ليا صاحب اعرفه نفوذه كبير جدا قدر يساعدني وارجع الباسبورت اليوم الصبح وحجز ليا تذكرة سفر ودلوقتي أكيد لما عرفتي أكون فبيتي نايمة هههه مانا فاشلة طول حياتي زي ما قال أياد
طبعا كان لازم أشكرك انتي ومحمود انتم ناس زي الملائكة مفيش زيكم محدش يعمل الي عملتوه لينا وانتي خصوصا انا كنت عارفة وحسة ان امك مفهاش حاجة وانتي اتقصدي نفضل انا واياد لوحدنا طبعا كل حاجة كانت عالفاضي وافترقنا مش هاطول عليكم ان شالله لما اقى كويسة نفسيا هاجي ازوركم لكن من غير اياد سلمي على محمود واتشكريله عني
ألين"
محمود : دول مجانين والله
رهام : صاحبك قالك ايه
محمود : قالي انه عرف انهم وقعوا بكدبة كبيرة ضابطين يعرفوا اياد ومثلوا عليهم
رهام : مش فاهمة
محمود : لما اتحجزوا ارين واياد كان في ضابط يعرفه وشكله يكرهه ووهو صاحبه كدبوا ان البوليس هو الي أمر بتزويجهم والقصص دي والاخبث من كده ان بالأساس مكنوش متجوزين كل حاجة لعبة كتب الكتاب والفرح والصور كل حاجة كل حاجة
رهام : الكلام دا مصيبة
محمود: انا قولت كده ولازم أرين واياد يرجعوا يشهدوا ان الضابطين دول كدبوا وعملوا كده وهايتخرب بيتهم
رهام : المشكلة ازاي هانصل ليهم
محمود : معرفش حتى الباسبورات الي كنت هاضبطهم اخدهم صاحب أرين
رهام : أرين قالت انها ادت صاحب الفرح بريدها هي واياد يعني نقدر نوصللهم من هناك
محمود : انا هاطلب من صاحبي يعرف القاعة الي اتعمل بيها الفرح فين
رهام : هم ليه سابوا البيت بالسرعة دي
محمود : في حاجة حصلت بغيابنا
رهام : ربنا يستر
كانت أليف تموت قلقا على مراد قضت ساعتان وهي تتصل به ولكنه لا يجيب وأخر مة أغلق الهاتف بنصف الاتصال وعندما حادثته من هاتف سلمى كان يحادثها بطريقة باردة وغريبة شيء ما حدث ولكنه لا يخبرها بل يبدو انه بدأ يتجاهلها فنامت ليلتها باكية فمنذ مجيئها قضت معضم اليالي باكية
أخيرا حل الصباح يحمل معه نسائم ارحمة للجميع
كان منزل الراشدي يعم بالهرج والمرج لمجيء سياف فمراعاة لوضعه تم تجهيز غرفة له في الطابق السفلى وتم تحضير أنواع كثيرة من الطعام الجميع كان سعيدا ماعداها أليف مازال قلبها قلقا خائفا على مراد يخشى ان يكون قد عاد لمراد القديم الذي لا يرحم
سمعت أليف صوت ضرب على الباب ولكنها لم تكلف عناء الكلام
ففتحت الباب سلمى لتجد أليف نائمة فيي سرير مراد وحيدة
سلمى : أليف أليف
نظرت لها أليف بنصف عين: في ايه
سلمى : مراد مشي
أليف : مراد مجاش اصلا
وشرعت بالبكاء بطريقة أفزعت سلمى التي هرعت عليها خائفة واحتارت ماذا تفعل لم تجد سوى اخذها بحضنها
سلمى : جرالك ايه يا أليف مراد عملك حاجة وحشة
أليف ببكاء : ماهي دي المشكلة مراد يهرب مني قلبي قايل في حاجة حصلت وانا معرفهاش ومراد مش راضي يكلمني هو عارف انا بحبه قد ايه وانه الراجل الوحيد الي بحياتي واني مقدرش من غيره لكن هو مش بحبني ومحسسني اني مستهلش حبه انا تعبانة جدا بقالي طول الليل أكلمه ومعبرنيش أبدا يا سلمى معرفش اعمل ايه
كانت تبكيوسلمى تطبطب على رأسها هي تعلم أن أليف تحب مراد فهذا يبان من عينيها لكم ما بال مراد على الرغم ان أليف وهي لم تكونا على وفاق الا انها لا تنكر أن أليف تحب جدا
سلمى : اهدي يا حبيبتي أكيد في حاجة حصلت معاه مراد مش ممكن يتجاهلك
أبتعدت أليف عن حضن سلمى : طبعا هو أخوكي ومش ممكن تعاتبيه وانا مليش حدا أحد لا ألين تسألي بيا وجاد معرفش يخطط ليه انا لوحدي هنا
سلمى : والله مقصدش ابدا وأكيد مراد قضي الليل جنب سياف عشان كده مجاش
أليف : انا اسفة يا سلمى انتي الوحيدة الي سألتي بيا
سلمى : ههههههههه عشان نحن صحاب وانتي بنت عمي
أليف :صحاب
سلمى : اه صلا متخديش صديق الا من بعد عداوة
أليف : هههههههههه شكرا ليك
سلمى : يالله بطلتي عياط وتعالي ساعدينا
وبذلك نزلت أليف مع سلمى لتساعدهم وعندما دخلت المطبخ شاهدت هاجر يبدو على وجهها علامات الفزع
سلمى : وانتي مالك
هاجر :/ مفيش
أليف : عارفين انك متوترة عشان سياف جي
هاجر : لا طبعا انا نسيته
سلمى : واضح جدا انك نسيتيه
أليف : سبحان الله نسيتيه بسرعة ووجهك احمر ليه مش عشان انه جي
هاجر : لا ابدا وسكروا عالقصة دي
سلمى : سيبيها تنكر يا أليف
أليف : هانشوف لما يوصل هاتعملي ايه
كانت هاجر تلوم نفسها بحادثة سياف فلو لم تكذب عليه بشأن أليف لم يحصل له الهاتف هي كان دافعها أنها تحبه وأرادته لها وما فعلت لا ينمو عن حب فلو كانت احبه لأرادت سعادته مع أليف ولكنها سبب مشاكل كثيرة فمعاناة أليف ومراد التي كانت سببها أيضا وفراق سياف عن أليف وحادثته أيضا
وهكذا مضت ساعات النهار الأولى في انتظار مجيء سياف
واخيرا وصلت سيارة مراد ومعه سياف الذي كان مضطربا بشك لواضح
فتح احد الحراس السيارة وواحد اخر اخرج منها كرسي الكهربائي الذي سيساعد سياف بالحركة
وأخيرا عاد سياف لمنزل ولكن دون قدماه او بالأحرى دون أن يستطيع المشي عليهما
كان الجميع حوله يتحمدون سلامته ويخبرونه أاين سيقيم ولكن هو لم يكن معهم كان تفكيره بمكان أخر مع مراد ذو التصرفات الباردة وخصوصا بعد رؤيته الصورة انه هادئ لدرجة مقلقة لدرجة أنه يشك بأن هذا اخيه مراد سياف متأكد ان احد أخر رأى الصورة وليس مراد ولكن من دارت عينيه على الجميع هل هي سلمى ام جدته يستحيل ان يكون جده ام هي عمته سنبلة ولكن الجميع يبدون طبيعين لا احد قلق وهو يعلم أن سلمى وسنبلة يكرهون أليف وجدته ذات خلق شرقي ان كان احد منهم رأى الصورة لفضح أليف بالتأكد ولم تكن بالمنزل هنا
وأخيرا التقت عينيه بهاجر لماذا لم يفكر بها هي تعلم بحقيقة أليف وهي أصلا من اخبرته بذلك ولكن ما مصلحتها بان تخفي الحقيقة أو هل هي تحل أليف لدرجة أن تحميها ولكن ان كانت هاجر فما عملها مع مراد اسئلة كثيرة في ذهنه تقلقه ففي انهاية ان علم مراد بالصورة سيبحث عن مرسلها ون وصل لحسن سيصل له بالتأكيد لذلك هرب حسن بالقوت المناسب
أنت تقرأ
في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد
Romanceفي معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد ثلاث إخوة عاشوا خارج وطنهم بمكان يختلف عن بيئتهم وعاداتهم وتقاليدهم فتغيرت شخصياتهم وتطبعت بالتحرر لقد نبذوا من عائلة أبيهم بعد زواجه من غريبة ليست منهم فاضطر للسفر لأمريكا والعيش هناك مع عائلته الصغيرة ولكن المو...