#لا_تقتربي_منها

3.4K 155 0
                                    

أجابها بتفهم "حسنا ..إلى اللقاء" اختفت من أمامه ، ظل جالسا يتأمل الأطفال يلعبون وفجأة احمر وجهه بالغضب متذكرا ما فعلته روز بمريم ..نهض منفعلا من مكانه ..استقل سيارته وذهب نحو الشركة ... وجد الموظفين بدأو بمغادرة المبنى ...انتظر إلى أن ظهرت أمامه روز ... ماشية فوق الرصيف أوقف سيارته بعنف .. ترجل نحوها بسرعة ،حذفها على الحائط مشيرا بأصبعه لوجهها "إياك !!! إياك مرة أخرى أن تقتربي منها!!!! وإلا سيكون حسابك معي أنا شخصيا .. هل فهمت ؟!!!!" أجابته وهي ترتجف " جوو.. رج ماذا تفعل؟" صرخ في وجهها قائلا " هل فهمت ما قلته لك  أم أعيده ؟!" ابتلعت ريقها وقالت "حسنا... فهمت " نظر لها بغضب وتركها تبكي ..
وصلت مريم لمنزلها فتحت الباب وقالت بصوت مرتفع "خليل ..هل أنت هنا ؟!" لم يجبها أحد ..لم يصل بعد ،هكذا قالت في نفسها ..وضعت حقيبتها ومفاتيحها على الشماعة بجانب الباب وصعدت للحمام لتتوضأ وتصلي صلاة الظهر والعصر ...دخلت الحمام وتوضأت وعادت للأسفل إلى المكان المخصص للصلاة .. صلت صلاتها وقرأت بعض صفحات من القرءان..ثم خلعت ثيابها و اتجهت للمطبخ .... فتحت الثلاجة وقالت " إنها فارغة..يجب أن أتسوق " همت بالصعود لترتدي ثيابها وتخرج للسوق..استوقفها خليل وهو يدخل للمنزل التفت قبل أن تقول " جيد أنك أتيت..لا تخلع ثيابك ستذهب معي لنتسوق .." زفر بتعب وأجابها " اووف ... إذهبي من دوني " أجابته وهي تصعد السلم "خلييييل " أجابها  " حسنا ..غبية" قالها بخفوت .. اتجه نحو طاولة الطعام  الموجودة بالمطبخ وجلس ينتظرها ..مرت دقائق ونزلت بثيابها المحتشمة.. تأملها قليلا  لحظة ما بال عينيها وارمة هكذا  هل كانت تبكي ؟  نهض بسرعة اتجاهها  مسك دقنها بكفه وقال " هل كنت تبكين ؟"  أزاحت يده قائلة بابتسامة  تحاول أن تخفي حزنها " لا.. أم أنك تريدني أن أبكي ؟" أجابها "  طبعا لا ..لكن مال بها عينيك حمراء هكذا؟" تمشت نحو الباب قبل أن تجيبه "لا أعرف .. ممكن أن تكون حساسية ..فلقد اقترب فصل الربيع " أجابها بشك " هممم ..حسنا هيا بنا" ... لا يبعد عنهم السوق كثيرا ..لم يستقلو سيارة أجرة  فضلو أن يتمشوا  قليلا ....
"متى موعد الرحلة ؟" سألته مريم أجابها قائلا "بعد غد إن شاء الله " سألته مرة أخرى "ألن تحتاج لباسا رياضا ؟" أجابها  مازحا وهم يدخلون إلى السوق "نعم ..لكنه عندي ،أم أنك ستشترين لي زيا جديدا؟" أجابته " أفكر في ذلك " أجابها وهو يضع بالسلة بعض المواد الغذائية " يبدو لي أنكِ أخذت راتبك لهذا الشهر .. و إلا ما هذا السخاء المفاجئ؟" أجابته وهي تضحك بينما تبحث على جبن معين في الجهة المخصصة له "نعم نعم ... فليكن لك ما تريده ..فقط ادرس جيدا " وقف أمامها وقال بحماس "ما أريده؟ ، هل أنت متأكدة ؟" نظرت له بشك ثم قالت بعد تردد " ليس كل ما تريده ..قليلا من ما تريده " ذهب نحو مكان الهواتف بعد أن قال "لقد رأيت هاتفا رائعا يا أختي تعالي لكي أريك إياه  " أجابته مستوقفتا إياه "مهلا.. مهلا ..لقد تكلمنا في هذا الموضوع سابقا ..." أجابها بتوسل "..أرجوووك ..." أجابته بحزم  "خليل ..يكفي لقد تكلمنا في هذا سابقا ...انتظر لتخرج نتائج هذه السنة..وان كانت جيدة سيكون لك ما تريده...وعد " أجابها " حسنا... ماذا ستشترين لي الأن ؟" جرت أمامها سلة المشتريات وقالت له " زي رياضي جديد..الحق بي"

مسلمة في لندن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن