#كره

3.3K 158 0
                                    

انتظر أن تجيبه ..لكنها لم تفعل ..وبخ نفسه لما اتصل بها أساسا وفي هذا الوقت الباكر ...التفت جانبه ولمح صديقته متذكرا ما فعله ليلة البارحة بالملهى الليلي وكيف اصطحبها لشقته، قال بصوت منزعج من وجودها " ماذا تفعل هذه الغبية هنا ؟" نهض من مكانه لافا حوله إزارا يداري عورته ودخل ليستحم .. خرج بعد دقائق ..إرتدى ملابسه أخذ مفاتحه وخرج متجها لمحل عمله ...وصل واتجه لمستودع السيارات بالشركة وبالصدفة لمح مريم داخلة لمقر الشركة ..نظر لها بغضب عن ما فعلته معه بالأمس ..عدم إجابتها على اتصاله ..ورفض توصيله إياها ..كون كرها اتجاهها ..ركن بالمستودع وأخذ المصعد .. دخل مكتبه من دون أن يلقي عليها تحية الصباح كما اعتاد أن يفعل ..رفعت بصرها اتجاهه بعدم فهم .. أكملت ما كانت تشتغل بحاسوبها ..ظل صامتا وهو يسترق النظر إليها بغضب ...إلى أن أتى وقت الاستراحة والغذاء ..بدأ موظفو الشركة يخرجون إلى أن بقوا وحدهم ..تركت ما بيديها وتمشت نحو المصعد لتصعد للسطح ..دخلت وفجأة أوقف باب المصعد بيديها ..دخل المصعد وضغط أزرار المصعد ليصعد للسطح رن المصعد معلنا وقوفه بالسطح ترجلت منه مريم وذهبت نحو الجدار التي تجلس عليه لحق بها جورج من دون أن ينطق بحرف ... انتظرت أن يتكلم أن يقول شيئا ما لكنه لم يفعل ..في ظل وجوده لا يمكنها الصعود فوق الجدار بسبب لباسها فهي لا تريد أن تتطاير عبائتها وتظهر ساقيها ..بادرت قائلة .."جورج هلا تركتني وحدي قليلا ؟" نظر لها بفتور أجابها متسائلا "لما ؟!" أجابته وقد بدأ الغضب ينتابها "لأصعد فوق الجدار يا جورج !! " أجابها مستفزا إياها "فلتصعدي من منعك !؟ أجابته بحدة "ما الذي تحاول فعله وما هذه الأفعال الصبيانية ؟ ..قلت لك أريد الصعود فوق الجدار يا هذا ولا أريدك أن ترى ذلك خشية أن تتطاير العباءة وتظهر ما تحتها ..فلطفا منك أن تذهب إلى أن أصعد ..فهمت الأن ؟ " ذهب دون أن يجيبها ".. مرت دقيقتين وعاد وجدها فوق الجدار تتأمل المباني ..صعد هو أيضا تاركا فراغا كبيرا بينهما ...أخرجت من كيسها علبتين أعطاته واحدة وأخذت الأخرى ..نظر لها بعدم فهم ماذا تحاول أن تفعل تصرفها البارحة كأنه هو من تعرض لها وعدم إجابتها على اتصاله ..تجلب له وجبة الغذاء ..غريب هكذا قال في قرارة نفسه قام ب فتحها فوجد بها فخذ دجاجة وبعض الخضر بتتبيلة ما ..أخذ الفخذ وعض منه.. عم صمت كسرته مريم قائلة "ما بك ؟" تنهد قائلا "لا شيء " أجابته "إذن ما هذه التصرفات التي تفعلها ؟" أجابها غاضبا " أنا من عليه سؤالك هذا السؤال" أجابته ببرود استفزه " وماذا فعلت ؟" نظر لها بغضب وقال " تصرفك البارحة ..وعدم إجابتك على اتصالاتي !" أجابته بنفس البرود " ما فعلته البارحة طبيعي .. أكثر مكان سأشعر بالأمان فيه هو بيتي .. أما بالنسبة لإتصالك ..فالوقت الذي اتصلت به لم يكن مناسبا لأجيبك يا جورج ورفضي لتوصلني بسيارتك يحق لي أن أرفض أو أقبل هذا راجع إلي "

مسلمة في لندن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن