السابع عشر

11.4K 283 5
                                    

البارت السابع عشر

ان شالله يعجبكم ؟؟؟

صفعة لا تعلم من أين أتتها انه مراد كيف دخل ولم تره أو ربما كان هنا ولكنها لم تره لكن الاهم من ذلك أنه صفعها وامام الجميع وخصوصا سلمى الحاقدة
كانت أليف تضع يدها على وجهها مكان صفعته
سنبلة : تسلم ايدك يا كبير مراتك عاوزة تتربي من جديد وانت الوحيد اي تقدر على كده
سلمى : ايوة دي تستاهل
الجدة : ليه كده هي كانت اعتذرت وبلاش الضرب يابني
سنبلة : ايه يا حاجة دي تستاهل ان محدش حط ليها حد هاتتمرد اكتر من كده
أليف لم تتحدث بكلمة واحدة كانت تسمع كلامهم وهي مصدومة لقد صفعها مراد بعد أن رفضها البارحة لقد اهانها مرتان والان يقف بكل جبروت
سلطان : لي كده يا مراد الضرب مش حل
سنبلة : بس
سلطان : مش عاوز اسمع كلمة وحدة البت مغلتطش دي مش حياتها ولا عيشتها نحن دخلناها ببيت السلطان كده بسرعة دي هي خدتش علينا ومش عاوز اسمع حد يوجه ليها كلمة فاهمين
مراد : لا ياجدو كده مش صح هي بقت مراتي ولازم تعرف تتصرف ايه هي هاتهيني بأي تصرف تتصرف دي تربيتها كلها غلط ونشئتها غلط لكن انا هاصلح كل حاجة هو انا اكيد مش هاقبل بكده وانا هاتصرف مع مراتي بالتصرف الي عايزه ومحدش يدخل انا ان عزت اضرب هاضرب وان عزت احلها بالتراضي هاحلها
امسك أليف من يدها وسحبها وراءه وهي مازالت مصدومة كيف صمتت كيف لم تمزق حلقه وتخرج حنجرته التي قالت تلك الكلمات ادخلها لغرفته واغلق الباب بهدوء داخله يخبره أن بركان سينفجر لذلك ادخلها غرفته فلا يوجد أحد غيرهم
كان يعد بداخله ثواني وتنفجر
مراد : واحد تنين تلات اربع خمس
ألأيف بصراخ : انت تمد ايدك عليا ياحقير انت فاكر نفسك ايه انا هارجعلك كل اهانه سببتها ليا
هجمت عليه ولكنه كان أسرع منه واسمك كلتا يديها بيد واحدة
كانت تنتفض بين يديه وهو يثبتها ولم يتحرك قيد انلمة
أليف : انا مش متربية انت تعرف ايه عني انا تربيتي احسن منك ميت مرة عارف ليه عشان انا اتربيت ببلد مفهوش احترام وبالرغم من دا اتربيت عالاحترام مخنتش نفسي ابدا ومخنتش ثقة أخواتي بيا وانتي هنا شايف نفسك عشان كبير عيلة وانا متعرفش تتعامل مع ستات والستات دول هم الي هايكبروك وهما الي هاينزلوك فاهم انا متربية أكتر منك
مراد ببرود : خلصتي
رده البارد زاد من عصبيتها : انا أليف الراشدي اترفض من حد همجي زيك انا مكنتش مصدقة نفسي اني استسلمت لحد زيك انا غبية غبية
كانت تبكي وفهم مراد أن الصفعة لم تكن وحدها من أثرت عليها انها رفضه لها البارحة لا تعلم أنه تأُثر بها أكثر مما تأُرت به ألأاف المرات وهي الان تعتقد انه تلاعب بها
أليف : سيبني انا بكرهك والله هاهرب منك مش هاتلاقيني ابدا فاهم هاتندم على كل حاجة
مراد :  طيب فهمت بصي انتي مش عاوزاني وانا مش عايزك
توقفت عن الحركة ها قد أهانها ثالث مرة انه لا يريدها
أليف : طلقني
تريد استرداد كرمتها منه
مراد : طيب انا هاطلق لكن جدي مش هايرضى انا هاسمحلك تهربي وكده انا هاطلقك عشان ميشرفنيش تكوني مراتي
الاهانات تتوافد على خدها كالصفعات
أليف : طلقني دلوقتي
مراد : ألين راجعة البلد هي تخطط لهربكم مع بعض وكده تهربي وانا هاطلقك بكل بساطة ومن دون تفكير
أليف كانت الدموع تتساقط من عينها ولكنها قالت بكرامه : هايكون يوم سعادتي لما اخلص منك واخرجك برا حياتي
مراد : وسعادتي برضه
أليف : جاد هاينتقم منك فاهم وشر انتقام
تركته وغادت غرفته بكل كبرياء منكسر دموعها تتساقط الا انها لم تنظر له وكأنها تثبت له أنها لا تنكسر بسهولة
دخلت غرفتها وبدأت تبكي وكأنها تنتقم من نفسها لتعلقها به 
في الخارج كانت سلمى وسنبلة من الشامتين بها بينما سلطان يعرف أن خلل كبير بينهما وأن مراد ينوي على شيء
يومان كاملان وجاد يعمل بأراضي السيد ولا أحد من الرجال الباقين والذين تقريبا بمثل عمره يحدثونه الجميع يتفاداه ولا يحتك به
كلما حاول الحديث مع احد منهم تجاهله وتركهه
جاد : هذا الوضع بات مزعجا
اتجه نحو العمال الذين أخدوا استراحة
جاد : في ايه انا بقالي يومين أحاول أكلم حد بيكم ومحدش يرد عليا
لم يجبه أحد
جاد : في ايه
امسك يد احد العمال ولاذي يدعى محمد : في ايه يا محمد
محمد : سيب ايدي يا كافر
جاد : ايه كافر
عبده : ايوة كافر نحن نعرف انت مين
جاد : طالما تعرفوا انا ابن مين فاحترموني شوية
محمد : اي البجاجة دي
عبدة : كده كتير ............ ربطوه يا جماعة
هجم عليه الرجال ولم يستطع أن يتفاداهم وقد ربطوه تحت الشجرة
جاد : اي الجنان دا فكوا الحبال دي
محمد : انت كافر ونحن هانقول للحاج عدنان عشان يفصلك
جاد : عشان كنت بأمريكا ابقى كافر
عبده : هاتعمل نفسك عبيط
جاد : والنبي مش فاهم
محمد : نحن عارفين انك غيرت دينك عشان فلوس والي يغير دينه يزني أكيد نحن عارفين كل حاجة عنك ونحن ميشرفناش نتكلم معاك
جاد : تقصد ايه
عبده : هاتتغابى يعني
جاد بصدمة: اي الجنان دا مين قال كده
محمد : ْ هاتكدب يعني ....... زيد ابن الحاج عدنان قال كده
عبده: الزاني والزانيه نجلدهم تمانين جلدة
جاد : تمانين
محمد : ولا تأخدكم بهما رأفة
جاد : انتم اتجننتوا
عبده : حظك حلو اننا خلصنا شغل وهانسيبك هنا عشان الكلاب الي زيك تخلص عليك
جاد : انا ابن جميل الراشدي ولما يسمع سلطان الراشدي بالي حصل لحفيده مش هايعديها على خير هايخرب بيتكم وبيت الحاج الزفت عدنان
ضربه عبده بقدمه على فم جاد الذي فار به الغضب : الحاج عدنان اشرف منك فاهم
تركوه وحده فقد انهوا عملهم والان بقي لوحده مربوط في شجرة
جاد بصراخ : والله هانتقم منكم كلكم فاهمين
طبعا لم يسمع سوى صوت صدى صوته
كان عبده ومحمد مع العمال الباقين في السيارة عائدين لمنازلهم
محمد : تعتقد انه بجد حفيد الحاج سلطان
عبده : معتقدش هايكون حفيده ويشتغل هنا
محمد : دا كان بأمريكا وبرضه عنيه مبتوحيش انه من هنا
عبده :تصدق اني خفت
محمد: وانا برضه ان كان كلامه مضبوط فنحنا روحنا بيها
عبده : بكرة من بدري هاسأل عنه وطمن
محمد : اه والنبي طمني
كان أسامة في السجن يصرخ بصوت عالي
أسامة : انا عملت ايه عشان ادخل الحجز حد يجاوبني
جاءه الشرطي : بتهمتة الاعتداء على مراتك
أسامة باستغراب : الاعتداء على ايه .........انتم اتجننتوا انا ممديتش ايدي عليها اصلا اسألوها
الشرطي : هو دا الي هايحصل هانسألها وبناء على جوابها هانحاسبك
جلس اسامة على ارضية السجن يفكر طالما الامر بيد ألين فهو سيجن لسنين عليه الاستعانة بأحد ولا يوجد غيره يساعده
استيقظت ألين بألم كان ظهرها يؤلمها بسبب الجروح بحثت بعينيها عن أسامة ولم تجده
ألين تكلم نفسها : فين المجنون دا معقول سابني هنا ....... احسن دلوقتي هانزل البلد واسافر واسيبه
حاولت النهوض ومقاومة الالم فدخلت الممرضة
الممرضة : تعملي ايه
ألين : عاوزة اخرج من هنا
الممرضة : في جرح بظهرك كبير
ألين : كنت عارفة والله
تحركت قليلا واذ كانت ستسقط على لارض
الممرضة : ارتاحي شوية انتي نزفتي دم وعشان كده حاسة بضعف
ألين : جوزي فين
الممرضة تحرك فمها يمينا ويسارا : ليى تسألي عليه
ألين : وانتي مالك
الممرضة : معاكي حق هو أمور ويستاهل
ألين بصوت عالي : متحترمي نفسك انتي تتكلمي عن جوزي وقدامي بالطريقة دي
الممرضة : بتحبيه بعد الي عملهولك........ اكيد طامعة بفلوسه
ألين : وانتي مالك .......... انا هاشتكي عليكي انما ناس حشرية بجد
الممرضة : اهدي يامدام اسفة ........جوزك بالحجز
ألين بصدمة : ايه الحجز ليه
الممرضة : عشان اتهجم عليك وضربك
ألين : ومين المجنون الي قال كده
الممرضة : هو قال اني كسرت البيت
ألين : انا لازم اخرجه دلوقتي
اللمرضة : اعملي الي انتي عاوزاه
بحثت ألين عنا هاتفها لكنها تذكرت أن أسامة كسره ستخرج الان لتبحث عن وسيلة للاتصال بالحاج عدنان لتخبره أن أسامة موقوفا
لم تستطع الحركة فقد كانت متعبة ولكنه الاجدر بها ان تتحامل على نفسها قليلا وتخرجه من السجن ولمن باغتها الطبيب وحقنها حقنة مهدئة للاعصاب مما ادخلها في نوبة نوم ثانية
الممرضة : تكون خايفة منه عشان كده عاوزة تطلعه
الطبيب : دي متستهلش الي زيه
الممرضة : انا هاشوف حد من اهلها يجي يساعدها
الطبيب : شوفي الحاجات الي كانت مع جوزها
الممرضة : ان شالله
حل الظلام أخيرا كان جاد يسمع صوت عواء الكلاب يكذب ان قال انه لم يخف بل قلبه يرتعب خوفا ان تكون نهايته بفم كلاب مصر طوال يومه كان يحاول قطع الحبال ولكن لا جدوة عليه البقاء مستيقظا طوال الليل خوفا من هجمة غادرة من كلب مسعور
بينما أليف التي قضت بقية يومها في غرفتها كانت تسمع صوت ضحكات سلمى لغرفتها وهي متأكده أنها ضحكة ليست طبيعية بل جكر بها
ولكنها ان كانت أليف الراشدي لن تصمت
قامت أخيرا عن سريرها وارتدت بنطال من الجينز الطيق جدا وقميص يظهر يديها وحذاء رياضة ووضعت سماعات بإذنها وخرجت من الغرفة
سنبلة : على فين
لم تجبها أليف
سنبلة : انتي ليك وجه تخرجي تسلم ايد كبير العيلة التي ربتك
أليف : انتي مالك ومالي يا سنبولة
سلمى : قليلة ادب بجد
سنبلة : سلمى روحي اندهي لمراد يربيها
سلمى لم تنتظر خبرا ورطضت مسرعة لمراد
أليف : انا هاخاف يعني
شغلت الاغاني بصوت هادئ ونزلت لتمشي في حديقة منزلهم
كان المنزل مملوء بالعمال والحارسين فهناك على الاقل ست رجال غرباء يكشفون على الحديقة
وصلت أليف لباب الحديقة وعندما فتحته وجدت يد توضع عليه
مراد: انتي فاكرة نفسك تعملي ايه
أليف : غور من ووجهي بلاش اتجنن عليك
مراد : انتي الي هاتدخلي جوا وتلبسي حاجة زي الناس العاديين
أليف: انا مش زيهم ولا ممكن اكون زيهم انا كده وطبعي كده وان كان مش عاجبك فعندك ست ميت ألف حيط اضرب راسك بيهم
مراد بغضب : ادخلي وخلي الدنيا بيضا بوجهك
أليف : اعلى ما بخيلك اركبه
مراد : مش عاوز اتعصب يابت انتي
أليف بصراخ : اتعصب مش هاممني
امسكها مراد بيده وسحبها وراءه
أليف : سبني يا همجي سيب ايدي
لم يتركها مراد فخطر على بالها استخدام نعمة ربها التي تدعى اسنان
عضته من يده بقوة جعلته يتأوه بصوت عالي
مراد : اتكلبتي ولا ايه يا مفترية
أليف : انا قولتلك سيب ايدي
مراد : طب استني لحظة
خرج وبصوته الجهوري : يا عاصم اجمع الحراس كلهم والعمال وخدو باقي اليوم اجازة مني  سيب تنين منهم بس جنب الباب والباقي كل حد بيهم على بيته وفهمهم انه مفيش راجل من بعد اللحظة دي يخش البيت لأي سبب كان من غير استئذان
أليف : انت بتعمل ايه
مراد : اخرسي
أليف تحاول الفرار من بين يديه ولكنه كالحائط يسد عليها طريقها
أليف : ابعد عني بلاش اتجنن
مراد : اهمدي شوية اما ناس اييه لا تطاق
أليف : طالما انا لا اطاق فسيب ايدي
لقد رحل الجميع أخيرا فأغلق الباب والتفت لها بعينان غاضبتان
مراد : انتي بتفكيرك الغبي دا كنتي عاوزة تعملي ايه
أليف : ملكش دعوة بحياتي انت ولا حاجة فاهم
مراد : انت تعلي صوتك عليا كده ازاي
أليف : وانا هاخاف مثلا
مراد : نصيحة مني خافي
أليف : سيب نصيحك لنفسك
مراد بصراخ افزعها : أليف اخرسي انا ماسك نفسي عنك بالعافية انتي قليلة ادب بشكل رهيب ازاي تفكري تخرجي وفي رجالة برا انتي اتجننتي
أليف : دي انا وقبل كده كنت اخرج عادي ومفيش حاجة هاتتغير
مراد : الي اتغير يا هانم انك بقيت مراتي
أليف : يوووو حاجة مهمة يعني
امسكها من فكها : هاقلعلك اللسان الطويل دا
أليف بصوت غير واضح : والله خفت
مراد وقد بلغ غضبه بسببها أعلى مستوى : انتي عايزة اعيد الي عملته الصبح
أليف : انت فكر بدا وانا هاكسرهالك
رفع يده ليصفعها ولكن صوت جده منعه من ضربها
سلطان : مراد تعمل ايه انت هاتضربها
مراد : حاجة بيني وبين مراتي يا جدو
سلطان : انا سكتت الصبح ومقولتش حاجة عشان انت الكبير لكن كده كتير انت هاتاخدها عادة
أليف استغلت جدها للهرب من بين يدي مراد واختبأت خلف كرسي سلطان
أليف : ايوة يا جدو دا المفتري والهمجي عايز يثبت انه سي السيد وانا اسكت على كل حاجة يضربني ويشد شعري زي ماهو حابب وانا مقولش حاجة انت هاتحميني ولا ايه يا جدو
سلطان : اكيد يابنتي انا مش هاسمح لحد يإذيكي ابدا
مراد يفكر ان هذه الخبيثة تريد استمالة جدها إليها لأنه قالت له جدي لأول مرة من تلقاء نفسها
اقترب مراد منها وامسك يدها بكل رقة
مراد : ياجدو انا ومراتي نحب بعض ودي مشاكل بين المتجوزين يعني عادي وانا مكنتش هاضربها صدقني
أليف بصدمة : نحب بعض
مراد بابتسامة : ايوة يا حبيبتي ...........تعالي اوريكي اشتريتلك ايه............. عن اذنك يا جدو
سحب يدها وهي بحالة صدمة من كلامه لقد قال لها حبيبتي واشترى لها هدية كان شعور غريب تشعر به
وصلا لغرفته ودخلا واغلق الباب خلفه فسمعت صوت ضحتكته عاليا
مراد : ههههههههههه الي يشوف وجهك يقول صدقتي الدور الي لعبته عل جدو
أليف :ها
مراد : انا عملت التمثيلية دي عشان اقدر اجيبك هنا بلا شوشرة
أليف : انت ايه
اقترب منها مراد : انتي صدقتي ولا ايه
أليف : لا طبعا انا احب حد زيك
اقترب منها مراد اكثر فأكثر وهي ازداد توترها
مراد : لا طبعا انتي مش هاتحبي حد زيي عشان انا مش هاسمح لحد زيك يحبني
أليف : انما مغرور قد ايه انا لو هاموت مش هاحبك
اقترب منها حتى اصبحت انفاسها وبدأ يلعب لها ببضع شعرات بسبب حركتها الكثيرة فرت من رباطها
مراد : انتي جميلة كده ازاي
أليف بتوتر : ابعد عني
مراد : عارفة انك تدخلي القلب بسرعة حتى لو انا مكنتش عاوز انتي ليك مكان فقلبي
أليف : انا انا
مراد : انتي ايه
أليف : انت صاحي
قبل وجنتها اليسارية : لا طبعا انتي سكراية
قبل وجنتها اليمانية : لا سكراية قليلة
اقترب من شفتها : انتي عبيطة عشان تصدقي اني ممكن احبك
كم يتفنن مراد بكسرها لقد كسرها كما لم يفعل أحد من قبل ودون كلمة واحدة غادرت غرفته مسرعة
بينما هو استند على الباب بسبب تمثيله عليها يريد كسرها كي لا تحبه ويخونان أخيه هو يبحث عن زرقاوة  العينين التي سرقت قلبه برقصة واحدة وبينما هذه ملك لأخيه ليس له
أسامة التي أخذ حق الاتصال واتصل بماهر الذي هب مسرعا لمساعدته وخرج من السجن
الشرطي : تعال معايا الضابط عاوزك
أسامة : انتظرني هنا
دخل اسامة للضابط الذي لم يكن سوى الضابط الذي سجنه المرة الماضية
الضابط : أسامة بيه منورنا ولا ايه
أسامة : في ايه
الضابط : انت عارف انك متستهلش مراتك
أسامة : والنبي دي حاجة تخصنا ملكش دعوة
الضابط : انت خرجت عشان الحاج عدنان ولو كان عليا كنت سجنت سنين
أسامة : الحمد لله ............ اقدر اخرج
الضابط : اول ما تتطلقوا هاتجوزها
أسامة ببرود : ربنا يوفقكم
خرج اسامة والغضب داخله اعماه
ماهر : في ايه
أسامة : كل الناس هنا عاوزين يتجوزوا ألين وانا مستهلهاش وهي احسن مني ............. انا سيء للدرجة دي
ماهر : ايوة
امسكه اسامة من عنقه : انت صاحبي ولا صاحبها
ماهر : يابني عشان صاحب اقولك احقيقة ومكدبش
اسامة : انا وحش للدرجة دي
ماهر : تعال اقولك كام كلمة وانت فكر براحتك
بعد ساعة وصل لمستشفى ودخل غرفتها كانت تنام بعمق جلس بجانبها
بنظر اليها يحاول سبر تركيبتها العجيبة استطاعت اقتحام حصونه العجيبة استطاعت زعزعه حياته واجباره لعودة لبلدته حسنا لقد اتخذ قراره سيبقيها زوجته حتى تحبه
حل الصباح على الجميع
جاد الذي قضي ليلته مستيقظا مترقبا خائفا من مباغتة حيوان مفترس
يتوعد بسره ليحرق عائلة السيد بأكملها اذا نجى الليلة
وأليف كعادتها تلك المسكينة قضت ليلتها تلعن غباءها واستسلامها له
بينما ألين نامت دون ان تشعر بشيء فالمسكنات التي تناولتها افقدتها الوعي خلال الليلة الماضية
فتحت عينها بتثاقل ورمشت عدة مرات حتى تعتاد عينها للضوء
وخلال لحظات كان وعيها قد عاد لمكانه وتذكرت اسامة في السجن
حاولت النهوض الا انها سمعت صوته
أسامة : مالك يا ألين حاسة بحاجة
ألين :/ اسامة انت هنا
أسامة : وهاكون فين يعني
ألين : مش دخلوك الحجز
أسامة: دي حاجة بسيطة بسببك بقي متعود عالحاجات دي
ألين : طب انا عاوزة اخرج
اسامة  : انا كلمت الدكتور وقال انك كويسة ونقدر نخرج
ألين : دفعت الحساب
أسامة بمزاح : عيب جوزك راجل
خرج دقائق وألين بحالة دهشة بسبب تصرفاته اعتقدت ان يكون غاضبا مجنونا ولكنه هادئا مرحا
عاد خلال دقائق يحمل معه طعام الفطور
أسامة : اكيد انتي جعانة وانا ضبطتلك فطار جميل جدا
ألين : انت شارب حاجة
أسامة : ان اهتمييت بمراتي شوية ابقى شارب
ألين : مراتك
أسامة : يعني مؤقتا على بين ما نطلق .... كلي دلوقتي
بدأت تأكل وقلبها يخبرها ان شيء ما غير طبيعي يحدث هنا
كان يراقبها كيف تأكل يراقب كل حركة تصدر عنها عيناها المرتبكة بسبب نظراته وجهها المحمر أأأأأه على وجهها ما أجمله لقد اعجب بها قبل أن يرى وجهها الحقيقي والان مكافئته من لله انها جميلة لم يصدق حين رأها اول مرة لم يصدق أن هذا الجمال له تذكر كلام أليف الكاذبة عن أختها ربما أليف ذات عينان زرقازتان جميلتان الا أن ألين فيها شيء مميز شيء يمس القلب عيناها بلون البندق ببشرة بيضاء مزهرة كل هذا لا شيء مقارنة بشخصيتها الغريبة
ألين : بتبص كده ليه
أسامة : ازاي يعني
ألين : وكأنك مش مصدق
أسامة : هههههههه مصدق ومكتر كمان
ألين : ربنا يستر
أسامة : مش مصدق أخيرا هانزل الصعيد دا وحشني
ألين بدهشة : وحشك
أسامة : ايوة وحشني جدا جدا
ألين : مش مطمنالك
أسامة : هههههههههههههههه خلصتي
ألين : ايوة
أسامة : هانتحرك دلوقتي
حاولت ألين القيام واذ بيد اسامة تقترب منها
ألين : عاوز ايه
أسامة : عاوز
حملها بين ذراعيه وعلامات الدهشة تسيطر عليها
ألين : تعمل ايه نزلني
أسامة : لا مش عاوز
ألين : انت اتجنتت انا اقدر امشي مش مشلولة
أسامة : عاوز اريح مراتي
ألين : تخطط لإيه مش مطمنة
أسامة : ابداااا انا بريييييئ صدقيني
سار بها في رواق المستشفى وهي بين ذراعيه وأعيون الجميع تلاحقهم بين نظرات حاسدة ومعجبة ونظرات لا يعجبها ما يحدث
سمعا صوت رجل من خلفهم : اي قلة الادب دي الحشمة فين الادب فين ربنا يستر
أسامة : هو شايفني اعمللها ايه انا شايلها بس
صوت امرأة : ملكمش بيت يستركم
أسامة : نحن تعجبنا الفضيحة
إحدى الممرضات : يااااا عالرومانسية يارب يطعمني
ممرضة أخرى : نحن وجه فقر ياختي ملناش الحجات دي
اقتربت منه امرأة : يابني عيب كده متقدرش مراتك تمشي لوحدها اي ضرورة الفضيحة دي المشفى كلها تبص عليكم
أسامة بفضاضة : مراتي حامل وحملها صعب جدا وبقالنا سنين متجوزين ودلوقتي ربنا أمر بالحمل دا وانا عاوز اريح مراتي ومش هاممني الناس كلها
المرأة بتفهم : بتحبها
أسامة : جدا جدا لدرجة محدش يعرفها
المرأة : ربنا يخليكم لبعض
أسامة : متشكر
بعد ان ابتعد عنها قليلا : اما ست حشرية
ألين : انت ممثل بارع جدا انا كنت هاصدق التمثيلية دي
أسامة : امممممم مش ممكن تكوني حامل برضه
ألين : انت اتجننت احمل من مين
أسامة : ههههههههههه مني
ألين : والله انت مجنون
أسامة : معلش انا سبت العقل ليكي يا ست عاقلة
كانت ألين متوجسة من هذا التغيير الغريب الذي حدث له بين ليلة وضحاها وستنتظر لترى ما يخرج من وراء هذه الحركات
وضعها في السيارة ةقبل أن يغلق الباب تقدمت منه فتاه  جميلة
الفتاة : بعد اذن حضرتك ممكن كلمة
أسامة : تفضلي
الفتاه : لوحدنا ............اقصد عل انفراد
أسامة : اه طبعا
اغلق الباب على ألين ومشى قليلا مع الفتاه وبدأ يتحدثان وألين تكاد تموت غضبا بسببه
كانت تراقبه يضحك مع الفتاه ويتحدثان وكأنهما يعرفان بعضهما من سنوات كانا منسجمان مع بعضهما وقد نسي أمرها
وهي تجلس لوحدها في السيارة فقررت قطع انسجامها
فضربت على زمور السيارة بشكل متواصل
أسامة أشر لها أن انتظري دقيقة ولكن الطريقة امتدت لدقائق وهو لم يعد فتحاملت على وجعها وفتحت الباب وخرجت
ألين بصراخ : انت معندكش دم انا تعبانة وانت هنا تتغازل مع الانسة هنا
أسامة أشار لها سأتي وانه حديثه مع الفتاه بعد أن تبادلا الارقام
خلال دقيقة كان يجلس بجانبها بعد أن ودع الفتاه الغريبة
أسامة : مالك اتجننتي
ألين : انت سايبني هنا وعمال تتكلم مع البت دي .......... اصلا تبقى مين هي عشان تتكلم معاها كده وتضحك كمان ولا كأني هنا
أسامة : دي بتكون
صمت قليلا ونظر لها نظرة شك : انتي غيرانة عليا
ألين باستنكار : ايه لا طبعا ومين انت عشان اغار عليك لكن انا تعبانة وعاوزة ارتاح وانت تضحك معاها
بدأت تقلدها : ممكن اتكلم لوحدنا
أسامة: ههههههههههههه قولي انك غرتي عليا ....... بذمتك مش البت حلوة
ألين : حلوة ياراجل زوقك وحش جدا
أسامة : مش حلوة يعني
ألين : لا طبعا .............انا احلى منها
أسامة : هههههههههههه كل دا ومش غيرانة
ألين : جرالك ايه تضحك كل شوية
أسامة : عاجبني حالك دا ..........
ألين : مش عاوزة اسمع صوتك وامشي بسرعة عشان نوصل
أسامة : عنيا يا مراتي
بدأ يغني أسامة : بغير عليها لما تسلم عالناس ولي يمسكوا ايديها مايشاوروا كده وخلاص
ألين بصراخ : اسامة
أسامة : عيونه
ألين بتوتر : مممش عاوزة اسمع حاجة
أسامة : عنيا
اعطته ظهرها وسندت رأسها على الزجاج تفكر ماذا حدث لها هل ممكن أنها حقا تغار عليه لا طبعا هي لا تحبه كيف تغار عليه  ولكن حاله هذا يعجبها لا هي جنت حقا بدأت تفكر به
استيقظت أليف على صوت سنبلة العالي يا الهي كم تمقت هذا المنزل وتريد الفرار بسرعة ماذا تريد سنبلة عند باب غرفتها تصرخ هي لم تنم طيلة الليل بسبب ابن اخيها الحقير والان هي هنا هذا كثير عليها لا ألين ولا جاد ولا جاد هنا هي وحييدة
سنبلة : انتي يابت جميل اصحي الدنيا بقت ظهر
أليف : اذهبي للجحيم يا سنبولة
سنبلة : اتكلمي عدل بدل ماندهلك مراد يربيكي
حسنا مراد اصبح مضرب المثل ليربيها
أليف : سيبيني مش فايقالك
سنبلة : طب وديني مش ساكتة
ذهبت مسرعة لغرفة مراد وطرق الباب بقوة
سنبلة :ازيك يابني كويس
مراد : الحمد لله
سنبلة : يرضيك كده يابني البت سلمى وهاجر تخدم مراتك العيلة الناس فاقت من ساعة وهي نايمة وكأنها أميرة
مراد : خلاص انا هاقولها تنزل حضرالفطار ليكم كلكم
سنبلة : ايوة كده يابني انت ترباية الحاج سلطان كلمتك تخوف رجال فتعمل ايه مع مراتك
مراد : خلاص سبيها عليا
سنبلة : ربنا يديك القوة والعافية يا بن راشد الراشدي
اغلق مراد الباب بأسى لا يريد ان يعامل أليفهكذا ولكنه يعلم أن قلبها بدأ يميل له وهذا لا يجوز هي لأخيه وهو فقط يحافظ عليها حتى يعود لهم
تنهد بقوة واتجه نحو غرفة أليف
بينما هي لم تتحرك قيد انملة من سريرها متعبة حد الجنون متعبة نفسيا وجسديا لن يحركها شيء من على سريرها ابدا
سمعت الباب يفتح بقوة
مراد : قومي بسرعة عشان تحضري الفطار
لم تعطه قيمة للرد بد اعطته ظهرها واغلقت عينها
مراد : قومي بالراحة مش عاوز استخدم القوة
أليف : ممكن تسكر الباب انا عاوزة انام
مراد : طيب كده
اقترب منها وهي حتى لم تعد لها طاقة للنظر اليه وفجأة ارتفعت عن السرير وهي الان بحضن مراد
مراد : انتي عاوزة تنامي مش كده ومش قادرة تصحي وانا هاصحيكي
لم اجبه كانت تمسك به من رقبه وتنام على كتفه وكأنها لا تأهبه بما سيفعله بينما هو أدخلها للحمام ووضعها في حوض الحمام وفتح الماء البارد عليها

في معقل السلطان ...بقلم ميمونة الحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن