الفصل الثالث والعشرون

10.5K 269 9
                                    


الفصل الثالث والعشرون

بعد دقائق خرج الطبيب
سناء : قولي يابني أسامة ماله كان كويس
الطبيب : لانه تحرك كتير وبطريقة غير صحيحة سببت ليه الالم دي وانتم عارفين الحروق مش سهلة ابدا وهو حالته زي ما عارفين صعبة
ألين : طب هايفضل كده
الطبيب : طبعا وخصوصا اول فترة ونحن لازم نكون متفهمين لحالته هو هايبقى عصبي جدا وممكن يغلط بيكم يعنوا لازم تصبروا
ألين : مش مهم لازم يبقى كويس
الطبيب : حاجة تانية هو هايبقى فترة هنا ومش ضروري تبقوا كلكم هنا شخص واحد يبق والباقي تروح وتقدروا تزوروا هنا
سناء : ازاي هاسيب ابني
الطبيب : دا كويس عشانه يا حاجة شخص واحد
محمد : شكرا يا دكتور
عبد الله : انا مقدرش افضل هنا عاوز اروح اشوف الرزق والارض حصللهم ايه...ومحمد معايا
محمد : وانتي ياما لازمك تبقى مع الحاج مانتي عارفة تعب جدا
سناء : هاسيب ابني
محمد : مش هاتبيه مراته هنا وهي الاحق تبقى معاه
سناء أمسكت بيد ألين : ابني أمانة عندك
ألين : بعيوني وقلبي يا طنط
ذهب الجميع وتركوها لوحدها هنا تخشى الدخول فهي تعلم أنه بعد ان راها غضب جدا وحدث ماحدث ربما مازال غاضبا منها لأنها رفضته تلك الليلة قبل الحريق
انتظرت ساعة حتى تأكدت أنه اخذ وقته بالنوم وفتحت الباب ببطء ودخلت كأنها تخشى أن يستيقظ ويغضب ويتألم نظرت أليه كان يغمض عينيه بألم هل يتألم هو ونائم ايضا اقتربت منه وجلست على الكرسي بجانب سريره
وامسكت يده ورفعتها لشفتها وقبلتها وبدأت تبكي بصوت منخفض
ألين : انا عارفة انك زعلان مني كتير لكن انا اسفة بجد أسفة على كل حاجة عملتها بيك ومهما عصبت وصرخت بيا مش هاسيبك يابن السيد هاتبقى كويس وهاترجع أسامة الي عرفته
جلست تراقبه مفكرة كيف ستتصرف لوحدها معه ومع ألامه
بينما أليف لم تشعر بشيء لقد نامت لساعات طويلة وكأنها تهرب من مواجهة مراد لقد كذبت عليه ولم تخبره عن جاد لوكن جاد أخيها ولا تستطيع أن تؤذيه
فتحت عينيها لتسترجع ذاكرتها لقد نامت بغرفة مراد لا بل بحضنه هي اعترفت لنفسها أخيرا هي تحبه وتجعله يحبها
بحثت عنه بعينها لكنه لم يكن موجودا بدأ تفكيرها بأين هو ولماذا ذهب
حسنا هي تعيش حالة من المشاعر المختلطة عليها بمساعد وليس هناك افضل من شخص واحد فقط ابتسمت ونهضت مسرعة لسلمى
نزلت الدرج بسرعة وبحثت عن سلمى حتى وجدتها هي وهاجر في المطبخ
أليف : صباح الخير يا أمامير
سلمى : مي ندي
هاجر : ولا اعرفها
أليف : مالكم يابنانيت مش أنا من العيلة برضه
سلمى : انتي شاربة حاجة
أليف : ليه
سلمى : عشان تتكلمي وكأنك عشتي حياتك كلها هنا
أليف : طبعا الفضل لمراد
هاجر بفضول : ازيكم مع بعض
أليف : أقولكم حاجة
هاجر باهتمام : اتفضلي
أليف بهيام : مراد مفيش زيه لكن دا سر بينا مش عاوزة حد يعرفه
سلمى : ليه ياختي
أليف : كده وبس
سلمى : الله يعلم
أليف : سلمى حبيبتي
سلمى : انت عيانة يابت
أليف : لا الحمد لله كويسة لكن عاوزة منك حاجة
سلمى : قولي كده يا بت عمي في حاجة ورا اللسان الحلو دا
أليف : ربنا يسامحك
هاجر : خلاص قوليلي عاوزة ايه
أليف : عاوزة فون اكلم صحبتي
سلمى : انتي معندكيش واحد
أليف : لا ضاع مني
هاجر : طب انا هاديكي فوني
أليف : انتي مفيش زيك والله
سلمى : بكاشة يا ناس
هاجر: خدي الفون أهو
أليف : متشكرة جدا جدا
خرحت أليف مسرعة متجهة لغرفتها
سلمى : هاتكلم مين
هاجر : معرفش أكيد صاحبتها
سلمى : هو جاد فين
هاجر : وانتي مالك
سلمى : مفيش خايفة أخرج ويشوفني كده
هاجر : امممممم
سلمى : مالك
هاجر : مفيش والله كل حاجة كويسة
اغلقت أليف الباب عليها واتصلت بأرين فقد حالفها الحظ أن تكون أرين لديها انترنت
أليف : أريييييييين حبيبتي
أرين : اليف
أليف : نعم انا
أرين : كيف حالك وأين ألين انني أكلمها منذ ايام وهاتفها مغلق
أليف : لا أعلم كل منا في منزل
أرين : اعرف انكما تزوجتما وانتي حصرا تزوجي مرتين
أليف : لا حسنا اعتبر تزوجت مرة واحدة
أرين : انا الوحيدة التي فاتني قطار الزواج
أليف : ههههههههههه ستتعرفين عليه في القطار
أرين : من أخبرك
أليف : حدسي
أرين : هههههههههه تبا لحدسك
أليف : أرين أريد سؤالك عن شيء
أرين : ماذا
أليف : كيف تعرفين أنك وقعت بالحب
أرين بصراح : بحب من وقعتي
أليف : أجيبيني أولا
أرين : حسنا انظري الوقوع بالحب أشبه بالدخول بدوامة تشعرين أنك لا شيء بدونه أذا وقعتي بمشكلة تستنجدينه أولا يشغل تفكيرك دائما وتحبين الاقتراب منه وتغارين عليه من أي شيء حتى لو حديثه مع صديقة عادية
بتنهد أكملت : الوقوع بالحب أشبه بالطيران عاليا لا تشعرين بشيء سوى دقات قلبك المتزايدة وصوتها كالطبول
أليف : كل هذا
أرين : أنتي بأي مرحلة الان
أليف : كل هذا عدا الغيرة فأنا لم أغر عليه أبد
أرين : لا حب دون غيرة
أليف : يعني انا لا أحبه
أرين : لا يا غبية أقصد أنك لم تمري بموقف غيرة سيكون ذلك اذا رأيتيه مع فتاه
أليف : معك حق يبدو أني وقعت بالحب
أرين : أليف الجبارة وقعت بالحب
أليف : وماذا أفعل حتى يحبني
أرين : يالمصيبة لا يحبك
أليف : لا أعلم فهو غامض جدا ليس لديه مشاعر ظاهرة
أرين : حسنا الرجال بكافة أحوالهم لا يقاومون الدلال واللطف كوني معه فتاه رقيقة ولطيفة وتميل للذوبان والميوعة
أليف : انتي متأكده
أرين: صدقيني الرجال تحب هذا النوع
أليف بفرح :حسنا سأحاول
أرين : من هذا الرجل
ألأيف : انه مراد زوجي
أرين : هههههههه تشوقت لاتعرف للرجل الذي استطاع سرقة قلبك
أليف : ستنصدمين منه
أرين : هههههههههههههههه اريد ان أسألك كيف أتي لمصر
أليف بصراخ : هل ستأتين لمصر
أرين : اخفضي مذياعك يا فتاه ستقتلين زوجك بهذا الصوت
أليف : متى ستأتين
أرين : كان يجب أن أتي منذ فترة الا ان تواصلي من ألأين انقطع
أليف : اوصلي للقاهرة واشتري شريحة من هناك وسأرسل لك رقم اتصلي به علي وسأقلك لهنا
أرين : حسنا حبيبتي وحظا موفقا مع حبيبك
أليف : ههههه اتمنى أن تجدي حب حياتك قريبا
أرين : لن أحب أحد قبل أن أكتب مقال لي
ألأيف : يبدو أنك ستموتين قبل أن تحبي
أرين : اخرسي يا فتاه
أليف : الى اللقاء
اغلقت الخط أليف وبدأت تفكر بطريقة تجعل مراد يحبها
بينما مراد كانقد ذهب للمستشفى يرى نتائج تحليل زيد ويطمئن على أسامة وسياف الذي نساه بهذه المشاكل وصل لقسم التحاليل وقلبه يدعو أن يكون الطفل بخير
مراد : لو سمحتي في تحليل باسم زيد السيد
الموظفة : اتفضل حضرتك هانادي الدكتورة
مراد : طيب
انتظر قيلا حتى جاءته طبيبة : انت تسأل عن زيد مش كده
مراد : ايوة جيت عشان التحليل
الطبيبة : بصراحة الطفل جاله سكر بسبب الخوف ولازم تحافظه على صحته وفي حاجات كتيرة ياخد باله منها
مراد بأسف : مفيش علاج
الطبيبة : العلاج الوحيد اننا نحافظ على نسبة السكر بالدم ولازم طبعا يبعد عم ألاكت كتيرة
مراد بتفهم : طيب ممكن تعرفيني بكل حاجة
الطبيبة باستفهام : انت والده
مراد: لا
الطبيبة باستفهام : كويس اقصد انا هاقدولك على كل حاجة
بدأت تشرح له ان يبتعد عنالنشويات والسكريات وأن يقل من تناولهم حتى لا يضطر لتناول حبوب منظمة للسكر
مراد : طيب دكتورة سكرا ليك
الطبيبة : تحت تاخد رقمي عشان ان عزتم أي حاجة
مراد : اه ممكن
أملت عليه رقم هاتفها
مراد : متشكر لحضرتك
الطبيبة : اهلا
بعد أن ذهب بقيت تراقبه فيبدو أنه عازب وسيكون من نصيبها
اتجه مراد مثقل القلب لسياف كيف سيخبر العائلة أن طفلهم الصغير أصيب بمرض مزمن يمكن أن يحرمه من أشياء يحبها
دخل لغرفة سياف لاذي لا تغير بحالته أبدا والطبيب لا يستبشر بخير ابدا
مراد : سياف يابني مزهقتش من النوم انا بجد عاوزك بجنبي معرفش اعمل ايه اواي هاقول ليهم ابنكم مريض وهم مصايب عندهم قد الجبال
والحق على أليف برضه هي تسبب المشاكل عملت بيك ايه وزيد مرحمتهوش وفادي و..............انا
أكمل بحزن : قوم ياخويا البيت عاوزك والكل يسأل عنك انا بكدب عليهم انك مسافر ومخاصمني عشان تجوزت مراتك واني عارف انك كويس لكن جدو عمال يشك دا سلطان الراشدي محدش يقدر يكدب علليه
اصحى أسامة محتاجلك جدا ...اصحى
طبعا لا رد أبدا لذلك نهض حزينا متجها لألين وأسامة
طرق الباب بخفة ودخل
مراد : ألين تعالي شوية هنا
ألين : في ايه أليف بخير جاد بخير
مراد : الكل بخير لكن
ألين : لكن ايه والله مش قادرة
مراد : زيد صلت معاه حاجة
ألين : حاجة ايه
مراد : مش هاكدب عليكي أليف هي السبب
ألين بقلق : يا رب يا ساتر قول في ايه
مراد : أليف علقت زيد بشجرة طول اليوم ولما حاولت تنقذه سابته لوحده وبسبب كل دا وزيد واد صغير حصل معاه
ألين : حصل ايه
مراد : حصل معاه سكر دم
ألين : ايه يا مصيبتي ألأي فدي اتجننت انا هاورها ازاي تلعب بحيات طفل كده انا مش مصدقة انا اواجه عيلتي ازاي اواجه اسامة ازاي قولي
بدأت تبكي ومراد يحاول التخفيف عنها
مراد : اهدي دلقوتي أهم حاجة نقول لعيلته عشان تهتم بأكل في حاجات كتيرة لازم يتمنع عنها
ألين : انا ازي هاقول ليهم ان اختي عملت كده بابنهم
مراد : مادي المشكلة انتي مش هاتقولي ليهم أليف
ألين : انتي عاوزني أكدب وعيني بعينهم هي لازم تتعاقب عالهبل بتاعها
مراد : افهمي بس زيد مقالش لحد ان أليف عملت كده قال ليهم رجاله غرب
ألين بصدمة : ليه
مراد : معرف شوانا برضه مش مستريح للقصة دي لكن بالمشاكل الي بينا اتوقع دا لصالحنا
ألين : حصل ايه للعيلة دي
مراد : دا امتحان ولازم يصبروا
ألين : طب انا مقدرش اترك اسامة لوحده
مراد : هو صاحي
ألين : لا
مراد : تعالي انا هاوصلك وافهمهم ازاي يتعاملوا معاه وهانرجع بسرعة
ألين : لكن
مراد : بسرعة
ألين : يالله بينا
ذهبا لمنزل السيد وتركت قلبها عند اسامة خيفة أن يستيقظ ولا يجدها
كانت طوال الطريق تفكر كيف تخبرهم واختها السبب حسنا قررت أن تذهب لتخبرهم وبعدها تذهب لتحاسب أليف على فعلتها
عندما وصلوا
مراد : يالله بينا
ألين : هابتدي اواي
مراد : كل حاجة هاتبقى كويسة وانا هادخل معاكي
ألين : معرفش أشكرك ازاي
مراد : مفيش داعي
نزل كلاهما وقلبه حزين على ذاك الطفل وعندما طرقا الباب فتح لهما زيد
زيد بفرحة : أليييييييييييييييييين
ألين : زيزو ازيك
زيد : زحشتيني كنتي فين
ألين : كنت عند اسامة
زيد بزعل : هاتفضلي معاه يعني
ألين : هو عيان ولما يبقى كويس هاسيبه
زيد : عالي أوريكي محمد جابلي ايه
ألين : حبيبي قولهم مراد الراشدي معايا
زيد ": طيب
دخل زيد وأخبرهم بذلك وبعد دقائق أدخلهم محمد
محمد : اهلا يا مراد
مراد: اهلا بيك
عبد الله : جاي هنا ليه
محمد : عبد الله ازاي تتكلم معاه كده
عبد الله : مش قصدي لكن غريبة الزيارة دي
مراد : بصراحة في موضوع حابب اقولكم عليه
محمد : خير ان شالله
مراد : انتم عارفين الي حصل لزيد امبارحة
محمد : ايوة
ألين : وطلبت الدكتورة تعمل تحليل ليه
عبد الله : تحيليل ايه
ألين : تحليل سكر
محمد : سكر اي الجنان دا
مراد : سكر الدم يتلخبط بخالات كايرة ومنها الخوف
محمد : تقصد ايه
ألين : للأسف حصل معاه سكر بسبب الخوف
عبد الله : اي الجنان دا طفل صغير يبقى معاه سكر
مراد : اهدا يا عبد الله دا من ربنا
ألين: هايبقى كويس
محمد : يا رب صبرك يا رب ساعدنا وساعد أمي وأبويا
مراد : ان شالله هاتبقى كل حاجة كويسة
عبد الله : هاتقول كده طبعا مفيش حاجة تخصلك امحصول بتاعنا الي اتحرق واخونا الي كان هايموت والتاني مريض
مراد : دا قضاء ربنا يا عبد الله
عبد الله : قلبي يقول ان ليكم ايد بدا
مراد بصراخ : كده زودتها
محمد : عبد الله
عبد الله : كدب يعني انا لو عرفت ان ليكم ايد بالي حصل وديني هاندمكم يا عيلة الراشدي هاخد كل حاجة عشر اضعاف
مراد : عن اذنكم انا مش هارد عليك مصابك كبير وعشان كده عاذرك
ألين : لي كده يا عبد الله انت تتكلم عن عيلتي
عبد الله : انتي لما دخلتي البيت دا اتقلبت حياتنا ليتك تسبينا ونخلص جاتلك القرف
تركهم عبد الله بعد ان ضرب الباب بقوة
محمد : متاخديش بكلامه
ألين : معاه حق انا سبب بكل حاجة
محمد : لا طبعا دا عمل ربنا ونحن لازم نصبر ونثق بحكمه في ناس غيرنا مصايبها كتيرة ومتتحلش نحن الحمد لله كل حاجة هاتبقى كويسة
ألين : انت بجد مفيش زيك
محمد : مقولتش حاجة غير الحق
ألين : انا هالحق مراد واطيب بخاطره وارحل اسامة عشان ميبقاش لوحده
محمد : ربنا يباركلك
خرجت مسرعة تلحق مراد
ألين : اسفة عالكلام الي قاله عبد الله
مراد : معاه حق مهي أليف عملت كده بزيد
ألين : ممكن توديني لبي جدو عشان أعمل حاجة
مراد : اتفضلي
وبعد مدة وقفت السيارة أمام منزل الراشدي ونزلت ألين من السيارة دون كلمة واحدة ودخلت المنزل وكان هناك سلمى
ألين : سلمى هي أليف فين
سلمى : بغرفتها هي ومراد مخرجتش
ألين : طب وجاد فين
سلمى : معرفش من الصبح محدش شافه
ألين : طب شكرا ليكي
صعدت ألين الدرج واتجهت نحو غرفة مراد وفتحت الباب بقوة
كانت أليف تشرد بطريقة لتصبح بها لطيفة ورقيقة حت تفاجأت بدخول ألين
أليف بفرحة : ألين حبيبتي
كان رد فعل ألين هو صفعة وجهتها لوجه أليف جعلتها تتراجع خطوة للخلف رفعت أليف رأسها مصدومة من فعل ألين
ألين بجمود : انتي ايه مش تزهقي من المشاكل انا زهقت عنك بأمريكا كل يوم مشكلة وألين تنظف وراكي وهنا برضه انتي بلا احساس ولا مشاعر ازاي تعمل كده بعيل صغير عمل ايه عشان تعاقبيه بكده ها قولي انا بجد مش طايقة اشوف وجهك
أليف ببكاء : انا
قاطعتها ألين : مش عاوزة اسمع حسك بقالي اتنعشر سنه مستحملاكي ومستحملة هبلك لكن لحد هنا وبس ومش قادرة تعرفي اكويس ان اهلنا ماتوا ومشافوش بنتهم بالشكل دا
ابتعدت قليلا نحو الباب : ميكفيش بسببك أهلنا ماتوا
خرجت دون كلمة أخرى بعد أن حطمت أليف لأجزاء عدة
جلست على الارض دون حراك
بينما ألين وجدت مراد خارج غرفته
ألين : هاستناك عشان ترجعني للمستشفى
نظر مراد لأليف التي تجلس على الارض دون حراك واعاد النظر لألين التي ستنتظره لقلها للمستشفى مشى خطوة واحدة نحو أليف الا انه تراجع ولحق بألين
حجزت أرين تذكرتها لمصر الا أنه لا يوجد طيران بشكل مبارشر لمصر فكانت طائرتها من أمريكا لمصر ثم الجزائر وأخيرا مصر
حضرت حقيبتها أخذت أغراضها وانطلقت نحو المطار كان والدها يتصل بها الا انها لم تر عليه فهو يطلب منها العودة لبلدها وهي تأبى ذلك
كانت تحمل حقيبة ظهر قط سوداء اللون ومنظرها يشبه حقائب الرحالة
صعدت على متن الطائرة المتوجهة للجزائر بحثت عن مقعدها ووجدته بجانب شاب وضعت حقيبتها بأعلى وجلست بكرسيها كانت تريد الجلوس جانب النافذة الا ان حظها لم يسعها لذلك فالشاب كان هناك
أرين : سيدي هل يمكن أن نبادل الاماكن
الشاب : طبعا لا
أرين : يالهي كم انت مقيت
جلست غاضبة منه وأرادت الانتقام ولكن كيف أحضرت حقيبتها من العلى ووضعتها على حضنها ومرت بجانبها المضيفة
المضيفة : انستي ماذا تشربين
خطرت ببالها فكرة عبقرية
أرين : أريد كأس عصير للشاب الذي بجانبي
أخذت الكأس من يدها وألقتها على بنطال الشاب
الشاب : ايتها الغبية ماذا فعلتي
أرين : أنا اسفة حقا لم أقصد
الشاب : كاذبة اللعنة عليك
المضيفة : سيدي تستطيع تنظيفه بالحمام
خرج الشاب وهو يسب هذه المجنونة التي بجانبه
بينما أرين غريت كرسيها لمكانه عاد الشاب بعد لحظات
الشاب : يا أنسة انه مكاني
الا انها لم ترد بل كانت نائمة هي تحضن حقيبتها
الشاب : حشنا سيدتي كما تريدين
احضر كوب عصير أخر وألقاه على أرين وحقيبتها ففزعت أرين
أرين : حقيبتي أينها الحقير لقد نزعتها
الشاب : حسنا اسف لم اقصد
أرين : لقد نزعت لي ما بداخلها
ابتعدت عنه غاضبة مما أثار استغرابه فلم تغضب لأجل ملابسها الا انها غضبت لأجل حقيبتها ما الامر المهم فيها
دخلت أرين الحمام واخرجت كتبها القيمة
أرين : الحمد لله لم يمسها العصير بسوء .... سأزعجك ما تبقى من الرحلة لانتقم لكم يا كتبي العزيزة
عادت أرين لمكانها وجلست بجانبه وبدأت تتحدث معه وهو يكاد يجن بسبب صوتها واخيرا أعلنت الرحلة على الوصول للأراضي الجزائرية
الشاب : خيرا سأتخلص من صوتك
أرين : على الرحب والسعد
كانت أرين تبحث عن الرحلة المتوجهة لمصر التي حجزت بها الا أن الرحلة قد تأجلت بسبب عاصفة رملية في الصحراء اللييبة لذلك تاجلت جميع الرحلات حى تهدأ العاصفة
جلست أرين تكاد تبكي في بأرض لا تعرف بها أحد
جلست على مقاعد الانتظار وفتحت هاتفها لم تنتبه للرجل الذي بجابنها
كان والدها يحادثها كتابة
والدها : السلام عليكم
أرين : وعليكم السلام
والدها : أرين ويم هلأ انا اتصلت بيكي كتير وما رديتي
أرين : بابا انا هلأ بعملية
والدها : عمليه شو
أرين : عمليه لجمع أحبه
والدها : ايمت بدك تتركي هلاشياء وترجعي لسوريا لايكت بدك تبقي لوحدك هني
أرين : مارح ارجع حتى أحقق الشهادة
والدها : هي مو شهادة الله مارح يقبلها
أرين : انا نيتي صافية والله رح يقبلها ولما أخد الشهادة رح تنبسطوا كتير فيي وانا بنبسط يكفي الشهادة الله طلبها
طبعا أرين كانت تقصد شهادة الصحافة والاعلام فهي لم تأخذها للأن لأنها لم تأتي بوثيقة من صحيفة أنها صحفية ناجحة لذلك هي لم تحصل على الشهادة للأن والله طلب منا العلم
أكملت حديثها مع والدها
والدها : الشهادة من وين رح تجي
أرين : الشهادة بشنطتي
هي تقصد الكتب التي ستستخلص منها مقاهلها ةالتي تستعين بها في الجامعة
والدها : طب حبيبتي انتبهي على حالك
أرين : ما تخاف بابا انا وصلت الجزائر ان شالله الشهادة رح تكون بسببهذا البلد
والدها : بالسلامة حبيبتي
طبعا الرجل الذي بجانبها لم يكن سوى ذاك الشاب الذي جلس بجانبها وقد بدا بنسج خطة بعقله
الشاب يفكر لقد خافت على الحقيبة أكثر مما خافت على نفسها وهي تريد الحصول عل الشهادة حتى تكون سعيدة وهي ستقربها من الله اذا
الشاب بصدمة هذه الفتاه ارهابية وتريد تفجير نفسها في مطار الجزائر وحقيبتها مليئة بالمتفجرات
وقف بجزع واتجه نحو الامن بسرعة
وخلال لحظات كان الامن يحاصرها فرعت رأسها لتحل عليها الصدمة وصت ذاك الشاب : سلمي نفسك

في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن