أجابها أخاها " الحمد لله أنك بخير .." استدرك كلامه قبل أن تجيب وقال رافع أحد حاجبيه "شاب؟ من هذا الشاب ؟! .. أ تعرفين شبابا من رائي ؟ " وبدأ يدغدغها وهي تصرخ ضاحكة " لا لا لا أرجوك يا أخي .. إنه يعمل معي ..أرجوك توقف .." بصعوبة تمكنت من الفرار منه راكضة نحو السلم ..لحق بها وهو يشير إليها بأصابعه يتوعدها بمزيد من الدغدغة "لن أتوقف ..حتى تعترفين عن كل ما تخبئينه عني " ركضت حافية القدمين اتجاه غرفتها ما إن همت بإقفال الباب حتى هجم عليها واقعا فوقها يدغدغها وهي تصرخ من شدة الضحك " خليل لا ...لا سأموت ...توقف بالله عليك " أجابها متسطحا جانبها وهو يضحك "هيا من يكون ذاك الشاب ؟" أجابته بعد أن استعادت أنفاسها "شاب يشتغل معي يا خليل " أجابها " معلومة مستهلكة ..أفصحي عن ما لا أعرفه يا شقية " ضحكت ثم قالت " لا يوجد شيء يا خليل ..مجرد شاب يعمل معي ..مؤخرا بدأ يهتم بدين الإسلام ويسألني عنه وأنا أجيبه ... وطلب مني أن أحضر لن نسخة من القرءان الكريم باللغة الإنجليزية لكن للأسف ..حدث و تعرض لي الشاب اليميني المتطرف ذاك ..ونسيت أن أعطيه إياه " جلس جانبها وقال بجدية مصطنعة " احم ..جيد انتبهي لنفسك وانت معه ..ولا تكتري اللقاء به ...وأخيرا يجب عليك أن تعرفيه عني ..ليعرف أن لك أخا احم .." نظرت له كاتمة ضحكتها كأنها تقول له هل تعي ما تقوله لم يستطع الصمود أكثر من هذا و ضحك ...ضحكت هي أيضا وجلست تتأمله فجأة ارتمت بحضنه معانقة إياه وهي تقول " حبيبي ... أفضل أمر قمت به هو عندما أتيت بك إلي هنا لبريطانيا ... لم أعد وحيدة كما كنت ..لقد أصبحت تهون علي العيش وسط الغرباء.. " أجابها ممازحا إياها " حمدا لله أنك تعترفين بقيمتي ... الاعتراف بالمعروف فضيلة " ضحكت وقالت له "الاعتراف بالخطأ وليس المعروف يا غبي " أجابها حانقا " أنا أقولها هكذا ما شأنك أنت؟" أجابته " غبي ومغرور " ضحك ونهض من مكانه ماسكا يديها لينهضها أيضا مرر يديه فوق رأسها.. وضع قبلة دافئة فوق جبينها تنهد قبل أن يقول "لا أحب أن أراك حزينة يا مريم .. لا تبكي مرة أخرى ...وإن قام أحد بمضايقتك اتصلي بي وستري ماذا سأفعل به !!.." ابتسمت وقالت "أحيانا أشعر أنك أنت من تكبرني لا أنا يا أخي.." مازحها قائلا " أيعقل أن أبي أخطأ بتواريخ ميلادنا يا ترى ؟ " ضربت كتفه قبل أن تجيبه " هاهاها لم تضحكني .." قبل أن يجيبها رن هاتفها معلنا مكالمة من جورج رفعت هاتفها من على سريرها رأت رقمه تسائلت عما يريده في هذا الوقت "غريب ..لما يتصل ؟" أجابها خليل " أنا من يحق لي هذا السؤال يا أنسة " نظرت له بجدية وقالت " من أين سأعرف لماذا يتصل.. على أي لن أجيبه فهذا ليس وقتا للمحادثة ... فالساعة تقارب على الحادية عشر ليلا " ابتسم لتصرفها ..فهذه هي أخته الذي يعرف " جيد يا حبيبتي ..سأتركك الأن ..تصبحين على خير " تركها وذهب لغرفته نهضت من مكانها وذهبت لتتوضأ فقد اعتادت النوم على وضوء استجابة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم """" قال رسول الله :(إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ.
كان أخر ما قالته واستسلمت للنوم ...
أنت تقرأ
مسلمة في لندن
Adventureشاب بطباع حادة وشبه مستهتر ... مسيحي الديانة ..بعد أن عاش حياته بين الخمور والبنات يلتقي بفتاة مسلمة عربية .. هل سيتأثر بها ويدخل الإسلام أم لا ؟