الفصل التاسع

10.9K 292 11
                                    

في معقل السلطان

أليف : في ايه
اقترب منها وصفعها
أليف : انت اتجننت
حاول ضربها مرة أخرى الا أن يد ابعدته عنها وحال جسد بينهما
مراد بغضب : تعمل ايه انت اتجننت
سياف بصراخ : انتم فاكرين اني عبيط عشان تلعبوا بيا مش هاسمحك تاخد مني كل حاجة
مراد: تقول ايه
سياف : هي كدبت عليا وانت كدبت برضه بس انا مش هاسمحلكم تبقوا لبعض انا اتجوزتها وهي بقت ليا خلاص
مراد : حصل ايه فهمني وانا قولتك هي مش حاجة عشان تكسبها
سياف : ههههههههه والنبي حصل ايه الي حصل اني فقت وعرفت انك حد أناني جدا مكفكش الي خدته وعايز تاخد مني الي حبيتها بس انا مش هاسمحلك فاهم
سحب مراد من يده وأغلق الباب باغته بسرعة والان هو واليف لوحدهم في غرفة أليف الخائفة وسياف المجنون
مراد : افتح الباب يا عبيط بلاش تتجنن وتخسر كل حاجة
اتقرب منها سياف : كام حد سبقني
أليف بخوف : ماذا تقصد
سياف : كام حد سبقني ليكي ولمسك وعمل الي هاعمله معاك
أليف برعب : لا أحد صدقني
اقترب منها سياف وبهمس مخيف : وانا هاصدقك يعني اممممم هاكتشف دلوقتي ان كنت اول حد لمسك ولا في ناس قبلي
أليف ببكاء : سياف ماذا حدث لك ارجوك ابتعد عني
سياف : لسى هانبتدي متعة دلوقتي
بدأ الهجوم عليها وهي تقاوم وتقاومه
أليف بترجي : سياف ابتعد عني لا تفعل ارجوك
سياف وكأنه وحش لا يسمع
أليف بصراخ : مرراااااااد ساعدني
عند كلمتها هذه دفع مراد الباب بقوة وأبعد سياف عن أليف ولكمه مرة ومرتان وثلاث حتى نزف أنفه وشفته
مراد : ها صحيت ولا عاوز كمان
سياف : انا بكرهك
كلمة وحدة اوقفت مراد سياف يكرهه
مراد : ليه
سياف ببكاء : عشان انت دايما تاخد كل حاجة حب ماما ليك كان كبير لدرجة طلبتك قبل ما تموت وابونا كده سبنا كلنا هنا وخدك انت لوحدك جدو بحبك ومديك كل حاجة سلمى بتحبك لوحدك وانت أمانها وأليف تستنجد بيك مني كل دي اسباب تخليني أكرهك وجدا
مراد : انا اسف
سياف بصراخ : متعتذرش مني المشكلة انها مش غلطتك انت الواد المثالي أي حد هايحبك ويتمنى يكون ليه ابن زيك لكن سياف عاطل عصبي ميحبش حد ومحدش يحبه ولما حبيت جيت انت وخنتني معاها ابقى ايه انا مليش لزوم
مراد : سياف انت فاهم غلط والله
سياف : انا هاسبلك كل حاجة معتش مهتم بحد
مشى قليلا لباب الغرفة الذي كسره مراد والتفت لأليف
سياف بحزن : انا بتمنالك حياة كلها عذاب بتمنى تحبي حد وميعبركيش ولا يهتم بيكي حد يذلك واتمنى يكون دا مراد .......... انتي طالق
بكل بساطة طلقها بليلة قرانهما أليف بصدمة مما حصل معها فهيي صغيرة على هذه المشاكل
بينما مراد صدمته لا تقل عن أليف فهو للتو اكتشف مشاعر أخيه الاصغر هل حقا يكرهه هل كشف للتو عما يجول بخاطره
عاد لوعيه يجب أن يلحق بأخيه فهو ليس بوعيه نزل الدرج بكل سرعته الا أن سياف لم يكن فقد ركب سيارته وانطلق بسرعة
لحقه مراد يجب عليه أن يردعه عن اي شيء يجب عليه أن يشرح له الحقيقة هناك اشياء لا يعلمها سياف
بينما سياف الذي فقد سبب وجيه للبقاء حيا لا احد سيهتم ان مات أو حصل له شيء لذلك أوقف سيارته بمنتصف الطريق ينتظر حتفه
كان في سيارته يعود له شريط حياته يتذكر كيف ماتت والدتهم وهم بعمر صغير وكيف هجرهم والدهم كيف رباهم جدهم بطريقة قاسية يتذكر ايامه بالمدرسة أيامه مع أسامة مع اصدقاءه أيامه مع مراد وسلمى هي لا تعد بل كانت لحظات تجمعهم فقط منذ اصبح بعمر الثامنة عشر ابتعد عن عائلته وها هو الان بعمره هذا لم يعد لهم
أخيرا رأى ضوء سيارة نقل كبيرة تتجه ناحيتة اذا حان وقت الوداع
اصطدمت به السيارة كانت عيناه ما زالتا مفتوحتان لم تغلقا لقد رأى كيف حلقت سيارته عاليا بالهواء لتسقط على الارض وتتدحرج مرتان ويخرج منها هو
لم يمت سحقا يشعر بالدماء تسيل من أسفل رأسه وها هو مراد لقد رأه يتجه ناحيته
مراد : سياف انت اتجننت دا انتحار متخافش من ربنا
ها هو مراد المثالي يعضه في اخر لحظاته
مراد : متسبنيش يا سياف انا وسلمى محتاجينك عشان تبقى عيلتنا قوية
سياف بوهن : انا .. انا هاموت لكن عاوز
مراد : بلاش تتكلم يا سياف اتصلت بالنجدة هايكونوا هنا
سياف وباتت روحه متعبة جدا : عاوزك نتتقم هي مش بنت كدبت
مراد : عاوز ايه
سياف : تنتقملي منها هي متستاهللكش يا مراد انتقم وحافظ ليا
لم يكمل كلمته وقد سقط رأسه في حضن مراد معلنا انتهاء الحديث بينهما ربما للأبد
مراد : سياف اصحى بلاش تعمل كده انت عاوز تعرف ان كنت بخاف عليك ايوة انا بخاف عليك أكتر من نفسي فوق وارجع كلنا محتاجيلك سياف سيااااااف
أخذته سيارة الاسعاف كان نبضع ضعيف جدا وفقد الكثير من الدم
ادخلوه فورا لغرفة العمليات فهناك ضربة قوية برأسه
مرت ساعات ومراد ينتظر خارج الغرفة قميصه مليء بالدماء دماء أخيه الاصغر لم يبك هو مؤمن أن أخيه سيعود لن يتركهه
خرجت الطبيبه
مراد : طمنيني يا دكتورة سياف هايصى هايبقى كويس
الطبيبة : انا هاكون صريحة معاك الحادث كان فظيع جدا في كسور كتيرة بجسمه وواخد ضربه ع دماغه ممكن تكون ليها تعاقبات وفي كلية عنده اتضربت كليا وفي ضلع القفص الصدري مسكور ومحشور برئته يعني وضعه حرج جدا هانبقى مراقبين وضعه انتم كونوا مستعدين لأي حاجة
مراد بصراخ : انتي ايه بلا مشاعر نكون مستعدين لاي حاجة دا أخويا الصغير عارفة ايه انا كنت بباه انت مهمتك تداويه مش تقولي الكلام دا
الطبيبة : انا مقدرة وضعك بس انا كطبيبة لازم أكون صريحة معاك ربنا يشفيه انا هابقى امر عليه واطمن عليه
تركته بهمه وذهبت جلس مراد على الارض ويضع يديه على رأسه ماذا يفعل هل يخبر جدا بذلك حتى يموت وكيف يواجه سلمى ويخبرها أن هناك احتمال أن يفقدوا أخيهم لا هو كبير هذه العائلة ومن واجبه حمايتها
عاد للمنزل بعد أن غير ملابسه عاد واجم الوجه كل ماحدث بسبب أليف هي الشيطانة التي لعبت بأخيه سياف لم يكن هكذا
وجد الجميع بانتظارهم
سلطان : سياف فين
سلمى ببكاء : هو بخير جراله ايه المفروض يكون فرحان عشان اتجوز البنت الي حبها
حضنها مراد : متعيطيش يا سلمى سياف قالي ان الي عمله دا غلط عشان كده ساب البيت بعد ما طلق أليف هو مش قادر يبص بوجه جدي ولا اي حد فينا عشان كده طلقها وهرب
سلطان بغضب : بالبساطة دي والعيلة الي جايه عالفرح الي بعد يومين هانقلهم ايه لعب عيال ابننا اكتشف ان مشاعره غلط وساب البيت سامحونا
مراد : مش هانلغي حاجة
سنبلة : هو سياف هايرجع
مراد : لا يا عمتي انا الي هاتجوزها
سلمى : ايه لا انا مصدقتش خلصت منها مش عاوزها مرات أخويا ابدا لو بتحبني بلاش تجوزها
همس لها مراد : انا هاسمحلك تعذبيها زي ماهاعمل بيها بالضبط
سلمى : ليه
مراد : عشان لعبت بقلب أخويا
سلمى : انا وافقت هانجوز أليف لمراد
سلطان : مراد في ايه
مراد : مفيش ابدا
سلطان : لما سياف هايسمع بدا هايكون احساسه ايه
مراد : هايفرحلي صدقني
كانت أليف بغرفتها تبكي وتسترجع ماحدث معها هل تزوجت وتطلقت بذات الليلة والانكر من ذلك كادت تتعرض للاغتصاب هذا كثير عليها ستهرب الليلة لن تبقى هنا لو  اضطرت للنوم بالشوارع لن تبقى هنا
قطع تفكيرها بخطة هربها دخول مراد فلك يكن هناك باب يمنعه من ذلك
رأته أليف وشعرت أنه ملاذها الامن
ركضت إليه وحضنته
أليف ببكاء : انا لا اعلم ماذا حدث له لقد حاول اغتصابي و ضربي يضا اريدك أن تعاقبه مراد ارجوك لأجلي
مراد : حسنا يا صغيرة سأعاقبه عقابا يتينمى لو أنه لم يأتي للحياه
أليف بضحكة : لا ليس لهذه الدرجة فأنا أحبه
مراد : تحبينه
أليف : نعم ولكن ليس كزوج فقط كجاد أحبه
مراد بتفهم : وكيف تزوجتما
أليف :هي خطة فقط
مراد : حسنا سنتابع الخطة ولكن ليس مع سياف انما معي
أليف : ماذا مستحيل أن أفعل ذلك
مراد : ولكن لا اظن أني انتظر رأيك
أليف : ماذا تقصد
مراد : انا أحبك وعندما أحب شيئا ابقيه لي والان هيا نامي فغدا لديك يوم طويل للتحضير للزواج
أليف: انا لن
مراد : لا صوت
تركها بحيرة من أمرها هل تلقت الان اعتراف بالحب ولكن هناك شيء داخلها يجبرها على الهرب
مر اليومان وحان الزفاف لم يخبرا ألين بذلك واقتصر الزفاف على عائلة الراشدي فقط لم ينشر خبر الزفاف هكذا أمر مراد ولكن جده لم يكن مرتاحا لذلك
حان وقت كتب الكتاب هل ستتزوج مراد لن ترضى بذلك حاولت الهرب لكن سلمى أمسكتها لم ترتح لسلمى فلماذا تريدها الزواج من مراد وقد رفضت زواجها من سياف
سلمى : تعالي الشيخ يريد سماع الموافقة
أليف : لا اريد
سحبتها سلمى من يدها : تعالي اخبري الشيخ بذلك
وصلت للغرفة التي فيها مراد والشيخ ودخلت ليسمعا الموافقة
الشيخ : انتي موافقة يا بنتي تتجوزي مراد راشد الراشدي
أليف : لا لست كذلك
الشيخ : بتوقلي ايه دي البت  مش عربية
مراد : ازاي دي مصرية وهاتوقلك انها موافقة
أكمل بالانكليزي : ولا انا سأفعل ما كان سياف سيفعله ولكن دون زواج
أليف : لن تسطيع
مراد : جربي ذلك فقط
الشيخ : ها موافقة يا بنتي
أليف : موافقة
ابتسم مراد أخيرا حان وقت اللهو
اصبحت زوجته أخيرا لذلك هربت لغرفتها سيفعل بها ما فعل سياف لذلك حان وقت الهرب
حل الليل وها هي تنفذ خطتها للهرب لقد حاول مراد الدخول الا انها رفضت وهو قبل بهذه السهولة يبدو أنه يحضر لها مفاجأة
لم تستطع النزول من الدرج لذلك قررت الهروب من الشرفة ربطت الحبل بقوة ونزلت خارج المنزل فقد ساعدتها تصميم منزلهم على ذاك فبدأت بالركض والركض حسنا هي لا تعلم الطريق ولا تعلم أين هي ولكنها تتذكر أن هذه الاراضي تابعة لجدها حسنا ماذا ستفعل
فكرت قليلا هاتفها معها اتصلت بألين التي أخذت وقتها لترد
ألين : أليف ماذا هناك
أليف : لقد هربت من منزل جدي
ألين : ماذا لماذا
أليف : انا خائفة أرجوك تعالي إلي
ألين : اين انتي بالضبط
أليف : في أخر ارض تابعة لجدي
ألين : حسنا سأتي
بسرعة ارتدت ملابسها وذهبت لغرفة محمد وطرقت الباب فتح الباب محمد وتفاجأ من ألين
محمد : في ايه
ألين : والنبي تعال ساعدني
محمد : في ايه
ألين : تعال هاحكيلك بالطريق
كانت أليف تجلس على حجرة وتسمع عواء الكلاب واصوات مخيفة وبدأت تبكي ليته يتنهي كل شيء وتعود لمنزلها وغرفتها ومشكلاتها القديمة ولا تعيش لحظة من هذه
أخيرا ضوء سيارة اقترب منها لتخرج ألين مسرعة وتحتضن أليف
أليف : انا اريد منزلي ارجوك اعيديني لا اريد البقاء هنا
ألين : حسنا اهدأي صغيرتي سنعود
كانت أليف في حضن ألين ترتعش وتبكي وتكرر كلمة اعيديني لمنزلي
وصلوا أخيرا لمنزل السيد ونامت أليف بحضن ألين
كانت ألين تحاول الاتصال بجاد الا أن هاتفه مغلق
ألين : جاد تبا لك أين أنت ألا تشعر أننا لسنا بخير
اتصلت على جاك
ألين : جاك أجبرني أنك كلمت جاد
جاك : اسف حقا لم استطع ولكن أخبرت أصدقاءه أن يخبروه أنكم تحتاجونه
ألين : أليف ليست بخير شيء ما حصل معها وأنا خائفة عليها
جاك بخوف : حسنا سأذهب لمركز عمل جاد وان لم أجده سأحاول الوصول لألخاندرو هو يستطيع المساعدة
ألين : عندما تيأس من جاد اتصل به وانا سأحوال الهرب من هنا
جاك : حسنا اهتمي بنفسك وبها
ألين : حسنا
في الصباح علم الحاج عدنان أن أليف هنا وهي لا تريد العودة لمنزل جدها أي هناك مشكلة
عدنان : في ايه يا ألين
ألين : هاكون صريحة انا مش عاوزة ابنك وابنك برضه كده فأنا هاطلق منه وهارجع أنا وأختي لأمريكا
عدنان : انتي فاكرة بالبساطة دي
ألين : انت تعرف اني مواطنة أمريكية وأقدر اسبب ليكم مشاكل انتم مش قدها
عدنان : دا تهديد
ألين : لا ابدا
عدنان : وهاتسافري ازاي مش معاكم جوازات سفر ولا حاجة
ألين : متشيلش هم أنا اقدر اضبط كل حاجة
عدنان : مش شايل هم على فكرة لكن ليك عرض
ألين : عرض ايه
عدنان : انا اقدر ادبر ليكم الجوازات واسفركم ولكن في مقابل
ألين : والي هو
عدنان : تساعديني نرجع أسامة للعيلة
ألين : وانت فاكر اني هاقدر
عدنان : انا متأكد من دا
قاطعهما صوت أليف تتعارك مع زيد على مكان جلوسها
زيد : دا مكاني ابعدي من هنا مش بيتك
أليف : وانا  مش عاوزة يكون بيتي وعاوزة اسافر لأمريكا واخلص من هنا
زيد : والنبي سافري
أليف : هانسافر انا وألين
زيد : مش هاخليها سافر هي جميلة ولطيفة وانتي لاااا
خرجت ألين لتبتسم فقد عادت أليف االطبيعية
ولكن صوت مراد وهو يصرخ يطالب بأليف أعاد لها قلقها
مراد : مش عاوز مشاكل عاوز أليف بس
أليف من خوفها ركضت لحضن ألين
ألين : اهدي حبيبتي سيكون كل شيء جميل
خرج عدنان : مالك يابن سلطان عاوز ايه
مراد : عاوز أليف
عدنان : هي تحتمي بينا شكلكم متعرفوش تعاملوا ستات
مراد : مش جاي اخد دروس منكم عاوزها
ألين: اسفة بجد مش هاديك أختي الله يعلم عملتولها ايه عشان تهرب
مراد : معملناش حاجة لساه انعمل
ألين : وانا مش هاديك الفرصة
مراد : انا مش جي أخدج اذنك أنا هاخد مراتي
اصدمة على وجهها: مراتك
مراد : شكلها غفلت تحكيلك عن جوازنا مبارح وانا هنا عشان أخدها ومحدش هايمنعني
هو محق لا شيء يقدر عليه طالما هي زوجته
أليف : متسبنيش يا ألين
ألين : اهدأي حبيبتي تحملي ايام فقط وسأنقذك
أليف ببكاء : لا اريد ارجوك انا خائفة
ألين : اهدأي سأخذك انا وجاد اطمأني
سحبها مراد من يدها وادخلها سيارته وانطلق بها مسرعا
وصلا للمنزل ولكن ليس منزل جدها الى أين أخذها هذا الهمجي
مراد : اهلا بيكي يا عروسة

في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن