وهي تصرخ !!!

3.3K 122 50
                                    

الساعة ؟ إنها تشير للثالثة إلا ربع ، رأسي يؤلمني عيناي تكاد تنفجر من كثرة البكاء ..قلبي ؟ يعتصر حزنا على طفلة لا حول ولا قوة لها، ذنبها الوحيد أن لها أما مثل تلك التي شاهدت هذا المساء رضيعة لم يمر الكثير على بلوغها السنة من عمرها شقية أحيانا ..لكنها جميلة أحبها جدا .. تبكي كثيرا عند قدوم الليل ووصلول وقت نومها .. وهذا طبيعي بسبب كثرة الضرب من أقربائها بسبب شقاوتها .. سيليا هكذا اسمها ويعني فاتنة بجمالها، تلك الجميلة الحبيبة تخاف جدها كثيرا أو بالأحرى تخاف كل الذكور صغيرهم وكبيرهم ومن بينهم جدها ، ذلك السكير .. تخافه كثيرا المكان الذي يجلس به تبتعد عنه هي ، حبيبتي ❤
اليوم يبدو ان والدتها لديها مشاكل مع زوجها وهم على وشك الطلاق ..كالعادة البنت تبكي عند نومها وشقية، ماذا تفعل الأم ؟ تدندن لها ؟ لا بل تضربها بقوة على رأسها ! نهرتها بشدة " حرام عليك !! يعاقبك الله على هذا !" أجابتني "فليعاقبني الله " مرت لحظات أتى جدها بالكاد تحمله رجليه .. يصرخ على الطفلة لتصمت ، كيف لها تصمت ومكان ضرب أمها لها يؤلمها ، طفلة بعمر السنة !! قالت الأم "لا تريدين أن تصمت؟ ورمتها من جانبها بشدة ! أخذها جدها من رجليها الصغيرتين ورفعها ..أصبح رأسها بالأسفل ثم تركها تقع على الأرض ..ثم رفعها ثانية واخذها بتحريكها وإدخال رأسها بعلبة كارتون بها بعض الأحذية وهي تصرخ لخالقها الأحن من الجميع لرب العالمين .. لم أمتلك نفسي ولم اسطع مساعدتها جلست مدهوشة من فعل الأم .. من أين لها بهذا القلب ؟!  لقد مرت ساعات لمشاهدتي هذا الحدث وكلما خطر ببالي انهمرت الدموع من عيني ..ضميري يؤنبني جدا .. لو أخذتها من بين أيديهم عديمو الضمير ..
هذه الحالة وقعت أمام عيني أي حقيقية 100٪

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 06, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مسلمة في لندن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن