بعدما ما أنهت مكالمتها مع واليديها ..عاد خليل لغرفته فبقيت لوحدها.. عادت لملفها ...
في هذا الوقت كان جورج في منزله يشاهد التلفاز وفجأة توقف عند قناة بها قرءان وبالضبط سورة بصوت مقرئ تقشعر له الأبدان وكان مترجما للإنلجيزية ..
Ta ha
طهWe have not sent down to you the Qur'an that you
مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى
But only as a reminder for those who fear [ Allah ] -
إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى
A revelation from He who created the earth and highest heavens,
تَنزِيلا مِّمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى
The Most Merciful [who is] above the Throne established.
الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى
To Him belongs what is in the heavens and what is on the earth and what is between them and what is under the soil.
لهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى
And if you speak aloud - then indeed, He knows the secret and what is [even] more hidden.
وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى
Allah - there is no deity except Him. To Him belong the best name.
اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى.
اقشعر بدنه بطريقة غريبة .. لسماع تلك الكلمات ومعرفة معنى لم نرسل لك القرءان لتشقى بل أرسلناه تذكرة لك لتخشى وتتعظ ،يجب أن أقرأه هكذا قال في نفسه.. أمسك هاتفه و أخذ يبحث عن رقم مريم، ها قد وجده اتصل بها ..انتظر ثواني ثم أتى صوتها من على الهاتف " ألو" لم يسعفه لسانه بأن يجيبها ثم أعادت ما قالته " ألو جورج ؟" أجابها " نعم أنا أسف لإتصالي بك في مثل هذا الوقت ... كنت أريد منك خدمة إذا أمكنك فعلها ؟" ..أجابته بصدر رحب " طبعا ... إذا كانت قدر الإمكان " أجابها " احم .. أريد منك أن تأتيني بقرءان باللغة الانجليزية ...أظن أنه سيكون بحوزتك ..أريد قراءته ورقيا ..ليس على شاشة حاسوب أو هاتف .." دق قلبها بعنف أ معقول أن يكون قلبه انشرح للإسلام ؟ أجابته فرحة " طبعا ..طبعا سأجلبه لك غدا ... لكن هنالك شرط لقرائته ." أجابها متحمسا " وما هو هذا الشرط ؟ " أجابت قائلة " يجب عليك الاغتسال والوضوء لقرائته ... " أجابها بعدم فهم " كيف ؟ لم أفهم ؟ " أجابته " قبل أن أعطيك إياه غدا سأشرح لك كل شيء " أجابها " طيب .. شكرا لك يا مريم حقا أسف على إزعاجك " أجابته " لا يهمك .. على الرحب والسعة .. مع السلامة " وضعت هاتفها .. وضحكت .. لمع بريق بعينيها .. وتذكرت أيام صلاتها التراويح في رمضان بمسجد الحسن الثاني ..كل يوم كان عدد المسلمين يزيد ... طريقة نطقهم للشهادة تجعل شعر البدن يقف والدموع تنهمر ..زغاريد النساء تعلو كلما أسلم أحدهم ...لطالما تمنت أن تكون سببا لإسلام أحدهم ...وقررت أن تساعد جورج وتوجهه للطريق الصحيح ...
في منزل جورج ..وبالضبط بغرفته مستلقي على ظهره ينظر لسقف غرفته يفكر ويتسائل .. ما سر تلك القشعريرة التي انتابتني ؟ لكن سرعان ما تلاشت أسئلته باتصال من رفيقته ...
يوم جديد بنفس النمط .. تستيقظ وتصلي وتعد الافطار تودع أخاها وتذهب لعملها إلا أنها اليوم اصحبطت معها كتاب ..معاني القرءان باللغة الانجليزية لجورج ... استقلت سيارة أجرة أوقفتها أمام بناية الشرطة ترجلت منها و بالصدفة التقت مع جورج ألقى عليها تحية الصباح أجابتها بابتسامة واسعة لم يعتدها منها ودخلوا معا ... مر الوقت ها قد أتى وقت الاستراحة ...نهضت مريم من مكانها نحو مكتب جورج وقالت " جورج سأصعد للسطح عندما تنتهي الحقني لكي أشرح لك وأعطيك الكتاب" أومأ برأسه موافقا، تمشت نحو المصعد ...
ترك ما كان يعمل به ولحق بها ... وجدها جالسة على نفس الجدار الذي رأها به أخر مرة ..تردد في الكلام أحست بوجوده فقالت "مرحبا تعال وشاركني أكلي، فرصة لا تعوض فلست كل يوم أعزمك" ضحك واتجه نحوها "ما الذي تأكلينه .. وما سر جلوسك على هذا الجدار ألا تخافين ؟" أجابته " كنت لكنني تعودت ..عندما تجلس على هذا الجدار وترى لندن من فوق شعور جميل أجمل من الجلوس أمام البحر صدقني عليك تجربة ذلك " أجابها بسرعة " لا لا لدي فوبيا من المرتفعات " أجابته " اذا اردت القضاء عليها يجب عليك تجربة هذا ..جرب ولا تنظر للتحت ..ستنمل رجلك ويخفق قلبك لكن سرعان ما يذهب ذلك صدقني"
أنت تقرأ
مسلمة في لندن
Adventureشاب بطباع حادة وشبه مستهتر ... مسيحي الديانة ..بعد أن عاش حياته بين الخمور والبنات يلتقي بفتاة مسلمة عربية .. هل سيتأثر بها ويدخل الإسلام أم لا ؟