#اهتمام

7.2K 246 0
                                    

أجابها ثم نهض من مكانه منفعلا تاركا إياها خلفه خرج أمام الحديقة ووقف ينتظر سيارة أجرة تقله لبيته، مرت خمس دقائق وبدأ الظلام يحل  وأخيرا وقفت أمامه سيارة  أجرة  تردد بالركوب، ثم أعتذر من السائق وقرر الوقوف بجانب الحديقة لم يسعفه ضميره أن يتركها في هذا الوقت وفي هذا الشارع تحديدا  لخطورته  وقف يتأملها من بعيد بملابسها الفضفاضة الأنيقة، لاحظ جوارب برجليها تسائل لماذا ترتديهم وفي هذا الجو الحار ، طريقة جلوسها بحياء، تسائل لماذا أثارت انتباهه بالرغم من أنه ليس بها ما يثير الانتباه،  جمالها متوسط ذات عيون بنية مائلة للسواد خمرية البشرة ،قصيرة القامة ، لم يرى قط شعرها دائما ما يتسائل كيف هو ؟ هل أسود مثل حاجبيها أم بني؟ هل طويل أم قصير ؟ ...مرت ساعة و أخيرا نهضت من مكانها متجهتا نحو بوابة الحديقة  أدار ظهره لكي لا تنتبه له ..فهو لا يريدها أن تعلم بوجوده ، خرجت وبالصدفة مرت من أمامها سيارة أجرى أوقفتها ثم ذهبت لحيت تقطن، تنفس الصعداء  ، ترجل لرأس الشارع لكي يسهل عليه وقوف سيارة أجرة ،فإذ بهاتفه يرن من المتصل؟ إنها روز ! فتح الهاتف فأتى صوتها منه " هيييه جورج أين أنت ؟ منذ ساعة وأنا بانتظارك !" أجابها  " أسف حبيبتي أنا قادم "

مسلمة في لندن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن