وصلت مريم إلى البيت الذي تقطن به ..مكون من دورين فتحت الباب وقالت بصوت مرتفع " أخي أين أنت ؟ ... لقد أحضرت بيتزا هيا إنزل كي لا تبرد !"
ينزل شاب عشريني تكبره مريم بسبع سنوات أسمر البشرة شكل شعره يوحي أنه كان نائما.. " كم مرة قلت لكِ لا توقظيني هكذا !!! أجابته " إذهب واغسل وجهك وهيا لنأكل " ذهبت للمطبخ وأحضرت صحنين و قنينة ماء وكأسين وجلست أمام مائدة بها كرسين واحد لها وواحد لأخيها وهمت بالأكل " هوهوهو ألا تنتظرين أخاكِ الجميل ؟" قالها وجلس أمامها وأخذ قطعتا من البيتزا لفمه وتكلم مجددا " همم نسيت أمي قالت لي عندما تعودين اتصلي بها " أجابته " أفرغ فمك وبعدها تكلم ياغبي" نهضت من مكانها واتجهت نحو باب المنزل عند الشماعة التي تعلق بها حاجاتها عندما تدخل الى المنزل وأخرجت هاتفها من الحقيبة وعادت لمكانها " فنلكلمها الأن هيا يا خليل امسح فمك من الصلصة التي علقت به" أجابها "لماذا ؟ هل سنتصل بوزير الخارجية ؟ أليست أمي ؟ " أجابته " هاهاها غبي!! " ... جاء صوت أمهما من الهاتف وهي تلوح بيديها بفرح " السلام عليكم كيف حالكم يا أولاد ؟ " أجابوها في نفس اللحظة " الحمد لله وانت " أجابتهم "الحمد لله ..مريم أين كنتِ ؟ اتصلت مرارا ولا من مجيب !" لم أراه يا أمي لقد كان على وضع الصامت " قاطعها أخيها " أمي كيف حال أبي هل زار الطبيب ؟" أجابته بأسف " لا فهو عنيد كم تعلم يقول أنها نزلة برد عادية وستمر " أجابتها مريم " أمي ، أين هو أريد أن أكلمه عسى أن أقنعه ليذهب للطبيب " أجابتها أمها " ذهب لزيارة عمك ، عندما يعود سأقول له أن يتصل بك " أجاب خليل بحزن مصطنع " أمي .. اشتقت لأكلك،ِ إبنتك هذه لا تجيد طهو سوى البيض أحيانا لا تجيده " ضربته لرأسه ثم أجابته " مبارك عليك .. لن تأكله مجددا ..إبحث عن من يطبخه لك " ضحكت الأم من خلف الهاتف وقالت " ها قد اقترب شهر رمضان وأعلم ابنتي الطبخ .. صحيح ألن تأتوا لزيارتنا بالمغرب ؟ أجابتها مريم " إن شاء الله يا أمي فقد احترت هل نأتي في شهر رمضان أم ننتظر إلى عيد الأضحى " ..." طبعا عيد الأضحى ... عيد اللحم والمشويات " قالها خليل ضاحكا أجابته مريم " لا تملك هما سوى بطنك "
أنت تقرأ
مسلمة في لندن
Adventureشاب بطباع حادة وشبه مستهتر ... مسيحي الديانة ..بعد أن عاش حياته بين الخمور والبنات يلتقي بفتاة مسلمة عربية .. هل سيتأثر بها ويدخل الإسلام أم لا ؟