مر أسبوع كلمح البصر ..وعاد خليل للبيت مشتاقا لأخته واهتمامها المزعج..كان قد عاد يوم الأحد، وجد مريم بالبيت أعدت له ما لذ وطاب من المأكولات المغربية .. جلسوا ملتفين حول المائدة بعد ان اتصلوا بوالديهم "أبي كيف الحال ؟" قالتها مريم موجهة كلامها لأبيها أجابها "الحمد لله وانتم كيف حالكم اشتقت لكم " أجابه خليل "بخير يا أبي ألن تأتي لزيارتنا ؟" أجابه والده بابتسامة مرتسمة على شفتيه " أنتم من ستأتون لزيارتنا يا بني " نظر خليل لمريم متسائلا "ماذا ؟ مريم هل ما قاله أبي صحيح؟" أجابته قبل أن تأخذ لقمة لفمها " صحيح جهز نفسك غدا سنسافر " وقف بفرح قائلا "كيف ذلك وعملك ؟" أجابته "لقد أخذت إجازة ..وأنت أيضا أخذت عطلة الصيف ما الذي سيمنعنا من ذلك ؟" نهض من مكانه و عانقها مقبلا خذها " أفضل أخت في العالم " سألتها والدتها "كم ستمكتون معنا ؟" بلعت مريم ما بفمها وقالت " لا أعلم بعد ..ممكن شهرا أو شهر ونصف ..المهم أننا سنمضي رمضان معا " أجاب خليل ممازحا إياها "نعم ..الحمد لله أنني سأفطر بأكل أمي اللذيذ في رمضان " أجابته بتهديد وهي تنظر لصحنه " أفضل لك أن تأكل وانت صامت، هذا إذا أردت أن تتمم ما أمامك "
مر ما تبقى من اليوم بين التسوق والاستعداد للعودة لبلدهم .. فقد مرت أكثر من سنتين عن أخر زيارة لهم ..
حل المساء فضلت مريم أن تطلب بيتزا جاهزة لتدخل للحمام وتستحم بينما تصل ..مرت نصف ساعة وهي في الحمام ،سمعت جرس الباب يرن ..لابد ان البيتزا قد وصلت أخرجت رأسها من الباب ونادت أخيها ليأجابته ويعطي أجرها لمن أوصلها..أكملت استحمامها وارتدت ملابسها فردت شعرها المبلل فوق كتفيها ونزلت لتتعشى مع خليل ..
أتمت العشاء وغسلت الأطباق وطلبت من أخيها بينما يشاهد التلفاز أن ينزل الحقائب ليسهل عليهم الخروج صباحا ولا يتأخروا عن طيارتهم صعدت لغرفتها وتلت بعض من الأيات البينات إلى أن أرهقها النوم قبلت قرءانها الملون وضمته لصدرها لثواني معدودات وأرجعته لمكتبها لطالما أعتادت أن تفعل هذا وهي صغيرة بالرغم من أنها كبرت لكنها لم تستطيع أن تغير عادتها اتجه نحو سريرها فستوقفها صوت الهاتف معلنا مكالمة واردة نظرت إلى شاشة الهاتف إنه جورج ترددت قبل أن تجيبه فالوقت تأخر ..كرر الإتصال وأخيرا أجابته
"ألو .. " أجابها وهو يحاول كتمان انزعاجه "ألو ماري أسف على ازعاجك في هذا ..ا مم هل صحيح ما سمعت ؟" عقدت حاجبيه متسائلة "خير؟ ماذا سمعت ؟" صمت لوهلة ثم أجابها " هل حقا ستسافرين ؟" أجابته " نعم ..لقد تكلمت مع المدير وأخذت إجازة طويلة بحكم لم أخذها في السنوات الأخيرة " سألها وهو يحاول كتم غضبه " لقد كنا معا صباحا لماذا لم تخبريني "' استفزها سؤاله كثيرا، ماذا يعني لها لتخبره بتحركها لقد بدأ يتجاوز حدوده هكذا كلمت نفسها ليخرجها صوته من أفكارها " ماري ألو ؟!!" أجابته "نعم ..لم أخبرك ، أظن أن هذا ليس من شأنك ..بما سيفيد إن أخبرتك بتحركاتي " لم ينتظر هذا الرد القاسي منها أجابها بصوت منكسر " ظننت أننا أصدقاء " أجابته بقسوة منهية المكالمة " لا.. لسنا أصدقاء ..سأنهي الإتصال إذا سمحت يجب علي النوم لكي لا تفوتني الطائرة " ...ظل ساكنا بعد انقطاع المكالمة لثواني قبل أن يحطم هاتفه مع الحائط صارخا ...
أترك لي كلمة مدح نقد ولا تنسوا التصويت ورأيكم في الرواية 💙
أنت تقرأ
مسلمة في لندن
Adventureشاب بطباع حادة وشبه مستهتر ... مسيحي الديانة ..بعد أن عاش حياته بين الخمور والبنات يلتقي بفتاة مسلمة عربية .. هل سيتأثر بها ويدخل الإسلام أم لا ؟