#صلح

3.3K 158 0
                                    

لم يجد ما يجبها به فظل صامتا ..عم صمت للحظات كسرته مريم قائلة " لقد جلبت لك نسخة من القرءان الكريم ..ذكرني كي لا أنسى أن أعطيك إياه " أومأ برأسه نعم وأكمل أكله، لا زال متضايقا منها بالرغم من أنها لم تفعل له شيئا .. أكل قليلا من العلبة التي أعطتها له مريم ووضعها جانبها وقفز من فوق الجدار على السطح وذهب دون أن ينطق بحرف واحد.. لم تلتفت له ولم تعره إنتباهها ظلت تأكل وهي تستمع بمنظر لندن من فوق ..نظرت لساعتها اليدوية وقت الاستراحة يكاد ينفذ يجب عليها النزول لتتوضأ فوقت أذان الظهر اقترب أدخلت العلبتين بالكيس وقفزت على السطح وتمشت نحو المصعد .... نزلت ترجلت نحو مكتبها ووضعت الكيس بدرج مكتبها .. واتجهت نحو الحمام لتتوضأ مرت من أمام روز نظرت لها نظرات مليئة بالكره ..لم تلقي لها بالا فقد اعتادت ذلك منها ..دخلت الحمام وأوصدته ورائها ونسيت أن تقفله بالمفتاح في هذا الوقت بدأ الموظفين يلجون الشركة ..خلعت الحجاب عن رأسها ورفعت كميها وبدأت الوضوء ..إلى أن وصلت لمسح رأسها وفتح الباب بقوة ... الفتت بسرعة ناحية الباب لترى من ..كانت روز!! ما الذي تفعله ؟! فجأة صرخت روز بصوت مرتفع " من يريد رؤية الإرهابية بدون حجاب ؟!!! من يريد الاستمتاع ؟؟ تعالو اقتربوا !! بدأت مريم تنزل كميها ... وتبحث عن حجابها لتضعه لكن للأسف وصلت له روز بسرعة وأخذته قاذفة إياه من النافذة ...وصل صوت روز لجورج فخرج مسرعا ...وجد مريم تبكي تحاول التخلص من روز لتذهب لمكتبها ..أما الموظفين لم يحرك أحد منهم ساكنا !! اقترب بغضب من روز ماسكا كتفها بقوة " ما هذا الذي تفعلينه ؟! من تحسبين نفسك ؟ اتركي الفتاة وشأنها !!!" أجابته روز وهي تتأوه من شدة قبضته عليها " اتركني يا جورج ..إنك تألمني "
عندما أتى جورج وأخذ روز من طريقها ركضت مريم لمكتبها بسرعة لتأخذ حجابا صغيرا دائما ما تضعه بحقيبتها ... ارتده وهي ترجف والدموع تنهمر من عينيها ... "إن اقتربت لها مرة أخرى يا روز سيكون حسابك معي أنا أسمعتِ !!!" قالها جورج مهددا روز وتركها متجها لمكتبه تحت أنظار الموظفين
دخل ووجدها تبكي مغطية وجهها بكفيها لم لم يسبق أن رأها هكذا .. حزن لأجلها لم يجد ما يقوله لها تركها واتجه نحو مكتب المدير دخل من دون أن يطرق الباب فالمدير صديق طفولته "جاك!!! ...هل يعجبك ما تفعله روز بالفتاة ؟" قالها جورج منفعلا أجابه جاك ببرود " ماذا فعلت لها مجددا ؟" أجابه وهو لا يزال منفعلا " لقد فتحت عليها الحمام ..تخيل !" أجابه جاك بقليل من الاهتمام "حقا؟! لا عليك سأتحدث إليها " أجابه جورج بعصبية " هذا ما تقوله دائما ..لكنك لا تفعل شيئا ..على العموم سأخذ مريم ونذهب الأن ..حالتها لا تسمح لها أن تستمر بالعمل .." قال جملته وتركه دون أن يجيبه ... عاد عند مريم ووجد على حالها تبكي دون انقطاع ..زفر بضيق وقال "هيا يا مريم ..لقد استأذنت لك المدير لتذهبي قبل موعد الخروج ..هيا عزيزتي "

مسلمة في لندن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن