أجابها أخاها " ستكون وجهتنا لغابة 'ايبنغ' لا أعلم بعد كم سنظل " قالت مريم " أين توجد هذه الغابة ؟" أجاب خليل " توجد شمال شرق لندن " صمتت مريم ثم قالت " أترك لي رقم منظم هذه الرحلة لأتكلم معه قليلا .." رفع رأسه من على ركبتها بسرعة وقال بإنفعال " لما كل هذا ؟ أنا لست طفلا يا مريم ... لقد تجاوزت سن الرشد بسنتين ..لم يبقى سوى أن توصليني إلى الجامعة !!" أجابته مريم بهدوء "من قال أنك طفل؟ أنا أفعل هذا من باب القلق والاطمئنان ..نحن لسنا في المغرب لكي تقول لي سأذهب برحلة 'لأوزود' وأقول لك مع السلامة ..نحن في بريطانيا أجانب يا خليل والأكثر من هذا ليس مرحب بنا هنا .. أم أنك نسيت المضايقات التي تعرضتَ لها مؤخرا ؟" لم يقتنع بكلامها فهو يشعر أنه مقيد باهتمامها الزائد لكنه يحترمها فهي أخته الكبرى و الوحيدة مرر يده على خصلات شعره لكي يبدد غضبه وقال لها "حسنا ..سأرسل لك رقمه على هاتفك ..هلا تركتني الان ؟" أجابته " حسنا يا حبيبي عندما يجهز الأكل إنزل لنأكل معا " أجابها بحسنا .. تركته ونزلت للطابق الأرضي حيت يوجد المطبخ المكسو بالأزرق بجميع درجاته والرمادي الغامق بجدران مطلية بالأبيض أمامه الصالون مفصولان عن بعضهما البعض بباب زجاجي .. شرعت في تحضير الأكل ...
في مكان أخر بلندن حيث يقطن جورج بشقة في عمارة فاخرة .. جالس وجانبه روز ضام يديه حول خصرها يشاهدان التلفاز أو بالأحرى هي من كانت تشاهده.. فقد كان مشغول البال ويبحث عن المبرر والطريقة التي سيقول بها لروز أنه سيفارقها ... فهو هكذا زير نساء لا يستمر في علاقة أكثر من شهر فيمل ويبحث عن حبيبة أخرى وهكذا دوالك وأخيرا نطق " روز هلا أطفئتِ التلفاز أريد أن أكلمك في موضوع ما " أجابته وهي لازالت تنظر باتجاه التلفاز "موضوع ماذا أم أنك تريد أن تلغي سفرنا لأنجلترا ؟" أخذ جهاز التحكم عن بعد وأطفأ التلفاز ثم قال " لغي السفر جزء من هذا الموضوع" انتابها خوف مفاجئ قالت بصوت مرتعش " موضوت ماذا لنلغي سفرنا لأجله ؟" تردد ثم قال جملته المعتادة "روز ... أسف لن أستطيع الإكمال في هذه العلاقة"
أنت تقرأ
مسلمة في لندن
Adventureشاب بطباع حادة وشبه مستهتر ... مسيحي الديانة ..بعد أن عاش حياته بين الخمور والبنات يلتقي بفتاة مسلمة عربية .. هل سيتأثر بها ويدخل الإسلام أم لا ؟