الفصل الثامن والثلاثون

7.4K 126 11
                                    

الفصل الثامن والثلاثون

كلمة النهاية كانت تعني لأياد الحياة فأخيرا ستبتعد عنه  هذه الفتاه التي أطاحت بتفكيره المتعقل
أرين : يووو خلص بسرعة
أياد بتنهد : لا دا طال اوي
أرين : هههههههه زهقت
أياد : لا لكن نعست كتير
أرين: وانا كمان يالله بينا ننام
وعندما نهضت وبكل دقة وحركات مدروسة وقعت على صدره تلك الخبيثة وقعت وكأنها لم تكن تقصد فقط تعثرت أثناء نهووضها
أرين : اسفة بجد معرفش حصل ايزاي
كانت أنفاسها تضرب وجهه وشفتاها قريبتان جدا منه وقلباهما كأنهما متعانقان كانت تسند يداها على صدره وتحادثه بكل براءة خبيثة
لم يعي ما يقول أو ما يفعل الفكرة الوحيدة التي خطرب بباله قط تذوق شهد شفتيها  لم يتردد لو للحظة واحدة فانقض على شفتتيها بينما هي التي كانت تنتظر هذه اللحظة بادلته القبلة ولم  تهتم بما سيحدث الأهم من ذلك أنها حصلت على ما تريد بأن أياد التي تحب قد بادلها القبلة وهي باعتقادها أول طريق الحب
مرت اللحظات عليهما الا ان يدا أياد الذي عاد وعيه وتفكيره له من سحرها ابعدتاها عنه ليهب بسرعة عن الكرسي
كان تنفسه سريع وكانه كان يعدو في سباق المارثون والعرق يتصبب منه كيف قبلها كيف استسلم لشيطانه بينما أرين أرادت انتمثل دور البريئة
أرين : اياد انت بخير
أياد : لا مش بخير انا عملت ايه
أرين : معملتش حاجة غلط انا مراتك
أياد بصراخ : مراتي انتي اتجننتي انتي ولا حاجة ليا فاهمة وانا الحق عليا استسلمت للشطان
وقفت أرين وبدات تحرك يديها : استسلمت للشطان لا والله وانا لعبه عندك تبوسني زي مانت حابب
أياد : انا أسف مقصدش حاجة انا بحب سارة مش ممكن احب حد تاني غيرها ولا أفكر بحد تاني لكن انا انا
أرين بصراخ : انت ايه
أياد : الحق عليك انتي السبب
أرين : انا
أياد : أيوة انتي كنتي تغريني بحركاتك وتصرفاتك ومنظرك كله انا راجل وبعمري معملتش حاجة غلط لكن من لما شوفتك وانا اغلط تاني وتالت اخرجي من حياتي انا مبقتش اياد نفسه انتي غيرتيني كتير وانا مش حاب التغير دا اخرجي من حياتي العبي بحيات شخص تاني من مستواكي معندهوش حدود انتي متحررة جدا ومش ناقصك بحياتي
هو لم يقصد لكن ما قال ولكن يجب ان يحملها اللوم حتى يبرئ نفسه امام حبه لسارة
بينما أرين ابتسمت وبكل جسارة قالت له : معاك حق انت مش ممكن تكون من مستواي وانا بجد الحق عليا متلومش نفسك ابدا
ومشت بكل كبرياء امام ناظريه لتدخل الغرفة وتغلق الباب عليها لتبدأ مرحة جرح القلب والكبرياء
بينما هو ابتسم بغرابة لا يعلم لم أثرت له بقوتها المزعومة جلس لا يعلم ماهية المشاعر التي تنتابه ولكنه لأول مرة يكره أنه يحب سارة ويتمنى لو انه التقى بأرين قبل سارة وأحبها
كانت ألين تنظر لهذه السيدة التي تعتبر نفسها بأمريكا وهذا الرجل الذي يعانقها من ظهرها وما أثار استغرابها انها تحدث زوجها وكانها تعرفه منذ الأزل
المرأة : القط كل لسانك ولا ايه
أسامة : عاوزة ايه
المراة : حبيت ارجع ايامنا الخوالي تفتكر الشقة يا حبيبي
لا هكذا كثير شقة وحبيبي بجملة واحدة فيبدو ان ألين ستسخدم القوة التي اكتسبتها خلال وجودها بمصر
أرين : ممكن أعرف حضرتكم مين
المرأة : تحب أقولها ولا انت تنورها
نهض أسامة وأمسك يد ألين : مفيش حد مهم يا حبيبتي دي وحدة من حياتي القديمة ملهاش لازمة ... يالله بينا اتسدت نفسي
لحقت به ألين دون كلمة واحدة وجواب اسامة أشعل فتيل غضبها وغيرتها وحيرتها ايضا
الرجل : شفتي منظره عمل ازاي
المرأة : هههههههه مش هاسيبه عجبني لعبه النسيان بتاعه
الرجل : نحن مش فاضين الفترة دي
المرأة : دا من حسن حظه لكن مش هانساه عين حد يتابع ليا اخباره اول بأول
الرجل : عنيا يا حبيبتي
وصلا للغرفة بعد مشي أشبه بالركض وأسامة لم ينبس بكلمة
ألين : في ايه يا أسامة مين البت دي
أسامة بصراخ : مانت قولت ليك دي وحدة من حياتي السابقة
ألين : مالك اتعصبت مين   دي وشقة ايه وهي قالت حبيبي يعني في قصة
كان يتنفس بغضب يحاول ان يجد مهرب من ألين ولكنها تحاصره وكيف لا وهي محامية ذات نظرة نفاذة
أسامة : انا اتعصبت عشان مش حابب انزع شهر عسلنا وانتي عارفة حياتي القديمة كانت ازاي
ألين ؟: شقة ايه
أسامة : شقة ماهر هي كانت مستأجرة جنبها
ألين : وانت واهي كنتم على علاقة
أسامة : لا طبعا ولكن هي حاولت تضبطني لكن انامكنتش فاضي للحجات دي
ألين : وكنت مشغول بإيه
أسامة : عاوزاني أقولك بالشرب والحشيش عشان ترتاحي خلاص ريحي قلبك انا حد فاشل وبيشرب ويضرب مخدرات وانتي ملاك مفيش زيك ارتحتي كده
خرج للشرفة ليهدأ من وضع قللبه الخائف لقد كذب كثيرا لا يريد لألين ان تكتشف ماضيه الأسود ستتركه لذلك قلب الطاولة عليها وأصبح الحق على ألين اضطر لاستعمال مكره حتى يتلخص من الأجوبة
نظرت له ألين حائرة نظرتها العقلية تخبرها أن هناك شيء خلف هذه الفتاه ونظرتها القلببية تخبرها ان تلحق به وتطيب بخاطره
وطبعا القلب فاز فلحقت به للشرفة وحضنته
ألين : اسفة يا حبيبي مكنش قصدي انا عارفة انك أحسن حد عرفته بحياتي واني بحبك برغم كل حاجة ومهما حصل انا هابقى معاك
أسامة : وانا بحبك والله وأي حاجة عملتها تكون عشان بحبك
ألين : ميهمنيش حاجة غير اننا منخبيش حاجة عن بعض لأن أي علاقة يدخل بيها الكدب هاتتدمر
ضعف قلب أسامة هل هذا تهديد واضح منها أم انها تمنحه فرصة اخرى
أسامة : مش هاخبي عنك ي حاجة
ألين : ولا انا
أسامة : ماتجي
ألين : لا
أسامة : انتي دماغك شمال خالص أنا قصدت نجي ندخل عشان بردت شوية
ألين : هههههههههههه صدقت انا طب يالله بينا ندخل
على الرغم انه ضحك الا ان قلبه مازال متوجسا من أن تفعل شيء تلك المرأة التي ظهرت بحياته
أخيرا حل الصباح بعد هذه المشكلات التي عانوا منها جميعا قلق وضعف وخداع وكذب كانت أحداث الليلة بأكملها ولا احد يعلم بم سينتظره الصباح
فتح مراد عينياه ليبصر أليف تنام بحضنه لا يعلم متى تبادلا الأدوار ولكن الذي يعلمه أن مصدر راحته يصدر من هذه الصغيرة التي تقارب عمر ابنته لو تزوج بعمر أقرانه
كان يراقبها ويشعر ان هناك شيء سيء سيحصل ولا يعلم ما هو ولكن ما سيكون أسوأ مما عاشه
فتحت عينيها أليف لتطل على سواد عينيه هل يمكن للصباح ان يكون اجمل من هذا ان تبصر عينا من تحب اول شيء في هذه الحياة
أليف بابتسامة : صباح الخير
قبل خدها مراد : صباح النور
أليف : كنت سرحان بإيه
مراد : هههههههههه بالسرعة دي يابت خلاص متشغليش بالك
أليف : مفيش حاجة اهم منك بحياتي
ابتسم لها كم يحب عندما تعطيه أهمية كبيرة بحياته يحب ان يكون العنصر الأهم بحياتها
مراد : حياتك بأمريكا كانت ازاي
أليف : ازاي
مراد :  معرفش كلميني عن كل حاجة
أليف : نا قبل كده قولت ليك كنا محتفظيين جدا جدا على الرغم ان امريكا مكنش فيها أي قوانين لكن جاد وألين قدروا يضبطوا تصرفاتي وستيف ساعدهم عشان هو يوناني واليونانين محافظين جدا على أي ست تخصهم
مراد : ستيف مين
أليف : يكون اخ ماما لكن هو صغير جدا يعني تقريبا من عمرك على رأي ألخاندرو جي بالغلط ههههههههه
مراد : ومي ندا
أليف : دا   جدو شبه جدو سلطان رفض مامي لما تجوزت بابا وبعدها رفضنا لأننا مقبلناش نغير دينا
مراد : في حد تاني ولا خلاص
أليف : في جاكي
مراد : الواد الاصفر
أليف :هههههههه اصفر ايه
مراد : يعني مغلطتيش أبدا
أليف : كام مرة قولت ليك مغلطش ابدا غير اني اتطردت من المدرسة كتير كتير
مراد : هههههه كنت شقية
أليف : جدا جدا
مراد : انا هاطمن على سياف
أليف : هايخرج امتى
مراد : يمكن اليوم او بكرا
أليف : هايبقى كويس اطمن....
مراد : انتي طيبة جدا
أليف : انا
مراد : سلام
بقيت تبتسم كالمجنونة فمراد مدحها أخيرا
انطلق مراد للمستشفى غير ناظر لهاتفه فاخر ما يهمه الرسائل من أرقام مجهولة
حان موعد الافطار بمنزل الراشدي حظر الجميع كعادتهم ماعدا جاد كعادته أيضا
سلطان : جاد فين
أليف : اه صحيح وحشني جدا
سلمى : ابن أمريكا ميصحاش زينا
سمعت صوت جاد : ابن أمريكا كان يقطف ورد ليكم
نظر لجميع له كان يحمل باقة من الازهار الجميلة الملونة
أليف : جاااااااااادي
حضنها جاد بقوة : حبيبتي
أليف : كنت فين مبارحة مسمعناش صوت ليك
جاد : كنت مشغول بنتايج البحث الأخير كانت مذهلة وكاترين بدأت لشغل على تطويرها
أليف : وانت  هاتعمل ايه هنا
جاد : في حاجة هنا ليا هاخدها وامشي على طوال
أليف : حاجة ايه
جاد نظر لسلمى : حاجة غالية جدا جدا
أليف بعدم ارتياح : حاجاتك غريبة يا جاد
حضنها جاد وساقها للطاولة : مفيش غريب غير الشطان
لم ترتح أليف لحديثه وهي أعلم بأخيها من نفسه
هاجر لم تنزل أيضا للطعام وليلة البارحة اختفت كليا
سلطان : هي بنتك فين يا سنبلة
سنبلة : عيانة شوية
سلمى : مالها
سنبلة : معرفش والله
سلمى بتفكير : اكيد عشان
ولكنها صمتت لم تكمل جملتها
سميرة : عشان مين
سلمى بتوتر : عشان اتنقل بين هنا وبيت بباها
أليف وسلطان كانا يعيان ما تقصد سلمى فأليف تعلم أن هاجر تحب سياف وسلطان كان يشك بذلك والان سلمى قدمت له حلا لحفيده على طبق من ذهب
جاد : سيد سلطان أنا عاوز أخرج أتفسح بالبلد هنا
أليف : أي التغير الغريب دا
جاد : هههههه مفيش يا حبيبتي حب اطلاع بس
سلطان : اعمل الي تحبه وكل الناس هنا تحت امرك
جاد وهو ينظر لسلمى : عاوز حد يفهم بالمكان دا يساعدني
سلطان : سلمى
انتبهت سلمى لجدها : اتفضل يا جدو
سلطان : اخرجي انتي وفسحي جاد .... وأليف
سلمى : يووو مش عاوزة
سلطان : سلمى
سلمى : حاضر
أليف : خلاص طالما سلمى مش عاوزة يبقى ننسى القصة
جاد : لا طبعا عاوز أتعرف واحب
سلمى : أفندم
جاد : احب المكان دا وأتعرف عليه
سلمى : طب هافسحهم فين ما كل المنطقة أرض
سلطان : خديهم عالمدينة وفسحيهم هناك
سنبلة : هاوصيكي على كام حاجة ليا
سلمى بتأفف : حاضر
كلتا سلمى وأليف لم يرتاحا لهذه النزهة الأقرب بالرض عليهما
وكلتاهما أيضا غير مرتاحة ناحية جاد المتغير كليا عما كان عليه سابقا
وصل  مراد للمستشفى وقابل الطبيب الذي أخبره ان سلطان يستطيع الخروج من المستشفى غدا مع التزام بالجلسات الفيزيائية التي ستساعده للعودة لسابق عهده فنومه لمدة شهور قد يبست له عظامه
دخل مراد لغرفة سياف الذي كان ينتظره او بالأحرى ينتظر أي احد يخبره عن المشكلة بين أليف ومراد
مراد : صباح الخير
سياف : صباح النور
مراد : الاخبار كويسة جدا تقدر تخرج بكرا وانا هاجهز كل حاجة بالبيت عشانك
سياف باستغراب من حاله : متشكر يا مراد
صمت قليلا لبفكر يبدو ان مراد لم ير الرسالة للأن
سياف : أنا اديت رقمك لصاحبي عشان يبعت ليا رسالة باسم دكتور كويس جدا بألمانيا يفهم بالحالات دي جاتلك حاجة
مراد : والله معرفش مفتحش الفون الصبح استنى هاشوف
كانت الثوان تمر على سياف كأنها سنوات بينما مراد فتح الرسائل ليصمت قليلا مرت دقيقة كاملةحت اعتقد سياف ان مراد خسر لسانه من الصدمة  حتى نطق مراد أخيرا
مراد : مفيش حاجة قول لصاحبك يكلمني عشان اخد اسم الدكتور
ألجمت الصدمة سياف لم ينطق بشيء أبدا فملامح مراد لم تتغير لم ير الثورة التي توقعها بل لم ينطق بشيء وهناك احتمالان لذلك  اما حسن لم يبعث الصورة واما مراد لا يهتم لمنظر أليف أبدا والاحتمال الثاني خطأ فحتى لو كان مراد لا يحب أليف وهذا عكس ما اكتشفه سياف فمراد روحه الشرقية تحركه ولا يحب أن يرى غلط واحد على أحد يخصه وشرفه خصوصا
مراد : انا هاشوف الشغل ان عزت حاجة كلمني وانا هارجع الظهر عشان اطمن عليك وعشان بكرا هادبر ممرضة كويسة عشا تساعدك لما نخرج
سياف : مفيش داعي ترجع اليوم
مراد : انت اخويا يا سياف واعمل أي حاجة عشانك
سياف : شكرا
مراد : عنيا يا خويا ...عاوز حاجة
سياف : لا
وصل لباب الغرفة : ان عزت أي حاجة كلمني فاهم أه صحيح قول لصاحبك يكلمني لنشوف هايطلع من الدكتور ايه
فور خروج مراد اتصل سياف بحسن
سياف بغلط : انت يا زفت مبعتش الصورة لحد الوقتي ليه
حسن : بعتها يا بيه بقالي كتير باعتها
سياف : متاكد
حسن : والله بعتها
سياف : طب تعالي بسرعة
حسن : حاضر
أغلق سياف الهاتف وهو غاضبا لا يعلم ما يحدث حوله مراد لم يهتم ومازال يمارس سلطته ككبير العائلة ولا يعلم ما حدث للصورة ما يعلمه انه يجب ان ينهي العلاقة بين أليف ومراد وبسرعة
خرج مراد من غرفة سياف وهو يشعر ان نفسه ضاق وأن قلبه لم يعد يحتمل هل هذه أليف هل حقا هذه أليف
فقد كانت الصورة لأليف وهي عارية تماما تنام بحضن رجل منظره مقزز وكلاهما ملتصق بالاخر ليتبادلان القبل
عندمارأى الصورة شعر وكان جمرة تكويه ولكن منظرها صباحا بل منظرها كل لحظة عاشها معها يخبره كم هي نقية وبريئة وبعدة مئات العبد عن هكذا منظر وهي بريئة هذا ما أخبره قلبه المتعب ولكن شرقي بالنهاية منظر كهذا كفيل باحراق بلد بأكملها ليس ألليف فقط
ولكن يجب ان يتحكم بغضه أولا وبعدها يكتشف الحقيقة من وراء هذا الصورة سواء أكانت حقيقية أم مزورة فالمقصد واحد وهو تفريقهما
غادر المستشفى منطلقا نحو مزرعته ليصفي جو عقله ويحسن التصرف
انتهت أرين من تحضير حقيبتها أخيرا كانت غمامة من الحزن تملأ قلبها وتسيطر على تقاسيم وجهها هذه أخر لحظاتها في هذا المنزل بل أخر لحظاتها من اياد لقد اتصل بها ستيف وأخبرها أن جواز سفرها وسفر اياد قد طلبت منه ذلك حسنا ستتحمل وجوده بجانبها فقط
خرجت امن الغرفة لتجده جالسا بمكانه اليلة
أرين : يالله البس بسرعة الباسبورات خلصت وانا حجزت لارجع امريكا وانت خد باسبورك واعمل الي عايزه
أياد : أرين انا
أرين : بسرعة يا اياد مش عايوزة اتأخر ع طيارتي
اتجهت نحو المطبخ لم تعتقد ان مواجهته ستنزف منها طاقة كبرى ولكن ستيقى كما هي قوية لا يضيرها شيء
خلال ربع ساعة كان أياد قد ارتدى وجهز حقيبته
اياد : يالله بينا
أرين : يالله
وضعت رسالة لرهام ومحمود تخبرهم بذهابهم المفاجئ وأغلقت الباب سافرت
كانت هناك سيارة أجرة تنتظرهم كيف جهزت كل شيء هل تريد الخلاص منه بهذه السرعة لماذا يشعر بأن جزء من روحه حزين يشعر بأنه يجب عليه ايقاف السيارة والعودة بها لمنزل رهام ومحمود ولكنه ليس جريء كفاية ليختبر هذا النوع من المشاعر لذلك استمر الصمت حتى وصلا للمطار
هبط كلاهما ومشيا بتثاقل لحظات وينفصلان عن بعضهما لحظات ويعود كل منهما لحياته هو يعود لسارة وهي تعود لفشلها
دخلا مكتب المدير كانت هناك جوازاتهما بانتظراهما
المدير : اهلا بيكم أنسة أرين
أرين : صح
المدير : السيد ستيف خبرنا والباسبورت جاهز
أرين : وباسبورت الاستاد اياد
المدير : جاهز برضه
أرين : ستيف خبرني عن تكت طيارة
المدير : طبعا اتفضلي الجواز والتكت جاهزين رحلتك بعد نص ساعة ان شالله رحلة ميسرة
اتجه ناحية اياد : وات يا سيد اياد جوازك جاهز لكن مفيش تكت ليك نعتذر
أرين : عارفين دا متشكرين جدا
المدير : عنيا ابقي سلمي على السيد ستيف
أرين : ان شالله
خرجت من غرفة المدير وقلبها يبكي كيف ستودعه ليس سهلا أن تبعد شخص تحبه عنك ولكن ليس باليد حيلة
ابتسمت أرين ابتسامة لتخفي ألامها: وكده انتهت رحلتنا
أياد : لا طبعا نحن هانبقى صحاب
ابتسمت أرين بسخرية : اه طبعا هابقى اعزمك على فرحي من حد من مستواي
هاهي تعود لترميه بكلامه الجارح
اياد : عشان مبارحة انا
أرين : مفيش حاجة تقلق انا اصلا انسيت وزي ما قولتلك كلامك صح
ارادت ان تودعه لم يجعلها قلبها أن يكون وداعا جافا فحظنته تحت دهشته كانت تريد اخفاء حزنها بسبه
أرين : معلش اسفة حبيت أودع جوزي هههههههه
اياد : مش هاتديني اي حاجة اتواصل بيها معاكي
أرين : لا نحن هنا وخلاص وعشان دعوة الطلاق هاعين محامي خاص يتابع معاك القضية ... سلام
اتجهت نحو رحلتها حتى اختفت بين الحضور لا يصدق أنه لن يراها بعد الان أنه جبان لدرجة أن لا يعيدها لحضنه هذه رغبته التي راودته منذ ان عرف ان رحلتهما معا قد انتهت ولكنه جبان بل جبان جدا
بينما أرين كانت تبكي تحت نظرات الجميع المستغربة ظانين منها أنها ستهاجر بعيدا عن وطنها واهلها وهم ليسوا بمخطئين فأياد الوحيد الذي شعرت معه أنه تنتمي لوطن
فتحت بطاقة الطائرة لتبتسم بل لتضحك بصوت عال كان منظرها مثير للريبة بين دموع تملأ وجهها وبين ضحكات تملأ المكان
فتح أسامة عينيه ليسمع صوت أغان فيروز يصدح بالمكان ليبتسم ياله من صباح مشرق نهض من سريره واتجه نحو ألين المشغولة تعد شيئا ما
حضنها من ظهرها وقبل خدها الايسر فانتقل للايمن
أسامة : صباح الحب لحبيبي
ألين : صباح النور يا قلبي
أسامة : حبيبتي تعمل ايه هنا
ألين : حبيت اجهز وعشان نروح ننظف شاليه مراد ان عرف بالمصايب الي عملناها مش هايسامحنا
أسامة : هههههههههههه ابدا مش هانعمل حاجة هابعت شرطة تنظيف تنظف الحرايق الي عملناها بالغلط
ألين : هههههههه بالغلط يابيه
أسامة : ايوة ومحدش هايعرف حاجة واننا كنا بفندق بدل شاليه الراشدي
قاطعهم صوت هاتف أسامة برقم هنادي
فأجاب أسامة باستغراب : اهلا يا هنادي ... بخير الحمد لله وانتي .... لقيتي ايه
أسامة بصدمة : بجد طب وايه كمان .............. ايوة ايوة كده يا سوسن وعبدالله انا هاوريكم .. طب انا جي حالا وعاوزك تخبري عيلة السيد كلها اني جاي مع مراتي واهم حد سوسن ... ايوة يا هنادي جدعة يابت
اغلق الهاتف لتتساءل ألين : في ايه يا أسامة
أسامة :/ ابدا بدي اللعب يتكشف
ألين: لعب ايه
أسامة : هاتعرفي كل حاجة لما نوصل  انا اسف يا حبيبتي هانضطر نقطع شهر عسلنا
ألين : مفيش مشكلة
أسامة : يالله بينا عشان نصل بدري
اثار قلق ألين واستغرابها بان هناك شيء كبير سيحدث ولم يكن أسامة ليترك شهر العسل بهذه البساطة عائدا لمنزله
كان مراد بمزرعته وأفكار كثيرة تصارع دماغه ولكن بجب أ يجد صاحب الرقم وهويته وهكذا يجد كيف وصلت الصورة له
أمسك مراد هاتفه : وليد ازيك  ... الحمد لله .. عاوز منك حاجة في رقم مجهول وعايز اعرف صاحبه ضروري ... تسلم عيننك لكن بسرعة والنبي ... ربنا يخليك هابعتهولك برسالة طب متشكر جدا
اغلق الهاتف ليعاود تفكيره بماهية الحقيقة
وصل حسن لسياف الذي كان الغضب سيقتله
حسن : سياف بيه
سياف : انت يا واطي يا حقير الصور فين
حسن : صدقني انا بعت الصورة للرقم الي ادهتولي من كام ساعة
سياف : طب الرقم شاف الرسالة
حسن : معرفش
سياف : شوف يا جاهل
فتح الهاتف بقلق : الرسالة مكتوب فيها تم العرض
سياف : متاكد
حسن : أيوة يا بيه
سياف : كام نسخة للصورة عملت
حسن : زي ما طلبت حضرتك نسخة وحدة وبعتها للراجل وحذفتها من عندي
سياف : الحق عليا الي وثقت بناس زيك غور من هنا
حسن : يابيه
سياف ؟: غور من هنا يالله
هناك شيء خطأ لا يمكن لمراد ان يرى الصورة ويصمت يبدو ان هناك خطا وسياف قلق من أن يقودهم الخطأ إليه
أخذتهم سلمى لأحد المحال الكبيرة في المدينة القريبة منهم كانت قلقلة متوجسة من جاد لا تعلم لم منذ ان تحول لشخص لطيف وهي متوجسة وقلقة
أليف : حد يتفسح بمكان زي دا
سلمى : نسيت أخد رأيك ست أليف
أليف : سماح المرة داي لكن والنبي خدينا ع مكان مفتوح عاوز اشم هوا
سلمى : زي ايه ياروح امك
أليف وهي تتذكر لحظاتتها في مزرعة مرراد : مزرعة
سلمى : تحت أمرك المرة الجاية قال مزرعة قال حد عايش بالصعيد يسأل عن مزرعة
أليف : متفهميش بالزوق أبدا
سلمى : سبته ليكي ياختي
فجأة خطر مراد على عقلها بل هو لم يغادره أصلا فأحب الاطمئنان عليه
أليف بتودد : سلمى حبيبتي
سلمى : ياساتر يارب اي التغيير دا
أليف : انتي عارفة اني بحبك
سلمى : لا والله معرفش
أليف : دلوقتي عرفتي
سلمى : ها قولي في ورا الحب دا ايه
أليف : عاوزة اكلم حد من فونك ممكن
سلمى : انتي بكاشة خالص يابت خدي كلمي مراد
أليف : أنا مقصدتش مراد ممكن أكلم ألين
سلمى : وكأن عنيكي دول تدل على ألين مش على مراد
أخذت الهاتف وابتسمت هل لهذه الدرجة يبدو عليها انها عاشقة لمراد
بيد مرتعشة ودقات قلب مرتفعة ضغطت على رقم هاتفه واتصلت
مرت عدة لحظات لم يجب احد حتى أثار استغرابها وعندما أرادت اغلاق الخط سمعت صوته الحبيب يقول
مراد : سلمى
بدأت دقاتها تعلن حرب عشقها له لتنطق بأحرف متلعثمة : حبيبي
هل هذا صوتها حقا وهو بهذا الوضع المزري تتصل به ماذا عليه ان يقول هو لن يظلمها ولكن نفسه لا تقبل هذا الوضع بسهولة
مراد بتنهد : أليف
أليف بنبرة عشق : أيوة وحشتني جدا جدا وحبيت أكلمك
هل مصرة أن تعذبه هل حقا تريد جرحه بكلامها
مراد : عاوزة ايه
لم تهتم بنبرته الجافة معها : هاترجع امتى
مراد : مش هارجع الليلة
أليف : ليه
مراد : من امتى تسألي
أليف : من لما اعتبرت نفسي مراتك من لما بقيت مسؤولة عنك
تلك الصغيرة تعلب بكلامها معه
مراد: هاقفل عاوزة حاجة
أليف : لا عاوزة تكون بخير بس وابقى طمني عنيك
مراد : ان شالله
اغلق الهاتف دون كلمة أخرى وهي على الرغم انها حزنت من لهجته الا ان قلبها العاشق غفر له مدعيا أن مصيبة أخيه تكفيه وفوقها العمل الكثير
بينما سلمى التي كانت تنتظر أليف لتنهي مكالمتها وهي تراقب ملامح وجهها
كم تعشق مراد هذه الفتاه من طريقة كلامها معه تبدو عاشقة متيمة أأيضا عادت لها أليف وأعادت الهاتف
أليف : متشكرة
أكملوا مسيرهم للمطعم وكانت سلمى  تمشي بجانب أليف وجاد يبعد عنهما بقليل ولكن فجأة جاد توقف واقترب من سلمى وقال بصوت منخفض لم يصل لمسامع أليف
جاد : انا ابتديت احبك يا سلمى ممكن تديني فرصة

في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن