تمشوا نحو الجهة المخصصة للملابس وقالت له "هيا اختر ما ستحتاج له لهذه الرحلة " بدأ أولا في إختيار الحذاء الرياضي الذي سيناسبه .. أخذ ما سيلزمه ووضعهم بالسلة وأكملو اقتناء المواد الغذائية ..إلى أن مروا من أمام المكان المخصص للبطاطا المقلية ( الشيبس) نظر لها خليل نظرة ابن لأمه متوسلا إياها أن يأخذ بعض منها قال بنبرة حزن مصطنع " أرجوووك انظري لها كم جميلة ومقرمشة ولذيذة .." أجابته "نعم إنها كذلك.. لكنها أيضا مضرة ..وتعتبر سببا في مرض السرطان " أجابها محاولا إقناعها " بالله عليك هذا الشيء الجميل سيكون سببا في السرطان ؟" أجابته "بالله عليك أنت أكمل طريقك لقد تعبت اليوم يا خليل " زفر قبل أن يكمل طريقه، دفعت نقود ما اشتروا وأوقفو سيارة أجرة عائدين لمنزلهم ...أوصلتهم عند باب المنزل ترجلت مريم من السيارة وتركت خليل ورائها ليجلب الأكياس ..دخلت بعد ان فتحت الباب خلعت ثيابها وانتظرت أن يدخل أخاها ..دخل محمل بالأكياس وهو يلهت مأنبا إياها "عامل عندك أنا ها!! امسكي هذه الأكياس عني وإلا أوقعتها على الأرض !" ضحكت وتمشت مسرعة نحوه تزيح عنه الأكياس " أنت أخي حبيبي " تمشى نحو صالون البيت قائلا " أنا لا أعلم ما هو سبب عدم شرائك إلى الأن سيارة ما ؟ أم أنك تحبين تعب وقوف انتظار سيارات الأجرة ؟" أجابته وهي تخرج ما بالأكياس وترتبها في الثلاجة "قلت لك أنني لست مستعدة للسياقة بعد " أجابها "إذا كنت أنت لست مستعدة فأنا مستعد " أجابته " مستعد لماذا ؟ " أجابها خليل " مستعد لسياقة دراجة نارية ما أو سيارة ولما لا " أجابته وهي تضحك "استعد كما تشاء ما شأني أنا ؟" أجابها "شأنك أنك أنت من ستشترينها لي يا أختي ألم تقولي قبل قليل أنني أخوك حبيبك ؟" أجابته مريم " يا ليتني لم أقلها .." أجابها مصطنعا الحزن " أ تستكثرين علي دراجة نارية يا مريم؟ " تركت ما بيدها واتجهت نحوه وقفت أمامه ثم قالت " لقد تكلمنا في هذا الموضوع يا خليل ...احصل على نتائج جيدة ولأفعل لك ما تريده ..لكن نتائج مشرفة ليست كالسنة الماضية " أجابها بضيق "حسنا حسنا ..سنرى " تركته وعادت للمطبخ قائلة "هيا فلتقم معي لنحضر معا الفطائر التي تعجبك " أجابها متجها للسلم "لم تعد تعجبني " وصعد تاركا إياها تضحك من تصرفاته الصبيانية ...مرت ساعة وهي بالمطبخ وأخيرا أكملت عد الفطائر وها هي تخرجها من الفرن رائحتها قد عطرت المنزل بأكمله ..نزل خليل بسرعة متجها نحو المطبخ وهو يقول "هممم رائحتها زكية " انتظر أن تجبه لكنها لم تفعل ثم قال " لقد جعت " لا زالت لا تجيبه تشجع ومد يده للصحن التي وضعت به الفطائر ما إن وصلت أصابعه للطابق حتى ضربتها بكفيها قائلة " لن تأكلها لأنها لم تعد تعجبك " أجابها " من قال هذا؟ .. بالعكس إنني مغرم بها " أجابته كاتمة ابتسامتها " هي من قالت لا تتركيه يأكلني" أجابها بعد أن أخذ فطيرة من الصحن " لا عليك .. سأقنعها الأن "
أنت تقرأ
مسلمة في لندن
Adventureشاب بطباع حادة وشبه مستهتر ... مسيحي الديانة ..بعد أن عاش حياته بين الخمور والبنات يلتقي بفتاة مسلمة عربية .. هل سيتأثر بها ويدخل الإسلام أم لا ؟