مخدرات

2.7K 164 7
                                    

أجابها "حسنا كما تشائين ..لكن عندما تقررين السياقة لا تتردي في طلب ذلك مني سأكون سعيد وأنا أخدمك  " أجابته مبتسمة  "أشكرك على هذا ..إلى اللقاء "  استقلت السيارة و ابتعدت من جانبه، ظل يتأمل السيارة إلى أن اختفت ثم تمشى نحو المطعم مع شبح ابتسامة على وجهه في مكان أخر بلندن بالضبط ب غابة ايبنغ حيث يتواجد خليل يجلس مع بعض الأصدقاء تتوسطهم نار تدفء المكان ، كان سعيد بتجربته هاته  فهو لأول مرة يخرج في رحلة وحده، لطالما كانت معه مريم تخنقه باهتمامها الزائد ..أما الأن فهو يشعر أنه حر يفعل ما يشاء وقت ما يشاء ، أولا سيسبح بالنهر ، ثانيا سيتسلق الأشجار ،سيفعل ما يريده فلن تتكرر هذه الفرصىة ، ابتدأ الظلام يحل تعشوا، وبدأ المنظمين يعودون لخيامهم وبقي عدد قليل من الطلاب يوجد بينهم خليل ، كسر الصمت أحد الطلاب قائلا " وأخيرا نهضوا " حك أنفه وأكمل قائلا موجها كلامه لصديقه "هيا لقد بدأ يحكني جسمي " ضحك صديقه مجيبا اياه  " مهلا.. مهلا" أخرج كيس صغير وطلب من أحدهم أن يجلب له كتاب ما وأخرج من جيبه بطاقة ما تبدوا أنها بطاقته البنكية .. حك أنفه وهو يقول "لقد تأخر ..." مرت لحظات وظهر صديقه ماسكا بيديه كتاب ...اقترب لهم ورماه لصديقه الأخر وضعه أمامه وسكب الكيس فوق الكتاب ما هذا ؟ مسحوق أبيض !! هذا كله مر تحت أنظار خليل  تقريبا لا يفهم ما يدور حوله  أو فهم ويريد التأكد ، أعد صاحب الكتاب سطورا مكونة من المسحوق الأبيض الذي عبارة عن مادة مخدرة "الكوكايين " أغلق أحد منخاريه واستنشق المسحوق بالمنخار الأخر وأغمض عينيه مبتسما ثم نظر لخليل بينما الطلاب الأخرين يفعلون مثله ..صمت للحظات وقال "يجب عليك تجربة هذا ..حقا رائع " قبل أن يجيبه بادر صديق أخر قائلا باستهزاء  "دعك منه ..مدلل أخته " نظر بغضب لقائل العبارة ومد يده للكتاب وأغلق أحد منخاريه وهم باستنشاق المسحوق وفجأة تراجع وأرجع الكتاب لصاحبه ..لم يستطيع خيانة ثقة أخته ونهض من جانبه متجها نحو خيمته أخذ هاتفه وركب رفطقم مريم انتظر لحظات،  أتى صوتها من الهاتف مدغدغا قلبه . " السلام عليكم الأن تذكرتني ؟" أجابها "حبيبتي كيف حالك ..اشتقت لك " أجابته بفرح " وأنا أيضا ..كيف تسير رحلتك؟ " أجابها " جيدة ..كيف مر يومك ؟" أجابته " جيد الحمد لله .. كيف يعاملونك هناك ؟" أجابها بغصة  متذكرا ما كان سيفعله قبل قليل "جيد لا تقلق " أنهى معها الإتصال واستلقى على ظهره يستعد للنوم

مسلمة في لندن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن