قال لها " لكنني أجد نطقه صعبا" أجابته بابتسامة " حسنا" رن هاتفها معلنا وصول رسالة جديدة من أخيها خليل ...إستأذن منها جورج وذهب عائدا لمكتبه لكنه سمعها تكلم شخصا ما على الهاتف توقف يسترق السمع ..."ألو ..سيد ويلز أنا أخت الطالب خليل الإدريسي اتصلت بك بخصوص الرحلة التي ستنظمها .." أتى صوته من الهاتف " نعم أنستي.. كيف يمكنني أن أساعدك ؟" أجابته " صراحة يا سيد ويلز أنا خائفة على خليل فأنت تعلم أننا مسلمين ..وأظن أنك تعلم بما فعله به بعض المنحرفين أخر المرة ..وأخشى أن يعاد مرة أخرى وأنتم مخيمين بالغابة" أجابها سيد ويلز " أهلا أنسة مريم ..نعم أعلم ..لا تخافي المنطقة التي سنذهب إليها أمنة وسنكون خمسة منظمين ..لا داع للقلق " سألته مريم "أتمنى ذلك .. كم ستدوم رحلتكم ؟"أجابها سيد ويلز " سبعة أيام ونعود" شكرته واتصلت بأخيها لتخبره أنها موافقة على سفره لكنه لم يجبها...أخذت تأكل ما كان بيدها قبل أن يوقعها جورج ..في تلك اللحظة غادر جورج السطح ..انتهى وقت الغذاء وبدأ الموظفين يدخلون المبنى متجهين نحو مكاتبهم ومريم من بينهم دخلت وألقت السلام على جورج جلست بمكتبها قال لها جورج قد يتأخرون بالعمل اليوم فهناك اجتماع طارئ ... أخذت هاتفها واتصلت بأخيها وأخيرا أجابها قالت له أن ستتأخر وأخبرته أيضا بموافقتها على ذهابه للرحلة أغلقت هاتفها وعادت لتكمل ما كانت تشتغل حاسوبها ..تردد جورج ثم قال " مريم هل لي بسؤال ؟" أومأت رأسها موافقة فقال لها " ماذا تعني الكلمة الأخيرة التي قلتيها باللغة العربية أجابته مريم " قلت السلام عليكم قال " ماذا ؟ ماذا قلت ؟" أجابته بحروف متقطعة " قلت لك 'ا ل س ل ا مُ ع ل يْ ك ُم' بمعنى peace be upon you
اختلفتْ طرق إلقاء التحيّة من أمّة لأخرى، فمنهم من كانت تحيّتهم بالانحناء أو بالإشارة بالكفّ أو بالكلام مثل صباح الخير، مساء الخير ، وقد اختار الله للمسلمين تحيّةَ السلام بقولهم: السلامُ عليْكم، وهي أعظمُ تحيّة في التاريخ، وقد حثّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- المسلمين عليها" أعجب بما قالته فعاد لعمله ..حان وقت صلاة الظهر قامت وذهبت للمرحاض فتوضأت وصعدت للسطح لتصلي ثم عادت ..مر الوقت بين العمل والاجتماع لكن جورج اليوم لم يكن على طبيعته بين الحين والأخر ينظر لها ..نبرة صوتها عندما تشارك بالاجتماع ..طريقة جلوسها، لباسها، حجابها الملفوف بعناية ودقة لكي لا تظهر شعرة من رأسها ... لأول مرة لا يركز في عمله ..انتهى الاجتماع ..خرجت مريم من المبنى ..استقلت سيارة أجرة متجهة نحو بيتها ..فتحت بالمفتاح ..هناك دخان كثيف لم يسمح لها بالرؤية أشعلت أضواء البيت كلها ذهبت للمطبخ .. هناك شيء يحترق بالفرن أطفئت عنه ..نظرت للصالون فلمحت أخاها نائما ..انتابها خوف أن يكون مكروه أصابه فالنوافذ مقفولة ..وهذا لن يسمح بدخول أوكسجين كاف ..هل تسمم بالدخان ؟؟ تقدمت نحوه نادته باسمه ..فتح عينيه .. أدار بصره بالبيت هناك دخان !!! فبدأ يصرخ "حريق حريق !! أنقذوني" ..وأخذ يلف بالمنزل كله ويصرخ !! أضحكها منظره وهو يصرخ أوقفته وضعت كفيها فوق وجهه ثم قالت "ليس هناك حريق ...خليل ركز معي نحن بخير والمنزل بخير الأكل الذي وضعته بالفرن اخترق فسبب هذا الدخان كف عن الصراخ" نظر لها نظرة غباء فقال "ههه ماذا ؟ هل الأكل الذي حضرته احترق !!!!!" كتمت ضحكتها "نعم" فعاد للصراخ "اووووووه لااااا أرجوك لا تقوليها لقد تعبت بتحضيره لكِ يا أختي " وعاد للصراخ ...
أنت تقرأ
مسلمة في لندن
Adventureشاب بطباع حادة وشبه مستهتر ... مسيحي الديانة ..بعد أن عاش حياته بين الخمور والبنات يلتقي بفتاة مسلمة عربية .. هل سيتأثر بها ويدخل الإسلام أم لا ؟