البارت الثلاثون في معقل السلطان
ارتسم ابتسامة انتصار على وجه جاد فهولن يدع ذاك الهمجي ينتصر عليه
سلطان : بكرا هايكونوا هنا
وجه حديثه لسلمى : جهوزا اوضه جاد عشان ينام
سلمى : حاضر يا جدو
ذهب سلطان وترك جاد وحيدا مع سلمى فاتجهت نحوه بغضب
سلمى : انت فاكر نفسك ايه تقدر تلوي ذراع مراد بالطريقة دي
جاد ": طريقة ايه
سلمى : عامل نفسك عبيط ولا ايه انت تستخدم جدو عشان عارف انه مستحيل يرفض ليك طلب عشان يعوضك عالحياة الي عشتها قبل كده
جاد : طالما عارفة تسألي ليه
سلمى : عشان عاوزة أقولك انك غلطان جدو يعمل كده مش عشان يعوضك او أي حاجة محدش يعرف سلطان قدنا نحن ولاد راشد
جاد : تقصدي ايه
سلمى : جدو لو كان ندم بجد كان من زمان جابكم لهنا ماستناش لحد دلوقتي لكن في حاجة حصل عشان يجيبكم عندنا
جاد : حاجة ايه
سلمى : معرفش لكن الي أعرفه ان جدو عاوز يقرب العيلتين من بعض عشان نبقى عيلة وحدة ودلوقتي مبقاش غيرك أليف وألين كل وحدة بيهم رجعت لأصلها واتجوزت حد خلاها تحب المكان دا وفضلت انت
جاد : وانت مالك ومال الكلام دا
سلمى : حبيت اثبت ليك انك غلطان ومش هاتقدر لمراد فاهم وان سحبت نفسك من حياتنا دلوقتي احسن ليك متحصلك حاجة
جاد بابتسامة : انا مستحيل يحصل معايا حاجة
سلمى : هانشوف يابن جميل
جاد: هانشوف يابت سلطان
سحبت نفسها من أمامه كم أرهقتها مواجهته أرادت أن تكسر له الشوكة التي يستند بها ويجعلها مسوغ لأن يخرب حيات أخيها ولكنها لا تنكر الاعجاب به رغم تصرفاته الصبيانية الغريبة التي لا تثبت أنه تجاوز الثلاثين
بينا جاد صعد لغرفته السابقة يفكر بسلمى وبكلامها
تلك الفتاه كيف تستطيع أن تحصل على اعجابه بشخصيتها المميزة على غرار هاجر فهاجر فتاه خجولة جدا لا يتذكر أنه تحدث معها كلمة واحدة بينما سلمى دائما تثبت له وجودها وثبت حضورها
ولكنه سيجد الطريقة التي ستميزه عن مراد مهما كانت سيجدها لن يكون كأبيه يهرب من بين براثن عائلته بل سيكون الأقوى بينهم
حل الصبا أخيرا وتململت أليف فراشها كانت تحلم بحلم يضمها هي ومراد كانا يركضان في موج أخضر ليمسكها من خصرها ويضمها لقلبه ويعترف لها بالحب كانت السعادة تغمر كل منهما وكلاهما ينظر للأخر بعين الحب والعشق لتستيقظ على واقع أنه بين يدا ممراد اذا حلمها على وشك التحقق رفعت يديها تتحسس جبينها من الحرارة انها بحضنه حقا نظرت لوجهه الحبيب كان نائما بعمق لا تريد منه الاستيقاظ تريد فقط
ان تحفظ ملامحه عن ظهر قلب فخطرت على بالها فكرة ان تقوم بعمل وجبة افطار رومانسية لهما ولكنها لا تريد ليداه أن تبتعد عنها تذكرت قبلته لها البارحة كانت شغوفة جعلت أفكارها تصدح عاليا بأنه يريدها له
ولكنه ابتعد عنها بأخر لحطة حسنا لا يهمها يكفي أنها الان معه
قررت النهوض ولكنها سترى كم الساعة وكم معها من الوقت قبل أن يستسقظ مراد
ابعدت يداه عنها بكل رقة ونهضت بجدعها قليلا متجهة لهاتفه الموجود على طرف السرير الاخر من ناحية مراد مدت جسدها نحو وأمسكت الهاتف كانت الساعة التاسعة استغربت أن مراد لم يستيقظ بعد
أرادت ان تعيد الهاتف لمكانه فأبصرت رسالة وعدة اتصالات
ساورتها شكوك وغلبها الفضول ففتحت الهاتف والحمد لله كان بلا رمز وفتحت الرسالة لتتفاجأ من محتواها
سلمى :مراد حبيبي انت فين جدك عاوزك ضروري عشان الخان ممراتك أخوها عايزها لما تشوف الرسالة دي ارجع للبلد ومعاك المصيبة مراتك بسرعة
طبعا ان كانت أليف لن تجعله يرى الرساله ولن تقطع الأيام التي ستعيشها معه هنا ستتحايل عليه ليبقيا أطول مدة هنا
ابتسمت بخبث وحذفت الرسالة والمكالمات وأعادته لمكانه وكأن شيئا لم يحدث وعندما قررت النهوض من السرير باغتها مراد ليسحبها من مكانها ويعلوها
مراد : صباح الورد
أليف بتوتر : صصصباح النور
مراد : كنتي تعملي ايه فوقي
أليف : انا كنت اشوف الساعة
مراد : مكنتيش عاوزة بوسة
أليف : ها
مراد : هاحقق ليكي حلمك
أليف : لا انا
قاطعها بقبلة أنستها الواقع كيف لهذا الشخص أن ينسيها ماتريد ان ينسها كل شيء حولها يبقى تركيزها عليه فقط وعلى تصرفاته وحركاته
كانت تبادله قلبته وكأنها انتظرتها طيلة الليله وهو لم يبخل عليها أبدا
ابتعد عنها
مراد : كده يبقى الصباح جميل ببداية زي دي
أليف : انت بخير
مراد :هههههههه بخير جدا
أليف : مش باين
مراد : تحبي اثبتلك
أليف اعتقدت أنه سيعيد تقبيلها : ايوة
ضربها مراد على رأسها بيده وضحك بصوت عال من الصدمة التي رسمت عل وجهها
مراد : انتي دماغك راحت فين
أليف : هنا هنا
ابتعد عنها : يالله قومي قدامها اليوم بطوله
أليف : هانعمل ايه
مراد : حاجات كتيرة هاتبسطك
أليف بسعادة : طب اي رأيك نقفل الفون بتاعنا وكده محدش يقدر يساعدنا
مراد : مقدرش ممكن يجي اتصال مهم
أليف : في غيرك ميت حد يساعد واليوم دا هاتفرق معاهم ايه ممكن يحصل ثقب بالاوزون ويحتاجوا مساعدتك ولا يرتفع معدل الميه وبرضه يكونوا محاتجيلك ولا
قاطعها مراد : بس بس خلاص هاقفله بتجيبي الكلام منين
مدت له لسانها : من هنا
مراد : هايجي يوم واقطعهولك
أليف : واهون عليك
مراد : ههههههه ايوة
أليف : ربنا يسامحك
مراد : هههههههههه
دخل الحمام لتنهض مسرعة تصفق بيديها
أليف : هانبدأ خطوات تخلي مراد يحبني لازم اثبتله اني ست بيت شاطرة
واتجهت نحو المطبخ لتقوم بأول خطواتها
بينما أرين كانت تتملل في فراشها متناسية أنها الان تتشارك الفراش مع شخص يقال أنه زوجها بل تناست أنها في الجزائر وليست بأمريكا تناست كل المصائب التي حلت فوق رأسها
فتحت عيناها وكأن عقلها الباطني أنساها بغرفة من تنام
بدأت تحرك يديها أعلى وأسفل وكأنها تقوم برياضة على فراشها سببت استيقاظ أياد
أياد الذي كان ينعم بالنوم قطعت نومه حركتها ليتأفف بخفة وما ان أراد أن يفتح عينيه سمع صوتها يقول
أرين : هيا بنا لنقوم بالتراتيل الأرينية
اكملت حديثتها : أرين حبيبتي انسي أنك تعتشين ببلد وعائلتك ببلد تناسي أن عائلة جميل قد سافرت برحلة وانتي هنا لوحدك تناسي أنك صحفية فاشلة لم تكتب مقال واحد منذ سنين تناسي أنك تعملين لتعيشي بأمريكا ابقي قوية حبيبتي أشكري الله على منحك يوم جديد بحياتك لتعيشيه اشكري الله على هذا الامل واستغليه لتصححي أخطاءك ودائما كوني على يقين أن الله يريد لك الخير والان هيا حبيبتي الى العمل فأمريكا لن تنتظر استيقاظ أشهر صحفية في التاريخ
قاطع حماسها صوت ضحك لتتفاجأ أرين فمن يمكن أن يكون هذا فهو ليس ألين وأليف لتلنفت يمينا وتبصره انه البغيظ اياد فتعود لها ذاكرتها من جديد وأن التراتيل لم تكن لأمريكا بل يجب عليها ان تقول تراتيل خاصة لتقاوم هذا الحقير
أياد : هههههه انتي اتجننتي ولا ايه تراتيل أرينينة قولتيلي لا واستيقاظ أشهر صحفية بأمريكا يافاشلة يا معفنة دي ريحتك طلعت من الفشل عفنتي يا مراتي هههههههه تصححي أغلاطك انما ايه عندك حتت أمل يموت ضحك هههههههههههههه
أرين : يا جزمة يا واطي تضحك عليا
أياد : ههههه هاغفرلك الكلمتين دول عشان خليتي يومي يبدأ يضحك ههههه
عاد ليضحك ليزيد غضب أرين التي أمسكت احد الوسائد وضربتها بوجهه
أرين :انت بجد ... معرفش كلمة توصفك
أمسك اياد وسادته وضربها ايضا
أياد : تمدي ايدك على ضابط
أرين : واكسر راسك كمان
اياد : انا هاوريكي
بدأ الحرب بينها كل منهما يحاول قدر الامكان أن يضرب الاخر وكلما أصاب أحدهما الاخر باصابة يضحك بصوت عالي وكأنه لم يضحك
طوال حياته
بعد مدة تعب كلاهما ولكن لا يريد أي أحد منهما الاستسلام فسمعا صوت على الباب
محمود : يابني انت ومراتك صوتكم واصل لأخر الشارع هدوا شوية ارحموا الناس الي عاوزة تنام
اياد باحراج فتح الباب : اسفين بجد منقصدش بس
محمود : انت هاتقولي تعمل ايه مع مراتك
اياد : لا مش قصدي انت فهمت علط
محمود : ههههههههههه معلش مش عاوز اعرف انا مريت بكل الي عايشه انت انك تفيق الصبح جنب وحدة مجنونة تحبها فأكيد هاتفقد عقلك بسرعة
أياد : هههه معاك حق ان فضلت جنبها هاتجنن
محمود : طبعا متقدر تعيش من غيرها
اياد : اها
محمود : طالما صحيتم يالله تعالو نفطر مع بعض
خلال لحظات كانت أرين بجانب اياد على طاولة الافطار
اياد : أخبار الباسسبورات ايه
محمود : اليوم هاشوف صاحبي وان شالله خير
أرين : انا عندي مشوار كده
اياد : على فين ان شالله
أرين : وانت مالك
أياد : طبعا وانا مالي ما حد مصيبة زيك هايعمل ايه غير مصيبة وتوقع براسي
أرين : ان حصلت مشكلة متتدخلش
أياد : وانا اقدر ماهو اسمي مجرور وراكي
رهام : احم احم اي الرومانسية الصباحية دي
أرين : حبيبي انا كنت عاوزة اشتري كام حاجة وكلمت قريبي وبعت ليا فلوس
أياد : ليه يا حبيبتي مانا هنا جوزك وحبيبك وهايصرف عليكي طبعا
أرين : مكنتش عاوزة اسبب مشكلة ليك بسبب الفلوس وكده نعيش أجمل شهر عسل
أياد : بحبك يا أحن زوجة بالعالم
أرين : وانا بحبك يا أروع راجل باعالم
محمود : انا هامشي يا حبيبتي الجوز دا جابلي جفاف عاطفي
رهام : ههههههههههه تعال اوصلك
وصلا عند الباب ليضحكا بصوت خافت
محمود : هههههههه شوفتي التحول الي حصل كانوا هايقطعوا بعضهم
رهام : وبعدها الحب الكبير
محمود : هههههههههههههه تحفة التنين دول
رهام : هانشوف أخرتها ايه
محمود : الحب متخديش حبيب غير بعد خناقة
رهام : عن تجربة
محمود : طبعا ههههههههه يالله سلام ياحبيبتي
رهام : ربنا معاك
عادت اليهم رهام لتجد اياد وأرين كل منهما ينظر لجهة
رهام : مالكم
أرين : مفيش انا عاوزة منك حاجة
رهام : أومري
أرين : انا كنت فاكرة اني هاوصل لمصر بسرعة مكنتش عارفة بالتدخلات الي هاتسبب ليا مشاكل عشان كده ممعيش هدوم
رهام : انا هاديكي الي عاوزاه
أرين : أي حاجة أخرج بيها لأن صاحبي حول فلوس باسمي وهاستلمهم واشتري هدوم ليا
رهام : طب تعالي معايا... اه صحيح هاتعرفي لوحدك
أرين : هاخد سيارة توصلني لأي بنك
رهام : طب خدي اياد معاك ماهو جوزك
أرين : لا طبعا هو انا ناقصني
رهام : امممم طب يالله
لم تفهم ان اياد يجب ان يذهب معها لأنه لا يجوز ان يبقى لوحده معها
بينما أياد التقط الرسالة بسرعة
أياد : انا هاروح معاك ...عاوز اشتري كام حاجة برضه
أرين: انما ايه راجل بخيل عاوزنيأرجعلك الي دفعتهولي
أياد : يارب صبرني .... والنبي جهزي ليها أي حاجة عشان تلبسها وانا عاوزها بكلمتين
رهام : طيب
دخلا لغرفتها
أياد : انتي بجد عبيطة ومعندكيش حس المسؤولية ابدا
أرين : ليه يعني
اياد : هي عاوزة تفهمك انها مينفعش تبقى هنا معايا لوحدنا وانتي تفكيرك فين
أرين : وفيها ايه يعني
أمسكها اياد من يدها وقال بغضب : ان كان عندكم بأمريكا مسموح الحاجات دي عندنا مينفعش وطالما انتي عندنا فتحترمي نفسك ودلوقتي يالله عندها البسي وانا هالبس هدومي ونسيب ليها البيت تاخد راحتها
خرجت أرين تشعر بالغضب من نفسها ومنه ماذا يقصد بأن تحترم نفسها وهي حقا لم تقصد شيء
ارتدت ما أعطتها اياه رهام وخرجت لتجد أياد ينتظرها خارجا
أرين : يالله بينا انا جهزت
نظر اليها أياد : بجد تسلم ايدك يا رهام حولتيها لبنت
أرين : تقصد ايه
أياد / الي يشوفك قبل لابسة حجات زي المجنونة ودلوقتي لابسة حاجة محرمة
بدأت أرين تنزعج من كلمة احترام ما يقصد بها لن تتحدث معه ابدا ستتجاهله ليتعلم يحادثها جيدا
أرين : طب يالله بينا
أياد يوجه حديثه لرهام : في حاجة مش طبيعية مردتش ليه الكلام
رهام : يمكن قلت حاجة زعجتها
أياد : هههههه احسن برضه.. سلام
رهام : ربنا معاكم
دخلت احدى الممرضات على غرفة أسامة لتراهم ينامان متحاضنين
الممرضة : دي الناس العايشة مش زينا وجه فقر
اقتربت منهم : يا انسة يا استاد يالله اصحوا
تململت ألين وفتحت عينيها لتبصر تلك العينان الفضولية الحاسدة
ألين : في ايه
الممرضة : يا مدام المشفى دي عشان الناس تتعالج
ألين : وانتي مالك اصلا
الممرضة : مالي ... عشنا وشفنا استغفر الله
ألين : في ايه وانتي شفتي حاجة اصلا
الممرضة : انا هاجيب ليكم الفطار ومش عاوزة اشوف ولا حاجة
ألين :متشكرين بجد
غادرت الممرضة تحت انظار ألين المستغربة
ألين : أسامة أسامة اصحى
سامة : احلى صباح ولا ايه
ألين : صباح الورد يا حبيبي
أسامة : ألين اتقي شري وبلاش الكلام دا احترمي اننا بمستشفى
ألين : الله في ايه وانا عملت حاجة الممرضة من شوية وانت دلوقتي
أسامة : ممرضة ايه
ألين : معرفش فتحت عيني ولقيتها تبصلنا نظرة قرف وبعدها تقولي استغفر الله ومعرفش ايه
أسامة : انا هاوريها
ألين : بلاش يا حبيبي خلينا نخرج من هنا
أسامة : اه صحيح يالله بينا
ألين : هانفطر وبعدها نخرج
أسامة : يوووو مش عاوز انا عاوز افطر في بيتنا
ألين : اها لا هنا احسن أول حاجة نتطمن عليك
أسامة : طالما انتي جنبي هاكون كويس جدا جدا
ألين : هانروح فين
أسامة بتفكير : انا اعرف اديني الفون
ألين : هاتكلم مين
أسامة : هاتعرفي
بحث مراد عنها ولم يجدها نزل للطابق السفلي ليجدها في المطبخ وقد قلبته رأسا على عقب من يرى المطبخ يظن ان حفل كبير مقام ولا يعلم ان شخص جاهل دخله
كانت تحاول الوصول لأحد الرفوف العالية ولم تحصلها لقصر قامتها فوقف وراءها والتصق بها ليحضر لها ما أرادت بينما هي انتقلت لعالم أخر بسبب لمسته
مراد: اي الحالة دي
لم تجبه فأدارها له ليرى احمرار وجهها ليبتسم
مراد : مكنتش عارف انك زي الستات الطبيعية تتكسفي
كان عقل أليف يعيد لها قبلته ولمساته لترفع عينيها وتقع على جذعه الاعلى كان يرتدي قميص ولم يغلق أزراره بعد لتبدأ مخيلتها بتصوير لها تلك العضلات المتكاملة الموجودة أمامها كيف تختفي عن ناظريها تحت قماش القميص وربما ما أخفي عنها أعظم
كان مراد يراقب نظراتها على جسده ليبتسم بخبث ويخلع القميص ل
أمامها
لتبتلع أليف رمقها وتمسح على شعرها بتوتر
مراد : حر كده ليه مش قادر استحمل
أليف : حر حر جدا
اقترب منها مراد ليفرد عضلاته أمام عينيها : مالك
أليف : انا انا
مراد : انا هاخرج اشوف عملتي فطار ايه
خرج أمامها كعارض للأزياء يتباهى بنفسه لقد اكتشف أن هذه الطفلة منحرفة فكريا وسيستغل ذلك لصالحه
بينما أليف بقيت دقائق تستعيد بها صورة جسده لماذا لم تنتبه من قبل أن لديه جسد رائع كعارض أزياء أوربما لأنها تحبه تراه كذلك
جلس مراد ينظر للطاولة بغرابة هل هذه اللقيمات تستدعي الحرب في المطبخ كان على الطاولة صحن بيض نصفه محروق والاخر نيء وتوست قد جهزته وصحن زيتون وخيار وبندورة ان كان يريد ان يعطيها حقها لقد تعبت بتحضير التوست والعسل فقط طالما أن الزيتون والخيار والبندورة لا تحتاج لعمل
دخلت أليف الغرفة تحمل بيدها كوبان من الحليب
أليف : السفرة دي كلها عشانك
ابتسم مراد : كتر خيرك تعبتك معايا
أليف : تعبك راحة ان شالله يعجبك
مراد : الحليب دا ليا
أليف : أيوة
مراد : هاتي
اقتربت منه ليمسكها من يديها ويجلسها على حجره
مراد : طالما انتي عملتي الاكل دا وتعبتي بيه انا هاكفئك وأطعمك بإديا
أليف من هول الصدمة لم تصدق: ايه
احضر قطعة توست : افتحي بقك
وبسرعة فتحت فمها وكأنها لم تصدق ليبتسم مراد لها
وأعاد الكرة مرات عدة لقد أطعمها ولم يأكل شيئا
كانت هناك أثر من العسل قرب فمها
مراد : في عسل على بقك
أليف : فين
مراد : هامسحهولك
قرب فمه منها لتفتح عينيها على أوسع قدر لها وتحضر مها لتستقبل قبلة منه
بينما فمه أخطأ المكان ليطبع قبلة رقيقة بجانب شفتيها
مراد : تفكيرك دا منحرف جدا جدا
دقات قلبها تجاوزت المئة انه يلعب بأعصابها بدأت تخيلاتها تصور لها لقطات بينهم هي على حضنه وبين يديه وقريبة منه فاستغل عقلها هذا وصور لها صور حميمية بينهما
أليف : لاااا
ابتعدت عنه وضربت خدها بخفة
أليف : اوعي اوعي
مراد : في ايه
أليف : انا انا مفيش
مراد : انا
قاطعهما اتصال هاتفي من رقم غير متوقع
أليف : ازاي رن مش اتفقنا تسكره
مراد : اهدي شوية هاشوف مين وبعدها أكلمك
كان قلبها سيتوقف هل سلمى أعادت الاتصال ستقطع لها أجمل ايام حياتها
فتح الخط ليقول : مش مصدق ابن السيد بحالة يتصل بيا
أسامة : من صوتك حاسس انك غريب
مراد : ههههههههه هم بنات جميل يسيبوا عقل لحد
أليف : مين مين قولي
اشار لها مراد اهدي شوية
أليف : مين
مراد : انتي عبيطة قولت ابن السيج هايكون مين يعني
تنفست الصعداء لتفارق غرفته بعصبية لقد خدعها لوم يغلق الهاتف ستجبره بكيدها أن يغلق هاتفه
أسامة : تكلم مين
مراد : ملكش فيه
أسامة : انت قولت هاتساعدني بمكان ليا انا ومراتي
مراد : افهم من دا انك هاترجع مراتك
أسامة : هههههههههههه رجعتها
مراد : اي الخبر الجميل دا
أسامة : مبسوط ليه
مراد : لا ابدا لكن الضربتين اجوا بالوقت نفسه على راس جاد
أسامة : هههههههههههه أليف معاك
مراد : أيوة
أسامة : طب هاتساعدني
مراد : خلال فرة قصيرة هايكون عندك مفتاح شاليه بالاسكندرية اقعد بيه زي مانت حابب
أسامة : مكنتش متوقع اني هاقول ليك لكن شكرا
مراد : معلش بنات جميل سلطان يستاهلوا
أسامة : هايجي من بنات سلطان ايه غير المصايب
مراد : مصايب جميلة والله
أسامة : ربنا يسمعنا الاخبار الطيبة
مراد : أمين
أسامة : متشكرين ياعم الحبيب ههههههه سلام
مراد : سلام
اغلق الخط ليلحق بتلك الطفلة التي تدعى زوجته
كانت في الحديقة تفكر بمناورة تقنعه أن يغلق هاتفه فقاطعها صوته الذي انساها ما جهزت
مراد : مالك يابت
أليف : عشان انت كدبت عليا ومقفل تفونك
مراد : انا كنت هاقفله
أليف : انت مش عاوز نفضل لوحدنا مش كده قول عادي انا هاقبلها بكل روح رياضية ونرجع دلوقتي للبيت
مراد : انا قفلته وخليه عندك ان كنتي عايزة
أليف التي لم تستوعب ما قال : انت مش عاوز تبق هنا معايا عشان
صمتت قليلا لتقول : ات قولت ايه
مراد : زي ما سمعتي
أليف بصراخ : انا بحبك جدا جدا جدا
شعشع قلب مراد من اعترافها الصريح له بالحب ليبتسم لها ويفتح يديه لتنقض راكضة نحوه ليحملها ويدور بها وصوت ضحكها يملأ المكان
هي مجنونة تحاول أن تكون رزينه معه وهو رزين يحاول مواكبه جنونها فهذه أسمى أنواع الحب أن نكون كما نناسب من نحن
بينما أسامة الذي أغلق الهاتف تحت انظار ألين
أسامة : مالك
ألين : مفيش لكن مراد عامل ايه لأليف وجاد
أسامة : امممم معرفش
ألين : أسامة
أسامة : هههه مالك ياعم الشاويش
ألين : انت بتهزر معايا
أسامة : يا حبيبتي مراد عمل زي ما عملت أنا أخدت حبيبتي لحضني وبس
ألين : طب جاد فين
أسامة : امممم معرفش والله مش مهم المهم هو اني وانتي هانعيش شهر عسل يجمعنا نحن التنين بس
ألين : فين
أسامة : مفاجأة
طوال الطريق للبنك وأرين صامتة لم تتحدث حاول أياد مشاكتها الا انها لم تتفاعل معه
توقفت السيارة أمام بنك في وسط العاصمة الجزائر لتنزل منها أرين دون مراعاة وجود اياد معها
مما أغاظ أياد منها فلحقها بسرعة وأمسك يدها
أياد : مالك اي الوجه الخشب دا
أرين : مفيش سيب ايدي
أياد : قولي في ليه
أرين : ابدا انا بعاملك باحترام زي مانت عاوز
ابعدت يده عنها لتدخل البنك وتقوم بإجراءت سحب الاموال
تحت نظرات أياد الغاضبة منها اولا من صديقها الذذي أرسل لها المال وثانيا من تجاهلها له
بعد ساعة كاملة انهت عملها وأصبحت تملك مبلغ من المال يكفيها للعودة لأمريكا أو الذهاب لمصر
ابتسمت الصعداء أخيرا ستشتري ما تريد
اياد : على فين
أرين : وانت مالك انا هاروح للسوق وانت روح لأي مكان وبعدها نلتقي قدام الباب
أياد : لا طبعا مش هاسمح ليكي تمشي لوحدك بمكان متعرفيش أي حاجة بيه
أرين : وبصفتك ايه
أياد : جوزك
نظرت له أرين بغضب ليقاطعها رجل أمسك حقيبتها وفر هاربا
لتصرخ بصوت عالي : حراااااااااامي
أنت تقرأ
في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد
Romanceفي معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمد ثلاث إخوة عاشوا خارج وطنهم بمكان يختلف عن بيئتهم وعاداتهم وتقاليدهم فتغيرت شخصياتهم وتطبعت بالتحرر لقد نبذوا من عائلة أبيهم بعد زواجه من غريبة ليست منهم فاضطر للسفر لأمريكا والعيش هناك مع عائلته الصغيرة ولكن المو...