استيقظوا صباحا باكرا كالعادة ،قامت بروتينها الصباحي دون أن تكلمه ..حاول جاهدا التكلم معها لكنها لا تجيبه .. أوقفها بعد الإفطار وهي صاعدة لغرفتها فاليوم عطلة لن تذهب للعمل اليوم .. " ما رأيك أن نخرج اليوم ونذهب لبرج لندن ..؟" نظرت له ببرود وأزاحته من أمامها وأكملت طريقها إلى غرفتها... بعد دقائق نزلت مرتدية ملابسها تحت أنظار خليل ابتسم ووقف قائلا " انتظري لأرتدي معطفي " أجابته وهي ترتدي نظارتها الشمسية " لا داع لذلك ..سأخرج بمفردي " لم تنتظره أن يجبها، أخذت مفاتيحها وخرجت مقفلة الباب ورائها تحت أنظار خليل المتألمة .. لم تقرر بعد أين ستذهب بدأت تتمشى بين شوارع لندن إلى أن رن هاتفها أخرجته من حقيبتها تتسأل من سيكون المتصل ..إنه جورج ! ماذا يريد ؟ ترددت قبل أن تجيبه " مرحبا جورج " أتى صوته من الهاتف "مرحبا مريم كيف حالك ؟" أجابته بعد أن اكمل طريقها "الحمد بخير.. خير؟ ماذا هناك ؟" تلعثم قبل أن يقول " أحم ..كنت أريد رؤيتك مساءا إذا أمكن طبعا " سألته " ولماذا ؟" أجابها "لم أفهم بعض المعاني في القرءان وأريدك أن تشرحيها لي " صمتت لحظات قبل أن تجيبه "حسنا ..لكن ليكن باكرا قليلا.. قبل أن تغرب الشمس " أجابها بفرح "حسنا ..شكرا"
لم ينم ليلة البارح ظل يقرأ الكتاب الذي أعطته له مريم .. لكنه وقف أمام بعض العبارات التي لم يفهمها فقرر الإتصال بمريم ما إن يستيقظ وذاك ما فعل ..بعد أن أنهى اتصاله مع مريم أخذ منشفته واتجه نحو الحمام ..في هذه الأثناء كانت والدته تعد وجبة الإفطار ..نزل بعد أن غسل وجهه متجها للمطبخ وقف يتأملها بينما هي مشغولة بإخراج الكيك من الفرن .. " صبا...ح" قبل أن يكمل جملته صرخت والدته خائفة من صوته " اووه لقد أخفتني يا بني ..لقد كنت منهمكة في إخراجه لم أنتبه لوجودك " ضحك وهو يقول " أنا من خاف يا أمي لا أنت " أجابته وهي تضع الكيك في صحنه " أسفة يا صغيري ..لحظات ويكون الإفطار جاهزا ..إذهب لأبيك لقد قال لي أنه سيريك شيئا سيعجبك كثيرا " أجابها "حسنا" واتجه نحو مكتب أبيه تردد قبل أن يدخل في كل مرة يراه يتذكر أخيه يظن أنه سبب من أسباب موت أخيه فلو لا شجاره معه ذلك اليوم لا ما كانت جرت تلك الحادثة ، بعد موت أخيه تأزم كثيرا تسجل في جامعة داخلية بلندن ..وابتعد عن أي شيء يذكره بأخيه ..طرق الباب مستأذنا وفتحه ..وجد أبيه منهمكا في إصلاح لعبة أخيه كانت عبارة طائرة صغيرة تدور حول نفسها ..." لقد استيقظت أخيرا ..تعال سأريك شيئا " قالها السيد ويل متحمسا ..بدأ جورج بالإقتراب وبدأت تضح معالم اللعبة لديه ..إنها المفضلة لدى أخيه .. ضغط على زر بها فصدرت منها موسيقى وبدأت تدور حول نفسها ..اقترب ومسكها بعناية وقال بألم ممزوج بفرح " إنها لعبة جو !! ..لقد بحثت عنها كثيرا ولم أجدها .." ابتسم الأب قائلا "لقد وجدتها في المستودع بعد رحيلك للجامعة، هل أعجبتك؟ " أجابه بفرح "كثيرا ..هل بإمكاني أخذها معي ؟" أجابه أباه " طبعا يا بني " شكره جورج قائلا " شكرا لك يا أبي ..هيا بنا لقد أوشكت أمي أن تنتهي من إعداد الإفطار "
أنت تقرأ
مسلمة في لندن
Adventureشاب بطباع حادة وشبه مستهتر ... مسيحي الديانة ..بعد أن عاش حياته بين الخمور والبنات يلتقي بفتاة مسلمة عربية .. هل سيتأثر بها ويدخل الإسلام أم لا ؟